رسالة للبشير، وزير الدفاع، ووزير رئاسة الجمهورية

رسالة الى: المشير البشير/و/وزير الدفاع/و/وزير رئاسة الجمهورية،لقد حفيت أقدام قادتكم ،وأبناء دفعاتكم ومرؤسيكم،مابين محكمة الخرطوم الجزئية والمحكمة الدستورية، سعياً وراء استرداد حقوقهم المسلوبة

حينما شعر رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم،بأن حياته قد انطوت،وأيامه قد انتهت،لأنه أدى ما عليه،خرج الى المسجد متوكئاً على ابنى عمه على بن أبى طالب والفضل بن العباس ،ثم خاطب الناس قائلاً:(أيها الناس،إنى أُحمد اليكم الله الذى لا اله الا هو ،فمن كنت جلدت له ظهراً فهذا ظهرى فليستقد منه ،ومن كنت شتمت له عرضاً فهذا عرضى فليستقد منه،ألا وإن الشحناء ليس من شأنى ولا من طبعى ،ألا وإن أحبكم إلىَ من أخذ منى حقاً إن كان له،أو أحلنى منه فلقيت الله وأنا طيب النفس).وحاشا للمعصوم صلى الله عليه وسلم أن يظلم أحداً،ولكنه أراد ليظهر القدوة الحسنة وكيف يكون العدل وكيف تؤدى الأمانة وذلك لصحابته رضوان الله عليهم ولأمته من بعده.وهو الذى غفر له ماتقدم وما تأخر من ذنبه ،فأين نضع أنفسنا سيدى الرئيس من هذا الكلم الطيب الذى ورد عن رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم ولكن كما قال الإمام على بن أبى طالب كرم الله وجهه،ما أكثر العبر وما أقل الإعتبار،ولكننا وبكل صدق،ومنذ انقلاب الإنقاذ على الحكومة المنتخبة فى 30 يونيو 1989م،أصبح مبدأ العدل فى وادٍ والإنقاذ فى وادٍ أخر،وتبعتهما فى ذلك العدالة إذ أصبحت تسير فى خطٍ موازٍ لخطٍ أخر تسلكه الإنقاذ ،لا يجمعهما إلا حينما يذكرا معاً كشعارات دعائية يعوزها التطبيق،وكما يقولون لا خير فى معرفةٍٍ لا يلزمها تطبيق،فالإسلام كما هو معلوم للجميع ليست شعارات ترفع فحسب،ولا بصفةٍ تلحق بشخص ويطلق عليه مسلم من غير أن يُعطى كل ذى حقٍ حقهُ،
إنما هو سلوك،أى بمعنى تطبيقك أنت كمسلم لما تعلمته من الكتاب السنة من مبادئ على نفسك وأسرتك،ومجتمعك الكبير،بصورةٍ فيها الكثير من التشبه بسلوك سلفنا الصالح عليهم رضوان الله ،وكما يقولون التشبه بالرجال فلاحة،وبالعودة للمظالم التى طالت هولاء الضباط الكرام من قبل الإنقاذ ،وما زالت مستمرة حتى يوم الناس هذا ،فالمظلمة الأولى تتمثل فى إحالة ألاف الضباط الأكفاء وأصحاب الخبرات الثرة وذلك نتيجةً لما نالوه من دورات تدريبية خارج السودان(أمريكا،أوربا الغربية،الهند وبعض الدول الأخرى ذات الجيوش المتقدمة فى العدة والعتاد والتدريب)بل مما نعرفه عن هولاء الرجال الأشاوس فقد أحرزوا درجات متقدمة جداً فى الدورات التى بعثوا من أجلها بل فى بعض الأحيان تفوقوا على أصحاب الأرض،وسبب الفصل التعسفى كما هو معلوم للجميع هو التمكين لفئة معينة أرادت أن تنفرد وتهيمن على إمكانيات الدولة ،ونجحت فى ذلك ،ولكن النتيجة كانت هى مانراه الأن من أزمات لا حدود لها ولا سقف لها ،فأصبحت تهدد بقاء وطننا الحبيب وإنسانه المغلوب على أمره،فالمظالم التى وقعت على هولاء الضباط الخُلصاء ،تم تقديم طعن دستورى بشأنها أمام المحكمة الدستورية منذ عام 2007م ومازالت قيد النظر حتى تاريخ اليوم وقد تم تقديم هذا الطعن بواسطة البروف/يس عمر يوسف والأستاذ/أحمد أبوقسى ).).
