زاوج بين التفاعلي والتوك شو (مع حسين خوجلى)… اجتراحات في معجم الوسائط الخرطوم :

لا اختلاف حول أن الأستاذ حسين خوجلي رئيس تحرير الزميلة (ألوان) ومقدم برنامج “مع حسين خوجلي” على فضائيته أم درمان له اسلوبه الخاص في تقديم البرامج التي بدأها قبل سنوات مضت عبر شاشة الفضائية السودانية من خلال برنامج “أيام لها ايقاع”؛ وهاهو الآن يجعل قناة أم درمان تتصدر القنوات الأخرى وتحظى بأكبر نسبة مشاهدة عند التاسعة مساء من خلال برنامجه (مع حسين) الذي يتطرق من خلاله الى العديد من القضايا. بين علِّم تفسك وطبيعة الأشياء ثمة وجه شبه ما بين برنامج الصحفي حسين خوجلي بفضائيته أم درمان؛ وبرنامج مع هيكل تجربة حياة الذي يبث عبر قناة الجزيرة؛ وكلاهما برامج شخصية نجاحها يعتمد علي شخصية مقدمها؛ وبالرجوع الى الوراء للحديث عن هذا النوع من البرامج في تاريخ التلفزيون القومي نجده قديم؛ إذ قدم كلٌ من الأستاذ مالك الزاكي برنامج “علِّم نفسك” والدكتور محمد عبدالله الريح الذي كان يقدم برنامج طبيعة الأشياء الخاص بعالم الحيوانات. يحتاج الى باحثين ومعدين الصاوي يرى من وجهة نظره أن هكذا برامج تحتاج الى أن يتمتع مقدمها بقدر وافر من الثقافة؛ وأضاف مردفاً لاحظت من خلال متابعتي لبرنامج هيكل على قناة الجزيرة إنه يستصحب معه العديد من الأشياء؛ منها أفلام سينمائيه ذات صلة بالموضوع الذي يناقشه؛ وذلك من أجل كسر جمود الحلقة؛ بالاضافة الى ضرورة أن يستعين مقدم هذه النوعية من البرامج بباحثين إعلاميين. فن الحكي الصحفي ومنتج البرامج بقناة النيل الأزرق أمير أحمد السيد أكد إن نجاح برنامج حسين خوجلي يعود الى أن الرجل يتمتع بثقافة وعمق فكري لايتوفر لدى الكثير من مقدمي البرامج؛ ومن وجهة نظري إنه استطاع أن يحوِّل المساحة الزمنية لبرنامج “صالة تحرير” الموقوف؛ الى برنامج جديد وبرؤى جديدة وساعده في ذلك أن حسين مثقف وحافظ للتاريخ السياسي ..والثقافي والفني ويجيد فن(الحكي) الذي يعشقه كل السودانيون لذا لايتشرب الملل الى نفوس المشاهدين؛ وهذا الشيء قاد الى أن يتحلق جميع المشاهدين داخل وخارج السودان حول شاشة قناة أم درمان. برامج التوك شو الناقد مصعب الصاوي يرى أن برنامج (مع حسين) لايعتبر من برامج التوك شو؛ مستنداً على التعريف العلمي لهذا النوعية من البرامج التي تعتمد على تصوير مادة من خارج الاستديو من ثم يعلق عليها الضيوف الذين يتفاوت عددهم؛ فقد يكونا إثنان أو واحد؛ وأضاف الصاوي برامج التوك شو مثل مساء جديد الذي يبث بقناة النيل الأزرق ..والمحطة الوسطى بقناة الشروق وخارج القطر برنامج منى الشاذلي بقناة إم بي سي مصر ..وأوبرا وينفري ..و”البرنامج” لباسم يوسف الذي أحدث برنامجه ضجة إعلامية كبيرة بعد أن سخر من الحكومة المصرية الانتقالية وغيرهم. الثقافة والحضور أمير أحمد السيد من واقع عمله كمنتج للبرامج يرجع أن السبب وراء عدم تحقيق هذه النوعية من البرامج النجاح الى افتقادنا الى المذيعين المقتدرين القادرين على تقديم هذه النوعية من البرامج التي تحتاج الى العديد من الأشياء أولها الثقافة والحضور فهذه الأشياء هي التي تجعل شهرة البرنامج تملأ الآفاق. طلته مقبولة المخرج شكر الله خلف الله قال أمس لـ(الأهرام اليوم) إن برنامج حسين هذا يعتبر من برامج الرأي التفاعلية التي يمتاز مقدمها بكاريزما عالية ومخزون معرفي كبير؛ وهذا الشيئ يتوفر لدى خوجلي بالاضافة الى طلته المقبولة؛ وهذا النوع من البرامج التفاعلية يكون فيها الجمهور هو الضيوف لذا تحتاج الى الشخص المناسب؛ ومضى خلف الله بالقول مقدم البرامج المعروف لاري كنج والذي حاور خلال ستين عاماً أبرز الشخصيات منذ أن كان التلفزيون أبيض وأسود لو لم يكن يمتلك الأشياء التي أسلفتها لما استطاع ذلك ومن وجهة نظري إن تجربة حسين خوجلي في أركان النقاش عندما كان طالباً في الجامعة هي التي أفادته بالاضافة الى تجربته مع التلفزيون القومي؛ ومن ثم تميز. المحافظة علي مصداقيته المخرج اسماعيل عيساوي شبه برنامج (مع حسين) بمسرح الرجل الواحد؛ فهو يقف وراء الإعداد وكذلك التقديم؛ ولأن حسين يمتلك الخبرة وكذلك الامكانيات؛ ويمكننا القول إنه إعلامي شامل؛ ورجل موسوعة؛ وعندما يقدم نجده تارةً يرفع يده وأخرى صوته؛ وفي مصر نجد على سبيل المثال ابراهيم عيسى يقدم برامج على هذه الشاكلة وآخرون نجدهم يستعيون بضيوف في الاستديو؛ وهنا يظهر لنا تفوق خوجلي عليهم؛ ولكي يستمر البرنامج بذات النجاح لابد من الاستعانة بمعدين وباحثين؛ فأوبرا وينفري كان اصطاف برنامجها يتكون من مائة وخمسين من باحثين ومعدين؛ بالاضافة الى إنه يجب أن يحرص حسين دائماً على تقديم المعلومات الصحيحة حتى لايفقد مصداقيته لدى جمهوره ومن ثم يفقده.

