الرئيس التشادي إدريس دبي وتدخُّلِه السافِر في الشأن السوداني

وصل الرئيس الشادي الجنرال/ إدريس دبي إتنو إلي سُدَّة الحكم في دولة تشاد، الجارة الغربية، في الثاني من ديسمبر1990م عبر إجتياح ثوار “جبهة الإنقاذ الوطنية” العاصمة إنجمينا بقيادته، وطرد الرئيس السابق حسين هبري. وكان الرئيس دبي ورفاقه قد خرجوا في ثورة مسلحة ضد سلطة الرئيس السابق حسين هبري، وعبر دبي وقواته حدود السودان من نواحي منطقة الطينة السودانية المتاخمة لدولة تشاد. وبعد حصولهم علي عون مادي وبشري من السودان وليبيا تمكن ثوار جبهة الإنقاذ الوطنية من إجتياح إنجمينا وطرد الرئيس السابق هبري وإقامة حكم جبهة الإنقاذ الوطنية برئاسة دبي في بواكير ديسمبر 1990م.
نسبة للدعم المادي والبشري والمساندة الكبيرة التي تلقاها الرئيس التشادي إدريس دبي من دارفور وتحديداً من أبناء قبيلة الزغاوة بحكم رابطة الدم إبَّان خروجه علي حكم الرئيس السابق حسين هبري، ثم ذهاب عدد كبير من أبناء دارفور وخاصة أبناء قبائل الزغاوة إلي تشاد بعد تولي الرئيس دبي لمقاليد الحكم هناك لمساندة نظام حكمه الوليد وتوطيد أركانه.. كل ذلك جعل الرئيس التشادي إدريس دبي يخلط ما هو إجتماعي متمثلاً في كونه ينتمي إلي قبيلة حدودية ممتدة بين السودان وتشاد، بما هو سياسي ممثلاً في أن السودان وتشاد دولتان مستقلتان تتمتع كلٍ منهما بسيادتها الوطنية علي أراضيها وسماءها ومياهها الإقليمية، ومن ثم، لا يجوز لأي دولة التدخل في الشأن الداخلي لدولة اخري ولا المس بمواطنيها أو الإضرار بهم، أو بمصالِح الدول الأخري بأي وجه.
شهدتِ الفترة من 2003م وحتي تاريخ اليوم سجلاً حافلاً من التدخل التشادي السالب في الشأن السوداني في إقليم دارفور ونتجت تلك التدخلات السافرة والمستمرة في خلق مناخ وخيم مشبع بالعنف وعدم الإستقرار والنزوح وإرتفاع وتيرة النزاع المسلح في إقليم دارفور وانتشر إلي بقية أقاليم السودان.
والغريب في الأمر أن الرئيس التشادي إدريس دبي يعترف صراحة ويقِر بطوعه واختياره وبكامل أهليته وحالته المعتبرة قانوناً وشرعاً بأنه ظلّ يتدخل في الشأن السوداني في دارفور منذ العام 2003م ومازال يتدخل ويتوعد ويهدد بالتدخل خلال الأيام والأسابيع القليلة القادمة لحسم حركات الكفاح المسلح التي إنطلقت من إقليم دارفور لمحاربة حكومة المؤتمر الوطني في الخرطوم التي إرتكبت جرائم التطهير العرقي والإبادة الجماعية في دارفور ضد قبائل بعينها بما في ذلك قبيلة الرئيس إدريس دبي ذات نفسه.. لكن الرجل بدلاً من رد الجميل الذي قدمه له أهله عندما كان طريداً ضعيفاً يضرب في الصحاري طالباً العون للعودة إلي بلده تشاد لإقتلاع نظام هبري الظالم، إلا انه الآن يتهدد ويتوعد الذين أعانوه بالمال والرجال وذهبوا به لتنصيبه رئيساً لدولة تشاد، يتوعد بحسم ثورتهم التي بذلو فيها ثمناً غالياً. ويعمل ويجهر دبي أنه بصدد هزيمتهم عاجلاً لمصلحة الرئيس عمر البشير الذي أباد أهل دارفور الذين من حيث رابطة العِرق هم أهل الرئيس دبي!! فكيف يستقيم هذا الأمر؟؟
