يــا حــاتـم الســـر .. كفاية يا أخ ..

بسم الله الرحمن الرحيم
إن من أكبر نعم الله على عباده نعمة العقل ، والذي من خلاله يستطيع أن يتبين ملامح الأشياء وحقائقها ، ويستطيع أن يعرف من خلال ما يقول الناس مدى صدقهم وجديتهم وملائمة الحديث لواقع حالهم .
مرة أخرى ـ ولا أظنها ستكون الأخيرة ـ يخرج علينا حاتم السر بحديث أقل ما يوصف به أنه حديث غير مقبول عقلاً ولا منطقاً .. إذ قال : ((لا ننكر أننا موجدون في السلطة، ولكن لسنا مشاركين في اتخاذ القرار)) .
هذا كلام في ظاهره يبدو العجز واضحاً وقلة الحيلة ، والسخرية من الشعب في نضاله ضد الأنظمة الشمولية والأحادية ، ويظهر جلياً في جزئه الأول أن المشاركة بالوجود الفعلي في السلطة دون قدرة على فعل شيء إنما هي عبث قبيح باتخاذ القرارات الفردية دون مشورة ، ودون تبصر ودون وضع اعتبار لقواعد الحزب التي قالت لا للمشاركة ، ولكن حاتم السر كأنه يريد تغيير الحقائق والظهور بمظهرين : الأول : السعي لكسب ود مولانا ، وهو يقيناً من المرضي عليهم .. والثاني : إظهار الوقوف الكاذب مع قواعد الحزب في رفضها للمشاركة مع هذا النظام ، وفي كل من المظهرين رياء وثمة نية للتضليل ، ومحاولة لكسب مساحة للرجوع وقت تشتد الخطوب ، ويهب شعبنا في وجه النظام مرة أخرى هي قادمة بإذن الله ، فماذا يضير الشعب بعد أن فقدت أمهاته فلذات أكبادهن ، وفقد الأب شاباً غض الإهاب كان يراه مستقبله ، وفقد الأخ من يسانده ويشد عضده ويناجيه عند أطراف الليل وهجيعه ما يخطط له في قادم الأيام ..
أما القسم الثاني من الحديث .. (ولكن لسنا مشاركين في اتخاذ القرار) يحمل التناقض والتساهل والضحك على العقول ويجعله مجالاً للسخرية والتندر ، إذ كيف تقبل يا هذا بأن تكون مشاركاً وليس لك في الأمر قول ولا رفع طرف .. أي شخوص هؤلاء الذين جاءوا في غفلة من الزمن ليكونوا هم المحسوبين على قيادة هذا الشعب الأبي .. وأي أشياء هذه التي ابتلانا الله بها حتى أنها صورت نفسها الرئيس لبلادنا ، ورسمت لذلك الخطط ، وانتقت فاخر الثياب واختارت من القطيع من يكون صاحباً ـ وبئس الصاحب ـ في رحلة الرئاسة التي من أجلها أُلف كتاب لها أطلقوا عليه : (حاتم السر رئيساً مع إيقاف التنفيذ) .
ويقيني أن حاتم السر باعتبار أنه قانوني لم يقصد المعنى القانوني لوقف التنفيذ الوارد فيه أن بوقف التنفيذ على المحكوم عليه لفترة محدودة وبشروط معينة إذا ارتأت المحكمة أن الجاني لن يعود إلى جرائم جديدة.
ولكن حاتم السر سيعود كثيراً وسريعاً .. لذا فإنه ـ أي رئيسنا ـ قصد أنه أعد العدة وهيأ النفس للرئاسة يوماً ما ، وعليه يكون منطقياً وبشيء يقبله العقل أن حاتم السر سيظل ظاهرياً في حالته تلك بين بين لا إلى هؤلاء ولا إلى هؤلاء ، ولكنه في الخفاء يؤدي فروض الطاعة لمولانا ليكون الأوحد والمنفذ لتعاليم السجادة ..
