في الصيد الجائر..اا

في الصيد الجائر ..!

منى أبو زيد
[email protected]

في الحديث الشريف (من قتل عصفورا عبثا عج إلي الله يوم القيامة يقول يا رب إن فلانا قتلني عبثا ولم يقتلني منفعة) .. الصيد الجائر سلوك أناني تسبب بانقراض الكثير من الفصائل وندرة بعضها في مواطنها الأم .. لذا تجتهد الحكومات وجماعات حماية البيئة والرفق بالحيوان في محاربته .. فما بالكم بتأثير هذا النوع من الصيد على مؤسسة الزواج ..؟!
اليوم يتزوج الكهول الأغنياء الشابات الجميلات على زوجاتهم الأول، وتتزوج العوانس الثريات الشباب اليافعين، بينما قد تلهث الشابة الجميلة المتعلمة وراء زوج مناسب يستر الحال ويقهر شبح العنوسة وكفى، وبأكبر قدر من التنازلات الإيجابية .. ثم لا تنجح .. وكله من ذلك الخلل الذي أصاب بيئة الزواج السوداني ..!
فالطرف الذي يتلبس معطف الصياد يلوِّح بماله بمنتهى الثقة، والآخر الذي يتسربل بثوب الفريسة يلتقط الطعم بسعادة واقتناع، ولا يهم إن كان ذلك يدخل في قبيل الصيد الجائر الذي يحدث خللاً في التوازن الطبيعي للعلاقات الاجتماعية .. فبينما يفرط الصياد (العزَّال) في لقط النخب الأولى على نحو يفيض عن حاجته، ينتظر المحرومون تحت أشجار الظن والترقب بانتظار النصيب ..!
إذاً المشكلة لم تعد في التعدد الذي يتكئ على مبررات مقنعة نوعاً، بل في دناءة بعض النفوس التي تأبى الرضا بما لديها وتطمع دوماً في الجديد من جهة ، وفي الرضوخ الأعمى لإغراءات المال من جهة أخرى، الأمر الذي لم يعد طبعاً مستهجنا بل شطارة في عرف الانتهازية الاجتماعية التي ضيقت الخناق على كلامات المبادئ والقيم البائدة ..!
كيف نُشخِّص هذا الخلل المجتمعي يا ترى ؟! وبماذا نبدأ ؟! .. بجشع الصياد المتمرد على فكرة التعود.. أم بتواطؤ الفريسة ؟! .. أم نبدأ بتصفيق المجتمع الذي يشجع اللعبة الحلوة ؟! .. كل ما أدريه أن الزواج في هذا السودان ما عاد قراراً مصيرياً مبنياً على قناعات صحية ..!
صورة أخرى .. عند الشعور باقتراب إحداهن من محيط الزوج تعول الزوجة التقليدية في مجتمعنا على إجابة واضحة لسؤال محدد قبل مباشرة الإعلان عن مخاوفها، مضمون ذلكم السؤال هو، هل ترتبط تلك الأخرى بـ “عهد خطبة” أو “عقد” زواج ..؟!
إذا كانت الإجابة بـ “نعم” تركن الزوجة اللا مبالاة باعتبار أن الأخرى لن تقاسمها عرش الشراكة والإشهار.. لكن سجلات الزواج السوداء تحفظ في أضابيرها (دقسات) عديدة لزوجات دفعن ثمن الركون إلى الموانع الشرعية على حساب إهمال الانجذاب العاطفي .. زوجات لم يحسبنها “صح” .. وتلك صورة أخرى من صور الصيد الجائر .. أجاركم الله ..!
نقترح على الدولة بتشريع قوانين صارمة، وإنشاء محميات خاصة بالمقبلين على الزواج، لحماية مؤسسة الزواج السودانية من هجمات الصيد الجائر ..!

عن صحيفة التيار

تعليق واحد

  1. وماذا لو كان هذا الصيد الجائر فى آيات القرآن الكريم فقبل فتره أتحفتنا رشا (بت العوض) بمقال عن صياد من هؤلاء …………..