سأحاول تسجيل بعض الملاحظات حول مخالفة الرئيس الشادي دبي لأحكام القانون الدولي العام فيما أعلنه مؤخراً في معقله (أم جرس) أنه بصدد إجتياح دارفور قريباً للقضاء علي الحركات المسلحة، اعلن ذلك أمام وفود من أعيان قبيلة الزغاوة أحضرهم قسراً إلي أم جرس/تشاد حزب المؤتمر الوطني من كل أرجاء السودان، في النقاط التالية:
1) لا يحق للرئيس التشادي إدريس دبي إقحام الروابط الإجتماعية الإثنية في العمل السياسي، لا يحق له المساعدة في تجيير القبيلة لمصلحة الحزب الحاكم في السودان برئاسة عمر البشير، لا يستقيم إخلاقياً أن يقوم بعض أبناء قبيلة الزغاوة المنتمين لحزب المؤتمر الوطني أن يُدخِلوا أعيان القبيلة في مثل هذه العملية القذرة بسوقِهم في جُنحِ الليل إلي خارج حدود الوطن(أم جرس/تشاد) ووضعهم في ظروف مريبة ومخيفة وتعريضهم لتهديدات رئيس دولة تشاد وإجبارهم علي التعهد بإقناع أبناء القبيلة في الحركات المسلحة السودانية التي تقاتل ضد حكومة المؤتمر الوطني لوقف كفاحها المسلح ضد نظام البشير، وأن يضعوا سلاحهم أرضاً والدخول في (سلام) جبرِي خلال ثلاثة أشهر من تاريخ إجتماع (أم جرس) التشادية الذي انعقد في الأسبوع الأخير من أكتوبر 013.
2) معروف أنه توجد إمتدادت إثنية وقبلية بين الدول، وليست حكراً علي السودان وتشاد، فالأكراد مثلاً يعيشون في ثلاثة دول هي العراق وتركيا وسوريا، ولم نسمع يوماً أن رئيس العراق إستدعي أعيان الكرد في تركيا وتوعدهم أو هددهم بالكف عن المطالبة بحقوقهم والإرتماء في أحضان الرئيس التركي أردوغان، وإلا فإنه سوف يتدخل عسكرياً في تركيا لحسمهم وكسر شوكتهم خلال ثلاثة أشهر!!. وحتي في السودان معروف أن الرئيس السوداني، إن كان ينتمي لقبيلة الجعليين فمعلوم أنها قبيلة من اصول حبشية وهو السبب في أن ملك الجعليِّن عندما قام بحرق ضيفه المصري الجنسية في رحلة عودته قافلاً إلي مصر، وهَمَّ بالهرب خوف الإنتقام يَمَمَ وجهه شطر الحبشة حيث أصوله العرقية يبتغِي الجوار والغوث، ولكن رئيس أثيوبيا لم يتدخل في الشأن السودان ولم يرسل في طلب أعيان الجعليين ليتوعدهم أما ان يكفَّ البشير وزمرته عن قتل اهل دارفور والنوبة والنيل الأزرق، أو أن حكومة أثيوبيا سوف تجرد جيشاً عرمرماً لإقتلاع حكم الزمرة الفاسدة في الخرطوم من جذورها لوقف قتل السودانيين في هوامش السودان لأي سبب، لم ولن تفعل حكومة اثيوبيا ذلك لأنهم يعرفون ويلتزمون بقواعد القانون الدولي، ومعاني قيم سيادة الدول علي اراضيها، والإعتراف والإحترام المتبادل والتعايش السلمي بين الدول والشعوب، فلا يعتدون.
