زوال الانقاذ بأمران لا ثالث لهما !!!

دائما نتغنى بالتاريخ القريب والبعيد ولا نأخذ منه ما يشحذ الهمم وينير لنا الطريق ويكون الزاد والعتاد ونحن نواجه مخاض الحاضر والمستقبل كأن التاريخ خُلق لنا لكى نتكئ عليه ونستكين تحت ظلاله الوارفة ويكون ذكرى نلقى فيها اسقاطاتنا وفشلنا في مواجهة الحاضر واستشراف المستقبل ضخمنا كثير من احداثه وخلقنا من الحبه قبه كما يقولون وحتى الذين كتيوا التاريخ سواء الأجانب منهم او الوطنيين لم تسلم اقلامهم من الاهواء والنزوات التى تنحصر في الانا وتكبير الذات وتضخيمها على حساب اخرين فيما يسمى بتصفية الحسابات يعنى باختصار تاريخنا مشوهة ومحتاج لغربلة ؟
التاريخ لا ينفصل عن الحاضر وجذوره ودمائه متواصله في الاجيال وطالما جينات التاريخ مشوهة فالامل ضئيل ان يكون الجنين سليما ومُعافا !! لذا عندما نتحدث عن ثورة اكتوبر 64 م وانتفاضه ابريل 89 م من القرن الماضى يجب النظر الى هذان الحدثان القريبان بميزان العقل لا العاطفه ونقول لولا تعاطف الجيش والقوى النظامية الاخرى هل كان سوف يكتب لهذه الاحداث النجاح سؤال قد يستفذ اصحاب العاطفه لكنها الحقيقه ؟؟هل كنا مستعدين ان نقدم الاف الشهداء في كلا الحدثين في ذلك الوفت !! الان في سبتمبر 2013م في انتفاضة الجياع والمشردون قدمنا فوق المئتين شهيد في يومين او ثلاثة واسدل الستار ولم يتقدم الركب !! ما هى اسباب عدم تقدم المد الثورى يا تُرى ؟؟ سؤال محتاج لاجابة ! مع العلم ان الانقاذ ومن اول يوم اتت وهى تحمل بذرة فنائها في احشائها وكانت كل ايامها دعوة للثورات والانتفاضات لكن لا حياة لمن تنادى !! وكل الاسباب الموضوعيه والمنطقية والمتعلقة بقيام ثوره اكتوبر وانتفاضة ابريل كما ندعى متوفره في اجواء الانقاذ واكثر !! حضرنا ولم نجدكم غفر الله للزعيم نقد لم يجد الشعب ولم يجد قادة المعارضه حينها ووجد نفسه وحيدا يتلفت يمنة ويسرة في ميدان ابو جنزير وهو يمنى نفسه بالثوره على هؤلاء التتار المغتصبين تلك الثورة التى غابت وما زالت !! امران لا ثالث لهما لازالة هذا البنيان المشوه الذى يسمى الانقاذ اما بانقلاب عسكرى من احرار العسكر وليس الاحرار من شاكلة ود ابراهيم ! احرار يسلمون السلطة للشعب ويردون الحقوق الى اهلها ! واما اجتياح من الجبهة الثوريه وقلع وبتر النظام من جذوره وهذه كلفتها باهظه في هذا الوقت بالذات لان الخبره والتاهيل ينقص الجبهه بالاضافه الى قصور اعلامها وعدم تبنيها قناة توضح مراميها واهدافها حتى تمكنها من التغلل في نفوس الشعب وازالة الغشاوه التى لحقت بها من جراء احداث سابقه رسخها اعلام النظام في نفوس الشعب بان القادم اخطر فنحن اولى لكم ! والخيار الثالث الذى يتبادر الى اذهان البعض وهو الانتفاضه الشعبيه هذا الامر يرجى الى حين !!! طالما الصادق والميرغنى موجودان !

محمد الفاتح
[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. اخي الفاتح كلامك جميل فقط اذكر بان اكتوبر لم ينحاز فيها العسكر بل تنحى الحاكم العسكري لحقن الدماء عندما رأى الشعب يرغب ذلك وسلمها لقوى مدنية نظمت الفترة الانتقالية

  2. كلام جميل وسليم 100 ال 100 .. بس فى خيار تانى ودا ال انا حاليا بفكر فيهو .. معارضه شماليه مسلحه!! الدور علينا نحن بعد كدا

  3. خارطة الطريق الديمقراطية للسودان2013

    عادل الامين*
    المرجعية الحقيقية:اتفاقية نيفاشا للسلام الشامل والقرار الاممي رقم 2046

