ملكة جانسي داخل بيوتنا!

همسات
ورد قبل أيام خبر على صفحات صحيفة المجهر السياسي مفاده أن إدارة مدرسة أساس بضاحية دار السلام استدعت أولياء أمور مائة تلميذ يدرسون بصفوف متفاوتة حضروا إلى مباني المدرسة وعلى جباههم علامة ملكة جانسي وقد نحتوها بنواة البلح! وعليه قامت إدارة المدرسة باستدعاء أولياء أمور التلاميذ وعقدت معهم اجتماعاً نبهت من خلاله إلى خطورة تأثر أبنائهم بما يشاهدون على الفضائيات وتطبيقها على أرض الواقع، وقد تجاوب عدد كبير من أسر الطلاب وأيدوا مقاطعة مشاهدة حلقات المسلسل وتشفير القنوات التي تحرض على العنف!
لم يكن هذا الخبر الأول من نوعه ولن يكون الأخير ما دامت هذه الملكة تزور بيوتنا عبر حلقاتها التي تمددت و إستطالت وتأثيرها الذي تعمق و إستمر وسيستمر، فقد طالعنا خبر الإسبوع الماضي إلتقطته شاشة قناة MBC الفضائية عبر برنامج صباح الخير ياعرب مفاده أن صبياً بولاية النيل الأبيض قام بشنق نفسه تأثراً بمسلسل ملكة جانسي، وقبل شهور قام طفل بتسديد طعنات لأمه لأنها منعته من مشاهدة حلقة ملكة جانسي!!
مازلنا نُعاني من تأثير الدراما التركية على مجتمعنا وإن كان تأثيرها خفياً يضرب في العلاقات الأسرية والزوجية بخبثٍ تام فإن ملكة جانسي تضرب بالعنق وتقذف به وتنشره بين أطفالنا نهاراً جهاراً في خطر موازي للأفلام الهندية التي أثرت في فترة ما على سلوك الشباب وأشاعت العنف ودفعت بالكثيرين لتقليد بعض الحركات التي كان يقوم بها جيمي وجاكي شان وشاروخ خان وغيرهم من الأبطال الذين سلبوا عقول الشباب وأفسدوا سلوكهم، فها هي الدراما الهندية تعود في ثوب جديد أشد خطراً على شاكلة مسلسل ملكة جانسي التي تزودت بالكثير المثير من أحداث عنف وبطوله تستهوي الكثير من أطفالنا اليافعين فظهرت على إثر ذلك حوادث العنف والتقليد الأعمى ومحاولة تطبيق البطولات التي يرونها عبر حلقات ملكة جانسي.
يشكو الأباء والأُمهات مُر الشكوى من حرص أبنائهم على متابعة حلقات مسلسل ملكة جانسي أكثر من حرصهم على دراستهم أو حتى على شرب الحليب قبل النوم، فقد أصبحت ملكة جانسي الأولوية الأولى فى قائمة إهتمامهم و لا تفلح أى مغريات ولا مهددات فى إقناعهم بترك متابعة الحلقات حتى وإن كان الوقت يصادف إمتحاناتهم مما ينذر بأن التأثير وصل عمقاً خطيراً يتطلب إجراءً سريعاً من داخل الأسرة ومن خارجها.
إلى متى سيظل مجتمعنا يقف على رصيف العبور الذي تمر به قوافل الفنون و الحضارات فلا ينوبه إلا التغبر بتراب أقدامهم؟ و لماذا يصر على أن يستند على أصول هشة رغم أن أساسه الحقيقي صلباً قوياً لا تهزه أى ريح مهما بلغت قوتها؟
عبير زين
[email][email protected][/email]
شكرا على المقال
احنا حمدنا ربنا انو دور السينما اصبحت خاويه علي عروشها وارتحنا من حكاية “فلم هندي” ، يقوم يطلع لينا مسلسل هندي!،،،، معقوله بس،،،، نشاهد هندي!!!!!
