ليست كل المواهب غناءً !

همسات
تتعدد الفنون وتتنوع وتتشكل لتكوّن الثقافات المختلفه وتصيغ خلفية المجتمعات، وللفنون دور في تحريك ودفع التطور الإجتماعي والسياسي و الإقتصادي فهي الحلقة الأولى في سلسلة طويلة تبدأ بِها وتنتهي عندها، تماماً كالساقية التي تُحفز جريان الماء فقد كان الفن و لا زال منبعاً ومصباً.
يحدث دمج العناصر الإنسانية بداخل ثقافتها وتاريخها منذ الميلاد، فالطفل يبدأ في تعلم النطق و الحبو ثم المشي وفي هذه الأثناء يحتسي جُرعات من الثقافة الأم بالتدريج، بعدها ينتقل إلى مراحل الدراسة فيبدأ في رشف جُرعات أكثر تركيزاً ممزوجة بالمناهج التربوية التي يتلاقاها في مراحله التعليمية.
تبدأ المواهب في الظهور منذ فجر الطفولة الباكر ولا تحتاج سوى ليدٍ حانية توجهها وتصقلها وتضع قدمها على أول الطريق الصحيح، ويبدأ الإكتشاف إما من الأسرة أو من خلال المراحل التعليمية أو حتى نتيجة لملاحظة أحد المهمتمين، ثم بعد الإكتشاف تنتقل الموهبة لمرحلة الإنطلاق والنضوج.
ما نراه الآن فى عالمنا العربي وليس حصراً في السودان مِن إنتشار البرامج والمؤسسات التي تتبنى وتكتشف المواهب الغنائية وتطلقها عبر الفضاء الواسع لتكسبها شهرةً ولمعناً وتختصر عليها سنوات من الحفر فى الصخر فيصبح أحدهم نجماً بين يوم وليله! وتختفي المنافذ التي مُناط بها تسخير الفُرص لذوى المواهب الأدبية والعلمية و الفنية الأخرى، فالعقول ذاخرةً بالتميز ومليئةً بالبذور الطيبة ولكن لا يوجد من يسقيها بالماء ويرفع عنها الغطاء الذي يحجب عنها ضوء الشمس.
تمنيتُ أن أرى يوماً مُسابقةُ ولو منسوخة عن تلك البرامج الأمريكية التي تبحث عن مقدرات الحفظ والتحليل لدى الأطفال كمسابقة الهجاء أو مسابقة الإختراع أو بطولات اليوسي ماس، فمجتمعنا بحاجة إلى هذه المواهب أكثر من حوجتة لحناجر ذهبية تغرد في كل مكان!
لا زلنا محبوسين داخل قمقم الغناء فكل الفن عندنا مُختزلُ في الغناء وكل المواهب فنانين! وحتى الفن وتعرجاته وشعبه الكثيرة لم نعد نرى منها سوى الغناء ثم الغناء مهملين عمداً بقية الفنون التي يحتاجها المجتمع كمحرك لركوده الثقافي و مخففاً لإستلابه الثقافي الذى أحدث تشوهاً إجتماعياً كبيراً أضحى من الصعب التحكم به إذ وصل عمقاً بعيداّ.
همسة أخيراً: أبحثُ عن ذلك الطفل الذي ظهر قبل سنوات على قنوات فضائية سودانية يحملُ موهبةً حسابية نادرة وفريدة في جمع الأرقام ومعرفة الناتج في لمح الثانية؟ أين إستقر به المٌقام؟ وهل تطورت موهبته أم أنها إندثرت ووئدت حيةً؟
عبير زين
[email][email protected][/email]
هنالك مسابقات في المقالة بكافة انواعها واخري للمسرحيات والشعر الغنائي والرسم وكشافون يجوبون البلاد طولا وعرضا بحثا عن تلك المواهب : المشكلة اننا نعتبر النقود رجسا من عمل الشيطان وهي والله العظيم حلال في مثل هذه الامور ولا يتم اي نشاط ثقافي او ابداعي بدونها , انت لا تدخل هذه المسابقات دون ان تدفع لان هنالك من يسمونهم المغربلين وهم من يغربلون الكميات الضخمة من المواد ليدفعوها للنقاد الذين يختارون الفائزين وكلا المغربلين والنقاد يحتاجون نقودا تدفع لهم من رسوم المتسابقين . نختاج لمثل هذه النوعية من النشاط الاسفيري المنتج وسوف ترين ان طاقات الشباب الايجابية تنجذب الي مثل هذه النشاطات بدلا من الشات والفيس وما ادراك ! لكن والحق يقال الظروف الحالية لا تسمح ! وانا ما بفسر وانت …. اّلخ
الرئيسية | الحوادث |
اشتباك عنيف بين (بنات عمومة) بسبب شاب !!
5 ساعات 44 دقائق منذ
حجم الخط: Decrease font Enlarge font
أم درمان – علي بلدو
نشبت مشاجرة عنيفة بين ثلاث (بنات عمومة)، تدعي كل منهن الارتباط بشاب!!
وكانت الفتيات قد ذهبن للمشاركة في حفل زواج بامتداد الثورة أمس الأول، وأثناء تناول الغداء دار نقاش بينهن حول أحد شباب الأسرة، ويبدو أن كل واحدة من جانبها متعلقة به عاطفياً، ليتطور بينهن النقاش إلى اشتباك بالأيدي والأقدام، مصحوباً بصياح النسوة في المكان! وقامت بعض الحاضرات باستدعاء الشرطة التي قامت باقتياد المتشاجرات إلى القسم ودونت في مواجهتهن بلاغات تحت المادتين (142) – الأذى – و(69) – الإخلال بالسلامة والطمأنينة العامة ـ وتم الإفراج عنهن في وقت لاحق بالضمان العادي لحين الفصل في القضية أو تسويتها ودياً.