مقالات سياسية

رابطة الوزراء

الدكتور الفاتح عزالدين أحد أبرز قيادات المجلس الوطني (البرلمان).. قال في تصريحات بولاية النيل الأبيض..(التشكيل الوزاري الجديد سيحدث تحولاً كبيراً في الدولة..) طبعاً كان يتحدث باسم حزبه المؤتمر الوطني مترئساً وفداً حزبياً لتفقد العمل السياسي بالولاية..

في ذات السياق.. دعا حزب الأمة إلى(مشاركة شاملة في التشكيل الوزاري المرتقب) حسب صحيفة (السوداني) التي نقلت عن السيد صديق أحمد إسماعيل نائب رئيس الحزب قوله (إن هناك تفاهمات كبيرة بين حزبي الأمة والمؤتمر الوطني تم الاتفاق عليها ورفعت إلى القيادة العليا للحزبين)..

بصراحة.. إخواننا الساسة في حاجة للتحديق جيداً في مايقولونه.. الفاتح عزالدين يرى أن التشكيل الوزاري الجديد (سيحدث تحولاً كبيراً) كيف؟؟ ماهو الدور الذي يمكن أن يمارسه (مجلس الوزراء) في جمهورية (رئاسية) لإحداث التحول المفترى عليه..

من وحي الممارسة حتى هذه اللحظة.. مجلس الوزراء لا يقترح ولايبتدر ولا يفترع أيأفكار أو رؤى أو سياسات جديدة.. كررت هنا كثيراً أن مصطلح (حكومة) لا ينطبق على مجلس الوزراء حسب الممارسة السارية الآن.. كثير من القرارات المصيرية -إن لم تكن كلها- تأتيه من عل.. تتنزل عليه تنزيلاً.. وفي الحقيقة الوزراء أنفسهم ربما غير راغبين (فضلاً عن كونهم أصلاً غير قادرين) في ابتدار السياسات أو القرارات التي (تحدث تحولاً كبيراً)..وبصراحة ليس عيباً أن لايباشر مجلس الوزراء مهام سيادية أو أن لا يتبنى قرارات أو سياسات.. لكن العيب كل العيب أن لايدري أنه لايفعل ذلك..

كتبت هنا مراراً قلت إن التوصيف الحالي لمصطلح (الحكومة) يقتصر على من هم داخل أسوار القصر الجمهوري.. ولا حرج في ذلك البتة.. لأنها جمهورية رئاسية.. البرلمان لا يختار الوزراء أو يعتمدهم.. وبهذا الوصف فإن مجلس الوزراء ?يادكتور الفاتح- لن (يحدث تحولاً كبيراً في الدولة).. ببساطة لأن ذلك خارج مهامه.. أو حتى قدرته..

ويصبح بذلك حديث نائب رئيس حزب الأمة في نفس الفضاء.. مشاركة الأحزاب أو عدم مشاركتها لا تضيف ولاتنقص من مجلس الوزراء إلا بقدر ما تنقص أو ترتفع قدرات وأداء الوزراء كل في حقيبته..فقط لا غير..فالوزراء مجتمعين لا تأثير لهم.. والذي يراقب الجلسات المفتوحة لاجتماعات مجلس الوزراء.. أو حتى المغلقة وما يتسرب من ثقب الباب من خلال التصريحات بعد الجلسة يدرك أن حدود تداول الوزراء في اجتماع مجلس الوزراء لا يتعدى (التنوير) بقرارات أو إجراءات سلفت إلى حيز الواقع.. أو العلاقات العامة السياسية بتمرير ما ترفعه القطاعات المتخصصة..

هل سمعتم يوماً واحداً أن (الحكومة!!!) احتاجت لممارسة قدر من الإقناع لترجيح كفة التصويت داخل المجلس.. بل من الأصل هل احتاج المجلس يوماً التصويت لحسم قرار..

وأعود وأسأل لماذا من الأصل يجتمع مجلس الوزراء كل أسبوع؟؟؟ يكفي اجتماع كل شهر

اليوم التالي

تعليق واحد

  1. ولماذ يجتمع اصلا ولماذا يكون بيننا وزراء اذا جمعتهم جميعا يفوقون وزراء القارة الاوربية والامريكتين واسيا هؤلاء التنابلة الفعلة الوحيد مكلفين المواطن يدفع لهم لراحتهم فقط كانت جمهورية مربط الحمير تدار بواسطة جمل

  2. يا عثمان ميرغنى

    وصاحبك الذى لايظلم عنده أحد …أخباره شنو؟؟ وأين سيكون موقعه فى الحكومة الجديدة..

  3. Quote: (( يكفي اجتماع كل شهر ))
    حتى دى ذاتا كتيرة ياباشمهندس .
    خلوها مرة واحدة فى السنة ,أو قول لو ألغوها بالمرة برضو يكون أحسن وأوفر. ويلا بلا لمة.

  4. والله لقد رميت الجمهورية الرئاسية بسبة كبيرة , من قال ان السودان جمهورية رئاسية او برلمانية , هذه دولة دكتاتورية محضة يرئسها جاهل احمق لا يعرف حتى الادب فى حديثه ,واجتمع لصوص ونصابين عديمى الاخلاق والضمير والكرامة حوله مستغلين قلة عقله وكل مايريدونه هو النصب والاستمتاع بالاموال التى تاتى من فقراء و مرضى ومعوذين ليصرفوها على انفسهم ويكدسوا منها ما استطاعوا خارج البلاد بالله قل لى ماذا تتوقع من اناس مثل هؤلا .

