المحافظة على الوطن فى زمن (الثورات) منع من النشر

لماذا اصبح السودان كالسفينة التى توشك على الغرق الجميع يحاول (القفز) منها وتركها تواجه مصيرها المحتوم من غير أي تفكير لإيجاد حل لسد هذا (الثقب) الذى سيؤدي بها لا محالة (للغرق)، أما أكثر ما يحزن أن جل المغادرين لسفينة السودان هم من الشباب (المحبط) بكل ما تحمل الكلمة من معنى هم معذورون فأغلبهم خريجون منذ سنوات او عاطلون عن العمل فى بلد أصبح الحصول على وظيفة فيه كالحصول على (اللوتري الامريكي) وهؤلاء الشباب في أمس الحاجة للعمل من أجل مستقبلهم اولا ومن أجل أسرهم التى صرفت عليهم واليوم تحتاج أن يوفوا ولو بجزء من هذا (الدين). أضف الى سلسلة (الإحباطات) الوضع السياسي السيىء ابتداء من مصادرة الحريات وهى أبسط حقوق التعبير السلمي فى وطن لا يريد أن يستقر فالجيل الذى ولد فى عهد الإنقاذ قد (شاخ) وهو ينتظر تغيير الوضع ولا تلوح بوادر الأمل فى الواقع القريب.
الواقع من حولنا يقول إن الاسقرار وإن ذهبت الانقاذ سيأخذ فترة قد تطول لسنوات ودونكم ما تشهد دول الربيع العربي التى تخلصت من الطغاة تشهد عدم استقرار غير مسبوق نهب وسلب وقتل وفقدان للأمن حتى جعل البعض يحن الى زمن (الطغاة) الذى توفر فيه الأمن وغابت عنه (الحرية) بالرغم من أن ما يحدث هو ضريبة الثورة والحرية والكرامة التى يجب أن تدفع لكن لم يتوقع أكثر المتشائمين أن تصل هذه الضريبة الى هذه الدرجة فأذناب الأنظمة البائدة لها دور أساسي فى عدم الاستقرار وخلق الأزمات وافتعال الصراعات وإزكاء نارها خصوصا الصراعات المذهبية والعرقية والدينية.
لنعود الى واقعنا فى السودان الذى لا يوجد فيه ربيع لكنه يتميز بصيف حار (نار حمرا) كما قال القذافى فالسودانيون اول الشعوب التى غيرت الأنظمة فى البلدان العربية فكانت الثورة ضد نظام عبود فى العام 1964م والثانية ضد نظام المشير جعفر نميرى فى العام 1985م اما الثورة الثالثة فكل الارهاصات تشير الى اقتراب حدوثها بالرغم من خشيتنا من الثمن الذى يمكن أن ندفعه، ودونكم ما يحدث فى دول الربيع العربي. لا أستبعد إن لم يكن هنالك عقلاء أن نتحول الى (صومال آخر) فالسودان يتميز عن البلدان الاخرى بقبائله المتعددة وعرقيته وإثنيته المختلفة وأي فوضى تحدث فيه لا يعرف إلا الله ما تفرزه ولا أحد يستطيع أن يتنبأ لما قد يحدث فيه فالواجب الوطني الذى يفرض نفسه حينها التعامل بالحكمة بداية من السلطة الحاكمة فهى مطالبة بتجاوز ما يمكن ان تحدثه قيام ثورة فى السودان وان كان ثم ذلك التخلى عن السلطة لحفظ بقايا ما تبقى من وطن فإن اشتعل السودان سيكتوي الجميع بنارها حكومة ومعارضة حينها فقط سيبكي الطرفان كالنساء على وطن لم يحافظوا عليه كالرجال.

[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. رسالة الي السيد وزير العدل/مولانا دوسة:بعد السلام:ظهرت اليوم نتائج معاينات المستشاريين, ولي قريب خريج الخرطوم بمرتبة الشرف الاولي,خبرة 14 عام: المعادلة اجتازها من اول سنة, وتنطبق علية كل الشروط , ولكن عندك واحد/ مولانا/ اسمة حسن شيخ ادريس/فالظاهر والله اعلم تسبب في ذلك /عدم قبوله/ والله يامولانا عندما قرانا تصريحاتك في الصحف حدانا الامل في العدل,ولكن قتلتم فينا الامل ,و والله حرام في وزارة العدل في السودان , والمنوط بها الحكم بالعدل واقامة((ان الله يامر بالعدل)), ان يتم اختيار وكلاء التيابة/والمستشاريين بالواسطة ,المحضة, والمحسوبيةو والاهواء الشخصية, والمزاج,
    من الخرجيين ضعاف المؤهل(مقبول/وتربيت/وكده)/والخبرة/وحتي فاقدي الصحة النفسية((المجنتريين))/ ويتركوا الاصحاء/اصحاب المؤهلات العالية, والتقدير الممتاز ومرتبة الشرف/والوطنيين الذين ضحي اهلهم وزويهم من اجل الوطن , واستشهد اجدادهن في كرري وغيرها((حسبنا الله ونعم الوكيل, ولاحول ولاقوة الا بالله), والله اليوم عندم ذهبت معي قريبي لمعرفة النتيجة في البورت في نادي المستشاريين جوار عفراء مول رايت العجب, بعض المقبولات من الفتيات والتي ظهرت عليهن الفرحةو يلبسن البنظلونات ,,هي هي نفسها والتي ادينت بها لبني ,,والله لم اصدق نفسي وهن يتكلمن بالموبايلات, مع طرف اخر يمكن ولي و او الواسطة, وهولاء اللابسات للبناطلين والتي شرت مع طرحة وصعت بحياء فوق الراس وتظهر كل الشعر سيكن, المسؤلات عن العدل في بلادي, في المستقبل القريب لو شاء الله بذلك, حسبنا الله ونعم الوكيل, لمن نشتكي قالشكوي لغير الله مزلة

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..