والمظلمة الثانية وهى الأن دعوى مدنية مرفوعة أمام محكمة الخرطوم الجزئية ويمثل هيئة الإدعاء كل من مولانا /تاج السربابكر رئيساً والأستاذ/أحمد أبوقسى ود.صالح ادريس/المحامى)وتتلخص هذه القضية:فى أن هنالك حوالى (1000)ألف ضابط تم التصديق لهم فى بدأية التسعينيات،بأرض زراعية بشرق النيل تقدر مساحتها بحوالى (10000)عشرة ألف فدان،أى أن نصيب كل ضابط عشرة فدان،وقد قاموا بدفع رسوم هذه الأرض من حر مالهم وكانت الرسوم بمبلغ وقدره(60000)ستون ألف جنيه(كانت لها قيمة معتبرة وقتذاك)،ومما لا شك فيه أن الأرض هذه ذات موقع استراتيجى من حيث قربها من النيل الأزرق،وطريق الأسفلت بالإضافة لخصوبتها العالية،فضلاً عن قربها من مطار الخرطوم،كل هذه الميزات جعلت بعض الجهات ،ذات الٍعلاقة بالحكومة من إيجار هذه الأرض منذ عام 2007م وإبرام عقد ولمدة عشرون عاماً مع أكبر مستثمر وطنى بأجرة سنوية زهيدة مقدارها(1200)ألف ومائتين جنيه،لكل عشرة فدان أى أن أجرة العشرة فدان الشهرية تكون مائة جنيه،أى أن الضابط المالك والمسجل لهذه العشرة فدان ،عليه استلام الأجرة السابقة فحسب،من غير زيادة سنوية بالرغم من إيجار الأراضى التى تجاورهم تؤجر بعشرات أضعاف هذا المبلغ وبالرغم من أن معظم ملاك هذا المشروع لا علم لهم بالعقد المذكور أعلاه،بل أن هنالك أكثر من عشرين ضابطاً توفاهم الله ولا يد لهم فى هذا الذى يحدث الأن فى أرض خلفهم والدعوى الأن أمام المحكمة ولانريد أن نؤثر على سير العدالة ،ولكن ما أُريد قوله هو الصمت الرهيب من قبل الذين وجهت لهم هذه الرسالة ،علماً بأنهم على علمٍ تام بأدق تفاصيل هذه القضية والتى أرهقت كاهل هولاء الضباط الشرفاء،الذين عملوا لهذا البلد بكل تجردٍ ونكران ذات،وكانت يتصفون بالأمانة والمرؤة والشجاعة،فوالله لو كان هولاء العظماء فى يدهم السلطة الأن لما تركوا زملاء الأمس يطاردون حقوقهم فى قاعات المحاكم ،ولو كنتم أنتم سيدى الرئيس فى مكانهم اليوم لما قبلتم بهكذا وضع،فالحلول ليست فى المحاكم ،إنما فى يدك أنت وما أعلمه من الإحتياجات الماسة لهولاء الضباط الأوفياء وأسرهم الكريمة يجعل سيادتكم تبادروا بالبحث عن الحل العاجل والناجع لهذه القضية.يقول الله تعالى:(وعنت الوجوه للحى القيوم وقد خاب من حمل ظلماً)الأية 111 سورة مريم ويقول شاعرنا الراحل الكبير الهادى أدم:إذا إلتف حول الحق قومٌ*فإنه يُضرِمُ أحداثُ الزمان ويُبرمُ

