تحذير .. في نقد قوى التغيير.. تحذير المتشائل .. قوى التغيير غياب و طالبانيون يعدون نسخة انقاذية جديدة!.

فايز الشيخ السليك
” المتشائل” رواية ساخرة من تأليف الروائي الفلسطيني إميل حبيبي بطلها سعيد ابي النحس المتشائل، وهو من عرب فلسطين. واستخدم حبيبي كلمة مشتقة من التشاؤم والتفاؤل، وورد في تعريف الرواية في اليوكوبيديا “خذني أنا مثلاً، فإنني لا أميز التشاؤم عن التفاؤل. فأسأل نفسي: من أنا؟ أمتشائم أنا أم متفائل؟. أقوم في الصباح من نومي فأحمده على أنه لم يقبضني في المنام. فإذا أصابني مكروه في يومي أحمده على أن الأكره منه لم يقع،.
ومناسبة حديثي تلك ” الجلبة” التي صاحبت ما تسربه لنا صحف النظام في الخرطوم عن حرب مذكرات داخل النظام الارهابي الشمولي، وذراعه السياسي ” المؤتمر الوطني”؛ وهو حديث عن مذكرات ” ألف أخ” ، أو ” مجاهدين” يزرفون دموع التماسيح على مشروع حضاري أكذوبة، ويريدون أن يسوموننا سوء العذاب، ويسقوننا مرةً أخرى مشروباً عتيق في قناني جديدة، ولو كان ذلك عبر ” منبر الدمار العاجل”، وعرابه العنصري، والخال الرئاسي.
وكأن فوق رؤوسنا ” قنابير”؛ وكأننا لم نتعظ من التاريخ القريب! ليكرر الإسلاميون ذات لعبتهم القديمة، ولو مرت فلا عزاء لنا، ولنعيش على مليون خيبة، لو تواصلت حالة الارتباك السياسي التي تغمر ساحة العمل المعارض، وفصائل التغيير. وبعدها لا عذر لمن أنذر، فقد سبق أن أنذر كثيرون رئيس الوزراء السابق الصادق المهدي من شجر يسير، ومن تحرك اسلامي للاطاحة بالنظام الديمقراطي، ؛ ومثلما ذكر صديقنا الكاتب الكبير، والقانوني الضليع كمال الجزولي في آخر مقالاته في ” الجزيرة نيت” فإن أحمد سليمان المحامي كان قد نقل للمهدي رغبة ” الجبهة الاسلامية ” في تنفيذ انقلاب عسكري ، وطلب منه الموافقة للانفراد معاً بالسلطة؛ باعتبار أن حزبيهما هما الأكبر في تلك الفترة.
لكن وقع الذي وقع، وحصل الذي حصل، وأرسلت الاذاعات ” مارشات الانقلاب الاسلامي المشؤوم”، لنجني ثماره الآن تقسيماً للبلاد، ودماءً تسيل فوق الرمال المتحركة، أو سفوح الجبال ، أو قرب ضفاف النيل، وحالةً من الكبت لا مثيل له، وأشباح دولة طالبانية؛ تعيث في الأرض قهراً، واستبداداً، وفساداً، وفجوراً، وتحكم في أمرنا بدويون جاءوا فوق ظهور ” الحمير” مثلما أقروا بذلك.
واليوم نقرأ عن مذكرات ” اسلاميين” تدعو للمؤسسية، ونسمع أن طائر الشؤم نفسه يطالب بالاصلاح، ويخطط لوراثة ابن أخته، فبئس الوارث، والموروث.
