حتى في الساعة الخامسة والعشرين: أقول لأهلي وجيراني دينكا نقوك?

تقدمة:
يقول البعض إن السياسة عمل براغماتي لا مكان للعاطفة فيه. وهذا كلام يضمر نصف الحقيقة وينكر نصفها الآخر.. فكم من أزمة سياسية استعصت على مراوغة دهاقنة السياسة ثم انفرد لها نفر من حكماء القوم ووجدوا حلاً للعقدة حول مائدة طعام أو فنجان قهوة. وهذا ليس بغريب فالسياسة هي علم الممكن! ولأني أكتب بعض خاطرة عن منطقة ولدت ونشأت فيها وعن قوم يجمع ببينهم أكثر من آصرة ? رغم شبح الموت ونيران الحرب التي حولت عقوداً من التعايش المشترك بينهم إلى تربص وكراهية ودمار- لأني أكتب عن ذلك فليس غريباً أن أورد مقتطفات أدعم بها مقالي ? وبعض هذه المقتطفات لإخوة في الضفة الأخرى من النهر.
حين قلت إن كثيراً من عقد السياسة حلت حول مائدة طعام أو فنجان قهوة فإنني أعني بالدرجة الأولى معطيات الاقتصاد السياسي في مجتمع عشائري. يذكر بروفيسور فرانسيس مدينق دينق في سفره الضخم ?War of Visions حرب الرؤى? (النسخة الإنجليزية) أن بابو نمر (ناظر عموم المسيرية) قال: ?..بعد وفاة أبي وبعد أن اصبحت رأساً للقبيلة صرت قريبا من دينق مجوك. ورغم إنه يكبرني في السن إلا إننا صرنا صديقين حميمين.? (ص 274) ويعرف كثيرون من أبناء جيلي والأجيال التي سبقتنا كيف أنَ صداقة ذينك الزعيمين أرخت بظلالها الباردة على مناخ التعايش المشترك بين قبيلتي المسيرية الحمر ودينكا نقوك لعقود. فصارت المنطقة حاضنة لقبائل وأقوام ينزحون إليها من جهات مختلفة من البلاد، يصيبون حاجتهم من الرزق وينعمون مع أهليها بالطمأنينة والسلام. واليوم أصبح كل هذا تاريخاً يروى!
وما دفعني لكتابة هذه السطور أنَ اللغط الذي صاحب ما يعرف ببروتوكول ابيي ? كان في غالبه ? من إخوتنا في الطرف الآخر (نقوك). جرى معهم في نفس المساق منظمات ونشطاء سياسيين من الولايات المتحدة والغرب الأوروبي خلال أكثر من عقدين من الزمان ، مع تجاهل تام لعشائر المسيرية ، التي عاشت لأكثر من مائتي سنة في المنطقة كشريك في المرعى والنشاط الإقتصادي والهم الثقافي الذي وصل إلى حد مولد لغة هجين بين نقوك والحمر هي بمثابة ?لينقوا فرانكا?؛ بل إن الأمر تخطى ذلك إلى مصاهرة وعلاقات رحم. ما يربط المسيرية بمنطقة بحر العرب إذن ليس علاقة مرعى وعلف ومرور سياحي عابر. ومهما كان تمسك الإخوة نقوك بمنطقة أبيي فإن التاريخ والحقائق تقول إن قبيلة المسيرية ليست مجرد ضيف في الأرض كما يدعي بعض يعاقبة ومثقفي نقوك. لن يستطيع المسيرية أو غيرهم إلغاء وجود دينكا نقوك في هذه المنطقة وبنفس القدر فإنه من المستحيل النظر إلى علاقة المسيرية بالمنطقة على أنهم مجرد بدو مترحلين في مواسم الجفاف وأنهم مجرد ضيوف! فالأمر ? كما يفهمه كل عاقل ? ليس بهذه البساطة ، إنه أكثر تعقيدا مما يظن البعض.
فذلكة تاريخية:
يلزمنا ونحن بصدد هذا المشكل أن نعطي القارئ بعض ملامح عن تاريخ وطبيعة علاقة الإنسان بالأرض. باعتقادنا أنَ أي جدال يلغي حقائق التاريخ والاقتصاد والوجود الديموغرافي (البشري) في هذه المنطقة يصبح حوار طرشان لا يرجى من ورائه أي مردود إيجابي.
