قوة الشعب و سرطان التشرذم

إبان الضربة القاضية لمبنى التجارة العالمي بنيويورك قال بوش الصغير موجها كلمته إلى حكومات العالم: إما أنكم معنا أو ضدنا. أما المؤتمر الوطني فقد قالها صراحة بأحادية الخيار معنا ليس إلا .. نعم قالها لأن كل ممارساته أثبتت أن الموالي لهم هو السوداني صاحب الحق و يستحق كل الامتيازات أما الغير فلا يُعترف به حتى كصوت معارض بل يستحق تهمة الخيانة العظمى و أن مصيره كما قال مهندس و افلاطون فنون إيذاء الآخر .. نافع علي نافع (الخارج من المؤتمر الوطني هالك ) و نحن نقول إن الباقي فيه أشد هلاكا.
كثير منا يستغرب حال الشعب السوداني .. كيف أنه استكان و سكت أمام جبروت و عصابة الكيزان كل هذه المدة؟ الإجابة أقولها داوية إنه لم يستكن و لم يرضخ .. بل هو بركان يغلي و لكن الذي أضعف صوته جملة من الأمور. أولها: إن عددا مقدرا من الشعب السوداني ذاب بالإنقياد إلى الأحزاب التقليدية و صار أمرها رهين اشارة الأسياد و لا أستثني التابعين للترابي و المؤتمر الوطني هذا إضافة إلى السيدين الصادق و الميرغني و حتى جماعات الطرق الصوفية. أما ثانيها فقضية القبلية هذا السوس الذي بات ينخر مذ أزكت نارها حكومة الإنقاذ عندما عمدت إلى تمييع الإدارة الأهلية الفاعلة و أبدلتها بتكوينات تابعة و بخضوع تام لسلطتها .. قدمت هذه القبلية نوابا ضعفاء أسهل قيادا من قطيع الضأن في المنابر المصيرية لذلك اقتصر دورهم في ثلاثية الاستماع .. الانصياع لما يريده الكيزان و قبض المخصصات و هكذا دواليك. لم نسمع بقرار واحد حاسم اتخذه البرلمان حتى الخاص باتفاقية نيفاشا التي قسمت السودان و ذهبت بغالب ثروته و فتحت فوهة الزعزعة التي تستعر نارها يوما وراء آخر. أما ثالثها فإن بلدا كالسودان البالغ عدده فوق الثلاثين مليون به أكثر من ستين حزب سياسي قصدت به الإنقاذ تشتيت إجماع الناس و إلا فما معنى أن تصادق على إنشاء الحزب لمجرد أن يتقدم ثلاثة أفراد من ذوي العمائم الكبيرة و بمجرد إيداعهم الرسوم المالية المقررة يحصلون على تصديق تكوين الحزب. أمريكا .. بريطانيا و حتى اسرائيل لا يزيد عدد الأحزاب عن ثلاثة حزب حاكم و الآخر معارض و لكن بشكل بناء.
حتى لا نظل نصدر المشكلات فإننا و كحل نقول ينبغي للمثقفين و المفكرين في هذه التكوينات توعية القواعد العريضة بضرورة وضع السودان فوق القبلية و الحزبية و المصالح الضيقة و بذرة اليوم شجرة الغد و لا يأس مع الحياة. و لكل منا دوره في السعي لتحرير الناس من هذه التبعية القيمة.
[email][email protected][/email] و لم أرد عليه بسبب اختراقه منذ مدة لذلك غيرته إلى (اعتذر لكل من راسلني على بريدي [email][email protected][/email]شريفة شرف الدين
[email][email protected][/email]
حتى لا نظل نصدر المشكلات فإننا و كحل نقول ينبغي للمثقفين و المفكرين في هذه التكوينات توعية القواعد العريضة بضرورة وضع السودان فوق القبلية و الحزبية و المصالح الضيقة و بذرة اليوم شجرة الغد و لا يأس مع الحياة. و لكل منا دوره في السعي لتحرير الناس من هذه التبعية القيمة.
___
إذا كان أغلب قادة الأحزاب يريدون أن تكون قواعدهم بلا وعى ، فكيف نطالبهم بتوعية قواعدهم ، رغبة قادة الأحزاب المعروفة هى تهميش قواعدها وعدم تمليكه الحقيقة اوحتى توعيته ، فتبقى القواعد تابعة دون وعى ، وأغلب اقواعد الحزبية تجرها العاطفة، وللأسف هذا حال الأحزاب المعروفة فى الساحة ، قواعدهم لا يفكرون فى الأيدولوجيات تحقق لهم مصالحهم الوطنية ام لا ، المهم لديهم الإمام الشيخ رئيس الحزب …
لقد وضعت يدك على الحقيقة المؤلمة . القبلية تلك الكلمة الفزاعة التي سعى اليها الحاكمون ليتكؤوا تحت مظلة فرق تسُد . اما تلك الاحزاب صنيعة الاستعمار ففيها ما فيها من مأساة وطنية فقادتها يتبارون في محاباة الحزب الحاكم والتمرغ تحت اقدامه.
,,,,,,لك التحية شريفة ,,,
والله يا استاذه شريفه بحرص كل الحرص فى قراءة مقالاتك اولا باول .
كلام ف الصميم ياخ