لماذا نؤيد حكم العسكرفي مصر ونرفضه اليوم في السودان!؟

وأخيراً لقد نجح الكيزان أن يكرهوا شعب السودان في كل أنواع وفصائل الإخوان، وليس شعب السودان وحده بل الشعب والحكومات السعودية والأماراتية والكويتية والبحرينية والتونسية والمصرية وكل هذا بسبب زج الدين في السياسة بصور فاسدة والمتاجرة فيه والعنف والقتل المستحكم في أدمغتهم والإقصاء وتشريد العاملين ونهب ثروات البلاد وتقريب الصحاب والأحباب.

الغريبة وغريبة الغرائب إن أغرب العجائب والنصائب إن الشعب السوداني إغترب ولسبب بسيط جداً وخطير حقاً إنه شعرعند مجيء هؤلاء النفرالمخلوطين بالعسكر بالغربة الداخلية وأنه غريب في وطنه فقد إستطاع هؤلاء المعتوهين الأبالسة الإيحاء النفسي له من ضمن إسقاطات مطرية متتالية مجحفة وبطلقات هوجاء سريعة برشاش عطري نبوي و منظومة أخلاقهم الدميمة الفاسدة ذات القشرة الدينية اللآمعة والموبوءة بجراثيم أفعالهم الخبيثة المخبوءة تحت مظلة غطاء البريق الإعلامي الكثيف وأعمالهم المخربة المريبة المغلفة بالشعارات الرنانة بالطنين الإنشادي المنغم المدوزن المرنم بالمدح النبوي والحب الإلهي المرتب بالأوراد الإيقاعية والمغموس في جلالات الأذكار السماوية والحب الإلهي والإشعاع السماوي الذي يغشي البصرويدعمس البصيرة من سيلان أنهر الدماء الجارية تحت أرجل الشعب وهو يرقص ويردد
في حماك ربنا في سبيل ديننا لايروعنا الفنا فتولى أمرنا
ويغني (كالمأخوذ بجريرة الوجود) فالترق منهم دماء فالترق منا الدماء فالترق كل الدماء (كالمخلوب بعظم المفقود) رغم عدم المردود فهو منقاد والإرادة مسلوب وبالزمام مشدود كأنه في حلقة شيخ يرجحن ويتراقص مع ضربات النوبة يترنح وهوللفصل والتشريد والقصف العشوائي و للموت مساق وهناك من ينفخ في الأبواق.

فشجر الجنوب رغم كل ما كان تحته من عطن ومرايس وخمور ومخدرصار يهلل معهم ويكبر وروائح المسك تفوح من جثث الموتى للجو تعطرفتفوق شجر الجنوب لمؤازرتهم على شجر المدينة المنورة في حرارة التفاعل والإستقبال والتشجيع عندما طلع البدر عليه من ثنيات الوداع. فالديكتاتوريات أياً كانت المبررات جريمة خطيرة في حق الشعوب.

هتلر النازي والشعب الآري قاد لدمار ألمانيا وتمزيقها لدولتين والبشير والترابي وحزب الكيزان الغازي قادا لفصل السودان لدولتين فأي حكم عسكري لايشكر وخاصة إن تدثر بثياب النقاء العنصري والديني الكيزاني الوثني.

بعض من ذوي الذفون والخلفية الملفوخة و تلافيف الامخاخ الممسوخة والعقول الموهومة المسلوخة ذكر عن مرسي وإخوان مصرأيضاً عندهم معجزات وبعض التجليات والكرامات وشبه مرسي بأنه كنبي الله موسى وإن عزله كتحطيم الكعبة أمثل هؤلاء مسلمين وعقلاء!؟

وقد قال المصريون أنهم لم يسمعوا ولا كلمة واحدة من مرسي والإخوان تدل أو تدعو للهداية إلى الله طوال هذا العام الذي حكموا فيه وكان كل كلامهم عن الثروة والسلطة ومحاولات الأخونة الدؤوبة والتمكين وعدم الإلتفات لمطالب الشعب

فلماذا نؤيد حكم العسكرفي مصر ونرفضه اليوم في السودان!؟

فكيزان السودان ساطوا وجاطوا ولخبطوا:
الحزب مع الحكم العسكري مع حركتهم المتأسلمة الجيش مليشيات والشرطة إغراءات وتفصيلات وأجهزة الدولة والحكم مع التنظيم وفصلوا وشردوا الكفاءات وأفكارهم أضحت للواقع في الواقع مجرد إحتكار ومزقوا المصالح والأرض والمؤسسات والشركات ضموا الخاص للعام والشخصي بالرسمي ولموها وقطعوها ورموها في حلة واحدة عملوها القطر قام

فلسنا معارضين لحكمهم من أجل المعارضة حتى لا يقول قائل:
إن المعارض يعارض البٌقع
ويمشي على هواه ينتفع
تارة ساقط وأخرى واقف يقع
ولسنا عسكر مثلهم حتى يقول:
إن الطيورعلى أشكالها تقع
ونؤيده اليوم في مصر تحليلا للحال المذري الذي يقع.