استوطنت قبائل المسيرية منذ عدة قرون في مناطق وداي وباقرمي. ويقول هندرسون أن قبائل المسيرية الحمر تحركت من ودَاي باتجاه الشرق في الغالب عام 1775م ?. وقد استقر بهم المقام في منطقة عرفت باسم (دينقا) ? هي منطقة المجلد الحالية. ولأنّ كلمة دار تعني موطن القوم أو المساحة التي تضمهم في حلهم وترحالهم فإن ?دار المسيرية? تعني حدود التنقل صيفا وخريفاً في مسارات محددة لكل قبيلة أو عمودية منذ أكثر من مائتي سنة. ويلخص بروفيسور إيان كنيسون Ian Cunnison ? أكثر من تخصص في قبيلة الحمر في دراسته الدقيقة (عرب البقارة Baggara Arabs ) مساحة تواجدهم بقوله : ?إن أهم مناطق الحمر هي ? حسب مسمياتها المحلية : بابنوسة والمجلد والقوز والبحر.? ولعل هاريسون ? وهو دارس متعمق آخر- يشرح أهمية هذه المسارات بالنسبة للحمر بأن تربتها تتراوح بين الرملية في القوز ?المساحة الواقعة بين (بابنوسة ووادي الغلة) في الجزء الشمالي لدار المسيرية والتربة الطينية اللزجة (بحر العرب) في رحلة الصيف جنوباً.
ويضيف كنيسون: ?إن المنطقة التي تعتبر ابيي مركزا لها بالنسبة لدينكا نقوك هي بمثابة منطقة الرعي التقليدي للمسيرية الحمر في شهور الجفاف. وتعتبر جزءاً من الاقليم أوالمنطقة الإدارية لدار المسيرية.? (Cunnison, Ian- p.25) بل إنَ قبر الفقيه على ابوقرون -الأب الروحي للحمر- يوجد في أبو نفيسة جنوب ابيي. وابونفيسة هي كناية الشيخ على ابو قرون.
ما قصدت بهذا المقتطف أن أنزع أبيي من عشائر نقوك ولا ينبغي لي..لكني أقول إن نفي حق وجود عموديات المسيرية في المنطقة لدرجة اعتبارهم ضيوفاً غير مرغوب فيهم والتصريحات التي يطلقها بعض غلاة نقوك من أن المسيرية لا مكان لهم هنا يعقد المشكلة ولا يحلها. لابد أن يكون هنالك حل للمشكل يعيد قراءة مقررات محكمة لاهاي ? والتي كانت حكومة المؤتمر الوطني هي الجانب الآخر فيها وليس المسيرية- وبين ما يمكن التوصل إليه من جديد بعيدا عن طبول الحرب التي تقرعها الحكومة وأعوانها من المنتفعين في هذا الجانب ومن غلاة نقوك ومن يقف معهم نافخين نار الحرب في الطرف الآخر. الحرب لن تحل هذه القضية ? وكفانا إراقة دماء وتمزيقاً لنسيج ثقافي واجتماعي ظللنا نعيش في كنفه لأكثر من قرنين.
قبائل تعايش لا تماس!
المرحال أو خط السير يعني رعي الماشية والظعن والإقامة. من خلاله تتحدد سبل كسب العيش ، حيث تبادل المنافع مع نقوك. ولأن الدينكا أيضا رعاة ماشية فهم يتحركون شمالاً صوب كثافة تواجد المسيرية. يتحرك الدينكا نقوك بحرية شمالا في منطقة ?الرقبة الزرقا? حيث يتمركز الحمر، بينما يترحل (النوير بل) والدينكا (روينق) أحيانا صوب الشمال في موسم المطر ويعسكرون بماشيتهم في الرقبة الزرقا معقل المسيرية، وفي الخريف ينزح الدينكا (تويج) من بحر الغزال حيث الأمطار الغزيرة ويقيمون في (الرقبة ام بيورو) نواحي ابيي.