رائد/م/د/يوسف الطيب محمدتوم/المحامى
[email][email protected][/email] ،

تعليق واحد

  1. لايوجد فرق بينكم وبين معظم ضباط القوات المسلحة , كلكم نفس الصفات , قال تصديق قال؟ بأي حق يصدقون 1000 فدان لضباط القوات المسلحة ؟ الاراضي ملك للشعب السوداني , والله مهازل , لماذا فقط فئه الضباط؟ لماذا ليس اساتذه الجامعات او ايي فئة اخرى؟ لايوجد في معظم دول العالم المحترمة التي تسمونها كافرة مايسمى بالتصديق, والله كلكم لصوص , ماذا فعل الجيش السوداني حتى يوزع عليهم موارد الدولة؟ لعنه الله على البشير وعبد الرحيم وهذا التحالف الاسلاموي العسكري

  2. سيادة العقيد الركن الدكتور يوسف الطيب … أسمح لى أن أخاطبك أنت برتبتك ودرجتك العسكرية الحقيقية لأن الفصل التعسفى الذى مورس على العسكريين من قبل كيانات الأنقاذ الأمنية المتعددة هو مجر سحب للزى العسكرى ال (Military Uniform) من القامة العسكرية الحقيقية لكنه لا يستطيع طمث الهوية الوطنية فى وجدانها .. لذلك كعسكريين أرى بأن من خاطبتهم بمرافعتك البيَنة لا يستطيعون حل هذه المشكلة البسيطة لأن أعضاء اللجنة الذين وزعوا هذه المشاريع واستلموا الرسوم من حماة السودان لا يعملون خارج (المراح ) فهم يعملون بتكتيك الضرب من خلف ساتر بما يعنى أنهم مستورون من المساءلة لأن القضاء نفسه لم يفصل فى هذه القضية حتى الآن لذلك نجدهم لا يهتمون بما قال ويقال .. أخيراً أرجو منك ومن كل أصحاب الحقوق المهضومة أنتظار ساعة النصر وإكتمال الهلال .. بعدها سيأخذ كل صاحب ضائع حقه, ويا (الهدى) وسع حوشك.

  3. انا اقول تستاهلو لانة حيل ناس الانقاد معروفة للقاصى والدانى طردوكم من وظائفكم العسكرية عشان يمكنو لى ناسهم واشتروكم بتلك الاراضى حتى تخنعو وتستكينو وقد سال لعابكم بتلك الاراضى وصدقتم النعيم ولكن هيهات مع تلك الشرزمة التى حيرت ابليس كان الافضل لكل الضباط المفصولين الوقوف مع الحق الدى يبحث عنة كل السودانيين الان وهو طرد هولاء القتلة

  4. في ناس بتعلق عن جهل كمثل المدعو جانقي وسادا …. اعلم جيدا ان هؤلاء الضباط اشتروا هذه الاراضي بحر مالهم ودفعوا 60 الف جنيه علي قسطين من استحقاقات جاري معاشاتهم سنه 1991 وهي قيمة تعادل اكثر من 100 مليون جنيه بسعر اليوم…..والارض 10 افدنه وليس الف ومنح قبلهم وبعدهم مشاريع زراعية فئات اخري من البياطره والزراعيين والمعلمين وغيرهم كثر مشاريع مجانيه ….فلماذا هذا الحكم يا اح السادا ….؟
    هو فعلا ظلم بعلم الحكومة البائسة ووزير الدفاع الحالي وغيرهم حيث يستفيد قوم معروفين للجميع من منح هذا المشروع واسمه الواحة الزراعي لشركه دال وهي تشارك في ظلم هولاء وذلك سيوثر علي مجموعه دال مستقبلا حيث ان دوام هذا الحال والوضع من المحال …..فالظلم ظلمات جميع هولاء الضباط تجاوزوا ال 60 عاما وينتظر من خلف هذه الصفقة موتهم للاستيلاء علي حقوقهم بدم بارد

  5. يا سعادة الرائد / الله يرحم والديك /جميع الشعب السودانى مظلوم / واذا بدأت تبحث عن قصص الأراضى وكيف تقتصب من اهلها لقلت من شاف مصيبة غيره تهون عليه مصيبته/ كويس ان هؤلاء الضباط يأخذون أجر حتى لو قليل يكفى انه يثبت حقهم فى امتلاكهم لهذه الأرض وحتما يوم ستزول الموانع/ ولكن من الذى يسأل عن الذين اخذ حقهم ولم يسترد لسنيين خلت ؟

  6. (أيها الناس،إنى أُحمد اليكم الله الذى لا اله الا هو ،فمن كنت جلدت له ظهراً فهذا ظهرى فليستقد منه ،ومن كنت شتمت له عرضاً فهذا عرضى فليستقد منه)

    دي يعملها البشير لو فرموه وعملوه شوربة في قدر سعته مليون لتر ما يحوق وسط الشعب ولو دققوا عظامه وعملوها بدرة وقسموها على الشعب اقتصاصا منه ما تكفي

    هذا اسوا حاكم عرفته البشرية على الاطلاق (رمزا للذل والانكسار والفساد والكذب والحنث باليمين والتدخل في شئون الغيير والقتل والتعذيب والسلب والنهب وحماية المفسدين واضاعة اراضي البلاد وثرواتها واتخاذ قرارات لا يتخذها اغبى البشر)

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..