3) لو صَحَّ أن مهندس هذه العملية(الفضيحة)التي أتبرع بتسميتها(رحلة الإسراء إلي أم جرس)، إن صح أن مهندسها هو(مولانا)محمد بشارة دوسة وزير العدل السوداني فإنها تكون أكبر فضيحة في تأريخ العدالة السودانية، لماذا؟ لأن وزير العدل يجب عليه أن يربأ بنفسه عن مثل هذا الخطأ، وهذه الإنتهاكات الدستورية والقانونية والحقوقية المُركَّبة في حق مواطني دولته، بينما واجبه الأساس هو الدفاع عنهم من هذا العدوان الغاشم، وليس سوقهم عنوة إلي ذلك الكمين!! ولا يمكن تصوُر أنَّ وزير عدل لدولة ذات سيادة أن يسُوقَ مواطني بلده إلي ديوان رئيس دولة اجنبية، ويسمح في حضوره شخصياً بتهديدهم وتخويفهم وإهانتهم، وان تُرتكَب كل تلك الإنتهاكات والجرائم التي جاءت في خطاب رئيس دولة تشاد مباشرة أمام وزير عدل الدولة التي ينتمي إليها أولئك المواطنون!! هذا لم يحدث منذ أن خلق الله الأرض ثم عمرَّها الإنسان. وهذا لا يمكن أن يحدث في غير السودان وفي غير عهد دولة الكيزان المسمي بطالاً الإنقاذ.. حدث كل ذلك دون أن ينبث ذلك الوزير ببنتِ شفّة.. والمحصِلة أن وزير عدل دولة السودان يسوق مواطنين سودانين إلي رئيس دولة اجنبية ليهددهم ويتوعدهم إن لم يفعلوا كذا وكذا وكذا، لمصلحة حكومة السودان التي يمثل وزير العدل دوسة أحد أركانها!! مثل هذا الوزير لا يمكن أن يكون عادلاً البتة. ويكون مناسباً لو قام بهذا الدور وزير الدفاع أو الداخلية أو رئيس جهاز أمن نظام الخرطوم لأنهم واَلِغون بفطرتهم في الدم فضمائرهم ماتت ولا يضيرهم السلخ.
أما وزير العدل الذي يناط به الإمساك بالملف الجنائي والإدعاء العام وسيادة حكم القانون وحماية حقوق المواطنين والعدل بينهم، يترك عمله الرسمي ويفشل في فتح بلاغات في مواجهة من قتلوا 222 مواطناً في سبعة أيام خلال مظاهرات ثورة 23 سبتمبر013 ليسوق أهله وعشيرته ليضعهم تحت سيطرة وسلطان رئيس دولة أجنبية يتهددهم بالثبور، هذا آخر من يستحق أن ينعت بوزير عدل، فالعدل وهذا العمل الشنيع متوازيان لا يلتقيان.
4) قال رئيس تشاد إدريس دبي لأهلنا الطيبين الذين ذهب بهم وزير العدل السوداني إلي أم جرس التشادية، قال لهم في زهوٍ وتحدي: أنا قررت في العام 2003م ان أقضى على حركة/ جيش تحرير السودان وقمت بتحريك قوة كبيرة لانجاز هذه المهمة ولكن جيشي خذلني ورفض تنفيذ أوامرى!! علاوة عن أنَّ والدتي لها رحمة الله اصبحت خنجرا مسموماً في حلقوم قرارى هذا …هذا ما حال دون تنفيذ قراري الهادف الى اغتيال حركة جيش تحرير السودان في مهدها.