فيما يتعلق بالعامل الاقتصادي وهو أحد الأسس القوية لارتباط الإنسان بالأرض فإن الحمر قد درجوا على زراعة القطن الذي يتطلب أرضاً طينية ويتطلب رعاية لشهور طويلة. ومن أهم مراكز زراعة القطن بحيرة كيلك والأبيض والفرشاية ومناطق ناما وسبو. بل كانت منطقة رقيبة شايب جنوباً في بدايات القرن الماضي من مناطق زراعة القطن. كانت زراعة القطن في بحر العرب مصدراً هاماً من مصادر الثروة. كانوا يحملونه على الثيران متجهين إلى تلودي حيث مصنع غزل النسيج آنذاك. وكانت الحكومة البريطانية تقيم بعض المراكز التي تزودها يومئذ بالمكاييل والموازين. بعض مزارعي القطن يقيمون خريفا وشتاء هناك بسبب زراعة وحصاد القطن مما يتطلب شهورا.
يحلو لأنصاف المثقفين السودانيين أن يصفوا نقوك والمسيرية بأنهم ?قبائل تماس?..وهذا تبسيط فيه كثير من الجهل بالديموغرافيا والجغرافيا البشرية للمنطقة وبآليات التمازج الثقافي ونتاج ذلك التمازج. أعود مرة أخرى لسفر الدكتور فرنسيس دينق (إبن سلطان دينكا نقوك) ? حرب الرؤى حيث يقول عن نقوك والمسيرية: ?كانوا في الغالب الأعم جيران تربط بينهم أواصر الصداقة، وفي هذا المناخ الودي نسبياً ، نشأ التأثير الثقافي المتبادل. فالسجلات التاريخية تتحدث عن أن زعماء دينكا نقوك ?تعربوا? ، خاصة فيما يتعلق بألقابهم من مثل ناظر ومك وسلطان. من ناحية أخرى فإن البقارة ? وعلى الرغم من أنهم يعتبرون بين قبائل الشمال (الجغرافي) أكثر عروبة إلا إنهم الأكثر سوادا في البشرة والأكثر أفريقية من حيث الملامح الثقافية مثل الملبس والموسيقى والرقص، والأكثر ليبرالية من حيث الموقف من النساء.? (Francis-Mading Deng, War of Visions, p.262. ويضيف:
?وتستمر التأثيرات الناجمة عن التمازج الثقافي اليوم بين نقوك والبقارة ، حيث أنَ كثيرين من مواطني نقوك يتحدثون لهجة عربي البقارة بطلاقة، مثلما هو الحال مع كثيرين من عرب البقارة ممن يتحدثون لغة الدينكا بطلاقة.? ( F.Deng, War of Visions, p.265
? ويذهب هندرسون في تأكيد العامل الأفريقي عند البقارة بقوله: ? لقد امتلكوا ماشية (بقراً) زنجية ? أي أفريقية..ووصفهم بأنهم بارعون في الرقص وأن طبولهم (النقارة) تقرع طوال الليل. ?
أبارك لإخوتنا دينكا نقوك نتيجة تقرير مصيرهم أحادية الجانب..وأقول إن من حق كل إثنية أو أقلية في عالم اليوم أن تقرر مصيرها بالارتباط بمن شاءت أو التحلل من البقاء مع من لا تود. لكن تبقى هناك وقائع لا يمكننا تجاوزها بجرة قلم. وما لم نصل لتوافق حولها ترضي الأطراف محل النزاع فإن كل محاولة أخرى تصبح بمثابة اللغم الذي ينسف الحلول الحكيمة ويحول الأرض الصالحة للتعايش (في حالة وجود بلد واحد أو بلدين) إلى أرض ينعق فيها البوم.
كاتب هذه السطور لا يرى في نقوك عدواً.. بل يجد أكثر من مبرر لمقتهم العرب وسيرتهم ، لكن عليهم أن يعلموا أيضاً أن المرارات متبادلة ..ففي المسيرية من فجعوا في أعزاء لديهم. لكن ? ولكي لا يتكرر هذا- فإن علينا أن نعلو على جراحنا حتى نعطي فرصة للأجيال القادمة للمرور فوق جسر مراراتنا وتصنع مستقبل تعايشها الزاهر بعيدا عن خيبتنا.
