فشل الحكومات التى مرت على السودان منذ الاستقلال ..

فشلت جميع الحكومات المدنية والعسكرية التى تعاقبت على حكم البلاد منذ الاستقلال وحتى الان فى وضع برنامج وطنى يحقق التنمية والاستقرار ويحقق الاجماع الوطنى المنشود تتوافق عليه جميع الاطراف الفكرية والسياسية والمجتمعية ويحقق مصالح الوطن والمواطن ..
كما فشلت فى خلق انتماء وطنى وجعل المجتمع يتجاوز الانتماءات التقليدية القبلية والجهوية والطائفية .
فالسودان يعيش اليوم ازمة هوية وطنية كبيرة , تمثلت فى انفصال الجنوب والحرب فى دار فور والنيل الازرق وجنوب كردفان وغيرها من الصراعات التى تاخذ الطابع العنصرى والجهوى والقبلى الذى بدوره ادى الى هذه الازمات المعقدة التى تمر بها الدولة السودانية وكما فشلت فى بناء تنظيمات حزبية قوية قادر على قيادة المجتمع وتحقيق مصلحة الوطن والمواطن ..
حيث ان الاحزاب هى اداة الفعل السياسى الاساسى فى المجتمع والتغيير المجتمعى وضعف الاحزاب السياسية فى اى بلد وانعدام فعاليتها يسهم فى تكريس التخلف ومعاناه الشعوب , فقد ادى ضعف احزابنا السياسية السودانية بمختلف توجهاتها وعدم فعاليتها فى المجتمع الى ضعف الثقافة السياسية والحزبية فى المجتمع مما ادى الى ان يبحث هذا المجتمع على مصدر اخر يستمد منه هذه الثقافة السياسية وهنا يبرز دور القبيلة والطائفة والجهوية .
وبالاضافة الى ضعف الاحزاب والتنظيمات السياسية فان ارتفاع مستوى الفساد والمحسوبية والعنصرية والطائفية والجهوية من الاسباب الرئيسة فى وصول البلاد الى هذا النفق والمحك التاريخى للوطن وهذا التحدى الصعب لكل السودانيين فى ان نكون او لا نكون .حقيقة السودان مقبل علي هيكلة جذرية لاعادة بناءه بقوة حقيقة قوامها اثنياتة واعراقة وثقافاته المتباينة
وليست دولة مغتربة عن ذاتها ومتماهية في ذات الاخر بشخصية منفصمه عن ذاتها فهنالك خيارات متاحة امامنا لاقتلاع هذا النظام وسقوطه وهى بمد سلمي شعبي جارف أو العصيان المدنى والاضرابات الشاملة او خيار القوة وهذا الخيار يمكن يكون هو الأقرب الآن لصعوبة المرحلة وما قاله النظام من قبل .. اذآى علينا ان نعى ان هذا النظام لا يعرف لغة الحوار على الاطلاق يبقى علينا ان نتفق ونتضامن مع هذا الخيار الذى سوف يسقط هذا النظام الفاشل عاجلآ ام اجلآ .. لذا على القوى السياسية الموجودة فى المركز ان توعى جماهيرها على هذا الخيار وعلى الجماهير ان تلتف حول برنامج الجبهة الثورية الذى يحمل رؤية جديدة واطر جديدة لبناء دولة سودانية جديدة … ..
لذا توجب علينا أن نرحل ونعود إلى ذواتنا أكثر حنين وحب للوطن وأكثر رغبة في تنشق نسيم الحرية على يد من لا يعرف معنى الحرية رغم أنفه ورغم أنف من أوجده رقيبا علينا كأحرار بسطاء …لقد مضي اعظم الرفاق وضاع الحلم بالوحدة وتدحرج الوطن للانحطاط العظيم وتناثر المناضلين بين الداخل والخارج والغربة واللجوء وفوبيا الهزيمة والانكسار ——
لذلك علينا وضع برنامج واضح لفتره انتقاليه ما بعد الانقاذ تشمل برنامج اسعافي اقتصادي ومعالجات سريعه للازمات والحروب الاقليميه واقامة دستور قومي قائم على على المواطنه والنهج الديمقراطي وحقوق الانسان ..