  5. السيد عثمان
    السلام عليكم
    كنت اتمنى- وربما كثيرون غبرى- ان تظرح سؤالا اخر وهو:-
    ياقادة الاحزاب التى تلهث خلف الاسنوزار ماهو سندكم البرلمانى والذى بموجبه تنال احزابكم نصيبا من الوزارات؟؟ نظريا فان التمثيل البرلمانى هو من يحدد مشاركة الاحزاب فكيف لمن له 4 او 5 نواب من اصل 450 نائب ان يطالب بوزارات؟؟ الوزير بلا سند برلمانى كالزير بلا ماء
    الوزير ليس بدلة وعربة وحرس ومخصصات ثم ( هوا)الوزير سند برلمانى مسنود بتفويض شعبى – وماسواه فليس وزير بل هو زير – وطبعا بلا ماء……

  6. والله يا سيد الصحافيين عثمان ميرغني لو كان هؤلاء (الوزراء) يخافون الله فعلاً في الشعب لما مكثوا سنتين على اعتبار أنهم يحاولون الإصلاح ما استطاعوا ، أما فيما عدا ذلك والله حرامُ عليهم أن يكونوا بهذا الاسم الذي هو مسئولية أمام الله أولاً ثم أمام الشعب .
    قبل يومين كنا في مناسبة (سماية) وكان يوجد أحد الأشخاص الذي حضر للمملكة السعودية (الرياض) للمرة الثانية بعد أن عِدم القرش بسبب سياسة الانقاذ ومع ذلك كان يجادلنا بأنه لو لا هؤلاء الفتية لما ذهب أحدكم من أقصى الشرق إلى أقصى الغرب بعشية وضحاها، فقلنا له (هذه بركة سيدنا سليمان عليهم لأنهم إسلاميون)!! وكذلك يقول بأنه لا يوجد حرامي ينط الحيط مثل زمان، فقلنا له (هل يوجد حرامي سواهم) أم تركوا ليهم حاجة تُسرق ؟؟ وقال زمان كانت البيوت والعربات شكلها قديم وتعبان والآن الشوارع مليئة بالجديدة فقلنا له (ومن يركب تلك العربات غيرهم)؟؟ ومن يسكن تلك العمارات من دونهم ؟؟ ويا بلد ليكي الله ..

  7. -من وحي الممارسة حتى هذه اللحظة.. مجلس الوزراء لا يقترح ولايبتدر ولا يفترع أيأفكار أو رؤى أو سياسات جديدة.. كررت هنا كثيراً أن مصطلح (حكومة) لا ينطبق على مجلس الوزراء حسب الممارسة السارية الآن.. كثير من القرارات المصيرية -إن لم تكن كلها- تأتيه من عل.. تتنزل عليه تنزيلاً.. وفي الحقيقة الوزراء أنفسهم ربما غير راغبين (فضلاً عن كونهم أصلاً غير قادرين) في ابتدار السياسات أو القرارات التي (تحدث تحولاً كبيراً)-
    معلومة صحيحةلا جدال فيها

    -وبصراحة ليس عيباً أن لايباشر مجلس الوزراء مهام سيادية أو أن لا يتبنى قرارات أو سياسات-
    هذا ليس عيب فعلا بل هي جريمة مكتملة الاركان في حق الشعب السوداني و اهدارا لموارده التى تم (تشحيحها) بمثل هذه الممارسات.
    اذا كان الوزير لا يخطط و لا يشارك في وضع سياسات و لا يتحمل اى اعباء او مسئوليات و (يبصم بالعشرين) علي كل القرارات .على الرئاسة ان تجتمع شهريا بوكلاء الوزارات لتنوريهم بالسياسات و الخطط و انتهينا
    – لكن العيب كل العيب أن لايدري أنه لايفعل ذلك-

    هذا ايضا ليس عيب بل كارثة يتحملها المواطن المغلوب علي امره

    لك الله يا وطني

  8. عليك الله يا أستاذ عثمان في وزير من الوزراء الشايفم ديل بملأ عين ولا متخصص في مجالوا نبداها من وزير الدفاع (معهد فني) وزير المالية محاسب، وزير الخارجية تاجر سيخ وأسمنت،، وزير الاستثمار دكتور اسنان،، ولاندري كم عدد وزراء الولايات ،،، ودكتور الفاتح هذا لا يستحي عندما يقول بأن التغيير الوزاري سيحدث تغييرا كبيرا مع التفخيم يا دكتور احترم نفسك وأكل أكلك واشرب شامبيون مخلوط بالروب لزوم الهضم وصم لسانك عليك لأن تعليقاتكم وتصريحاتكم تفضح لقب الدال الذي أمام أسمائكم، أتدرون ما هو الدال في لغة الهنود؟ إنه العدس

  9. (وأعود وأسأل لماذا من الأصل يجتمع مجلس الوزراء كل أسبوع؟؟؟ يكفي اجتماع كل شهر)
    ومن الافضل ان لايجتمع بتاتا لانه لايقدم اويؤخر حيث انهم اشبه بكورس دارفلاح يرددون مايقول مصيبتنا الزاهد فى الرئاسة
    وبلادنا بدون حكومة ستكون افضل حيث انهم عالة على الرعية
    والتحول الكبير الذى سيحدث انه ستاتى وجوه فقيرة معدمة وبرمشة عين سترفل فى نعيم الانقاذ المحصور فى الفارهات والشاهقات والمتعددات
    ومصيبتنا فى حكومتنا

  10. زمن عبود الله يطراه بالخير كان الوزراء سبعة والمديريات سبعة في السودان شماله وجنوبه يحكمه ضباط المجالس البلدية والمورد الوحيد كان مشروع الجزيرة يغطي كل ميزانية البلد من تعليم مجاني وعلاج مجاني ومع ذلك كان الجنيه السوداني يعادل ثلاثة دولارات وثلاثين سنتا.

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..