ماذا ستفعل المعارضة اذا ازيح النظام بثورة الجياع ؟

بسم الله الرحمن الرحيم
كل المتابعين لهبة سبتمبر المجيدة ..ادركوا ان شبابنا الاماجد قد سبقوا احزاب المعارضة بمراحل بثورتهم علي النظام الذي ظن انه قد رباهم علي مشروعه .. ودجنهم وادلجهم بحيث لا يرون غير ما يرى .. وان تاريخ السودان السياسي قد بلغ نهايته بنظامهم الذي رفعوا شعارات الاسلام حادية له.. لتلتقي خاتمة الرسالات ..بسقف النظام الخاتم.. كما حاولوا عبثاً ان يلقوا في روع من كان ابن السابعة في يوم مجيئهم المشئوم.. الذي دخل الي العقد الرابع في بوم الناس هذا ..دون ان يروا في السودان رئيساً غير ما تفتحت واعيتهم عليه .
والكل يدرك ان احزابنا التقليدية قد فوجئت بعنفوان الثورة عند الشباب ..وظلت في لهاث يدلدل السنتهم لا للحاق بها .. ولكن للتعاطي مع تداعياتها ..متخذين من المواقف المهزوزة والمتبدلة .. بغالاً عرجاء.. تجعلم في عمق الحدث..وقلب المعمعة .. لكن حبل الكذب ما كان ليطول .. فبانت المواقف المخزية .. خاصة بعد قمع الثورة بالعنف الذي ادمي قلوب من بهم ذرة من ضمير .فرغم جعجعة جلهم عن ان النظام قد فقد مشروعيته وانه ساقط لا محاله..فانهم قد بانوا علي حقيقتهم حال تاكدهم من قمع الثورة.. فالميرغني..كان اول الهاربين من استحقاق الثورة .. ليعود بالتصريح المعروف القائل بضرورة استمرار النطام .. اما الصادق ..فقد صرح بانهم لم يدعوا الي الاعتصام لعدم اعدادهم له!!! وغير ذلك في لقائه بشباب حزبه الذين تحسسوا هتاف الثورة ..عنما هتف هو بغيره.. اما الترابي .. فقد صرح بانه لن يدعو احداًً للخروج .. في حربائية لزجة ..عرف بها .. اما بقية الاحزاب .. فان ما فيها بكفيها.
والحال هذة تحيلنا الي السؤال الذي عنونا به المقال ..ماذا هم فاعلون اذا وجدوا انفسهم وجها لوجه امام نظام قد ازيح به بثورة يقودها الجياع والعطالي واذكباء الفؤاد من شباب المدن وخريجي الجامعات وابناء الاسر الميسورة الحال في الحواضر وابناء الهامش ؟
هل سيقف الميرغني امام الامواج الهادرة يحدثهم عن حزب الحركة الوطنية ورفع علم الاستقلال ورئاسته لطيب الذكر .. التجمع .. بعد ان يخفي ابنه الذي في القصر ويظهر الاخر الذي في الجنينة !!؟
هل سيخاطب الصادق الجموع عن الملاحظات السبعة علي الثورة واسلوب تفجرها .. ام يستعصم بالاوراق الذي كتبها هو او حزبه في سيل التشخيصات ؟ وتحذيراته لابن القصر بعدم مفارقة ابناء الدائرة ؟ ام سبدعو الثوار لانتظاره ريثما يتفحص هويهتم ويضع خاتم الاعتماد علي بطاقتها ؟
وهل سيحدث المتفاصلون والهاربون من السفينة الغارقة الناس عن اكنشافهم ان رفاقهم في السلطة كانوا غير رفاقهم في المساجد والصوم الجماعي ؟
وهل سيدعو التجمع المعارض الي تاجيل التوقيع علي وثائق الثورة الي اجل غير مسمي ريثما يتفق الناس عليها ؟
الكل يدرك ان كل هذه البضاعة كاسدة في اسواق الثورة وشبابها ..وان شبابها قد وعوا الدرس تماما ..ولن يسلموا قيادهم مرة اخري الي اناس كان الاولي بهم ان يكونوا متحسبين الي سيولة الاوضاع بعد اي ثورة .. وان تكون ارادة الثورة والتغيير فيهم .. اعلي من محاذير التغيير في اذهانهم .. لان الذي يلقي بنفسه في قلب اللجة في الدميرة.. لايدري ما تحمله الامواج الهائجة معها .. ولكنه يظل قالدا للموج سابحا .. ويصل بحول الله .. ثم بقوة عزيمته
[email][email protected][/email]
اذا ابحثو عن برنامج جديد وطريق ثالث..بدلا من الشجب فقط كما فعلت تمرد المصرية واخرجت 34 مليون مصري برؤية فقط…وحصل فرز حقيقي.. ونحن في اعادة التدوير المملة…
لا جدوى من فاشلين نص قرن-احزاب السودان القديم-
وفاشلين ربع قرن-الانقاذ