( هيبة القانون)

:: في اللغة العربية – ما لم يكن قد تم تحريف الكلمات ومعانييها – فالوافد يعني المقيم في غير وطنه..وبهذا المعنى الفصيح، يُعرَف أهل الخليج أفراد جاليات الشعوب والأوطان الأخرى بالوافدين، ولن تجد خليجياً مقيماً يصف خليجياً زائر بالوافد حتى ولو يكن هذا الزائر من دولته..نعم، لقد نجحت أنظمة الخليج في توحيد الوجدان هناك لحد عدم وصفهم لبعضهم بالوافدين، وهذا ما يميز شعوب الخليج عن شعوب دول شمال إفريقيا وكل الشعب الإفريقي..ثم، بالسودان جهاز حكومي مسؤول عن الطلاب الوافدين، وكذلك كيان طلابي، و يتردد اسم الجهاز والكيان مصحباً كلمة الوافدين في صحفناً دورياً، وهم الطلاب (الأجانب)..!!
:: و رغم ذلك، أي رغم وضوح معنى كلمة الوافد و معنى جمعها الوافدين في قاموس اللغة وحياة الناس، تتمادى أخبار وتقارير صحف الخرطوم – كما بعض مجالس العامة – في وصف العاملين بمناطق التعدين المختلفة بالوافدين..هذا الوصف – في هذا المقام – غير صحيح ( لغوياً)، وكذلك معيب (وطنياً)..ليس نقل الخبر وحوار المسؤول وغير المسؤول فقط، بل تصحيح المفاهيم الخاطئية بالمجتمع أيضاً من (مهام الصحافة)، وعلينا الإرتقاء بقوميتنا السودانية لحد عدم وصف بعض مجتمعنا للبعض الآخر بالوافدين..فالإرتقاء بمن في قاع المفاهيم الخاطئة خير – للناس والبلد – من الإنحدار إلى هذا القاع و مجاراة من فيه في سلوكه ومصطلحاته و أوصافه، بما فيها إطلاق وصف الوافد على ( مواطن سوداني)..!!
:: والمهم.. ما يحدث بمناطق التعدين كان – ولايزال وسيظل – يحدث أيضاً بكل مدائن البلد وبكل أريافها أيضاً، فالخالق لم يخلق في الكرة الأرضية – والتي تشمل أرض دولة السودان – مدينة ملائكية ولا قرية كل سكانها أنبياء..ثم، ليست للجريمة موطن أو قبيلة أو حتى عائلة بحيث تدين الموطن أو القبيلة أو العائلة بجريمة فرد من أفرادها، وما هكذا يجب أن تعكس الصحف أخبار الظواهر السالبة والحوادث والجرائم التي تشهدها مجتمعات بلادنا، مستقرة كانت هذه المجتمعات أو غير مستقرة (كما مناطق التعدين)..فالجريمة مسؤولية فردية ويتحمل مسؤوليتها (المجرم فقط لاغير)..وترسيخ هذا الفهم في المجتمع ليس بحاجة إلى (درس عصر)، بقدر ما بحاجة إلى خطاب ( إعلامي مسؤول)..وليست من المسؤولية أن ندين الجماعة المستقرة – أوغير المستقرة – بجريمة فرد من أفرادها، أو كما يفعل اليوم بعض الخطاب الإعلامي (غير المسؤول)..!!
:: وعليه، من حق الأهل بمنطقة أبو حمد الغضب و الإعتصام دفاعاً عن أرواحهم وأعراضهم وأموالهم من المعتدين، وما حدث لإبنتهم الطالبة من إعتداء ومحاولة إغتصاب جريمة نكراء ويستنكرها كل الأسوياء في طول البلاد وعرضها، والأجهزة الشرطية والعدلية مطالبة بكشف المدان ومحاكمته أمام الرأي العام بالقوانين المراد بها حماية أرواح وأعراض وأموال الناس..وليس للأهل بمنطقة أبو حمد فقط، بل لكل الأهل بكل مناطق التعدين بالشمالية ونهر النيل وكردفان ودارفور و البحر الأحمر وغيرها، حق الغضب والإعتصام في سبيل تأمين حياتهم وأعراضهم وأموالهم، وهذه مسؤولية أجهزة الدولة وعليها أن ترتقي لمستوى المسؤولية..ولكن، ليس لأي مسؤول سياسي – أو رجل أعمال أو مواطن – بأبو حمد أو غيرها حق المطالبة بإغلاق مناطق التعدين وطرد العاملين فيها، أو كما يطالب البعض حالياً..فالأخطاء هناك يجب أن تُُعالج بفرض هيبة القانون على المخطئين، وليست بالخطيئة التي من شاكلة : ( ديل وافدين، أطردوهم)..!!