  2. الاستاذة الفاضلة ماكنت اود التعليق لولا انك طلبت من الدولة اصدار تشريع للسيطرة على ما وصفتيه بالصيد الجائر ولا اتفق معك لسببين الاول هو ان هذه ظاهرة موجودة منذ الازل وفى كل المجتمعات وليست حكرا على السودان فمنذ القدم كان اصحاب السلطة واصحاب المال هم الذين يستمتعون بالطيبات من الرزق ويتزوجون ما طاب لهم من النساء بالاضافة الا ما ملكت ايمانهم وحيث ان اصحاب السلطة والمال هم اللذين يصدرون التشريع لذلك فان طلبك اصدار تشريعات لمنع هذه الظاهرة سوف لا يجد اذن صاغية وستكونى كالمؤذن فى مالطة هذا لو لم يتهمك اهل الانقاذ بالزندقة والسبب التانى هو ان البنت نفسها ترغب فى هذا الرواج ربما حبا فى المال فباى حق تمنعيها من ذلك وكل الشراثع تبيح لها ذلك ونتفق معك فى حالة واحدة وهى الحالة التى يتم فيها الزواج بالاكراه وبغير رغبة البنت وهذه لا تحتاج لتشريع لانها ممنوعة اصلا بموجب القوانين الوضعية والشرعية

  3. استاذه مني .الدوله الانتي طالبه منها تشريع قوانين الموجوده الان ولاواحده تاني ؟ — الخلل الحاصل دا من متين كما سميتميه (الصيد الجائر)؟_الكلام الحاصل دا كل في عهد هذه الحكومه _رجال كبار في السن يتزوجون بنات صغار _ شباب يتزوجون نساء –بنات جميلات مالاقيات الاتزوجن_المشكله دي البحلها منو(الحكومه الجديده باعاده توزيع الثروه والسلطه وتغيير المفاهيم للمجتمع— المشكله كبيره ربنا يصلح الحال ويهدي ولاة امرنا ويهدنا اجمعين

  4. يؤسفي ان اقول انك اخفقتي في تحليلك لانك لم تزكري الاوضاع الاقتصاديه و الاجتماعيه المحيطه بالشعب الفضل
    اولا الحمد لله انه في حراميه عملو قروش و اصبحو يكافحو العنوسه و الفلس و الشهوه للجنسين
    ثانيا ليش شابه او شاب يصبرو العمر كله لحدي ما يضوغوه
    مع الحشمه

  5. الاخت الكريمة اتفق معك علي جزو بسيط وليست سن قانون لان اللة سبحانة وتعالي
    سنة قوانين اسلامية ودينية في هذا الخصوص لاننا امة مسلمة في النهاية

  6. انا افتكر ان هذا الموضوع لا يحتاج الي سن اي قانون بقدر حوجتنا الي توعية وخاصة وسط الشباب من الجنسين والاهم من ذلك توفير فرص العمل للشباب حتي لا يقبلوا الشباب اليافعين الزواج من عوانس ثريات والعكس

  7. الاحوال الشخصىة تنظم الاسرة في السودان المسلم
    ان مشكلتنا عدم توزان الاقتصادى اى انعدام دخل الفرد نتيجة سوء التخيط الادارى
    من قبل الدولة.
    من مفروض وضع قواعد العادلة و المساوة بين الرعية اذا تساوت متطلبات الاسسايه
    وعم الرخاء بين الناس حتما سوف تزول ظواهر السالبة.

  8. يا استاذة لم تصيبى عين الحقيقة فى مقتل ولم تطيلى وتديمى النظر فى هذه المشكلة الحساسة ولم ادرى ما الذى عنيتيه بان تسن الدولة القوانين وهل حرام ام عيبا ان يتزوج الكبير من الصغيرة هل حددة الشريعة ميزان ام تناسب معين فى العمر بين الازواج ام جعلته مطلقا كل حسب رغبته وبالرغم من الصيد الجاير الذى وصفتيه مازال هنالك متسع ومجال للصيد الجاير وغير الجاير