– والتعليق الأنسب في رأيي علي هذا الصلف هو: يا رئيس جمهورية تشاد الجارة، نحن ألفِنَاك منذ عِقدٍ من الزمان وأنت تتصرف كرئيس للسودان وتتدخل في شانه الداخلي أكثر مما يلزم، ونعلم أنك تُستخدَم هكذا من نظام الخرطوم منذ بداية قضية دارفور، وأنت يا سيادة رئيس جمهورية تشاد قد حضرت وشاركت وباركت إعلان حملة التطهير العرقي لأهل دارفور وخاصة أهل القبيلة التي أنجبتك، وذلك من علي منصة الفاشر لإعلان التطهير العرقي والإبادة الجماعية 2004م وكنت تقف فيها بجوار المجرم عمر البشير المطلوب للمحكمة لجنائية الدولية بلاهاي/هولندا، وهو يهرب منها ويجبُن عن أن يمثل أمامها كما فعل الآخرون، وترتعد فرائصه لمجرد سماعه المحكمة الجنائية الدولية أو إسم مدعيها العام. الرئيس التشادي إدريس دبي شريك اصيل للبشير في إرتكاب فظائع دارفور من الألف إلي الياء، قرر وخطط ونفذ الجريمة وحضر في ميدان إرتكابها وأعلن بدء تنفيذها علي العالم علي الهواء مباشرة هو والبشير، الكتف حذو الكتف والحذاء حذو الحذاء فلا أعرف كيف للجنائية الدولية أن تغض الطرف عن أحد شركاء الجريمة الأصليين(دبي) وتكتفي بالآخر(بشير).
– يا رئيس جمهورية تشاد الجارة والشقيقة، أعلم أفادك الله، أنك لست مختصاً بحل مشاكل السودان، الأمنية منها ولا السياسية ولا الإقتصادية، فبنفس القدر الذي لم تُسهِم إيجاباً في حل مشاكل السودان أو الجزء الذي قلت أنك تهتم به وهي منطقة دار زغاوة التي منذ توليك الحكم في تشاد 1990م لم تقيم فيها مدرسة ولم تحفر بئراً ولم تبني مشفاً يتداوي فيها الناس، أرجوك أمتنع كذلك عن إدخال نفسك شريكاً لحكومة التطهير العرقي لإبادة أهلك والفتك بهم أكثر مما حدث.
– أسمح لي يا سيادة رئيس دولة تشاد الجارة والشقيقة أن أقول لك: جيشك الذي رفض التوغل في أراضي دولة السودان2003م لقتال قوات حركة/ جيش تحرير السودان في دارفور، ذلك الموقف الذي إعتبرته أنت خذلاناً هو أعظم موقف من جيش دولة تشاد الوطني، جيش مهني ومحترف ويعلم حدود إختصاصه المكاني، فدارفور ليست ولاية شادية ودار زغاوة ليست ام جرس، وحركة تحرير السودان لم تعتدِ علي دولة تشاد حتي يهب الجيش التشادي للدفاع عن عدوان حال أو وشيك علي أرض تشاد، هذا الجيش التشادي الذي خالف أوامركم لم يخالف صحيح القانون الدولي والمحلي ولكنه خالف نزوة خاطئة وتصرف غير حكيم وأمر باطل، فالتحية للجيش التشادي الوطني المهني الشريف، وعلي رئيس دولة تشاد أن يفخر بهذا الجيش بدلاً من لومِهِ وتخوينِه.
– وحتي لا أشق عليكم سأواصل في جزء آخر وليس أخير، بدءاً من قول رئيس دولة تشاد مخاطباً أهلنا الطيبين الذين ساقهم نيابة عن حزب المؤتمر الوطني وحكومة السودان وزير العدل السوداني إلي أم جرس الشادية وجعلهم عرضة لكافة المخاطر والمهددات Vulnerable والمهانة والتخويف من الرئيس التشادي إدريس دبي، حيث دخل في لب الكلام قائلاً لهم: لذلك أنا إستدعيتكم لهذا المؤتمر لأوضح لكم الآتي.