[email][email protected][/email]
لفد ناديت لو اسمعت حيا……………………….
مشكلة الاقصاء هذه لن تحلها الشريعة لأن الشريعة مبدأ يخص الانسان وهناك من يلتزم بها ومن لا يلتزم بها، وذلك لأن السودانيين لم يتعارفوا جيدا بسبب ضعف بنى المواصلات وكبر مساحة البلد لذلك كل في منطقته لبد ،، فلو أجرينا احصاءات كم من ابناء الولايات الشمالية شاهدوا غرب دارفور سنجد النسبة ضئيلة،، ولو سألنا كم من أبناء درافور شاهدوا شرق السودان سنجد النسبة ضئيلة وهكذا دواليك والحكومات لا عليك،، والتداخل كان يتم في حدود ضيقة مع المناطق الطرفية من خلال الدراسة أو الخدمة المدنية وقد نشأت علاقات وطيدة وذلك لفترة طويلة،، وأعني بالذات الاجيال التي نشأت في السبعينات فقد حظيت الاجيال الاولى بالتنقل عندما كانت الخدمة مدنية والدنيا حرية ،،، لو ركز السياسيون مد السكة حديد وزيادة شبكاتها منذ الاستقلال لتعرف السودانيون على بعضهم البعض ولم ينظروا الى هذا وافد من الشمال وهذا وافد من غرب السودان او شرق السودان ولقلة الزحمة في الخرطوم ففي السودان مناطق يمكن أن تعيش فيها دون أن يكون في جيبك قرش كجنوب كردفان وجنوب دارفور وجنوب النيل الازرق لما فيها من خير مهمل ، لقد جاء الاستقلال معكوسا والتنمية معكوسة وكان من الاجدر ان تبدأ من الجنوب الى الشمال فالدهب ما بحوق والخير مسروق،،،
حتى بعد القبض على الجاني ومحاسبته، أعتقد أن من حق ناس ابوحمد الاعتصام حتى سقوط الحكومة التي تسببت في ما حدث لابنتهم… هذا ما يريده غالبية أهل السودان … سقوط حكومة البشر بسبب اغتصاب فتاة من ابوحمد بعد معاناة ناس ابوحمد وبقية السودانيين مع حكومة البشير لأكثر من عشرين سنة
المشكلة ليست هى محاولة اغتصاب طالبة انما هى لتجوزات كثيرة تراكمت من غير حلول انت تمسك العصا من النصف لايكفى ان تجلس فى مكتب وثير والهواء البارد وتكتب عن موضوع لاتعرف خلفياتة اذهب الى المنطقة وانظر واسمع من اهلها ثم اكتب بلاش تنظير ولى زمن كتابة احوال الناس ومشاكلهم من المكاتب انظر الى صحفى العالم ماذا يفعلون وقلدوهم طبعا شماعة الامكانيات جاهزة
الأستاذ الطاهر تحية طيبة
اتفق معك في كل كلمة كتبتها، ولكن الأزمة ليست خاصة بالصحافة والصحفيين فقط، اقرأ معي هذا الخبر:
اقر والي نهر النيل بمشروعية مطالب المعتصمين بأبي حمد المتمثلة في القبض على المتهم فضلاً عن تغيير الأجهزة العدلية والأمنية والشرطية وإيقاف التعدين العشوائي بأبي حمد وترحيل الأجانب وإغلاق أندية المشاهدة بالمنطقة وأعلن موافقته على كل المطالب التي تقدمت بها اللجنة عدا تغيير الأجهزة العدلية باعتبارها سلطة دستورية، وفي السياق عقد مجلس وزراء ولاية نهر النيل جلسة طارئة لمناقشة مطالب المعتصمين وكيفية تنفيذها.
المصدر هنا:
http://www.alrakoba.net/news-action-show-id-123686.htm
– القبض على المتهم دي مفهومة
– تغيير الأجهزة العدلية والأمنية والشرطية دي جديدة لنج
– إيقاف التعدين العشوائي بأبي حمد وترحيل الأجانب، بعربي دنقلا يعني طرد (الوافدين السودانيين)
– الوالي أعلن موافقته علي كل ما ورد أعلاه
يا للهول وابو الهول
وربما يصدر مرسوم بتضمين هذه النقاط في دستور السودان بحيث يحق لأهل كل مدينة من مدن السودان طرد (الوافدين) إليها من الولايات الأخرى ويحق لهم أن يغيروا أفراد الأجهزة العدلية والأمنية والشرطية بأفراد من أبناء المدينة، يحق لهم منع أي شخص من الاستفادة من الموارد الطبيعية بالمنطقة.. و..و..الخ، ياخ في حد يفهم اكتر من أهل الكهف؟!!!!!
