السودان وإمكانية التطبيع مع إسرائيل ..

المصالح المشتركة التى تنشأ بين دولة وأخرى هي الرابط الحقيقي فى مسار مستقبل العلاقة ومدى التعاون بين الدولتين او فى تحالف مجموعة دول وتتباين طبيعة وعمق العلاقة بين دولة وأخرى وقد تختلف طبيعة المصالح كذلك إن كانت اقتصادية ، سياسية ، أمنية او قد تكون المصالح اكبر من ذلك كونها نابعة من مصالح الأخوة والعروبة والإسلام فنحن فى زمن التكتلات والاتحادات التى نفتقدها فى عالمنا العربي والإسلامي الذى يعصف به التشرزم والطائفية والمذهبية التى اطلعت بوجهها القبيح.
ما دعاني لهذه المقدمة الطويلة واقع السودان الذى نعيشه اليوم فهو لا يخفى على أحد فالوضع الاقتصادي والسياسي الذى ينعكس بالطبع على الواقع المعيشي أصبح سيئا ولا يكاد المواطن يتحمله فى حين لا تلوح أي بارقة أمل فى الوقت القريب للخروج من هذا الوضع المتردي فلا حلول مطروحة ولا عصى سحرية ننتظرها ولكن لنناقش واقعنا بشفافية وكل يدلي بدلوه فربما يصيب بعضنا فى رأيه ويكون سببا فى أن ينصلح حالنا.
فى رد رئيس الجمهورية على تساؤل الاستاذ ضياء الدين بلال رئيس التحرير خلال المؤتمر الصحفي الذى أقيم عقب قرار رفع الدعم عن المحروقات قال البشير حديثا قد يحمل فى طياته مفتاح الحل إذا تمت مناقشة ما قاله مناقشة عقلانية بعيدة من العاطفة. أذكر أنه قال: (نحن دول الممانعة تم تصنيفنا من الدول الراعية للإرهاب ونحن ما حنطبع علاقاتنا مع إسرائيل). لا ادري ما هى مكتسبات وجدوى هذه الممانعة والمقاطعة. ماذا كسبنا منها اذا كان هنالك مكسب؟ فالدول تحسب علاقتها بسياسة الربح والخسارة. فى الجانب الآخر لنتحدث على من يوافق على ضرورة التطبيع مع إسرائيل إذا كانت هنالك مصلحة حقيقية من التطبيع؟ وإذا ما كان للتطبيع فوائد يجنيها السودان بعد فتوى من الجهات الدينية طبعا وان كنت غير متخصص فى الفتاوى الدينية لكن التاريخ يخبرنا أن الرسول صلى الله عليه وسلم عاهد اليهود الذين كانوا يعيشون بالمدينة المنورة تعايشوا معهم وخالطوهم وتاجروا فى أسواقهم فترة من الزمن فى أمن وأمان حتى نقض اليهود العهد فأخرجوا من المدينة بل ان الرسول صلى الله عليه وسلم توفي ودرعه مرهون عند يهودي مما يؤكد على جواز التعامل مع (اليهود).
هنالك اكثر من دولة عربية لها اتفاقية سلام مع اسرائيل وأخرى لها مكاتب لتسيير الاعمال لا نطالب هنا بفتح سفارة لإسرائيل فى الخرطوم لكن علينا طرح المسألة من باب (المصالح) و(كف الأذى) فالكل يعرف دعم اسرائيل اللامحدود للجيش الشعبي لتحرير السودان الذى أفضى الى انفصال الجنوب والآن تدعم اسرائيل الحركات المسلحة وتستقبل قادتها فى تل أبيب. ليس الدعم فقط بل وصل باسرائيل الى حد الاعتداء المباشر علينا فى عقر دارنا وليس ضرب (مصنع اليرموك) و(السوناتا) عنا ببعيد فى انتهاك واضح للقوانين الدولية يؤكد على مدى سطوة اسرائيل فى العالم والجميع يعرف العلاقة القوية بين اسرائيل وامريكا سيدة العالم التى تعتبر الأخيرة حليفتها الاولى فى الشرق الاوسط لذلك فإن ما يتعرض له السودان من ضغوط وحصار اقتصادي واتهام بدعم الارهاب فإن اسرائيل وراء كل ذلك بما لها من يد طولى حول العالم فقادة اسرائيل لم يعودوا يخفون ما يقومون به بل اصبحوا يجاهرون بعدائهم للسودان وخططهم لتقسيمه وشغله بالحروب والفتن الداخلية قطعا ما يقومون به ليس من فراغ فهم يتابعون لكل ما يجري فى السودان من صغيرة وكبيرة فحكومتنا الموقرة تستقبل وتودع بين فترة وأخرى قادة حماس والمقاومة الفلسطينية ولا تخفي دعمها للقضية الفلسطينة بالمال والسلاح وان كنا لا نختلف فى دعم القضية الفلسطينة فهي قضية الأمة حتى لا نتهم بالعمالة فنحن مع حل للقضية الفلسطينية وقيام دولة فلسطين المستقلة وعاصمتها القدس الشريف لكن تبقى مصلحة الوطن مقدمة على كل المصالح الاخرى وإن كانت فلسطين نفسها فإن كانت مصلحة بلادي تقتضي أن أطبع مع (اسرائيل) فلتكن (اسرائيل) اذا كان التطبيع يحقق للشعب الأمن والاستقرار والعيش الكريم.