(نواصل)

عبد العزيز سام- 31 اكتوبر 2013م
[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. ماعلاقة هذا اللقاءبالاكتشافات البترولية على الحدود المشتركة ؟هل قرر الرئيس دبى تجاوز القبائل العربية التى استرطت اقتسام العائدات مناصفة مع دبى مقابل توفير التامين السودانى لمشروعات التنقيب والذى كانت مقدمة الثفاوض حوله مصاهرة دبى لقبيلة المحاميد؟ هل باع البشير حلفاءه من العر ب بتجاوزهم الى اعداءه بالامس عبر ابنهم دبى؟ قيادات الزغاوة ال1ين عانوا من صلف البشير خلال العشرة سنوات الماضية يقبلون الدخول فى الطاعة يتقدمهم اللواء الركن التجانى ادم الطاهرإإإ؟

  2. أولا لتصحيح بعض المعلومات للرفيق سام ، ديبي استلم السلطة في 1 ديسمبر 1990 وليس 2 ديسمبر ، واسم التنظيم هو الحركة الوطنية للإنقاذ … ثانياً ، ماذا تتوقعون من رجل قتل إبنه ، أقول إبنه من خشية أن ينافسه في الحكم ، الرئيس ديبي دكتاتور أكثر من البشير لكنه أذكى منه ، لأنه مارس السلطة قبل أن يكون رئيساً في عهد حبري حيث كان شريكا أساسياً له طوال فترة حكمه قبل الخروج عليه، لكل هذا وذاك إدريس ديبي إتنو سيظل حجر عثرة لكل زغاوي سواءً كان تشادي أو سوداني ليكون رئيساً ، وهذا ما نطق به عند ما قال ( أنا سأسكون آخر رئيس زغاوي ) … عل فهمتم …؟

  3. عايز اسالك..لمن كان دبي بدعم ناس الكفاح المسلح ديل و عامل ابشي و الطينة الشادية قواعد عسكرية ليهم ليهاجموا دارفور…دا كان حاجة غير التدخل يعني؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ول عشان الزول ميل ضد الحركان عاملين لينا فيها قانون دولي و ووووو سوق كلامك لمن لا يعرف دارفور

  4. دبى سودانى ودولة السودان تمتد من الساحل الغربى لافريقيا حتى البحر الاحمر وزار تمبل باى رئيس السودان الفرنسى(افريقيا الوسطى حاليا) عمته السودانية بالديوم ( جارتنا )وسط الخرطوم وتلك حقيقة .

  5. الاخ سأم، اولا أكد لك ايمانى الجازم بان الاجتماع التشاورى التى جرت بالام الجرس تصب للمصلحة الأبناء المنطقة، وهو تفاكر حول الوضع المتدهور التى آلت عليها المنطقة ولم تسبق لها المثيل منذ تاريخها والكيفية إيجاد الحل الامثل للإنقاذ انسان تلك المنقطة، بعد ان قضى على اليابس والاخضر بفعل الحركات المسلحة التى عزمت قبل ولادتها التخريب دار الزغاوة، نكاية للإلحاق الإدارات الاهلية بالزوال بغض النظر عن مستقبل المنطقة وانسانه ،وما المسلسل القبض على الشرطاى ادم صبى وإهانته ببعيد عن الأذهان بالإضافة الى الإغتيال زعماء المنقطة من داخل منازلهم، واغتيال شباب المنطقة امثال محمد بشراحمد وشقيقه وضحية اركو ورفاقهم بيد جبريل ابراهيم وزبانيه وصمة عار فى جبين القبيلة، ماذا تسميهم انت بالله عليك، وانت تتحدث عن قيم العدل والمساواة، ولم نسمع منكم ولو كلمة واحدة تدل على التراحم علي الارواح ابناء المنطقة، من باب التراحم على ارواح الموتى ناهيك عن ادانة الفاعلين، والان تبكى على خراب المنطقة.
