حامل القات للسيِّدة

“منذ العائلة…منذ المدرسة…منذ التقاليد…منذ الإرهاب كان كلُّ شيئ عني تاءً للخجل،
كل شيئ عنهن تاءٌ للخجل”.

“تاء الخجل”،ص 11.
_______________________

أنا حامل القات للسيِّدةْ

و كاتمُ أسرار فتْنتها،

و افْتهاناتها(1)،

و مديرُ كؤوس نبيذ الصخبْ

على جوقةٍ من نوارس بحْر أنوثتها،

و معلِّقُ روزنامة السعْد في سقْف طالعها،

و العليمُ بأخبار إسرائها من مهاوي الرتابةِ ليلاً،

إلى سدْرةٍ في سديم الهيامِ،

و حوذيُّ نزْهاتها في بقاع الغيابِ،

و مقْرئُ أصْحاح حكْمتها،

و مترْجم شطْحاتها،

و مفسِّر هذْيانها،

و “المعجّن” منْشدهاً من لدونة “عجْوتها”،

و زفاف الُمثنّى إلى المُفْرد الصمديِّ،

و “نون” النسيبِ،

و “نون” النساء و ما يشْتهينَ،

و تاء المُخاطَب من ربّة الصولجانِ،

و تاء التليدةِ،

خارج أسوار “تاء الخجلْ”(2)

و “واو” المعيَّةِ مسبوقةً بالتمنِّي،

و “واو” انعطاف الحُلِيِّ على الزعفرانِ،

و “ياء” المُنادَى إلى همْزة الاشتهاءِ،

و نحْو لغات الجسدْ
___________________________________
يناير-أكتوبر 2013.
___________________________________
هامشان:

(1)الافتهان هو أقصى درجات المتعة التي يبلغها ماضغ القات.

(2) عنوان رواية لفضيلة الفاروق .

أسامة الخوَّاض
[email][email protected][/email]

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..