الجبهه الوطنيه العريضه المشروع الوطنى

هنالك الكثيرون بل الاغلبيه الغالبه فى السودان وصلوا لقناعة كامله بان نظام الانقاذ لم يعد صالحا لحكم البلاد وحتمية التغيير الكامل الشامل وبنفس القناعه والاصرار تجد السؤال الكبير (ثم ماذا بعد ) والعوده لمربع ومسلسل التبادل والتداول المقيت بين حكم الديمقراطيه وحكم العسكر وهكذا تدور عجلة الانظمه لفائدة البعض فقط اما بقية شعب السودان فان الخسران والضياع هو المصير فى كلا الحالتين .
والسؤال الكبير والمصيرى هو الى متى سيظل الوطن بين اولئك وهؤلاء ؟ وهل الحل فى الصبر على مكاره النظام القائم ام التغيير للمجهول ؟ وكلا الحالتين ضياع للبلاد والعباد .
الكل فى بحث دائم ومستمر عن الحلول والبدائل وكذلك الكل يجمع على حتمية وجود نظام ومشروع وطنى يضع الاسس واللوائح التى تنظم عمل المؤسسات التشريعيه والتنفيذيه وايقاف الحروب ورفع الظلم وعدالة التوزيع للسلطه والثروه ووضع الحلول العلميه والعمليه لانقاذ الاقتصاد ومتطلبات الحياة الكريمه للشعب وضمان السلامة للوطن والمواطن وقيام احزاب ومنظمات مدنيه على اسس تعالج فيها كل سلبيات العمل الحزبى القائم حاليا ومحاسبة المفسدين وعدم اعطائهم الفرصه مرة اخرى ومنعهم من مزاولة العمل السياسى لكى لا يكونوا نواة لمراكز فساد وافساد للحياة السياسيه بعد التغيير .
ومع اجتهاد ومجاهدات كل مكونات المعارضه الوطنيه لم نجد بوضوح مشروعا او برنامجا يفى بمتطلبات المرحله الا فى برنامج الجبهه الوطنيه العريضه التى عمل على وضعها وترتيبها المناضل الكبير الاستاذ على محمود حسنين بخبرته الطويله العلميه والعمليه التى تعدت الخمسون عاما فى النضال الوطنى دونما سعى وراء منصب او جاه ومال همه وغاية مسعاه مصلحة الوطن وبقاؤه ولست فى مقام تقويم الرجل وسرد تاريخه ولكنها شهادة للتاريخ فقط لعمل ملموس ومعاش .
برنامج الجبهه الوطنيه العريضه مشروع متكامل لحل مشاكل الحكم وتوزيع الثروه بين كافة مكونات الدوله السودانيه بل هى حافز ومشجع لاخوتنا فى الجنوب للعودة للوطن الام واعادة توحيد البلاد وفى قانون محاسبة المفسدين والمتسلقين علاج لكل اشكال الممارسه الخاطئه واستغلال السلطه وفى قانون الاحزاب المقترح الحل الناجع للعمل المؤسسى المنظم لدعم النظام الديمقراطى الدائم والمستمر .
استوقفنا بند من بنود قانون الاحزاب المقترح وهو عدم ترشيح او تنصيب اى شخص بلغ السبعون من العمر لاى منصب قيادى بالحزب وذلك تاكيدا لدور الشباب وعدم التوريث للمناصب القياديه بالحزب وتجديد الدماء .وهذا يؤكد عدم رغبة او سعى الاستاذ على محمود وراء المناصب فى كل الاحوال مع تحفظ الكثيرين ومطالبتهم بوجود اولئك النفر من الرعيل الاول من اجل اعطاء الخبره والدعم للقيادات الشابه وتاهيلهم للاطلاع بالمهام والتحديات التى ستواجههم فى مسيرتهم نحو بناء كيانات فاعله من اجل الوطن فقط .
ان وجود مثل هذا المشروع المتكامل يعطى الامل والحافز فى العمل من اجل التغيير وبصوره عاجله – وكما قال الاستاذ المناضل فى شرح وبيان المشروع – (هى مثل قضبان السكه حديد وعند وضع القطارات عليها فلا يهم من يقودها لانها محددة الاتجاهات والبدايه والنهايه) .
الجبهه الوطنيه العريضه ليست حزبا وليست بديلا للحكم – شعارها ومبادئها (اسقاط النظام وعدم التحاور معه )
من لا يحمل همَ الوطن ? فهو همٌ على الوطن
اللهم يا حنان ويا منان الطف بشعب السودان —آميــــــــــــــن

[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. الأخ حجازى تحية مباركة من عنده تعالى وفعلا الاستاذ على محمود ذو أفق واسع وصاحب تجارب ثرة ويقدم كل ما يملك دون من أو أذى ولا يرجو من ورائه نوالا فهو ثروة قومية لأنه يفكر ويسهب فى الأفكار ويجهد نفسه من أجل مشروع مقنع فلك وله التحايا ونرجومنه دوام التواصل حتى نصل للمبتغى

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..