دراسة شملت مرضى سعوديين : مضغ "القات" يؤدي لذبحة قلبية وللموت

حذر باحثون من أن مضغ عشبة القات، قد يكون السبب في العديد من المشاكل الصحية الخطيرة التي تؤدي لأمراض قلبية، وقد يؤدي إلى الإصابة بذبحات قلبية، ومن ثم الموت.

وأفادت شبكة "سي إن إن" الأميركية، أن دراسة جديدة حول هذا الموضوع أظهرت أن مرضى القلب الذين يمارسون عادة مضغ القات أو ما يعرف بـ (Catha edulis)، يكونون عرضة للإصابة بالجلطات وقصور القلب والوفاة بنسبة أكبر بكثير ممن لا يمارس تلك العادة.

وقال الباحثون: إن إجمالي الذين يستخدمون القات المنتشر بشكل غير قانوني في الشرق الأوسط وينتقل منها إلى الولايات المتحدة وأوروبا، يقدر بنحو 20 مليون شخص.

وعشبة القات لها تأثير محرض يشبه الأمفيتامين والكوكايين، وقد يسبب شعوراً بالنشوة وفرط النشاط والاضطراب وفقدان الشهية ونقص الوزن.

ووفقاً للمركز الوطني الأميركي للدواء، فإن اليمنيين والإفريقيين الشرقيين ينشرون القات في أميركا، حيث يتم الإبلاغ عن الكثير من هذه العشبة، كونها ممنوعة تماماً هناك.

وشملت الدراسة التي نشرت في مجلة الجمعية الأميركية لأمراض القلب، 7 آلاف شخص مصاب بمرض في القلب في كل من البحرين والسعودية وقطر وسلطنة عُمان والإمارات العربية المتحدة واليمن خلال عام واحد.

وتبين الدراسة أن نسبة مستخدمي القات من بينهم 19 %، وكان هؤلاء أقل تعرضاً لداء السكري وارتفاع الضغط الشرياني، اللذين يعتبران عاملي خطورة أساسيين في حدوث الجلطة والذبحة الصدرية.

في حين أظهرت النتائج أن نسبة تعرض ماضغي القات للجلطة القلبية أو الدماغية أو حتى الوفاة خلال عام بالمقارنة مع غير المستخدمين له، أعلى بكثير، فمثلاً بين مستخدمي القات الذين تم قبولهم في المستشفى بإصابات قلبية كانت نسبة حدوث الوفاة لديهم أكبر بنسبة 7.5ً % مقابل 3.5 % لغير مستخدمي هذه المادة، وكانت نسبة الوفاة خلال عام نحوز 19 % بين ماضغي القات.

وقد عزا الباحثون الأسباب إلى أن ماضغي القات يتأخرون في اللجوء إلى الطبيب للبحث عن سبب الأعراض التي قد يشعرون بها، كما أن مادة القات تتداخل في تأثير الأدوية المعالجة لتخثر الدم والتي تحمي من حدوث الجلطات، وتستخدم بكثرة لحماية مرضى القلب.

سبق

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..