إن التسريبات التي تنتشر هذه الأيام عندي لا تخرج من احتمالين؛ فإما أن يكون كل ذلك ” تكتيك أمني لجرنا وشغلنا بالتفرج على ” ملهاة الاسلاميين” ، حتى تلتقط الحكومة أنفاسها، وترتب أوراقها، وتعد العدة لمواجهة الطوفان المحتمل، أو أنه ربما تكون تلك التسريبات أخبار صحيحة؛ وهي مذكرات أعدت ؛من قبل من تخطتهم المحاصصات، و فاتتهم لعبة التمرغ في تراب الميري السوداني، وأولئك الذين تملكتهم الخيبة، بعد ان دغدغ “الكبار ” مشاعرهم بأحاديث عن مشاركة الشباب، وهي أحاديث كانت بغرض التعبئة، وتكوين ” الكتائب الاستراتيجية” لنسف بوادر تحركات شبابية تفاعلت مع ثورات ” الربيع العربي”، فلما أعتقد الحزب الحاكم أن العاصفة قد مرت بسلام ، شكل حكومته ” الجديدة” من ذات الحرس القديم ؛ ليمد لسانه ساخراً من الحالمين من صبيته، وهم من كانوا يحلمون بوراثة ” الجمهورية الثانية”، وبدأ بعض ” كتاكيت الشمولية الاسلاموية التنظير لتلك الجمهورية ، وشعاراتها القديمة، ومنهجها الاقصائي، وخطابها البائس. وبدأ البعض يعد نفسه “للوزارة والاستوزار” . فخاب ظنهم .
ورغم ذلك لا استبعد صحة الاحتمال الثاني، وهو احتمال يقوم على أن بعض من ” الاسلامويين ” يتشوقون لتشكيل نسخة جديدة من “الانقاذ” ؛ تضم الشباب المبعد، والعنصريين، والسلفيين، والتكفيريين؛ وبعض من هؤلاء تحمله أشواق تطوير دولة البشير الطالبانية، وليس ببعيد أن ” يعيد التاريخ نفسه”؛ – وهي كارثة حقيقية – بأن ينقلب البشير على القوم، أو ينقلبون عليه، مثلما حدث في عام 1985، بين المشير النميري والاسلاميين، فكان أن كسب الاسلاميون روحاً جديدة، بعد ان زج بهم المشير داخل سجونه، ليخرجوا من سجن كوبر؛ محمولين فوق أعناق ” الثوار”، و يبشروننا بالديمقراطية، لينتصروا علينا ، ونحن في ضعفنا، ومماحكاتنا، وترددنا، لييسددوا الضربة القاضية لنا بذهاب البشير إلى القصر رئيسا، والترابي إلى السجن حبيسا!. وهنا ؛ لا أشكك الآن في مواقف ” المؤتمر الشعبي”، وزعيمه حسن الترابي، فما حصل قبل سنوات مع الانقاذ كان ” مفاصلةً حقيقية”، وقد دفع القوم ثمناً باهظاً لخطيئتهم تلك، ولا يزالون، ولن يكونوا جزءً من المسرحية الجديدة.
ولذلك ليس ببعيد؛ بأن يقوم “الطالبانيون ” الجدد بانقلاب قصر، أو انقلابٍ عسكري، أو حتى قيادة أي مظاهرات تندلع ضد النظام بعنف، وحينها يتأكدون من اقتراب السقوط، فينضمون إلى ، انتفاضة شعبية ؛ أو حتى إلى عملٍ مسلح قد يعيدهم إلى الواجهة مرةً أخرى ، ويساعدهم في أن يقفزوا من مركب الانقاذ التي عصفت بها الرياح، وولى صباحها، ودخلت في ليلٍ بهيم، فهؤلاء يريدون المشاركة في اسقاط البشير ومجموعته التي صارت منتهية الصلاحية، حتى بالنسبة لهم، فالبشير يتحمل وزر انفصال الجنوب، وجماعته تتحمل مسؤولية الأزمات الأخرى، بما فيها الحرب في الجنوب، فهو قد صار ” عبئاً ثقيلاً” حتى على حزبه، وعلى حركته .
إن ” الاسلامويين” يخططون مرةً أخرى من أجل تسويق بضاعة كاسدة في السودان، وها هم يبررون -بعد اثنين وعشرين عاماً من صمت أهل القبور – تحركهم؛ بسوء” التنفيذ، وفساد القائمين على الأمر، وعدم تأهيلهم الديني والأخلاقي، والسياسي، لمشروع اسلامي، فالمشروع عندهم “براءة ” ، بينما المذنبون هم ” البشير وزمرته”!. ومن حق هؤلاء ، أو من حق غيرهم التسويق لأي بضاعة وفق شروط الحريات الكاملة، والديمقراطية الحقيقية، والمساءلة العادلة، لكن يبدو أن القوم لا يعترفون بكل ذلك، بل يريدون أن يقفزوا من مركبهم الغارقة، ليقودوا مركب الشارع القادمة.
