حملات المرور الانتقامية ..!!

مثل حملات (الدفتردار) الانتقامية، عادت حملات المرور هذه الايام بقوة إلى معظم شوارع العاصمة بعد توقفها عقب الاحتجاجات على زيادة أسعار المحروقات والازمة التي حدثت في قطاع المواصلات. وكانت الجهات المسؤولة قد وجهت بإيقاف هذه الحملات التي تستهدف المركبات الخاصة والعامة بالرغم من أن التركيز كان اكثر على أصحاب المركبات الصغيرة (الهايس والقريس) التي تعمل في خطوط المواصلات فهذه المركبات لا تمنحها الادارة العامة للمرور ترخيصا للعمل لكنها تفرض عليها غرامات يومية وان شئت قلت (اتاوات) لمزاولة العمل .
ترى هل انتفت مسببات توقف هذه (الحملات) لتعود من جديد فاصحاب المركبات العاملة في وسائل المواصلات يقول عنها اصحابها انهم (شغالين بالخسارة)؟ فأسعار البنزين والجازولين التي تضاعفت أثرت على القطاع بصورة كبيرة وبالرغم من زيادة تعرفة المواصلات الا انها كما قالوا لم تعد ذات جدوى نسبة لتكلفة التشغيل العالية، في الجانب الآخر فقد تضاعفت كذلك أسعار قطع الغيار فكيف يعمل اصحاب هذه المركبات في ظروف اقل ما توصف بأنها (طاردة) في حين لا تلوح في الافق حلول لمشكلة المواصلات من قبل الحكومة التي خرجت أغلب (بصاتها) من الخدمة والبعض الآخر ينتظر .
كان من الاجدى بالدولة أن تسيطر على هذا القطاع الحيوي المهم ولا تتركه للقطاع الخاص غير المستقر والضحية من هذه (الاتكالية) المواطن المسكين الذى يضيع معظم جهده ووقته من اجل الحصول على مقعد داخل الحافلة او البص اما في اوقات الذروة التي اصبحت على مدار الساعة فاصبح الحصول على (شماعة) داخل الحافلة (حلم) المواطنين .
قطعا مهما تحدثنا عن المعاناة التي يعانيها الناس في وسائل المواصلات لن يصدقها المسؤولون او اي شخص يقتني سيارة خاصة لذلك ادعو والي ولاية الخرطوم لان يتجرد ليوم واحد من منصبه وحرسه وسياراته ولا بأس أن يتبع وسيلة تنكرية لاخفاء شخصيته وراء (نظارة شمسية او شال) ليأخذ نفسه في جولة (ماكوكية) في ارجاء عاصمته عبر وسائل مواصلاتها المتاحة ليعرف حجم المعاناة التي يعانيها مواطنو ولايته عل الجولة تحقق مقولة (المعاناة تولد الابداع) ولعله يخرج علينا بفكرة تحل هذه القضية التي أرهقت المواطنين والولاية على حد سواء فقد اكتفينا تخديرا بقرب تشغل خطوط (القطارات) و(المترو) و(الترماي) ووو.
لنعد إلى شرطة المرور (الكامنة) في شوراع الخرطوم هذه الايام نحن لا نعترض على عمل شرطة المرور لتنظيم سير المركبات لكن الطريقة التي تتم بها ايقاف المركبات في عرض الشارع هي طريقة غير حضارية، فما ذنب المواطنين اذا كان صاحب العربة لم يقطع (الايصال) او (الترخيص) ليتم تعطيل الراكب عن عمله او دراسته بهذه الشكل؟ الا توجد طريقة أخرى تجعل صاحبة المركبة يأتى طائعا مختارا إلى مكاتب (المرور) ليدفع (مخالفته) و(يرخص) سيارته؟ .
سادتى ادارة المرور اذا لم يكن لديكم (حل) حضاري يحفظ للمواطن وقته وللشارع العام مظهره الذي تشوهه وجود هذه الحملات فلا بأس من نقل تجارب بعض الدول الشقيقة، ودونكم دول الخليج التي قامت نهضتها على أكتاف سودانيين، فلا ترى شرطي مرور واحدا على الشارع ولا دورية ولا عربة ولا غيرها بل تتولى اجهزة الرقابة الحديثة المهمة والقانون يضبط الجميع من غير توقيف لشخص في عرض الشارع لتحرير مخالفة له كما يحدث هنا أما إن قال قائل اننا لا مقدرة لنا على شراء مثل هذه المعدات فأقول له إن (الاموال) التي جنتها وما تزال تجنيها الادارة العامة للمرور كفيلة باستيراد اجهزة رقابة حديثة لا تملكها أمارة (دبي) نفسها .
