الملافظ? الملافظ

في بلد كالسودان كثير النواقص كثير البلاوي كثير الاوجاع كثير الفساد وقليل المال سيء الادارة غني الموراد ولكن دوما (العين بصيرة واليد قصيرة) من الصعوبة أن يرضى الناس عن وزير المالية ايا كان ولكن يمكن أن يقنع الوزير الناس بأدائه ويثبت انه يجيد فن الممكن. وزير المالية الحالي علي محمود عبد (رب) الرسول ليس فردا في وزراء المالية، فطبيعي أن تنتاشه سهام النقد لاسيما وانه قد تقلد المنصب في اجواء مأزومة محليا واقليميا وعالميا وكل اخطاء الانقاذ التي يغطيها النفط قد انفجرت في عهده.
كنت اظن وليس كل الظن اثما وما زلت أن الوزير ينفذ سياسة حكومية وضعتها اجهزة الدولة المختصة واقرها الجهاز التنفيذي ممثلا في مجلس الوزراء واجازها البرلمان بالتي هي احسن او التي هي اخشن او حتى بالتغييب ولا احسب انه واقع تحت ضغوط من بعض النافذين فقط في الجهاز الحاكم , يرضيهم من اجل البقاء في المنصب ولو على حساب حسن الاداء كما يعتقد البعض ولكن في كل الاحوال فأن ما يقوله للناس ويصرح به لاجهزة الاعلام من حيث دقة المعلومات ومن حيث اللغة والمفردات هي مسؤوليته هو مية المية.
في آخر تصريحات الوزير وأمام البرلمان قال إنه رغم الاجراءات القاسية الاخيرة فإن الوضع الاقتصادي ما زال مأزوما وان المزيد من رفع الدعم سوف يستمر وأن خواء الخزينة العامة سوف يستمر لمدة اطول وفصل في ذلك بالقول إن جالون البنزين قد يصل اربعين جنيها في نهاية عام الميزانية الجديدة 2014 وان الخزينة الآن محتاجة لملياري دولار (بنات حفرة). نعم لن يكون مقبولا اذا طمأننا الوزير بالكذب وقال انه في نهاية العام القادم او حتى بعد ثلاثة اعوام سوف تنفرج الاوضاع ويصبح السودان ماليزيا افريقيا ولكنه يمكن أن يوضح أن ليل الازمة سيطول لأن الخراب كان كبيرا وانهم كحكومة سوف يظلون مجتهدين في التخفيف على الأمة ويتمنون أن لا يلجأوا لفرض المزيد من الضغوط المالية على الشعب.
إن تصريح الوزير بأن جالون البنزين قد يصل الى اربعين جنيها يشير للناس باللجوء الى عربات الجازولين وبالفعل ارتفعت اسعارها وبعد قليل سوف تصبح كل عربات البنزين على كثرتها فاقدا اقتصاديا وسوف تنشط تجارة استيراد عربات الجازولين مما يزيد الضغط على الدولار وستكون الحكومة اكبر مستورد لتغيير اسطولها (العرباتي) الضخم من البنزين الى الجازولين فليستعد الوزير للدفع كما أن تصريحه بأن الخزينة في حاجة لمليارين فهذا معناه يلا يا دولار ارتفع ويلا يا جنيه سوداني انخفض في ستين داهية لان الحكومة سوف تشتري هذه الدولارات من تجار العملة.
ثم ثانيا لم يخبرنا علي محمود بالأثر الإيجابي على الخزينة من رفع الدعم الذي تم تنفيذه ؟ ثم ماذا اضاف اتفاق النفط الذي تم تنفيذه مع الجنوب؟ الاهم ليته اخبرنا عن ماذا فعل في بقية الحزمة التي اعلنها مع رفع الدعم الذي طبقه؟ ماذا فعل في تخفيض الإنفاق الحكومي؟ وكم سيصل التخفيض في نهاية 2014؟ وماذا فعل في زيادة الانتاج؟ وكم سيبلغ الناتج القومي في نهاية 2014؟
يبدو أن الوزير او بالاحرى حكومته لا تعرف الا رفع الدعم وإن الإنفاق الحكومي لن يقل بل سيزيد والانتاج سوف يتدنى كما هو حادث الآن، وليبشر الانهيار بطول سلامة في سودان الجن هذا.

