اسمر اللونا إلياذة النوبة

عوض حسن هارون
على نغمة الطار كومبا كوش -كومبا كوش وقفت امهات الجنود النوبيين المرافقين للقائد ” اسمر اللونا ” السوداني تهراقا بعدما خرج من ارض النوبة قائدا للجيوش الفرعونية لطرد الاشوريين الذين احتلوا القدس وحينما انتصر عليهم نصبته الالهة فرعونا على مصر ، وقفت امهات الجنود النوبيين على تخوم كرمة منشدين هذا النشيد احتفالا بعودتهم منتصرين ومن حينها صار ذلك النشيد ايقونة للنوبيين ، حفظها ابناء النوبة جيلا بعد جيل حتى اليوم ،
بنفس اللحن وبكلمات مختلفات لشعراء مختلفين وفنانين مختلفين حتى صارت عدد ابيات هذا النشيد تفوق العدة الاف غازل بها الجدود الجدات غناها الثوار عشقا للارض ،
غناها الفلاح حبا للزرع ، غناها الجندي حين انتصر في كلمات بسيطة ارتجالية تحكي تاريخ عمره سبعة الف سنة لاناس عاشو في تلك البقعة القاسية من الارض على شريط ضيق بجانبي النيل عاشوا فيها كل تلك القرون ، حكاية في اغنية من بداية ذلك العصر لتصبح اكثر اغنية حية تمشي على الارض بيننا ،
اغنية اسمر اللونا عند النوبيين ليست مجرد اغنية تراثية فقط ، هي الياذتنا واوديستنا هي نشيد انشادنا هي معلقتنا هي طلع البدر علينا ،
ولكن توقفت كل تلك الاغنيات عند كلمات مؤلفيها وحدها اسمر اللونا هي التي استمرت تتوالد وتفرخ مولودا جديدا في كل عصر فاستمرت سبعة الف سنة كل شاعر يضيف اليها مقطعا او مقطعين متماشيا مع العصر الذي يعيش فيها ، ملتزما رنة الطار ” كومبا كش – كومبا كش ” واللازمة الاساسية اسمر اللونا.
بارك الله فيك لايمل الانسان من الاستماع لاسمر اللونا من اي مغني تغني بها واضاف اليها فعلا هي معلقتنا بل هي هويتناهي نحن ونحن هي
التاريخ النوبي والحضارة النوبية من اقدم الحضارات واسمر اللونا جزء من هذا التراث النوبي الانساني … ولو ما كنت نوبي كنت حاكون نوبي لان النوبة اصل السودان ….
ياخي انتا زول رائع . كلامك مفيد وأسمر اللونا ترد الروح …شكرا
اسمر الونا اغنية خالدة في ارض النوبة بل فاقة حدود السودان الي افاق عالمية وكذلك اغنية عديلة التي يختلف حولها ايضاً الروا فمنهم من يقول إنه اغنية قديمة ومنهم من ينسبه للاستاذ مكي علي ادريس
من اجمل الاغاني السودانية على الاطلاق
كتبت تحت انغامها قصص في مجموعة حفيف الاجنحة وتنفع دعاية سياحية للسودان والاثار
وهل ينصف علماء الاثار اهلنا في النوبه ويقروا بان حضارة وادي النيل هي حضاره نوبيه صرفه
وهل يعلم اهلنا في السودان انه يوجد في السودان عدد221 هرم ثلاث اضعاف عدد الاهرامات في مصر
وهل يعلم اهلنا ان اول من استخدم المضادات الحيويه هم اسلافنا علي ضفلف النيل الخالد
وان معبد امون في جبل البركل هو اول واكبر معبد لامون رع في وادي النيل
وهل يعلم اهلنا في السودان ان اول من صهر الحديد هم المرويين وان اول جامعه اوكليات علميه في العالم كانت في عهد الحضاره المرويه والتي مازالت اثارها باقيه في منطقه النقعه والمصورات
اين نحن الان من اسلافنا الاوائل الذين بنوا ارقي الحضارات علي الارض وهل يعقل ان هولاء القوم يكون احفادهم مثل دفع الله حسب الرسول والحاج ساطور وعلي جاويش والكاروري ونافع والبشير وغيرهم من مدعي العروبه الذين لا يعترفون بوجود اي حضاره في السودان وبالنسبه لهم فان تاريخ السودان يبتدئ بعد غزوة عبدالله بن السرح للسودان