    الثوابت الوطنية الحقيقية
    -1الديموقراطية “التمثيل النسبى”والتعددية الحزبية
    -2بناء القوات النظامية على اسس وطنية كم كانت فى السابق-2
    -3 استقلال القضاء وحرية الاعلام وحرية امتلاك وسائله المختلفة المرئية والمسموعة والمكتوبة”التلفزيون-الراديو ?الصحف”
    4-احترام علاقات الجوار العربى والأفريقي واحترام خصوصية العلاقة مع الشقيقة مصر
    5-احترام حقوق الإنسان كما نصت عليه المواثيق الدولية
    6-احترام اتفاقية نيفاشا 2005 والدستور المنبثق عنها
    ********
    خارطة الطريق 2013
    العودة للشعب يقرر-The Three Steps Electionالانتخابات المبكرةعبر تفعيل الدستور –
    المؤسسات الدستورية واعادة هيكلة السودان هي المخرج الوحيد الامن للسلطة الحالية..بعد موت المشروع الاسلامي في بلد المنشا مصر يجب ان نعود الى نيفاشا2005 ودولة الجنوب والدستور الانتقالي والتصالح مع النفس والشعب ..الحلول الفوقية وتغيير الاشخاص لن يجدي ولكن تغيير الاوضاع يجب ان يتم كالاتي
    1-تفعيل المحكمة الدستورية العليا وقوميتها لاهميتها القصوى في فض النزاعات القائمة الان في السودان بين المركز والمركز وبين المركز والهامش-وهي ازمات سياسية محضة..
    2-تفعيل الملف الامني لاتفاقية نيفاشا ودمج كافة حاملي السلاح في الجيش السوداني وفتح ملف المفصولين للصالح العام
    3-تفعيل المفوضية العليا للانتخابات وقوميتها وتجيهزها للانتخابات المبكرة
    4-استعادة الحكم الاقليمي اللامركزي القديم -خمسة اقاليم- باسس جديدة
    5-اجراء انتخابات اقليمية باسرع وقت والغاء المستوى الولائي للحكم لاحقا لعدم جدواه
    6-اجراء انتخابات برلمانية لاحقة
    7-انتخابات رآسية مسك ختام لتجربة ان لها ان تترجل…
    8-مراجعة النفس والمصالحة والشفافية والعدالة الانتقالية

    كاتب من السودان
    [email protected]

    واقترح على كل من يؤمن بهذه الخارطة للتغيير يرفع علم الاستقلال في بيتهم في عيد الاستقلال القادم يناير 2014 حتى نعرف ما مدى تقبل الشعب لهذه الرؤية

  4. فتح الله عليك أخي محمد الفاتح .. أوافقك على كل ما جاء بمقالك وقد اصبت كبد الحقيقة وحقاًأن الظروف التي قامت بسببها ثورات أكتوبر وابريل موجودة حالياًبل وبشكل أفظع.. فماالذي يجعل الشعب أن لا يثور .. أو الجيش أن لا ينحاز للشعب .. واصدق القول ما قلته بخصوص الصادق والميرغني فقد وضح جلياً أن ثمة شيء يجعلهم مكتوفي الأيدي .. ربما نجح النظام (بطريقته الخاصة) أن يجعل موقفهم ضبابياً.. وحتماً سوف تكشف لنا الأيامما سبب ذلك الغموض .. هذا اليوم ليس ببعيد

    خالد حلفا

  5. هناك خيار سلمي يجنبنا اراقة الدماء .. بل يجبر جرذان الانقاذ علي الهروب خوفآ من المصير الذي ينتظرهم … العصيان المدني و الاضراب السياسي الشامل .. و هذا ينقصه التنسيق الذي يتطلب قيام النقابات المهنية خارج مظلة اتحاد غندور و هناك بصيص أمل كما نري بنقابة الاطباء و محاولة المهندسين و الصيادلة .. و ليت كل المهنيين يخرجوا عن عباءة الذل و الخنوع للمطالبة( سرآ في بادئ الأمر ) بتكوين كياناتهم الحقيقية المسلوبة الي ان يحين يوم الزحف الأكبر .

  6. أما العسكر، في اكتوبر الشعب هو الذي قام بالثورة وأذعن الجيش.
    في ظل هذا النظام البائس أصبح الجيش جزءا لا يتجزأ من النظام ولا اعتقد يوجد في الوقت الحالي أدنى رتبة من الضباط لا تنتمي للحركة الشيطانية..
    لذا الرهان على الشعب والثمن باهظ لكن لا بد مما ليس منه بد.. حتى الشعب، اعتمد هذا النظام الدنس الرقيع الحقير اجتذاب فئات كثيرة إليه من أصحاب الأطماع الدنيويةالذين لا هم لهم إلى تأمين مصالحهم الضيقة ولو على حساب كل المباديء والقطاع العريض من الشعب المسحوق.

    البديل هو العصيان المدني ولا سبيل غيره

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..