اما ان للسيدين ان يترجلا

بكل الاحترام للسيدين الكبيرين السيد/ محمد عثمان الميرغني والسيد الصادق المهدي اوجه هذه الرسالة من مواطن سوداني عادي وبسيط لا يعرف عن السياسة الكثير ولكنه بالتاكيد تاثر ويتاثر بما حاق ويحيق بهذا الوطن الجميل العزيز الشامخ الذي راح يتمزق من جراء الحروب والفتن والفساد وعيون دول الجوار من حوله تنتظر ان تنال حظها من الغنائم ان لم يكن البعض منها قد نال حظه بالفعل
صار شعبنا العظيم هائما علي وجهه خارج دياره او في مخيمات النزوح داخله جائعا ذليلا اينما حل منتهك الحقوق
كل ذلك من اهم اسبابه اصرار الزعيمان علي التمسك بقيادة الحزبين الكبيرين دون اسس ديمقراطية مع الجمع بين القيادة السياسية والزعامة الطائفية ادي ذلك الي وصول شعبنا الي ماوصل اليه
لا احد ينكر دور الطائفية واثرها الايجابي في بلورة القومية السودانية وفق شروط نشوؤها التاريخية غير ان الاشتغال بالراهن السياسي بالخصم علي الجانب الدعوي والتوعوي ادي الي انتشار الجماعات المتطرفة وتهديدها للامن الاجتماعي بل ووصل الامر في تطور نوعي لنشاط تلك الجماعات الي درجة تهديد دور العبادة واطلاق النار علي المصلين في غيرما مكان واحد. دور العبادة التي كانت منارة الاشعاع الصوفي الديني منذ فجر السلطنة الزرقاء? بل واريقت دماء طاهرة
كل ذلك حدث ويحدث لاول مرة في هذا الوطن الامن المتسامح ارضا وشعبا
ولعل ذاكرة شعبنا يحفظ جيدا اتفاق السيد الصادق مع الحركة الشعبية فيما عرف في الادب السياسي باعلان كوكدام كما يذكر جيدا موقف السيد الميرغني من ذلك الاعلان(كوكدام)
كما يذكر شعبنا ويعي جيدا اتفاق الميرغني قرنق في نوفمبر 1988 والذي عرف في الادبيات السياسية باتفاقية السلام السودانية ويذكر ويعي بذات القدر موقف السيد الصادق من تلك الاتفاقية في بدئها قبل ان يجبره طوفان الاجماع الشعبي وقوات شعبنا المسلحة بقبول منطق العقل (السلام)
ومما سبق نلحظ ان السيدين لم يبنيا مواقفهما علي منطق من الاشياء مستقيم بقدر ما كانت المكايدات السياسية هي حادي الزعيمين ولم تبن المواقف علي اسس تراعي فيها مصلحة البلاد والعباد وتغليب المصلحة العامة ببعد نظر يليق بالمواقع وبقامة هذا الشعب علي نحو يحقن الدماء ويوفر هدر الاموال جراء حروب لاطائل تحتها ولكن ماحدث وبكل اسف ان هاتين القيادتين اثرتا المصالح الضيقة وتنازعتا في موقع حسبا انه لايتسع لغير فرد حتي طاف عليهم طائف من ربك وهم نائمون
ومن المؤلم حقا انهما لم يتعظا ولم يعيروا الدرس انتباها. حتي بعد الانقلاب(الاول والثاني والثالث) ومانحن فيه اليوم معروف ومعاش ولا يحتاج للتكرار فقد سئمنا من القول ان الانضمام للنظام او الحزب الحاكم من اجل مصلحة الوطن صار حديثا ممجوجا والشعب السوداني يعرف ان ذلك تم ويتم لمصلحة افراد وبيوتات
فاين نحن من نموذج رائع شهدته دولة باكستان في تاريخ قريب عندما سعت بناظير بوتو الي حتفها تفدي شعبها رغم علمها بما يدبر لها من الدكتاتور مشرف وعصبته
لانماري في جماهيرية هذين الحزبين ولا شك ان احزاب بهذه الجماهيرية تعج بقيادات واعية ومثقفة ومتعلمة تعليما رفيعا ولا نشك لحظة في حب تلك الجماهير لتراب هذا الوطن ويقينا من بين قيادات هذين الحزبين من هو قادر علي انقاذ سمعة وتاريخ هذين الحزبين الذين يحفظ لهما شعبنا الكثير ويمكن لتلك القيادات ان تلعب دورا كبيرا في تقويم العمل السياسي واقطع الشك بانه سوف تحسن القيادة وارجو من السيدين ان يطلبا المغفرة من رب العالمين والاعتذار للشعب السوداني الفضل
عوض الشيخ النضيف
حلفا الجديدة
هذان يترجلان ؟! طيب من سترى سيتمسح ببركة الإنقاذ ؟
أنت تتحدث عن المستحيل ..
بل..أما آن للسيدين ..أن يتكلا
العجيب ان الاخوان الاصليين قد رفضوا حكم اليشير ووصلوا درجة الانفصال والسيد الميرغنى ومن معه من هاواة الاستزوار يؤكدون ان الخروج عن المؤتمر الوطنى يمثل كارثة وطنية سبحان الله ناس البكى عفروا والجيران كفروا
واحدة من اشكالياتنا نحن السودانيين اننا لانومن بظاهرة تبادل الاجيال فنرتمي في احضان الماضي دونما نظرة ثاقبة للحاضر والمستقبل فالقابعون في مختلف الوظايف قل ان تجد منهم من يومن بان عمره الافتراضي قد انتهي وانه قدحان تسليم الراية لمن هو اجدي وانفع مع ايماننا التام بان ماقدمة هولاء كان وسيظل تاجا علي رووس الجميع
سلام اماآآآآآآآآآآنا لنا ان نتجاوزهما ؟؟؟