وبالطبع، وحتى لا نؤخذ على حين غرة، فإن السؤال؛ هو أين هي قوى المجتمع المدني ومنظماته، وأحزابه السياسية؟.. فالقوى السياسية المقصودة عندي يمكن تقسيمها إلى ثلاث مجموعات؛ تتمثل في مجموعة “الجبهة الثورية السودانية”- “تحالف كاودا “- ، ومجموعة قوى “الاجماع الوطني”، ومجموعة تقف منزلة بين منزلتين ” حزب الأمة القومي”. وهنا لا يمكن أن نتخطي آلاف الشباب من غير المنظمين، ومن الناشطين الوطنيين، والديمقراطيين؛ لكنني قصدت في خطابي هذا القوى السياسية، أو القوى المنظمة.
وأبدأ هنا بتحالف ” الجبهة الثورية السودانية”، وهي لا تزال تحالفاً فوقياً، ولا يزال التحالف يفتقر إلى آليات العمل الجماهيري، والسياسي، والدبلوماسي، والاعلامي، وهي قوى تعتمد على العمل المسلح؛ لكن لا يزال معظمها يترك ” الجيش الشعبي ” وحده في مسرح المواجهة المسلحة مع النظام منذ مايو الماضي، في وقت تكتنف في فيه استراتيجية العمل المسلح الكثير من الغموض، وسط اشفاق من اعادة التجربة القديمة باختصار الحرب على الأطراف، مثلما كان خلال حرب الجنوب والشرق، ودارفور.
ومع أنّ ” الجبهة الثورية السودانية” تظل أفضل القوى المعارضة من حيث الفعل، ومن حيث المحتوى ” نظريا” باعتبارها تحالفاً لقوى الهامش والتغيير، إلا أن الجبهة ذاتها؛ تواجه مأزقاً حقيقياً، وهي كانت قد وضعت الحصان خلف العربة، فأعلنت عن ميلادها ببيان سياسي قبل أن تعقد مؤتمرها، أو تدعو بقية القوى السياسية بما في ذلك قوى الهامش؛ مثل شرق السودان، ودون أن تصمم هياكللها وتعلن برامج شاملة للمقاومة، وللتغيير، بل أن القوى الثورية هذه اكتفت بفرقعات اعلامية كبيرة عند اعلانها، لتتحول مثلها مثل فرقعات جبهات تقوم وتنهي كل يوم، وهي في ذات الوقت تحمل بعض من تناقضات داخل مكوناتها ، فمثلاً نجد أن “الحركة الشعبية”، و هي أكبر المكونات، وأقواها، إلا أن الحركة ذاتها تعيش تجربة أقرب إلى تجربة جبهة شرق السودان ، طيبة الذكر، فهي ثلاثية القيادة، ويبرر قادة الحركة ذلك بسبب الظروف الاستثنائية التي وجدت الحركة فيها تنظيمها، بعد أن أعلن “المؤتمر الوطني” الحرب على قواتها في جنوب كردفان، ثم النيل ا|لأزرق ، وأغلق مكاتبها في الشمال، فدخلت الحركة في مرحلة العمل ” السري” من جديد، بعد أن كشفت الأزمة ظهرها، وإن كانت ثمة فائدة من ذلك ؛ و تكمن ، في تساقط مناضلي الساعة الخامسة والعشرين، ، أو الذين كانوا يشكلون ” خلايا أمنية نائمة” داخل الحركة ، وبعد أن أمسك بعضهم بمفاصل مهمة لفترة زمنية ليست بالقصيرة داخل جسم “الحركة الشعبية”.
إن “الحركة الشعبية”، لا تزال تمتلك فرصة ذهبية أكثر من غيرها من القوى السياسية المعارضة، وتمتلك قاعدة شعبية كبيرة، تمتد من أقصى الجنوب حتى أقصى الشمال، وهي ترتبط كذلك بعلاقات دبلوماسية وتاريخية مميزة مع عدد من دول االاقليم، والمجتمع الدولي. لكنها تحتاج إلى إعادة تنظيم الصفوف، وترتيب الأوراق، ووضع سلم للأولويات، وتبني استراتيجية واضحة لاسقاط النظام، وخطة أكثر وضوحاً لما بعد سقوط النظام.