فعند هبة الشعب المصري في30 يونيو ضد الإخوان لم يك عنده مفر إلا بعزل مرسي وطرد الجماعة الإقصائية وإلا لكانت إشتعلت حرب أهلية فالشرعية شرعية الشعب وليس الصندوق، بالإضافة للفشل الذريع وعدم الإستجابة للمطالب والأخونة والإقصاء المريع للآخرين وتعريض الأمن القومي للخطر كان لابد مما ليس منه بد.
والشرطة كذلك في خدمة الشعب وهكذا يجب أن تكون،وليس هنا معنى ليسقط..يسقط حكم العسكر فلم يحدث إنقلاب بالدبابة ولم يستولي الجيش على السلطة والثروة و يحكموا البلاد بقوة الحديد والناركما حدث هنا في السودان.

فالجيش المصري جيش قومي وطني ضخم موحد يصعب إختراقه وبعثرته وتمزيقه وإحتكاره من حزب أوطائفة أو تنظيم معين يحمي أجهزة الدولة والشعب والتراب والحدود أما في السودان فاللأسف بعثروه وفصلوا قياداته الوطنية وسيسوه كالخدمة المدنية فصارت معظم ولاءات قادته للتنظيم الكيزاني عكس الجيش المصري المستقل الولاء فلذلك فلا أظن أن أحد قد يعترض لترشيح وإنتخاب السيسي كرئيس لمصر بل كخليفة للمسلمين عامة وليس مرسي والمرشد الذين كانوا سيمزقون الشعب والجيش والشرطة والخدمة المدنية من أجل مشروعهم الخلافي الحضاري الموهوم.

ملاحظة تنويهية:
يرجو الشعب السوداني سحب الجنسية السودانية من الغنوشي لأنه لم يولد أويستوطن ولم يعيش ولم يقدم للسودان وشعبه ما يؤهله لنيل جنسيته ومعاقبة من وزع الجنسيات السودانية بهذا الكرم الحاتمي وكأنه ورث السودان ومن عليه.

[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. كيزان السجم والرماد فلنذكر هذا العررو عمر القشير الأبله الغبي ببيانه الأول الذي هو عبارة عن أكاذيب وافتراءات ومازال الرجل يكذب ويكذب حتى يكتب عند الله كذابا وعمر السجم اثبتت الأيام انه رجل كذاب من الطراز الاول بل وتربي على الكذب وتشبع منه قاد انقلابه المشئوم على انه ثورة وطنية يقودها الجيش ومن بعدها تجلت الكذبة في ابشع صورها بمساعدة ذلك القرد العجوز المسمي سوار الخراء عليكم اللعنة وقاتلكم الله أي دين واي اسلام اتيتمونا به نحن مسملون منذ أن ولدتنا امهاتنا ولا نريد اسلامكم الماسوني المشوه وكلكم عواجيز في ارزل العمل وسوف تقابلون الله الذي ارجو منه واطلب ان يلقيكم على وجوهكم على نار جهنم وبئس المصير عليكم اللعنة إلى يوم الدين.

  2. الغنوشي وعصام الحضري الذي شتم السودان والسودانيين
    وبن لادن وكارلوس الارهابيين وغيرهم والقائمة تطول
    ربنا يرحمنا من هؤلاء

  3. انا اهدي هذا المقال للاستاذعبد الباقي ظافر صاحب مقال (اخر الرؤساء المحترمين) ونذكره بان الشرعيه للشعب وليس الصندوق

  4. نعم عزيزى عباس خضر فقد بينت كامل البيان فيما يختص بفزورة متاهة الأخوان .. فهم فى السودان يقولون دون حياء فى مصر إنقلاب ولايستحون من الناس ولايختشون من الله !!! وفى مصر لو لم يتحرك جيشها القومى حقا وحقيقه لتغلغل فيه الأخوان ومزقوه شر ممزق وقاموا بتعيين تنابلتهم فى عشية وضحاها وقلدوهم المناصب ورفعوهم من الملازم إلى رتبة المشير وينتهى الجيش المصرى ويحكم الأخوان مصر حتى يرث الله الأرض ومن عليها ولكن مشيئته قضت ببتر دابرهم …أما كبيرهم فى تونس فلو خيرونى بأن نزع الجنسيه منه يستوجب نزعها من شخصى فسأرضى حتى تنزع من هذا الشخص الذى ينتمى لتلك الجماعه التى دمرت بلدى وكل بلد حلت به فقد حل به الخراب ..وهم يحلمون بحكم كل العالم العربى والإسلامى !! ونسأل الله ألا يمكنهم من حكم تنظيمهم الشائه.