الهدف الاول والاخير المال ولاشئ غير المال واستغل بعض من ضعاف النفوس الدنئين من عساكرهم ابتذاذ سائق المركبات الملاكي ترخيص او ربط حزام او الاثنان معا تتخيلوا كم يقبض 5 جنية ويطلق سراحك خاصة الكمين للدوار الذي يقع بين المهندسين والبستان وشمالا يقودك لمقابر حمد النيل وغربا الي سوق ليبيا معليش لا اعرف امدرمان كثيرا وامدرمان بها اكثر الحملات وعلي المواطن لو شاهد سيارة الضابط يعرفها حملة رسمية مافيش عربية معناها عاوزين يطلعوا مصاريفهم وخاصة لو ركب معك عسكري المرور وقال ليك ارح نعمل المخالفة افهموها بانه عاوز حقة ولو جنية رخيصين
سبق و أن ظهرت مشكلة المواصلات إبان الديمقراطية الثانية و قرأنا لمن كتب موجها حديثة لمحمد عثمان الميرغنى المشارك فى الحكومة آنذاك بأينزل و ينتظر ليجد أى بص أو حافلة تقلة إلى ما يريد ذلك لأنة أنكر أن تكون فى أى مشكلة مواصلات فى الخرطوم . فلا هو نزل من سيارتة و لا المشكلة إنحلت . و لن يفعلها الوالى الخضر اليوم لانهم عارفين إنة المشكلة قائمة .
هنالك مقولة قديمة وسط افراد الشرطة ( المرور و الجمارك مفسدة للشرطي النقي ) .. و وزارة الداخلية للاسف هي أس البلاء .. من وزير مشغول بالتجنيب من اموال الجبايات .. الي اصغر عسكري مهموم بزيادة نسبته المئوية من التحصيل .. هذا ان لم يحدث ( تجنيب مع المخالف .. دون الايصال).. و ان كان كما ذكرت فمهمة رجل المرور عالميآ هي الارشاد و فك الاختناقات ( ان وجدت بسبب عطل فني لشارات المرور او خلافه ) و ليس فك يده لابتزاز مستخدمي الطريق و جمع الاتاوات .
و الشئ المحزن ان الحكومة تعي هذا الخطأ الفادح بدليل ايقاف جمع الاتاوات عقب انتفاضة سبتمبر حتي لايزيدوا الطين بلة مع مهزلة رفع الدعم .
دمغ رجل المرور بالرشوة ومنذ القدم يطلق عليه سخرية بتاع -الحركة- هل رأيتم يا سكان أمدرمان يوما رجل مرور ينظم المرورالكثيف عند التقاطع جوار ركن سجن أمدرمان الشمالى وعلى مقربة من إدارة المرور.. ولكن تراهم بالجوار وبأعداد. يجمعون الايصالات والغرامات…هل سمعتم بحظيرة حجز للسيارات المخالفة خاصة العمومية منها والتى أضحت وسيلة الرزق المتاحة للسودانين فى بلد الزراعة والرعى والصناعة والتعدين…آسف بلد العسكرتيريا والأمن والعسس والمرور والسجون .وبقية المرتزقة المستنكحين على حساب الشعب السودانى .وعل الشعب إن أراد تدوير عجلة إنتاجه. تحويل الأجهزة الشرطية بمختلف مسمياتها إلى مدنية .وبدون رتب ونياشين وأن تتبع المحليات ويتحكم فيها المجلس المحلى (المنتخب) فى موازناتهاوتحديد مهامها وخدماتها وتعييناتها وأنهاء خدمات منسوبيها.وهذا يستوجب حل وإعادة تكوين وتشكيل المرور على أسس جديدة وبجهاز لديه قابلية للتفكير ..وحتى تأخذ الحياة السودانية الطابع المدنى وتتخلص من العسكرة .والأجهزة الطفيلية. ..وهما الدرن المزمن والعائق الكبير لنمو ومعافاة البلاد فعلى جماهير الإنتفاضة والأمل إضاءة الضوء الأحمر لهذه المؤسسات الخربة . وثورة حتى النصر لإنقشاع نظام الانقاذ وقبرالحقير عمر البشير ليصبح الصبح..على هذه الاجهزة.. بلا فريق ..وبلا لواء..وبلا عميد ..وبلا عقيد والى اخر القرف ..والى الشمال دور.. مباشرةإلى مزبلة التاريخ .
الاخ بكرى لك الود .. بلد لايوجد بها حمامات فى اجمل مساجدها
تقول لى ننقل تجارب الدول الخليجيه . ياراجل بالغت ….
الجماعة ديل يتلذذون بعزاب الشعب ويتهامزون ويتغامزون ويتضاحكون
على الفقراء والمساكين .. نسال الله يصيبهم الناسور وان تصيبهم البواسير
فى مؤخراتهم الكبيرة ..