أما الحركات الأخرى، وهي المعروفة بفصائل دارفور، فقد أصابها داء أحزاب الشمال، وظلت تحارب على صفحات
الانترنيت أكثر مما تحارب فوق الرمال المتحركة، وصابها داء اصدار البيانات الانشائية، والتصريحات المكرورة لدرجة الرتابة، وظلت في حالة انكفاء وانغلاق لفترةٍ طويلة، حتى صارت تدور في دائرة مفرغة، ولا شك فإن المفاوضات والاتفاقات الثنائية حولت تلك الحركات إلى أسواق للمزادات في كثير من الأحيان، ومع أن صديقنا عبد الواحد نور سجل مواقف قويةً تجاه الاتفاقات الجزئية، إلا أن كثيرين يعيبون على نور عدم قيامه بفعل يوازي رفضه الواضح للحوار مع النظام، كما يحتاج نور لتقوية تنظيمه سياسياً بمزيد من الديمقراطية، والانفتاح على الآخرين، والثقة في أن التنظيم مجموعةمن الأفراد تجمعها مبادئ مشتركة، وتوحدها وسيلة متفق عليها لتحقيق تلك المبادئ، وأن الوضع السياسي الراهن يحتاج إلى مرونة في العمل داخل التحالفات ، وهي تحالفات حد أدنى، ويستحيل تصعيد المقاومة من غير تقوية هذه التحالفات .
أما صديقنا مني أركو مناوي ؛ فهو في حاجة ماسة لتشجيعه على التداوي من جرح أبوجا، ولو أن مناوي ظل في حالة ثورة سياسية مستمرة داخل الخرطوم نفسها، وهو أمر يحسب لصالحه، وفيما تعد حركة “العدل والمساواة” أكثر الحركات التي تمتلك قدرات عسكرية فوق رمال دارفور المتحركة، إلا أن عملية اغتيال زعيمها ومؤسسها التاريخي، الشهيد الدكتور خليل ابراهيم أدخلتها في تجربة قاسية، مع أن مثل هذه التجارب قد تقود الحركة إلى قوة المؤسسية، بديلاً لكاريزما الشخصية،
إن تحالف “الجبهة الثورية السودانية” يمكن ان يكون هو فرس الرهان، أو الحصان الأبيض الجامح، والذي سيدك حصون النظام، ويخترق دفاعاته ، ويمكن صاحبه من الوصول إلى قلعة الملك، لكن ذات التحالف لن يكون فعالاً من غير تبني استراتيجيات واضحة، واعتماد هياكل مرنة تحول دون تصادم الرغبات، والطموحات المشروعة، وغير المشروعة، كما أن التحالف مطالب بالدعوة لمؤتمر يشارك فيه آخرون من القوى السياسية، ومن منظمات المجتمع المدني ، وهي دعوة مهمة في سبيل توحيد وسائل المقاومة، واحاكم التنسيق بين قوى التغيير أخرى،وأن يضع استراتجية اعلامية للتعبئة، والتنظيم، والتبشير بأهدافه نحو تحقيق دولة مدنية ديمقراطية، تحترم التعدد الثقافي، والاثني، وتنهي عصور التهميش ، واعادة هيكلة الدولة السودانية على أسس تؤهلها كي تكون دولةً لكل السودانيين.
وفي الجانب الآخر تقف “قوى الاجماع الوطني”؛ في ذات المكان القديم – اجتماعات، وبيانات، ودعوة إلى مؤتمر منذ سنين عدداً وهي محتاجة كثيراً كي تشكل لجانها في الأحياء، وأن تضع الخطط لتحريك الشارع، والبرامج البديلة للنظام الحالي، بعيداً عن الشعارات المعممة وبالطبع فإن من بين قوى الاجماع يبرز “حزب الأمة القومي” برغم مشاركة بعض قياداته لقوى الاجماع الوطني دعوتها للاسقاط، إلا أن ذات الحزب، ممثلاً في رئيسه السيد الصادق المهدي، لا يزال يقف في “منزلة بين منزلتين”، ويتبنى مواقف ” ضبابية” من عملية التغيير.
تلك هي قوانا السياسية؛ وهي لا تزال في دوامتها المعروفة، ولا تزال تحتاج إلى عمل دؤوب كي نتقي شرور الاسلاميين، ومناورات العنصريين، ورياح خلافاتهم التي قد تقود إلى ” التغيير” لكن وفق ما يشته الاسلاميون، ووفق ما يخططون ؛ بالاعداد لنسخة طالبانية جديدة.