احذروا المسلسلات التركية فهي تغلف السم بالعسل
امرأة متزوجة تحب اخر
بنت غير متزوجة حامل وتجري اختبارات لمعرفة أب الطفل
المداومة علي متابعة هذه الأشياء تخرجها من الممنوع الي المسموح وتصبح جزء من الثقافة العامة
أحرزوا مرة ثانية وثالثة …….اللهم هل بلغت….فاشهد
لان اجيالنا هذه لاتجد قدوة او بطل قومي او قائد واحيانا بالصدفة اشاهد مشاهد من المسلسل مع ابنائي وهي فتاة او ملكة توشك على الموت وسط مجموعة من الانجليز مدججين بالسلاح وفي لمحة بصر تفجرهم وتنتصر عليهم جميعا والله هذه المشاهد تكرر يوميا وعلى مدى ساعة
فأطفالنا يصدقون ذلك لان الابطال الان هم خيشة الكذاب واللمبي الذي يرد العدوان بالنظر وابو العفين و
وكرتي وامين الله يهكلم قولوا أمين
للأسف اغلبية المجتمع يتابع هذه الأفات من غير فهم.في السابق عندما أخرج مسلسل مهند ونور الهدف منه معالجة التفكك الأسري في المجتمع التركي لذالك حوي تلك المشاهد الرومانسيه بشئ من المبالغه.فبدلآ من يصلح افسد الكثير من العلاقات الزوجيه الغير معنيه به وبعيده عن الواقع التركي ….ويتضح الي مدي تأثر المجتمع بملكة جانسي بحضورها في الثوره(ما دايرنك ما دايرنك ملكة جانسي احسن منك)
” البديل لا العويل ” كما قالها الخبير علي شمو . هل سألتم انفسكم لماذا تنجذب الكثرة الكاثرة للافلام الهندية ؟ ببساطة لان القائمين علي تلك الصناعة لم يتعالوا علي المستوي الثقافي لشعبهم او لمعظمه الذي من الطبقات الدنيا ذات المستوي الثقافي المنخفض فخاطبوه في هذا المستوي وخلطوا فنا رفيعا عرفوا به بمهمات تعليمية مثل احترام القانون ومقاومة الظلم واحترام الاديان . معظم الناس في السودان مستواهم لا يؤهلهم لمشاهذة افلام صفوية مثل ( المجوسي ) و(الشتاء في نيويورك )و (مارتي) حتي افلام يوسف شاهين لا تجد لها جمهورا ! ليس لان هذه الافلام لاقيمة فنية لها بل ان لها اعلي قيم فنية في مسيرة السينما , لكنها اعلي بكثير من مستوي استيعاب وذوق طبقاتنا الشعبية وهي هائلة العدد ومن العيب والظلم ان نهملها ولانقدم لها انتاجا يوازي فهمها واستيعابها وان نسخر من الذين يفعلون ذلك وهم الهنود الاذكياء فان لم ترحموهم نرجوكم دعوا رحمة ربنا تنزل عليهم
ومن اخــــرج هذا الاساس الصلب ليراه, النشئ, الذين يعرفون, عن,تركياعبر مسلسلاتها, وعن اسياو والصين, واليابان,واروبا, عبر الموضة, والتقليعات, والتقليد الاعمي, اكثر من معرفتهم , بتاجوج, وبامسيكاو وعبد الفضيل الماظ , والكنداكة,والسلطان عجبنا, وعثمان دقنة, وكوش, وباعنخي ,وعن التراث السودانيو بصفة عامة, مسؤلية من تعريف النشئ بتاريخهمو مسؤليةمن كتابة التاريخ كما يجب ان يكون, مسؤلية ومن مصلحة من ان يظل تاريخ السودان, حبيس دار الوثائق القومية, وهو التاريخ المثبت بالوثائق( كادلة)و يوضح من ضحي , ومن خان وباع, ولتواري الكثير من المنطعون اليوم خجلا, ومن قدم نفسه رخيصة فداء للوطن ضد المستعمر البغيض, ولو كتب هذا التاريخ قبل انفصال الجنوب,ربما لما انفصل الجنوب, ولو وضح تضحيات علي عبد اللطيف و وعبد الفضيل الماظ و وغيرهم من ابناء الجنوب , وجنوب كردفان, وغيرهم من ابناء الوسط , والشرق, والشمال, ودارفور, لرائ الجميع وجوههم في مراءة الســــــــــــــودان, والتي من اجلها توحد الجدود وضحوا بالارواح, فاما حياة تسر الصديق, واما ممات يغيظ العداء.علــــــــــــــــيكم انت عبير,ورفاقك, الذبن تحملوا امانة القلم, والكلمة, تقع هذة المسؤلية,فلقد لبسنا الشارلســــــــــــتون, ورقصنا الجيركي, وحلقنا الكاريو وتغنينا باغاني بوب مــــــــــــــارليو وجاكســـــــــــونو ولبستم انتم, الماكٍــــسي ,والترفيلا,في السبيعانات, والثمانينات, ولكن كل هذا لم يوثر علي تربيتنا الوطنية, ولم يحدث لنا استلاب ثقافي, لاننا وجدنا من ابائنا من ازاح لنا التراب وعرفنا بماضيناو وربطنا بالجزر, فما تزرعه انت في ابنائك تحصدهو برغم ان الان كثرت الوسائط صعب من امر التربية, ولكن لامستحيل مع وجود الارادة.
انا شخصياً امنع اطفالي من مشاهدة كل المسلسلات و الافلام على اختلاف مشاربها فهذه المواد كما ذكرتي استاذتي خطيرة جداً على سلوك الاطفال وهم الاقرب تأثراً بها. يا ريت اجهزة الاعلام العربية والمحلية تراعي عند بث هذه السموم موروثاتنا و سقافتنا الاسلامية .
الحمدلله اليوم الحلقه الاخيرة من هذا المسلسل الذي بسببه ترك الاولاد المزاكرة واصبحت وجبة العشاء ذكرى جميله.. ولكن على حد علمي اليوم الخميس الحلقه الاخيرة وغدا سنذبح خروف كرامة لنهايه هذا المسلسل الذي جعل حياتنا تتوقف والجميع مدعو لحضور وليمة مسلسل جانسي