بقيت كلمة أخيرة لأصدقائي والحكماء في الضفة الأخرى للنهر: حتى ونحن في الساعة الخامسة والعشرين هنالك فرصة لكي نحل العقدة دون أن نقطع آصرة التعايش المشترك..وهذا بالطبع لن يحول دون انضمام نقوك لدولة جنوب السودان إن شاءوا. لكن دعونا نكرس من الحلول ما يجعل هذه المنطقة جسرا يربط بين إثنيات وثقافات..وأن نكون همزة وصل بين الشمال والجنوب لا نذير حرب تجعل وفود الأجنبي ذاهبة وراجعة باحثة عن الحل الذي هو رهن إشارتنا.
[email][email protected][/email]
في اعتقادي ان الحل يكمن في ان يحمل المسيرية الجنسية المزدوجة للسودان وجنوب السودان حتى يستطيعوا التنقل بماشيتهم شمالا وجنوبا بما ان الماشية هي ثروتهم مورد رزقهم الوحيد لا اظن ان تكون هناك مشكلة من قبل قبيلة الدينكا نوق وحد علمنا ان هنالك علاقات نسب ومصاهرة بين الجانبين , يجب على المسيرية ان لايفقدوا مناطق رعيهم الطبيعية بسبب مؤامرات المؤتمر الوثني التى عينها فقط على البترول ولايهمها ان يذهب شباب المسيرية وقودا لحرب لاناقة لهم فيها ولاجمل ,يجب ان تفكر قبائل المسيرية بأستقلالية وتنظر الى مايفيد مصلحتها
ازدواج الجنسية وحرية التنقل والاقامة بين الدولتيين مكسب كبير لقبائل المسيرية وميزة خاصة قد لايحظى بها بقية قبائل السودان ,,,,, واعتقد ان حكومة الجنوب لن تمانع على ذلك لعدم تعارضها مع مصالحها فالارض والبترول للجنوب و يصبح المسيرية مواطنيين جنوبين لهم كامل حقوق المواطنة مثل اي جنوبي فضلا عن انهم مواطنون في شمال السودان
افتكر انو مافي مكسب حيكون اكتر من كدا
اما التنازع والاقتتال والحروب عمرها ماجابت حل وكثير من مناطق السودان الآن تشهد على ذلك
الاخ الاستاذ فضيلى جماع انت من مثقفى المسيرية ونحن نفتخر بك دائما وكلامك هذا علمى ومنطقى جدا
ونتمنى من المسيرية ودينكا نوك التعايش السلمى والمنطقة تسع الجميع ودينقا وابيى جزء مهم فى تاريخ المسيرية والتخلى عنها يعنى مسح جزء من تاريخنا
مع تحياتى
سيد النور ود لقاوة
نعم
مقال جميل ومفيد جداً لان فكره التعايش وارد فى برتكول ابيى قانونياً بان تسمح لمسيريه الراعى فى المنطقه كما كانت سابقاً وعلى حسب موسيم حوجتهم وهذا يعنى بان المسيريه سوف يتمتعوا بين الدولتين بحقوق الراعى دوليا وهذا خلاف دينكا نوك وربما يستقروا بعضهم فى المنطقه وياخذوا جنسيه جنوب السودان فيما بعد.اخى بهذا الفرصه يريد الاخرون البعيدؤن ان لا تجد المسيريه الحمر هذا التجول بين الدولتين.على المسيريه التمعن فى التفكير وربما تعيد فكره الانضمام لجنوب السودان لانهم مهمشين مثلهم.
دكتور جماع طاب ايامك ولياليك ….فكرة جميلة يا دكتور واسلوب سلس وفكارك مرتبة وملخص القول هل قرا اهل الحل والعقد مجريات الاحداث بمنظارك وهل لديهم نظرة غير النظرة المتخلفة التى تدعو الى الاحتراب والقتل والتشريد واسمح لى دكتور جماع ستكتوى حلفا قبل الخرطوم ونمولى وانزارا قبل جوبا اذا ساروا فى الاتجاه المظلم ………شكرا دكتور جماع على هذه اللفتة وشكرا على الحيثيات الذى اوردتها لك ودى واحترامى وان حلت الساعة الخامسة والعشرون
كلام عقل..فى زمان الهيصة..