حاتم السر ليس له ما يؤهله ليكون عضواً بالمكتب السياسي للحزب الاتحادي الديمقراطي سوى رضا مولانا عنه ، فهو أي حاتم السر بدأ من الدرجات العليا مباشرة إذ أنه بعد أبريل 1985م غُين محافظا لمديرية النيل بدرجة وزير .. أنظر وزير مباشرة ، وليس له ما يشفع ان يكون كذلك إلا أنه من مؤيدي مولانا والغير مسخوط عليهم ، وبعد الانقلاب على السلطة عام 1989م خرج مع مولانا للقاهرة ووجد الجو خالياً فقعد إليه مولانا كثير من المهام بينما نُحيت كثير من الزعامات أمثال : أحمد السيد حمد ، ومحمد لحسن عبد الله ياسين ، والتوم محمد التوم ، وغيرهم من الذين كانوا حضوراً باهتاً في القاهرة لسياسية مولانا التي قصد منها القضاء عليهم ، فلم نعد نسمع عن من بقي منهم من الأحياء ، فراحوا إلى حال سبيلهم غير مأسوف عليهم ، ليجد حاتم السر فرصته وتحديداً في العام 2004 م ليفرضه مولانا عضواً بالمكتب السياسي والمكتب التنفيذي للحزب الاتحادي !! وبعد قرار خوض الانتخابات عام 2101م ظهر حاتم السر ، وسُوِّق له باعتبار أنه الرئيس القادم ، أو كما يقول هو (حاتم السر رئيساً مع إيقاف التنفيذ) .
والسؤال الذي يفرضه العقل يا حاتم السر : كيف يطيب لك ولمن رضي منكم بالمشاركة مع هذا النظام القاتل بأن تكونوا مجرد ديكور لا قرار لكم ، ولا رأي لكم ، ولا دعوة لكم للمشاركة في قضايا مصيرية تهم الوطن .. فماذا يمكن أن تسمي هذا ـ يا رئيسنا ـ وأنت القائل : (إن الحزب يدخل عامه الثاني للمشاركة، ولم يلحظ أي تكليف ذي بال لأي من القيادات المشاركة باسم الحزب، ولم يتم ذلك، لأن المؤتمر الوطني اكتفى بوجودهم على الرصيف متفرجين، وتدار الملفات الأساسية بعيداً عنهم ) .
فأليس منكم رجل رشيد ، وله رأي سديد ، أم أن الأمر ثمة مصالح وتجارة فاسدة باسم الوطنية تخشون زوالها ، وتقاعس عن النضال ، وتثبيط للهمم ، ومشاركة في التقتيل والإقصاء والتنكيل وكبت الحريات ؟!
عروة علي موسى ،،،
[email][email protected][/email]
الحبيب عروه في رايي ان كل من شارك المؤتمر الوطني هو شريك في قتل الشهداء وكل الاخطاء والنهب ويجب عزلهم جميعا من العمل السياسي عند تغيير النظام
الحزب الا اتحادي ولا ديممقراطي سيكون زي حزب الوفد وسيقي جزب قزم لاتة وضغ يدة مع القتلة
هم دخلوا الحكم عشان ما يتضرروا ماديا وكمان عشان يتدربوا على الحكم والادارة عشان بعد ما الانقاذ تذهب الى مزبلة التاريخ هم يجوا يحكموا وحكاية من النوع ده!!!!!
انا اعتقد بعد رجوع الديمقراطية ان الوضع سيتغير وكثير من المثقفين السودانيين مسنعدين لعمل احزاب جديدة ليبرالية لا فيها خزعبلات ولا غيره احزاب تتخذ من التجارب الغربية الحديثة مثال لها واقصد فى الادارة والشفافية والحريات السياسية وليس الاشياء البتخالف عقيدتنا وديننا لان اصلا الشعب ما بيرضاها حتى اللبراليين والعلمانيين!!!!
الديمقراطية القادمة هى ديمقراطية اللبراليين وخلاص الشباب انعتق من الافكار القديمة البالية خاصة التى تتاجر بالدين اسلام سياسى او طائفية وسيكونون مثل الاراجوزات للتسلية والضحك فقط وح تشوفوا بس خلوا الديمقراطية ترجع!!!!!!!!!!!!!!!
هم لا مستقبل لهم فى السودان الحديث ودى ما دايره ليها درس عصر اسلامويون او طائفية خلاص الى متحف التاريخ السياسى السودانى وح تشوفوا وان طال السفر والزمن!!!!!!!!!!!!!!!