السوداني
[email][email protected][/email]
كلام عقل،،
الممانعة دي كلام للإستهلاك السياسي .. ياخي ديل لو عندهم مصلحة مع الشيطان يطبعوا معاه .. الإنقاذ دي من جات وبعد الهوجة الأولى ي التسعينات بدأت تحاول تطبع مع امريكا بدليل طرد المغفور له بإذن الله أسامة بن دن من السودان ، إضافة للتعاون الإستخباراتي مع أمريكا والإنبطاحة الكبرى في إتفاقية نيفاشا التي فصلت الجنوب عن الشمال وكل هذا من اجل التطبيع مع امريكا والذي يعني التطبيع مع إسرائيل بطريق غير مباشر (واللبيب بالإشارة يفهم) . ياحبيب ديل ناس شعارات رنانة جوفاء فقط لاغير ولو لديهم مصلحة زي ماذكرت سابقاً مع الشيطان يطبعوا
كل الدول العربيه لها علاقات مع اسرائيل بطريقه ما المانع ان يكون للسودان علاقات مع اسرائيل مع اعترافنا بنضال الشعب الفلسطيني والحوار لحل كافه القضايا
والله رئيس دولتنا هذا يعتبر من اغبى الزعماء لانه لايضع مصلحة بلاده نصب عينيه. كل هذه الازمات والضغوط بسبب جهل زعيمنا العنترى الذى يحكم البلد بجعليته وهوجوائيته الرعنا التى لاتصلح لراعى الماعز
كل الدول العربيه وحكامها العقلاء او سمهم ماشئت لايجاهرون بعداء اسرائيل – ماذا جنيت من من حماس وايران ايها الاهوج-اتمنى ان تدير هذه البلاد بحكمه ومشوره مع العقلاء والحكماء والسير بأتجاه انسياب الماء لكرامة ورفاهية ونماء هذه البلاد الصابر اهلهاالطيبون
الحق وتدارك قبل ان يفوتك قطار الحكمه- وان كنت تريد القضيه الفلسطينيه وحماس انصحك بترك حكم السودان والتوجه الى ارض المواجهه وان ترتدى حزاما ناسفا وتذهب معك ما شئت من هم اعداء وخونه بنظرك وترتاحبجنات النعيم مع الانتحاريين وتريحنا من بلائك والله من وراء القصد
انت واقع تحت تاثير الاعلام الحكومي:
*الحكومة دولة ممانعة من اعلاميا فقط
* الازمات الاقتصادية الموجودة تتعلق (بالفساد الحكومي ، وسوء التخطيط والادارة ،والارتهان لسياسات صندوق النقد الدولي ،الخصخصة, …الخ)
* لو اخذنا التجربة المصريةكمثال سقط النظام بسبب المشاكل الاقتصادية مع انه مطبع مع اسرائيل منذ كامب ديفيد
* سوريا مثال ثاني من دول الممانعة ومع ذلك اسرائيل وحليفتها امريكا غير حريصين علي سقوطه والا للحق سلفه معمر القذافي بواسطة حلف الناتو .
* البعض عن قصد لغرض التطبيع مع اسرائيل ومن غير قصد يقع تحت تاثر الدعاية الحكومية ويلخص كل اشكالتنا في الموقف الاعلامي من اسرائيل مع ان الحكومة تعمل علي تحقيق اهداف اسرائيل في السودان واخر دليل موضوع فصل جنوب السودان
في ظل إفلاس النظام، و عجزه عن مواجهة المشكلات السياسية و الإقتصادية و الإجتماعية التي ظلت تتفاقم منذ أكثر من عقدين من الزمان، فإن الضغوط الخارجية، بما فيها العقوبات الأمريكية، و المحكمة الجنائية الدولية، بجانب التلويح بعقوبات جديدة يفرضها مجلس الأمن الدولي، ظلت هي المحرك والدافع الرئيسي لإستجاباته تجاه بعض القضايا و المشكلات التي تعاني منها البلاد، بجانب التطلع لمكافأته من قبل المجتمع الدولي نتيجة تلك الإستجابات المحسوبة، خصوصاً فيما يتعلق بالجنوب في مرحلة ما قبل الإنفصال و ما بعده، و فيما يتعلق بنزاع أبيي و حرب دارفور، وأخيراً النزاع المسلح في ولايتي جنوب كردفان و النيل الأزرق.
والله ياأستاذ بكرى هى دى الأسئلة المحيرة والتى لانجد لها إجابه علماً بأننا محاطون بمن يتعاملون مع إسرائيل سواء بتمثيل دبلوماسى كامل أو جزئى أو بالصمت وعدم الإنتقاد.
إرتيريا – إثيوبيا – جنوب السودان – أفريقيا الوسطى – مصر – (الأردن وحماس والسلطة الفلسطينية)
وبدون الذهاب إلى معاملات الرسول صلى الله عليه وسلم مع اليهود فى المدينة، الا يجدر أن نبحث عن مصالحنا أولاً خاصة وأن إتهامنا بتصدير الإرهاب كان منذ مجىء هذه الحكومة؟؟؟؟ وأن الحظر الإقتصادى والتجارى المضروب على السودان ويتجدد فى كل عام والذى افقرنا ودمر مؤسساتنا مثل مشروع الجزيرة والخطوط البحرية والجوية والجهاز المصرفى والخدمة المدنية .
أنا لا أفهم أبداً هذه العنجهية ضد دولة إسرائيل وهى قائمة شئنا أم أبينا ولانملك أن نردعها أو أن نكون قريبين حتى من قوتها ومايحير أكثر إن الفلسطينين ذات أنفسهم مرتبطين بها وتنازلو عن عزمهم أن يزيلوها ورضيو بأن يتقاسمون معها حتى القدس الشريف وهى رافضة .
هم عايزين يطبعو بس اسرائيل ماايزه .
دة كلام شنو دة يا أستاذ