  5. من قال لك أن الجيش المصري قومي لا يمكن اختراقه او توظيفه ..؟؟ ماذا فعل جمال عبدالناصر ..؟؟ وصاغ الجيش المصري بصبغة يعاني منها حتى اللحظه .. الجيش المصري الذي بني على التخابر على بعضهم البعض .. خلايا وخلايا .. وفساد وفساد .. وبنات .. وصم جمال أذنيه عن ذلك .. اطيح به فى ست ساعات .. والسودان اعاد له الامل .. دولة ناصر سقطت فى 25 ينائر ..
    الجيش المصري بعد كامب ديفيد أصبح يحكم البلاد ولواءت فى كل المحافظات مهتهم التجارة وليس الحرب .. يحرسون البلاجات والمسارح فى سيناء .. طابا تم تحريرها أيضا بواسطة السودان من دار الوثائق .. الجيش المصري كيف يكون وطنيا ويأخذ مصروف من أمريكيا بموجب اتفاقية كامب ديفيد حارسا لاسرائيل .. تدخل الجيش المصري فى الشأن السوداني ضد ديمقراطيته مرتين .. ناصر الذي ساعدته الديمقراطية السودانية ضم نميري الى جناحه وضاع زعيم تاريخى وطني مثل عبدالخالق .. لوجود بابكر عوض الله المساند لمصر .. تدخل حسنى مبارك لدعم الميرغنية ضد ديمقراطية الشعب ..
    يا سيدي بقايا ناصر ومجموعة لم ينجح أحد تساند السيسي اليوم ضابط مخابرات مبارك .. حمدين صباحي الناصري يود أن يطل من جديد من خلال المخابرات حتى لو تم تدمير ودفن غزة .. الوضع الذى فية غزة من اخطا ناصر
    اليوم للاسف للاسف يركض جزء من اليسار وراء سراب السيسي فقط لانه ضد الاخوان .. دكتور عبدالله علي ابراهيم شاهد عصر لا يعطيه كثير من الناس أهميه استنكر وقوف اليسار فى الممنوع ..
    يا جماعه لا تاخذوا الساسية المصريه مثالا يحتذي وهي لا تعرف غير الجيش وحاضر يا فندم

  6. حقاً إن فضيحة كيزان السودان بجلاجل
    حكموا ربع قرن فدمروا الوطن وضعضعوا الدين وهلكوا المواطن وشوهوا الأخلاق ومازالوا يكابرون وتأخذهم العزة في الإثم.فلايمكنهم أن يقولوا أن حكم الفريق سوار الذهب لمدة عام كامل بعد ثورة أبريل إنه حكم عسكري ولا إنقلاب الكيزان بالسلاح بالإشتراك والإرتماء في أحضان العسكر وقتل الضباط في مجزرة رمضان هو إنقلاب عسكري! لكن ثورة المصريين ضد كيزان مصر المتأخونين وطرد الإخوان ومنع التمكين والأخونة وتعيين رئيس القضاء الدستوري لفترة إنتقالية هو إنقلاب عسكري في عٌرف الكيزان لأنه أطاح بهم وافشل مخططهم المأسوني. وفي السودان القتل والفصل والتشريد مستمرمن يونيو89م وإلى سبتمبر 2013م ربع قرن من دماء شعب السودان تسيل في الطرقات و
    لقد حاولوا في مصرقبل ذلك قتل عبدالناصر وقتلوا السادات وحاولوا مع كيزان السودان قتل مبارك فهل هذا حزب (إسلامي) وجماعات كالهون وألمافيا تعتبر عصابات إرهابية وهي لم تقتل عٌشر ما قتلوا!؟ نعم الشعوب العربية والإسلامية لن تقبل حكم جماعات مأسونية إرهابية مرة أخرى. الرئيس الوحيد ومنذ الخلافة الراشدة الخامسة على ما أظن الذي إتفق عليه كل العرب والمسلمين ودعم ياسر عرفات ويا جبل ما يهزك ريح ووحد الفلسطينيين وأظهر قضيتهم بقوة للعالم أجمع لتأتي حماس لتمزقهم وتشق صفوفهم وتقسم دويلتهم لقطاعين وتفعل مع السكان وتدمرهم أكثر من إسرائيل يا طه الشعوب صارت أوعى وتعلمت ولن يحكمها مجرمون بمسميات دينية لقد إنتهى عهد الطاغوت والكهنوت إلى غير رجعة أعبد ربك ولاتركن للأبالسة.

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..