عظيم, جنوحك للتي هي أحسن ينبغي أن يعممز يمكن الوصول إلى صيغة ترضي الطرفين وتغيظ تجار السياسة على شاطئيّ النهر. رائع يا صديق
اخي العزيز فضيلي جماع – السلام عليك وليك وحشه يارجل . كنت علي الدوام حينما يستفحل الامر في ابيي اذكرك انت ومحمد فرح جبريل وعاصم بابو نمر وحسن دينج بجلابيته البيضاء بلا لياقة وهو في الغالب يتواجد مع غاصم, هذا الكلام في خور طقت , اما وقد عصفت السياسة بكل ما هو جميل , وتدخلت في حياة الناس كثير من المؤثرات الخارجية , واضحت العمالة ليست لخدمة الاجنبي فقط بل اضحي بعض ابناء البلد انفسهم اجانب ,وقد ساد عندنا منطق (الانيمال فارم)that all people are equal but) some people are more equal)` اذ انه اضحت الغالبيةليس لها الحق في التمتع بخيراتها وربما ينظر في اعتبار انسانيتها, لان عمالة القرن العشرين وبعده,اصبحت فعلا لصالح بعض ابناء البلد, اما الحديث عن التاريخ الذي اعرفك كافضل من كان يدبج مقالاته , لا اعتقد انك والربع المذكور كامثلة , لا تستطيعون تسخير علاقاته ووقائعه لحل مشاكل اهلكم ,عليكم ان تستقرأوا من علاقاته اسلوبا علميا حكيما, من اجل ان يتعايش الناس ,وقد قدوتم جميعا علي ذروة سنام التعلم دكاترة وبروفوسورات , — لا تتركوا مجالا لمنطق القوة ان يسود انتم جميعا ابناء الدينكا والمسيرية اتركوا اللون ومسميات العشيرة واعتصموا بهذه الروح وهي واحدة في الكل, واذا كنتم غير متفقين في امر الدين الصحيح الذي اصل للعلاقات الروحية بين ابيض واسود فان في الانسانية الواسعة تاريخا حافلا بامثلة التعايش. انا اعرف من الدينكا مساعد طبي يدعي زكريا اتيم كان عندنا في كجمر ونحن في خورطقت كنا ناتي ونستلف من مكتبته الكتب العربيه واذكر يوما ان احد ابنائه كان يلعب مع الا طفال في الشارع ,جاءه باكيا, وقال له ان فلان قال لي يا عب , اغتاظ زكريا واخذ خرطوشه وقال لولده تعال وريني منو القال ليك العبد , وعندما اشار الي الوالد هدأ زكريا, وقال لولده يا اخي انتو الاتنين الأب, احسن تلأبو ساكت وحلت المشكله, يا اخي فضيلي لم يتبقي لنا الا حكمتكم في الطرفين لحل هذا الاشكال والا تحول الي كشمير سودانيه وقودها اهلكم والدينكا.لك اخي فضيلي تحياتي وانا في السودان واسكن ام درمان جوار النادي الهندي واني علي ثقة انك ستصلني.
( أبارك لإخوتنا دينكا نقوك نتيجة تقرير مصيرهم أحادية الجانب..وأقول إن من حق كل إثنية أو أقلية في عالم اليوم أن تقرر مصيرها بالارتباط بمن شاءت أو التحلل من البقاء مع من لا تود. لكن تبقى هناك وقائع لا يمكننا تجاوزها بجرة قلم) !!!!!!!!!!!!!!!
(بقيت كلمة أخيرة لأصدقائي والحكماء في الضفة الأخرى للنهر: حتى ونحن في الساعة الخامسة والعشرين هنالك فرصة لكي نحل العقدة دون أن نقطع آصرة التعايش المشترك..وهذا بالطبع لن يحول دون انضمام نقوك لدولة جنوب السودان إن شاءوا.) !!!!!!!!!!!!1
ما هذا الكلام المائع الخبيث ؟!
بعد أن قام الكاتب بإثبات الحق التاريخي للمسيرية عاد وبكل شطارة مزيفة ليقول أن إنضمام المنطقة لدولة جنوب السودان صار أمرا واقعا، والمشكلة في المثقفين الذين يكتبون ويرغبون في الحصول على رضاء جميع الأطراف ، يا للعجب !!!!!!!!!!!!!!!!!!