هناك خيارات محدودة أمام القوى الديمقراطية، وهي الخروج من قمقمها ذلك، واعداد سيناريوهات للمقاومة واسقاط النظام، قبل أن يدخل الطالبانيون مارثون التغيير بثوب جديد. وهي مسألة مهمة حتى لا نكون مثل سعيد أبي النحس ، ” متشائل ” أمل حبيبي . تغمره السعادة لو لم يصبه مكروه في يومه هذا، على أن الأكره منه لم يقع،.
حللت فاصبت ودعوت فنصحت نتمني ان يصحو هؤلاء الاحياء الاموات بالرغم من موت ها النظام الذي يدافع عن نفسة بالارهاب النفسي
يا جماعة الخير
الكيزان دايرين يقيموا دولة الله في ارض السودان و يحكموها بدين الله و شريعته عشان يثيبهم و يدخلوا الجنة، هذا من جانب. من الجانب الاخر نحن ما دايرين دولتهم دي بعد ما جربناهم 23 سنة و ودونا و ودوا السودان و دول اخرى الخور (بدليل مذكراتهم التصحيحية القادانا لايومين ديل) و في ناس ما دايرين يخشوا الجنة برضوا رأيهم لازم يحترم، و خلاص الناس تعبت تعب شديد و حا يتعبوا اكتر لو استمر الكيزان في السلطة. الحل شنو؟
انا أقترح عمل استفتاء عديل كدا منو داير دولة الكيزان و منو داير دولة الناس الما دايرين يخشوا الجنة؟ و يقسم السودان الباقي بنسبة تعداد المجموعتين، و اي مجموعة تقيم دولتها حسب ما ترغب و بذلك يعم السلام و يرتاح الناس من المهزلة الحاصلة في السودان دا. و لا بيعوا السودان الباقي دا و أدوا اي زول قروشوا و يغور محل ما يغور بدل ما يأكلوا قروشنا عينك عينك فئة و أسر تعد على رؤوس الاصابع.
يا بلدي يا حبوب باي باي
نست شيئا مهما جدا و هو قيام جبهة فكرية لا تكتفي بالنقد السياسي فقط و لكن من المهم أن تنكش التاريخ من جذوره .. يجب أن تقوم بنقد التاريخ و إلقاء الأضواء الكاشفة على خفايا ما صار مقدسا ، من الشخصيات إلى أفعالها … من القتل و سمل الأعين و قطع الأطراف و السبي و الرق وكل أنواع الرزائل التي حفل بها تاريخنا يجب أن نعرفها ون تفهمها و نتفهم الظروف لتي ادت إليها و إننا نعيش في عصر لن تلجح فيه تلك لتجارب ، يكفي أنها فشلت لمدة 1200 سنة و كانت نتيجتها هذا التخلف الذي نعيش فيه ، و من جرب المجرب حاقت به الندامة .
السيد فايز السليك نحن نؤيد كل الشاطات التي من شأنها اسقاط النظام ابتداء من الجهاد المدني وحتى الكفاح المسلح ولكن المشكلة فيكم انتم معشر اليساريين
ما فتأتم تبخسون الناس اشيائهم وتريدون من الاخرين التبعية والتأييد وخير شاهد على ذلك تجربة القوى السياسية معكم في جامعة الخرطوم التي انتهت بتفكك التحالف
بسبب رعونة منسوبيكم واصرارهم العجيب على تسنم القيادة رغم قلة قبولهم وسط الشارع
والشاهد الثاني تبخيسك للحركات الثورية في دارفور بما فيها العدل والمساواة بانها مجرد فصائل والتقليل من شأن نضالاتها
رغم ان العدل والمساواة وحدها اقوى سياسياً وعسكرياً واكثر مقبولية في الشارع السوداني من كل الحركات المسلحة جنوباً وشمالاً وشرقاً وغرباً ومافعلته في عشرة
سنوات لم تفعله الحركة منذ تاسيسها
قل لي ماذا فعلت الحركة الشعبية في النيل الازرق وهي تفقد ولاية كانت تحكمها كاملة ورغم العدة والعتاد ودعم الجنوب فقد ت كل الولاية في اسبوع حتى معاقلها التاريخية مثل الكرمك وفر كل قادتها الى اثيبوبيا والجنوب بما فيهم رئيس الحركة