  9. واضح انحيازك للعنصر النسائي ومحاولة الدفاع عن ظواهر قد لا تبدو في نظرك صحيحة ولكني اعتقد انك غير موفقة في ما ذهبت اليه .. ليس فارق العمر بشئ اذا كان هناك انجذاب بين الطرفين .. ينطبق وصفك الصيد الجائر فقط عندما يكون هناك اكراه من الصياد حسب وصفك مستغلاً وضعه المادي .. اما غير ذلك فكون تلك الظواهر موجودة فانما لقلة حيلة بعض الاسر او البنات او ( للفكر الجائر ) عند بعض الاسر او البنات اللاتي يردن الزواج باي شكل وان يعشن اطيب العيش .. وربما تعدى الفكر الى الخباثة عند بعضهن اعتقاداً بان يعشن فترة وجيزه في حرم تلك العلاقة ثم يتوفى الزوج لكبر سنه حسب ظنهن ويورثن من المال ما يكفي لاعالة اسرتهن ثم البحث بعد ذلك عن الشباب اليافعين .. ففي هذه الحالة تصبح هي صاحبة الصيد الجائر في كلا الحالتين .. حللة كل الامر بالرجوع الى الدين السمح والتربية السليمة والرضاء با قسمه الله سبحانه وتعالى .. اما دور الدولة في خلق فرص عمل ومحاولة تحسين اوضاع الشباب ومساهمة مادية في المساعدة على الزواج بتوفير البيوت او قطع الاراضي او المساهمة في تكلفة الزواج .. هذا اذا كان لدينا حكومة تهتم بشعبها وشبابها وهذا بالتجديد ما لن تجديه في السودان ابداً .. وتهور الوضع الاقتصادي يفرز ضعاف النفوس لاستغلال الوضع فيما يشتهون .. اذا ابتعدنا عن الله سبحانه وتعالى وتعاليم رسوله الكريم ساءت الامور في كل النواحي ليست ما اشرت اليه من صيد جائر فقط …

  10. يا شيخة روحي ..
    مادام الواحد عندو فلوس إنشاء الله يتزوج عمرها 14 سنة مادام برضاها ورضا أهلها وإنتي مالك حاتحسدي الواحد في نعمه …

  11. حديثك به كثير من الحقائق ، بيد أن المجتمع الذكوري ظل يسيطر بصورة أو بأخري علي كثير من مفاتيح الابواب المؤدية الي استغلال المرأة ،، أتفق معك تماما ان هناك الكثير من سجلات الزواج السوداء ، ولكن هذا لايعفي المرأة في مشاركة الرجل الانتهازي والذي لا ينظر الي اكثر من فحولته ظنا منه ان الحياة لا تستوي الا بمثل هذا الفهم القاصر والضحل .

  12. شكرا جزيلا لهذا الاهتمام بالامر الاجتماعى فى عصر أصبحت فيه القيم و المبادء ثانويات الامور … رغم انها اساس حضارة الشعوب . فالزواج بأنواعه شىء طيب وفيه الخير و البركة .. ولكن يقول المثل ان أعطيت الاحمق سكينا تكون قاتلا… فالتحمى الاسر بناتها وأبنائها من الزواج القاتل و أنواعه كثيرة وأنتم تعلمون …شكرا مرة أخرى لهذا التحزير يا ( أبوزيد)….;( ;( ;( ;(

  13. المراة زينة الكون ومن اراد ان يزين بها مكتبه كسكرتيرة فلماذا تغيرين وتحقدين سميه عمل سميه صيد! سميه اي شي ببساطة هن راغبات اقصد الجميلات وانت زعلانه لييه؟

  14. ظروف الحياة غيرت المفاهيم واصبح المال هو اهم العناصر اذ بدونه تكون الحياة كلها نكد مهما توافق الزوجان وتفهاما وقد كثر الطلاق بين هذه الفئة التي بدات متفاهمة ومتناسبة في الاعمار والان اصبح الزواج كالبيع والشراء والربح والخصارة وانقلبت المفاهيم السابقة وتكسرت الحواجز الاجتماعية والعمرية

  15. استاذة منى
    تحية واحتراما لاارى غضاضة فى ان تتزوج من فاتها قطار الزواج الثرية من الشاب المعدم طلما هى راغبة فى ذلك وليس نية الشاب ان يلعب عليها بعد اخذ مالها ان يكون زواج بمعنى زواج
    وثانيا جهل الناس بحقيقة الاسلام وبالشرع الحنيف من الاسباب الرئيسية فى تعقيدات الزواج وتكلفة زواج السيدة فاطمة الزهراء لا يساوى اكثر من 50 جنية بسعر اليوم
    لو انعم اللة علينا بحكومة رشيدة تهتم بالانسان قبل الجبايات كانت الامور تكون سهلة ببساطة شديدة مساكن شعبية ووسائل انتاج بسيطة كما تفعل بعض دول الكفر والالحاد التى اهم واجباتها الانسان اما المشروع الحضارى اتمنا ان يلتفتوا الينا بعد ما تزوجوا مثنى وثلاث ورباع

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..