لعن الله على عثمان والكيزان ونيفاشا
الى متى سيظل اهلك المسيرية سايرين ..؟؟!!..ونحن في القرن ال21 ..؟؟ وايهما اولى بالاتباع الابقار والمواشي ام الانسان..؟؟!.. اما آن لهذا الانسان ان يستقر ..؟؟..اما آن الاوان للاستفادة من المعرفة التراكمية للإنسان في هذا المجال ..؟؟..اذا كان كل من يمتلك ماشية في هذا العالم يحتاج الى ضعف مساحته من الارض ليرعى فيها ذهابا وايابا.. فماذا كان على الدول الرعوية الكبرى ان تفعل ..؟؟
اذا كان المركز يرغب في استمرار تلك السياسة رغبة منه في استغلالها في زعزعة شعوب تلك المناطق والعمل على عدم استقرارها واعني كل ولايات الغرب يما فيها الجنوب المتاخم . فما هو دور ابناء المسيرية ..؟؟…وما الفائدة التي ستعود على شعوب البقارة من لعب هذا الدور..؟؟
“كاتب هذه السطور لا يرى في نقوك عدواً.. بل يجد أكثر من مبرر لمقتهم العرب وسيرتهم ، لكن عليهم أن يعلموا أيضاً أن المرارات متبادلة ..ففي المسيرية من فجعوا في أعزاء لديهم. لكن ? ولكي لا يتكرر هذا- فإن علينا أن نعلو على جراحنا حتى نعطي فرصة للأجيال القادمة للمرور فوق جسر مراراتنا وتصنع مستقبل تعايشها الزاهر بعيدا عن خيبتنا.
”
This is really good. the problem is how can it be put in practice ? !
بكل صدق وصراحه
اســـــــــــــــتاز
لك الف تحية يا فضيلى يا جماع على هذا التنوير والاضاءة التاريخية!!!!!!!!!!
والله ياخذ الحركة الاسلاموية السودانية اخذ عزيز مقتدر لايقافها التطور الديمقراطى والحوار الوطنى وما كنا دخلنا فى هذه المشاكل!!!!!
انا ما شفت لى ناس اغبى من هذه الحركة السافلة القذرة(الحركة الاسلاموية) يخدموا اجندة اعداء السودان والدين بكل غباء وجهل وبدون ما يكلفوهم اى قرش!!!!!
ما واحد من اتنين لا ثالث لهما اما اغبياء وجهلة وقصيرى النظر والقامة السياسية او عملاء وخونة للدين والوطن!!!!
لا بيقرأوا قرآن ولا تاريخ اسلامى او انسانى ولا عندهم حكمة او حنكة؟؟؟؟
ولو قعدوا اكثر من ذلك فى الحكم ما معروف يحصل لباقى السودان شنو والاجندة والاطماع الاقليمية والدولية كثيرة وهم بدل ما يجمعوا الناس لحوار وطنى شفاف وصادق يقعدوا يحاربوا فى مواطنيهم حماية لسلطتهم وثروتهم وبالتالى يمهدوا للتدخل والاجندة الاجنبية !!!!!
ذهابهم اليوم قبل الغد هو واجب وطنى ودينى لا شك ولا غلاط فى ذلك !!!!!
قالوا ثورة انقاذ فاذا بها ثورة خراب وتمزيق للوطن والدين!!!!
لكن جزى الله المصايب كل خير العرفتنا بان فكر الاخوان المتاسلمين مكانه الصحيح هو فى سلة مهملات التاريخ ولا يصلح لدنيا او اخرى!!!!!!!!!!!
نصيحة لآبن عمي فضيلة حفيد مزغن
لا تعطي الابلم لجـتام ورسن
ترة الشهامة والحارة صدور المسيرية لها حضن
اشوفك سويت المقوطر مقيم والمقيم مقوطر بلا وطن
نقول للجميع البدور اعيش بسلام المسيرية بتسقيه لبن
والبدور الحارة سيطرد حتى لو بقى جن ألجن
اليوم نبحث سلام للبدن
وغدا للحارة خيلنا ظعــن
وشكرا أخوكم باخت محمد