    الستم من وصلوا الخرطوم وقبضوا اثمان الجماجم وعادوا غير آبين ولامتحسرين، ليعدو الكرة مرة اخرى ، اخى اهمس فى اذنيك، بأن الرئيس ادريس دبى قدم للحركات مالا يقدمه حاتم الطائى للضيوفه ظانا فيهم الخير للمنطقة وانسانه، ولكن لا حياة لمن تنادى اصبحوا اي الحركات شراً مستطيرآ على المنطقة واهلها اكثر من عمر بشير،عند حينها اياك وشخصى الضعيف كنا معا بالخرطوم نعرض ظلم اهل دارفور للوفد المحامى العرب الزائر للاغراض تتعلق بحرب دارفور،حينها ادريس دبى يكيل كل غالى ونفيس للحركات وبل فتح لهم اراضيه للذات الاغراض، لكن كل إناءة بما فيه ينضح، قد نضح إناءة الحركات وظهرت اهدافهم الحقيقة ، عندها ادار رئيس التشادى ظهره تضامنا مع المصلحة اهل المنطقة، كيف ولا هو الذى درس بتلك المنطقة وايضا لما أسلفت ذكره من الجمائل قدمه بنى جلدته، عندما كان فى حاجة ماسه، من الباب رد الجميل وعدم نسيانه، كل ذلك دفع بالرئيس التشادى وقوف الى جانب كل ما يجلب الخير للمنطقة وأهلها، أفى فى ذلك حرج ؟
    اخى تعقل كما اعهدناك ولا تنساق على أهواء هولاء.

  6. كل ما قلت صحيح..لكن تعال يا استاذ اذكرك بما نسيته..لقد لكم اهلنا البري كل ما تريدونه..شباب ومال وارض وشردو وقتلو وعذبو فى الارض بطريقه لم تاريح الطويل ..ولكن ماذا قدمتم فى حركه تحرير السودان بعد كل تلك الدماء والمجهودات..وقعتم اتفاق ابوجا الرخيص ورفضتم مشاوره احد وتبعتم نزوات قائدكم الذى نظر بكل دناءة لنفسه وفضل السلطه من راحه اهله وانت شخصيا من الذين سوقو للاتفاقيه فى سوق النغاسه مدعيا بانكم تريدون الامان لاهلكم وارجاءهم من التشرد ووصلتم الخرطوم ونزلتم فى الفنادق التى جهزها الذين قتلوا اخوانكم وفضل قائدكم القصر المريح .ولم تنزلوا مع اهلكم فى دارفور ..بعدها قضيتم سنين عددا ولم يعرف الناس فى دارفور عنكم شئ ..الا بعد صرخاتكم عندما غادرتم الخرطوم ..وانت شخصيا مره اخرى روجت للحرب بعد السلام ولم تقدموا جتة الان اى اعتذار لاهلكم ولاحتة اعتراف باخطائكم الكبيره التى فى نظر الكثيرين جرائم بحق اهلكم وناس دارفور اجمعين والمؤسف انكم لا تزالون تزجون بابناء البري فى قضايا الاخرين وتضيعوا الوقت فى الجري وراء الاوهام والسودانويه الزائفه واهلكم فى المعسكرات خبش لايحس بيهم احد فى السودان الذة تدعى يا مثقف انكم تعملوا دوله مساوه وشعب واحد

  7. نسال الله ياسام ربنا يشفيك من سام القبلية ونار الحقد والكراهية لاخر الذي لم تجنوا منه سواء الخراب والدمار لبلادكم واهلكم المساكين

  8. نظام الإنقاذ يستهدف كل من يهدد مصالحه سواء أكان ذلك في دارفور أو الخرطوم أو الشمالية.. أما ماذكره الكاتب حول تدخل الرئيس دبي في الشأن السوداني ورأيه في الجماعات المسلحه في دارفور والتي من بينها القبيلة التي ينتمي إليها هو شخصيا فهذا يثبت كذبكم ونفاقكم بأن هنالك إستهداف لمجموعة أو قبيلة محددة في دارفور.. وأهلا بتدخل دبي ومرحبا به .

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..