مقالات سياسية

ما اشبه الليلة بالبارحة مصر تحظر تنظيم الاخوان المسلمين رسميا

تناقلت وكالات الانباء العالمية منذ الثانية صباحا بتوقيت غرب كندا الخبر المدوي عن الحكم الذي اصدرته محكمة الامور المستعجلة المصرية والذي يقضي بحظر جماعة الاخوان المسلمين المصرية ومصادرة ممتلكاتها ومن المعروف ان هذه الحركة تعتبر تاريخيا بمثابة الحركة الام لهذه الجماعة المنتشرة في اعداد كبيرة من البلاد العربية والاسلامية.
ويتضمن الحظر علي جماعة الاخوان المسلمين كما جاء في حكم المحكمة المعنية أي مؤسسة متفرعة منها أو تابعة لها، وأي منشأة تم تأسيسها بأموالها أو تتلقى منها دعما ماليا أو أي نوع من الدعم. كما طالبت الدعوى بحظر أي جمعية تتلقى التبرعات إذا كان بين أعضائها أحد المنتمين إلى الجماعة أو الجمعية أو التنظيم، وضرورة قيام لجنة حكومية بإدارة الأموال المصادرة, ويعتبر قرار حل وحظر جماعة الاخوان المسلمين الذي صدر اليوم هو القرار الثالث في تاريخ هذه الجماعة وكان قرار الحل الاول قد صدر عام 1948 في زمن النقراشي باشا وقرار الحل الثاني كان بعد قيام ثورة يوليو بموجب قرار من مجلس الثورة عام 1954, ومن المعروف ان محاكم عسكرية مصرية في ذلك الوقت كانت قد اصدرت احكاما بالاعدام علي عدد من قيادات جماعة الاخوان المسلمين التاريخية من ابرزهم الاستاذ سيد قطب واخرون, بينما لجاء عدد ضخم من اعضاء وقيادات الجماعة الي المملكة العربية السعودية اثناء حكم المغفور له جلالة الملك فيصل بن عبد العزيز الذي تولي حمايتهم وتوفير الملاذ الامن لهم ولذويهم مما تسبب في قطيعة شاملة وحروب اعلامية بين السعودية وقيادة الثورة المصرية والزعيم جمال عبد الناصر القطيعة التي استمرت زمنا طويلا وانتهت في اعقاب نكسة يونيو 1967 واثناء قمة مؤتمر اللاءات الثلاثة الشهيرة في العاصمة السودانية علي هامش لقاء بين العاهل السعودي جلالة الملك فيصل والرئيس عبد الناصر في منزل رئيس الوزراء السوداني ذلك الوقت المغفور له محمد احمد محجوب.
ومن المتوقع ان تكون لهذا الحكم الخطير بحظر هذه الجماعة الاكثر جدلا وخطورة والتي يشتبه في ارتباطها بعدد من منظمات العنف والتطرف تبعات تفضي الي ملاحقة كل المتعاونين معها من المصريين وحظر دخول المتعاونين معها والداعمين لها في عدد من البلاد العربية والاسلامية من دخول الارضي المصرية بموجب قوائم يتردد انها اعدت سلفا لهذا الغرض في كل المؤاني والمطارات المصرية.
ولكن ذلك لايعني ان الجماعة المعنية ستقف مكتوفة الايدي فمن المتوقع ان تلجاء الجماعة المعروفة باستخدام العنف وصاحبة التراث المعروف في جرائم الاغتيال والتصفيات الجسدية الي تطوير وسائل المواجهة مع السلطات المصرية ومع المعارضين لها ولتوجهاتها السياسية والعقائدية في الاوساط السياسية والفكرية ووسائل الصحافة والاعلام وهو اسلوب لاجدوي منه في حالة اللجوء اليه ولن يخدم الجماعة الاخوانية علي اي مستوي غير انه يشفي غليلهم علي خصومهم بسبب الخسائر الكبيرة والمتلاحقة التي تعرضت لها جماعة الاخوان المسلمين منذ ان تدخل الجيش المصري في الثلاثين من يونيو الماضي بطريقة مهنية واحترافية عبر خارطة طريق افضت الي تشكيل السلطة الانتقالية التي تدير مصر حاليا بالتزامن مع ثورة شعبية واضحة ولالبس ولاغموض فيها بطريقة فاقت بكثير في زخمها وحجمها الثورة الشعبية الاولي التي اطاحت الرئيس السابق المصري السابق محمد حسني مبارك.
[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. وايضا النازية محظورة في المانيا الديموقراطية …السلوك غير الديموقراطي والعبث بالدستور هو الذى اوصل الاخوان المسلمين الحضيض وفقدو حتى الحاضنة الشعبية اى مستقبل ينتظرهم؟

  2. ندعو الله ان يسكن الملك فيصل فى جنات النعيم مع الصديقين لانه كان رجل مواقف قام باقفال ابار النفط فى حرب اكتوبر ولجا اليه الاخوان واسرهم من بطش عبدالناصر وزبانيته من امثال عبدالحكيم عامر وصفوت الشريف وصفوت الروبى وصلاح نصر كان دائما نصير للاسلام والمسلمين كما هم اولاده الان ولكن هل تعلمون ماذا فعل عبدالناصر للاسلام والمسلمين حارب المسلمين فى اليمن وقتل منهم الالاف وقتل المواطنين الامنين فى الجزيره ابا ولم تسلم الدول الافريقيه من بطشه كما قام بمساعدة جوليوس نيريرى لانشاء دولة تنزانيا فى العام 65 بعد ان كانتا دولتين اسلاميه تحت سيطرة سلطان عمان واسمها زنجبار وتنجانيقا الافريقيه تسبب فى مقتل الاف الشباب من المصريين فى صحراء سيناء فى حرب هو يعرف انه مهزوم فيها ضد اسرائيل واعلامه يضحك ويغرر بالشعب المغلوب على امره واذاعاته تضحك على الشعب العربى باسقاط مئات الطائرات الاسرائيليه فى حين طائراته دمرت بالكامل فى المطارات او هربت ولجات للسودان والتاريخ يعيد نفسه ولافرق هناك بين السيسى وعبدالناصر اسكنهم الله مع هامان وفرعون وابى ابن خلف

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..