إسماعيل احمد محمد
[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. الحقيقة المرة ؟؟؟
    اللص عندما يدخل منزلاً بقصد السرقة لا يخاف من الأطفال والطلبة الصغار به ولا من الجد والجدة العواجيز الذي يتحركون بصعوبة ولا من النساء ولكنه يخاف ويعمل ألف حساب لراجل البيت الشاب القوي المسلح وإن شعر به يصحو أو يتحرك يولي هارباً ؟؟؟
    الآن من هو الذي يخيف لصوص السودان وتجار الدين المحترفين الجدد الكيزان اللصوص القتلة ؟؟؟ هل هم الطالبات والطلاب العزل أم الشماسة الحفاة الذين تم تصفيتهم وقتلهم بدم بارد برصاص قادر بدون رحمة ؟؟؟ أم هم عواجيز المعارضة السلمية المسلحين بعكاكيز يستندون عليها لتساعدهم علي المشي وتخويف كلاب الشارع الضالة ؟؟؟ وهؤلاء لو سجنو في بيوت الأشباح لعدة أيام لماتوا من الإهمال الطبي لأن كل واحد منهم يحمل غير هموم السودان الكثيرة من أمراض الكبر أطال الله عمرهم ومتعهم بالصحة والعافية وشكر الله سعيهم في إنقاذ السودان ويحمد لهم تعاونهم الآن مع الجبهة الثورية ؟؟؟ أم هم الأسياد ملاك الطوائف الدينية الأسرتين المقدستين تجار الدين القدامي وحلفا الكيزان تجار الدين الجدد قاتلهم الله جميعاً ؟؟؟ أسياد الطوائف الدينية شركاء في الحكم دون جدال ومصلحتهم تكمن في بقاء السودان متخلفاً وسكانه جهلة ومغيبين دينياً ليعبدونهم ويركعوا لهم ساجدين يقبلون أيديهم ويخدمونهم بدون أجور وحقوق إنسان في شكل من أشكال العبودية في القرن ال21 ؟؟؟ الصادق المهدي برهن للجميع أنه حليف للكيزان ويستلم منهم الرشوة دون خجل وأبنائه يشاركون في الحكومة الفاسدة أحدهم مساعد للرئيس المجرم والمطلوب من محكمة العدل الدولية لإرتكابه جرائم قتل وتشريد وإغتصاب للملايين من العزل ؟؟؟ وإبنه الآخر في قمة جهاز الأمن الذي يهتم ويدير بيوت الأشباح وتعذيب وإغتصاب وقتل الطلبة والنساء العزل ؟؟؟ وهؤلاء الآن في وظائف رفيعة بأعلي مرتبات ومخصصات ومميزات في الدولة ؟؟؟ أما الميرغني فيكفيه أن أبنه المدلل جوجو يساعد الرئيس من منزله الفاخر بلندن أو القاهرة ويتكرم في بعض المرات بزيارة السودان لحضور إحدي الحوليات وإستلام مستحقاته المهولة ليحولها بالعملة الصعبة من السوق السودة والي لندن ؟؟؟ والميرغني عائش ومقيم بالقاهرة ويستثمر الأموال المهولة التي يجنيها من السودان من ريع ايجارات عقاراته الكثيرة بالخرطوم ومزارعه بالشرق وبنوكه بالخرطوم وبورتسودان وما يتصدق به المغيبين دينياً في شكل ندور ومحاصيل وهلم جررر ؟؟؟ اليست هذه هي الحقيقة المرة التي يصعب بلعها علي المغيبين دينياً وجهلاء سياسياً حيث الي الآن هنال من يتكلم عن الطوائف الدينية التي أسسها وقواها الإستعمار ويعبد أسيادها ويعتبرها أحزاب في ذبح تاريخي لكلمة حزب ومعناها الصحيح ؟؟؟ والتاريخ سيثبت للجميع أن الجبهة الثورية هي البعبع الوحيد الذي يشهر السلاح الذي إختاره الكيزان ويخيفهم ويجعلهم لا ينامون ويستعدون للهروب وليس ببعيد تهريب إبن اللص الكبير وزير البترول لشنطة العشرة مليون دولار الي دبي ؟؟؟ فلماذا يتردد الكثيرين عن تأييد الجبهة الثورية التي كل يوم تفرحنا بإنتصاراتها الباهرة علي اللصوص القتلة رغم أننا نأسف كثيراً للذين دفعوا لحفرة الموت أمام هؤلاء الأبطال ؟؟؟ البعض يستمع الي إعلام الكيزان الذي يصفهم بالعنصريين علماً بأنهم خليط من كل بقاع السودان وحتي لو أن معظمهم من أبنا غرب السودان فهل هذا مبرر يمنع شبابنا العزل من التعاون معهم وتأييدهم ؟؟؟ فإن كان هذا مبرر مقبول للبعض فهذه هي العنصرية البغيضة بعينها ؟؟؟ التاريخ والأيام ستثبت بأن المعارض الشرس والمخيف للكيزان هو الجبهة الثورية وهي كل يوم تكسب أراضي ومؤيدين جدد ؟؟؟ الجبهة الثورية في طرحها المدروس توضح أنها تعمل لسودان جديد ديمقراطي ولمصلحة كل سوداني في كل أطراف السودان بجميع أصوله وقبائله وسحناته ولغاته ؟؟؟ وخبر إنضمام مقاتلي أبناء شرق السودان اليهم يزيدهم قوة ويوضح أنهم ليسوا بعنصريين أو قبليين ؟؟؟ فتأكدوا أن الإسراع في تأييد مقاتلي الجبهة الثورية والإنضمام اليهم سيعجل بهروب لصوص الأخوان والقضاء علي الطائفية البغيضة وإنقاذ السودان من براثن هؤلاء اللصوص القتلة مغتصبي الرجال والإناث والأطفال قاتلهم الله ؟؟؟

  2. الأخت الفاضلة ،أتينا ،،والله انتي حقاً فاضلة ،مشكورا جداً لهذا التعليق ،بس دا كتير علينا جدا،،بس والله انتي أصيلة وبنت بلد وفيكي الصفات السودانية الأصيلة ،،شكرًا لجميع الأخوة المعلقين وأولهم الذين اتهموني بقبض الثمن !!!خاصة من اسمي الرباعي،،،عموما يجب التوضيح للأخوة المعلقين ،ليس كل من كتب اوعلق فهو مع او ضد،،يوجد هنا الكثير من الناس يعيشون من قبل ان يغادر البشير من حوش بإنقا الي الخرطوم !!!يعيشون في بلاد الغربة وحينما سمعو بثورة الإنقاذ ،،اعتقدو فعلا أتت لإنقاذ البلاد من الطائفية ،،مازال هولاء يدافعون عن الحكومة ،،من الصعب إقناع هولاء ،،!!!بعض المعلقين يسلقون الناس بالسنة حداد ،،،عندما قلت البشير رجل زاهد ولا يملك من حطام الدنيا الا دابته ومسكنه !!؟ رد علي احد المعلقين بقوله ،،،ومال كافوري دي بتاعت أبوك؟؟؟؟!!!!!!!!!!ضحكت كثيرا لتعليقه،،،وآخر قال لي يا منافق يانفعي جماعتك ح يستقبلوك في المطار بالرورود،،،وآخر قال كاتب اسمك رباعي عشان انت تكون معروف عندهم لزوم المعلوم!!!! اسمي سيظل رباعي ،،،وهو اسمي الحقيقي علي فكرة ولا أخشي في الله لومة لائم ،،،اخيراً ،،،تذكرة فقط ،،،ليس المؤمن بقطعان ولا بلعان ولا بالفاحش ولا بالبذي ،،،العبد لله منصور

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..