يبدو ان الاخ عروه يعرف حاتم سرالختم معرفة شخصية والا لما كتب مثل هذا الكلام اولا رئاسة الجمهورية لها شروط فانظر اذا كان حاتم مستوفي شروطها ام لا ” ثانيا الشراكة الاتحادية في الحكم تدور حولها كثير من الاقاويل وكل له وجهة نظر كما في حزب الامة وشراكة عبدالرحمن الصادق . هل اخ عروة تنتقد نقد ذاتي بسبب معرفتك لحاتم عن قرب ام من اجل السياسة ؟
ياأخي عروة لا أسكت الله لك قلما فمقالك بما فيه من الرصانة والحقائق التي تناولتها بإسلوب غاية في التأدب بعيدا عن الشتائم والغمز واللمز ونتمني ان نجد ايجابات تحترم عقولنا علي ما جاء من تساؤلات في مقالك من السيد حاتم السر, وبهذه المناسبة لدي سؤال لحاتم السر عن مصير توصية لجنة 21 التي كونها الميرغني والتي أوصت بالإنسحاب من الحكومة ولا كن مولانا الميرغني رفض هذه التوصية وقرر إستمرار حزبه في الحكومة وسؤالي ماهو موقفكم من ذلك ؟
يا أخي الجماعة ديل مجرد حيران وكمان ناس رضعوا الإحساس بالدونية وبعدين ديل بيعرفوا الحارة بس قيما يتعلق بالفتة . ونظرة يا أبو هاشم .
من هو حاتم السر حتى يصرح الاخ عرة انت تعلم ان حاتم السر ليس فقط مرضى عنه انما هو ربيب بيت المرغنى ومعه المدعو حسن مساعد تربوا فى حوش الميرغنى الذى كان بمثابه الgodfather بالنسبه لهم حيث انهم منذ نعومه اظفارهم ومعهمالعديد من شباب الختميه نشاؤوا فى ذلك الحوش حيث تربوا على خدمه ال الميرغنى وما نالوه من تعليم بفضل هؤلاء جعلهم اولياء نعمتهم فلا تتخيل سيجئ يوما من الايام ان يكون لامثال حاتم السر وحسن مساعد وغيرهم راى مخالف لولى نعمتهم الميرغنى انما هم يعبرون عن رايه ويمارسون تغبيش الراى كما ولى نعمتهم الضبابى- بس داير اسال حاتم السر ماهو دورهم فى الحكومه وماذا بشان القرارات التى تتخذ فى دار المؤتمر الوطنى وعندما تصبح الدنيا تتنزل فى شكل قرارات حكوميه هل حاتم كشريك مسموح له بحضور اجتماعات المؤتمر الوطنى ام تقتصر مشاركته فقط على البصم على القرارات فى اليوم التالى – ان كانت الحكومه لا تستمع الى ابناء جلدتها الذين انسلخوا عنها وجعلوا جلدها يتلظى من اثار الدبر الذى تركوه بما اتخذوه من موقف فهل ياترى تستمع الى جعجعه حاتم وحزبه حيث لا يطحن الحجر واخيرا اقول لحاتم ورفاقه المشاركين لا يفل الحديد الا الحديد فيبدو انهم قد رضو ان يكونوا علكه(لبانه)بين اضراس الانقاذيين
الاخ المحترم لقد تجنيت كثيرا علي الاخ حاتم وتجاهلت كل ماضيه المشرف في الحزب الاتحادي منذ نعومة اظافرة فقد عرف اتحاديا وكادرا في الدامر الثانويه ايام مايو ثم عضوا نشطا في رابطة الطلاب الاتحاديين بجامعة القاهرة الفرع ثم عمل في سكرتارية المكتب السياسي بعد الانتفاضة مباشرة وهذا الموقع هيئ له اكتساب الخبرة من القيادات العليا للحزب وقتها فهو المنسق والمدون وكاتم اسرار لجان الحزب التي إدارة انتخابات 1985كل هذا التاريخ اهله لتولي منصب محافظ في نهر النيل وليس وزير كما ذكرت وكان ذلك تنفيذا لشعار الحزب المرفوع بان عام 89هو عام الشباب والمرأة وكان وقتها من قيادات الشباب المؤهلين .اما فيما يختص بتحليلك بانه أراد إرضاء السيد فالكل يعلم ان ما بيهما عامر لا يحتاج لقول او فعل اما إرضاء الجماهير فالكل يعلم موقفه المبدئ من المشاركة وفي كل الاحواله حديثه لم يخرج عن تقرير واقع وهو مشاركة الحزب دون دور في اتخاذ القرارات الامر الذي دفعه لان يكون علي راس المجموعه التي ظلت تطالب بفض الشراكة بل كان عضوا وفاعلا في اللجنة التي اوصت بفض الشراكة ولعلمك لم يصدر قرار حتي هذه اللحظه بالرفض او الموافقه وارجو الا يكون منطلق المقال شخصي لان ما يحتاجه الوطن الان اكبر من ذلك