حادث عادي جدا شحن بشحنات عصبية زائدة فأصبح يحمل دلالات وإشارات عميقة توقظ جراح نائمة أو منسية ويثير أسئلة كبيرة حول مفهوم العدالة…… الكل بات ينظر عن كثب لهذه القضية ليرى كيف ستعالجها الحكومة
ليس هناك ما يثير الدهشة، فأنت في بلد يعرف ببلد العجائب والغرائب
ليس هناك ما يثير العجب، فأنت في بلد تعود أهله اللعب بالنار
ليس هناك ما يثير الاستغراب، فأنت في بلد بات أهله مصابون بمتلازمة التدمير الذاتي
وقال أيه، اجازة قانون للرفق بالحيوان…….. أيه الرفاهية دي.
الليلة يا أستاذنا ساتى ما عرفتك بالغت كيف يعنى ما يطلقوا عليهم وافدين يعنى قصدك ناس دول غرب افريقيا والمصريين ديل كلهم ما وافدين كلام غريب جد والمقارنة بيننا هنا والخليجيين لا تجوز لأن الخليجين الأغراب من بلد بقية الخليجيين ما بجوا لسرقة ثروة غيرهم لكن الأجانب الجونا من دول الجوار صراحة جو خمشو دهب اهلنا نعم لازم يطلعوهم من ولايتنا ويا استاذ هؤلاء الوافدين الذين تقول عليهم أدخلوا على أهل المنطقة مرض التهاب الكبد الوبائى والحكومة أهملت الموضوع لماذا لم يكتب فيكم واحد عن هذا . مطالب أهلنا واضحة ابعاد سوق التعدين وطرد الأجانب الغير سودانيين الذين ادخلوا ثقافاتهم الغريبة على أهلنا وهى مطالب مشروعة جدا وعلى الحكومة تنفيذها فورا .
إنت يا الطاهر شايت وين؟ قبل كده دافعنا عنك في مقتل طلاب كجبار واعتقدنا انها هفوة منك
الان القضية واضحة وده غليان طال بسبب صبر السودانيين ان يظهر على السطح
نعم وافدين والف في المية الوصف صحيح
كل دول العالم تستخدمه حتى اجعص الدول الديمقراطية عندما وفد الايرلنديين بسبب صراعاتهم الدينية في منطقتهم سمتهم صحافتهم وافدين وطالبت بعودتهم لمناطقهم نفس الشيئ في كندا بين مناطق الاصول الفرنسية والانكليزية
انت نفسك لاتفرق بين سكان ومواطني غرب افريقيا ومواطني غرب السودان لان اي تشادي سيقول لك انا زغاوي ويتحداك حتى الفور احتجوا بسبب هذه القضايا والنزوح غير المنظم من دول غرب افريقيا ومشاركتهم في الصراع هنالك راجع خطابات عبد الواحد وغيره
استخسرتها في ناس ابوحمد ومنتظرهم يعملوا شنوا؟ يحتجوا ليكم في الصحافة حتى تحسموا صراعاتكم حول المسميات؟؟؟ فعلا محن
هو تعدين عشوائي اليس هذا التعريف كافيا؟!!
تعرف انا قبل يومين قررت عدم الاطلاع على ماتكتبه رغم اهتمامي به سابقا لكن في مقالتين بس تظهر على حقيقتك لانك مامتابع حتى الصحافة العربية والمحلية بدات تسلط الضوء على النزوح والهجرة من غرب افريقيا واروبا الان سلحت جيش للتصدي لهم في البحر!!
بدل ان تعكس مشكلة السودان الحدودو مفتوحة الان للسائب والداخل والمارق تكبل في مواطنه المظلوم
كويس انت شغال صحافة عشان تعكس مشاكل منو؟؟
المواطن في الشمالية لايجني فوائد تعدين ثرواته وكفاية عبث منكم ومن حكومتكم لقد بلغ السيل الوادي عنك ماكتبت
قانون حمورابى و لا قانون اليشير يا راجل على قول محمد سليمان
اقتباس ( ليس لأي مسؤول سياسي – أو رجل أعمال أو مواطن – بأبو حمد أو غيرها حق المطالبة بإغلاق مناطق التعدين وطرد العاملين فيها، ) .. وانا اقول لك اننى مع حق ايقاف التعدين العشوائى .. بربك ارينى دولة واحدة فى العالم تنقب فيها المعادن بهذا الشكل ؟
ان ما يحصل فى السودان دلالة على غياب الرؤيا والاستراتيجية التنموية الواضحة والخطط العلمية للنهوض بالوطن ..
وطن اصبح فيه كل شئ خارج نطاق القانون ..
وطن اصبحت طاحونته تدور بفقه الليمون الذى احال البلد الى كيمان ليمون
لا للتعدين العشوائى .. نعم للاستراتيجية التنموية الواضحة