مالك عقار
قارن كل هذا بحركة محاصرة من الجميع حتى من حلفائها مثل العدل والساواة وهي تدخل العاصمة جهاراً نهاراً وبكل قياداتها وعلى راسهم حينها الشهيد الدكتور خليل ابراهيم الذي لقي ربه شهيداً وهو يزحف علي راس قواته نحو العاصمة
اين كان حينها عقار والحلو وعرمان ؟
تواضعو قليلاً حتي يستطيع الاخرون التعاون معكم لان طريقتكم الرعناء هذه في النظر الي الامور هي ماجعل الصادق المهدي يتردد رغم شخصيته المترددة اصلاً
السيد فايز :
لا يمكن تناول الموضوع بهذا التبسيط الغريب هذا ليس نقدا لقوى التغيير ….هذا تسويق للحركة على حساب البقية
اولا دارفور جرح نازف على مدى 7 أعوام فعلت فيها مليشيات الحكومة أضعاف ما فعلت في جنوب كرفان والنيل الأزرق ووجدت صدا في احيان كثيرة ولذلك من المجحف الإدعاء أن بقية مكونات التحالف تركت الجيش الشعبي وحده في الميدان!!!؟؟ ألم يتركها وحدها في الميدان وكان شريكا اصيلا في الحكم على مدى 5 أعوام!!؟ انت تعرف ان التحالف وقتي وان داخل جسد الهامش هناك جهوية والكل يحارب من أجل قواعده فلا داعي للمزايدات
ثانيا تحدثت عن استعاضة البعض بالبيانات الثورية عن الفعل على الأرض …وفي هذا حقيقة ولكن ماذا يفعل السيد ياسر عرمان حاليا عدا اصدار البيانات؟؟؟
لماذا لا تحدثنا عن سوء التنسيق بين عقار والحلو إبان هجوم المؤتمرجية على جنوب كردفان وقبل اقتحام النيل الأزرق ؟ لماذا لا تحدثنا عن فك (الشربكة) مع الحركة الشعبية الحاكمة في الجنوب ؟
ثالثا تحدثت عن داء احزاب الشمال وللامانة لم ينج حزب سوداني شمالي او جنوبي ،فصيل مدني او عسكري من التشرذم على يد الإنقاذ في ظاهرة تمثل قاسم مشترك اعظم بين الجميع..لام اكول ودقير ومناوي ومسار والميرغني و(تابيتا ودانيال كودي) وهذا أول عرض في هذا الداء يليه الإكتفاء بالورجغة وغياب الفعل إن شئت الدقة
رابعا قلت ان المؤتمر الشعبي دفع ثمنا باهظا وما زال !! انا أرى مشكلة الصحفيين في الهتيفة…رجاء لا تستخف بالام الناس ..د.حسن الترابي لم يعتذر حتى اللحظة عن الإنقلاب أوكل من يطالب باسقاط النظام يكون قد كفر عن خطاياه؟؟؟ أم أنها شلليات رأي الشعب؟
هذه صحافة لن تساعد في التغيير على الإطلاق للأسف …الأيدلوجيا مزقت وما زالت تعمل مشرطها للقضاء على ما تبقى من البلد ولما تغاضوا عنها براغماتية لا تسامحا زاد الطين بلة…وضع مؤسف جدا
هذا ما اشرت اليه انا فى احد تعليقاتىفهو اما ينقض البشير والعسكر عاى الحكومة ويعلنها عسكرية وحالة طوارى وهم بيدهم السلاح او ينقض المجاهدون اخوان الشهداء بعد مارأوا الفساد والحياد عن طريق دولة الخلافة الاسلامية ومعهم بعض المجاهدين من العسكر ويعلنوها امارة اسلامية لتلحق بهم باقى بلدان الربيع العربى التى احكمت قبضتها على الحكم اما المعارضة فحظوظها شبه معدومة فلاتستطيع مقارعة اىمن المعسكرين اما زعما الاحزاب فأهون لهم معسكر البشير لان الاخر سيقوم بتصفيتهم نهارا جهارا بدعوى الفتة والخروج عن الملة اما الحركات المسلحة فستدخل صيف عبور اخر وسيكون سريع ومريع لان مددهم سيكون خارجيا بشريا وعدة وعتاد