السوداني

تعليق واحد

  1. قايلك قاصد الجهلول نافع أب لساناً زفر.. رعاة الشاه وسكان الجالوس افتروا على الشعب السوداني بعد أن شبعوا وتبطروا بماسرقوه ونهبوه بدمار الوطن والقضاء على مستقبل أطفاله،، نسأل الله أن يرينا عجائب قدرته فيهم.. وأدعو جميع أحرار لاعشب لمقاطعة منسوبي المؤتمر الوطني والانتهازية والحرامية الذين يحيطون بهم،، و ليكن شعارنا لافرق في هذه المقاطعة بين قريب أو غريب، هيا افعلوها وستروا إنها ستزلزل نظامهم الكسيح وستساهم في السقوط المنتظر..

  2. وقال انه في نهاية العام القادم او حتى بعد ثلاثة اعوام سوف تنفرج الاوضاع ويصبح السودان ماليزيا افريقيا
    ممكن يقارن حالتة بدول مثل بنغلاديش او ميانمار هم يشبهونة تماما وقع الحافر علي الحافر وعلي خطاهم يسير ويهتدي ماذا استفدنا من البترول حالنا كحال الشعب النيجيري نريهم فتح الصندوق الاسود للبترول الاسود زي حظ سوادنا كانة سر حربي لا يريدون طرح حساب الانتاج والاستهلاك والتصدير عامة الانفاق الدخل والمنصرف هو ما نريده لكن اصبحوا هم يصدقون كذبهم والله كل الشعب ما عدا قطيعهم عارفينهم كضابين في كل شئ حتي في صلاتهم كضابين حليل الباع عنقريبوا وقام بليلوا

  3. عادة وزراء المالية في الدول ذات الاقتصاد المحترم لا يتكلمون و لا يصرحون لأن كل كلمة أو تصريح لوزير المالية يؤثر سلبا أو ايجابا على الاقتصاد الذي يمسك هو بمؤشرات أدائه و كلما زادت التصريحات و الكلام أصبح الوزير كمن يمسك بالحبال و لا يدري اين البقر و اين كان وزير ماليتنا حينما كانت كل مؤشرات الفساد ترتفع حتى بلغت الدولة مرتبة في عداد الخمس الأواخر في العالم و أين كان وزير المالية حينما كانت و ما زالت السيارات القديمة تدخل الى البلد تحت كل الذرائع و الادعاءات و أين كان وزير المالية حينما كان مؤشر الاداء في الانتاج في ادنى حالاته و اين كان الوزير حينما كان مؤشر التفاعل الاقتصادي مع الاقتصادات الخارجية يترنح تحت وطأة السياسات الفاشلة و أين كان وزيرنا حينما كانت مؤشرات الصرف على الامن أكبر من الصرف على التنمية و اين كان وزيرنا حينما كان مؤشر سعر الصرف يتهاوى فيه الجنيه السوداني دونما حتى خطة اسعافية و اين كان حينما صرفنا على مظهر مؤسـساتنا الوطنية الخارجي دونما محتوى داخلي و أين كان وزيرنا حينما انهار النقل البري و البحري و الجوي حتى تصل اللحوم الى دول الخليج متعفنة و أين كان وزيرنا حينما كان الصرف على الشعارات أكبر من الصرف على تنفيذ 0.0001% من محتواها و اين ؟؟؟ كلها أسئلة تعرف إجاباتها بائعة الشاي في ظل أي شجرة سودانية ناهيك عن علماء الاقتصاد !!!

  4. لاحول ولاقوة الا بالله الطف علينا يا لطيف وعلى الشعب السوداني الفضل 50% من اطفال السودان مصابين بسؤ التغذية ولسه الغريق لي قدام كما بشرنا به وزير بيت المال الاسلامي علي محمود

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..