من النميري إلى البشير.. ومن قوانين سبتمبر إلى قوانين الترابشير

من النميري إلى البشير.. ومن قوانين سبتمبر إلى قوانين الترابشير
شاهد الفيديو
[SITECODE=”youtube 7trMlp3uVbU”]..[/SITECODE]هذا المقال للتعليق على حلقة من برنامج “بين زمنين” بثت في قناة أبو ظبي عام 2002.. لو أردت أن ألخص ما أريد قوله لمن شاهد أو سيشاهد هذه الحلقة أن مشكلة نميري والبشير المشتركة هي قوانين سبتمير وليست المشكلة هي رفع الدعم عن البترول والسلع الأساسية، كما قد يتبادر إلى الذهن..
في حقيقة الأمر نميري أسقطه تواطؤ قيادة الجيش ممثلة في عبد الرحمن سوار الدهب مع الإخوان المسلمين، بعد أن اختطفوا انتفاضة أبريل الشعبية التي أشعلها قرار رفع الدعم عن السلع.
ومع أن كل الانتفاضات الشعبية في السنين الأخيرة منذ انفصال الجنوب قد أشعلتها أسباب اقتصادية تختص بغلاء المعيشة إلا أن نظام البشير أفلح حتى الآن في قمع كل هذه الانتفاضات الشعبية وإسكاتها. أثناء وبعد قمع انتفاضة سبتمبر/أكتوبر الأخيرة بدأنا نشهد حراكا يقوده إسلاميون لإسقاط نظام البشير على خلفية رفع الدعم وعلى خلفية قتل المتظاهرين السلميين.. الإصلاحيون بقيادة دكتور غازي صلاح الدين والحركة الوطنية للتغيير التي يقودها البروفيسور الطيب زين العابدين. لو تمكن الساعون من إسقاط النظام بدون الالتفات إلى إلغاء قوانين وشكل ومضمون الدولة الدينية المتمثل في قوانين 1991 وقانون النظام العام فسوف يُعاد إنتاج الأزمة من جديد. أول خطوات التغيير الذي يفضي إلى استقرار يمكن تحت ظله للسودانيين أن يقيموا وطنا موحدا هو في إلغاء القوانين المسماة “إسلامية”، ومعها قوانين ما سمي بالنظام العام، وهي كلها في حقيقة الأمر ليست سوى وسيلة وضعت واستغلت لإرهاب الشعب وسوقه إلى الاستكانة عن طريق إذلاله.. أكثر من ذلك، إذا لم يبطل السودانيون شكل ومحتوى عبارة “الإسلام هو دين الدولة الرسمي”، فلن يتمكنوا من العيش في وطن واحد.. وكل تجربة لا تورث حكمة تكرر نفسها.. هذه مقتطفات من منشور “هذا.. أو الطوفان” الذي أخرجه الأستاذ محمود والجمهوريون أرجو تأملها مع تذكُّر أن الجنوب قد انفصل أساسا بسبب عدم الالتفات لمطلب إلغاء قوانين سبتمبر:
((غايتان شريفتان وقفنا ، نحن الجمهوريين ، حياتنا ، حرصا عليهما ، وصونا لهما ، وهما الإسلام والسودان .. فقدمنا الإسلام في المستوى العلمي الذي يظفر بحل مشكلات الحياة المعاصرة ، وسعينا لنرعى ما حفظ الله تعالى على هذا الشعب ، من كرايم الأخلاق ، وأصايل الطباع ، ما يجعله وعاء صالحا يحمل الإسلام إلي كافة البشرية المعاصرة ، التي لا مفازة لها ، ولا عزة ، إلا في هذا الدين العظيم ..
وجاءت قوانين سبتمبر 1983 ، فشوهت الإسلام في نظر الأذكياء من شعبنا ، وفي نظر العالم ، وأساءت إلى سمعة البلاد ..))
((إن هذه القوانين قد هددت وحدة البلاد ، وقسمت هذا الشعب في الشمال والجنوب و ذلك بما أثارته من حساسية دينية كانت من العوامل الأساسية التي أدت إلى تفاقم مشكلة الجنوب .. إن من خطل الرأي أن يزعم أحد أن المسيحي لا يضار بتطبيق الشريعة .. ذلك بأن المسلم في هذه الشريعة وصي على غير المسلم ، بموجب آية السيف ، وآية الجزية .. فحقوقهما غير متساوية .. أما المواطن ، اليوم ، فلا يكفي أن تكون له حرية العبادة وحدها ، وإنما من حقه أن يتمتع بسائر حقوق المواطنة ، وعلي قدم المساواة ، مع كافة المواطنين الآخرين ..))
ياسر الشريف
السبت 2 نوفمبر 2013
[email][email protected][/email]
أخى د.ياسر المليح زولكم ده إتنبأ بأن قوانين سبتمبر قسمت الشعب فى الشمال والجنوب وهددت وحدة البلاد فاتفصل الجنوب وتنبأ فى تسويفاته السبعه الشهيره بإستلاء الكيزان على السلطه بالخداع أو التزوير أو …وسوف يذيقون الشعب السودانى الأمرين وسيحيلون نهاره إلى لىل (حتى قلنا ووب والروووب) وسوف تكون فتنتهم بينهم وسوف يقتلعون إقتلاعآ…ياخى باقى شنو غير هذه السوف الأخيره ويكون نبى الرساله الثانيه كما تزعمون ..
كلامك صاح جدا جدا لكن مين البيسمع
موضوع رئع وايضا هذا الفديو .نحن شعب غير محظوظ غير موفق سوى فى قيادته او حكوماته يريدون ان يستقلوا الدين لأهدافهم ومصالحهم السياسية الضيقة .!!!
يحاولون التمسح وألتحاف عبأة الدين والعروبة ونحن فى نظر العرب شوية عبيد فاشلين .!!!
لن يتقدم هذا الوطن ألأ اذا ابتعدنا عن وهم العروبة و اننا حماة الأسلام فى ألأرض.؟؟؟؟؟
الثورة الدستورية قادمة ودور السودان قادم(المدرسة السودانية) يا د.ياسر الشريف والمواد التي اختراعها الدكتور المصري عبدالرزاق السنهوري وفرضها على العرب من المحيط الى الخليج مصيرها يوم تتمحص في المنابر الحرة
1- الشريعة المصدر الرئيس للتشريع
2- الاسلام دين الدولة