[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. يا متألقة فعلا برامج التوك شو تحتاج الي مذيع مقتدر ومعد متميز ومخرج قادر علي احداث حراك في الحوار ولكن حسين خوجلي في قناته يقوم بكل تلك الادوار ……

  2. استطاع الأخ العزيز حسين خوجلي ( لعله يتذكرني : عوض نميري ابن الاستاذ محمد نميري – ودنوباوي) أن يملأ الفراغ الذي افرزه الصحفي الاستاذ عبدالباقي الظافر الذي اندفع في برنامجه صالة تحرير بدون (فرامل) فافسح المجال يمنة ويسارا على مصراعيه – مع ان البرنامج ليس مفتوحا للنقد العام الشامل وهذا له برامج خاصة .

    الأستاذ حسين خوجلي رغم معسول كلامه الا أنه ينتقد بطريقة واسلوب مقبول رغم حدته أحيانا وأخشى عليه من التكرار كما أرجو أخي حسين وهو ابن العم أن يقلل من كلمة(أنا) التي تتكرر في الرنامج مئات المرات ويوميا – مع اشادتي بأناقته ولبسه القومي الجميل وتمكنه من ضبط الوقت وربط المواضيع – خوفي عليه فقط من التكرار ومن كلمة 0أنا) التي تتكرر ربما بدون أن يفطن اليها .

    وعاشت ودنوباوي مرفأ عذبا لنا جميعا نحن أبناء الأنصار شئنا أم أبينا – تحياتي أخي حسين ولك دوام الصحة والعافية.

  3. إقتباس: “يجب أن يحرص حسين دائماً على تقديم المعلومات الصحيحة حتى لايفقد مصداقيته لدى جمهوره ومن ثم يفقده”. إنتهى.

    وهذا بالضبط ما يجب أن يتحلّى به مقدّم مثل هذه البرامج وفى حلقة الأمس حاول الأستاذ حسين بإستماتة أن يستثمر في تخريب وتأزيم العلاقات الإجتماعية بين كردفان ودارفور حيث حثّ أبناء أبو زبد ومن خلفهم أبناء كردفان على الوقوف بحزم ضدّ قوات حركة العدل والمساواة بوصفها الجهوي بإنتمائها لدارفور وأنّها ما اختارت أن تهاجم أبوزبد إلّا لأنّها تقع حارج دارفور قاصدين بذلك تدمير كلّ ما لا يمت بصلة لدارفور وضرب لذلك مثلاً بعدم مهاجمة تلك الحركات المسلّحة لكل من الفاشر ونيالا.

    إن أمثال هذا الطرح لا يخدم قضيّة السودان في شئ بل سيؤدّي إلى مزيد من التدمير للنسيج الإجتماعي إن لم يفطن له المشاهد ويمكّن الطغاة من البقاء على سدّة الحكم مما يضع مصداقية مثل هذه البرامج على المحكّ.

  4. قد نجحك وسوف يزداد النجاح لسبب ان المعاناة وصلت الحد والكل يتاج لمن ينفس عن اوجاعه وهنا تكون حرفنة حسين في الشد والجزب حتي يضمن استمرار البرنامج اكبر وقت ممكن ولكن في نهاية المطاف سوف يتم ايقاف البرنامج لان من ينتقدهم ويفضح فسادهم وفشلهم سوف يكونو له بالمرصاد

  5. ما لفت انتباهى فى هذا المقال الفقرة الاخيرة منه وهى دعوة الاستاذ حسين خوجلى للحرص على تقديم المعلومات الصحيحة حتى لايفقد مصداقيته لدى جمهوره ومن ثم يفقده وذلك لتشدقه دوما ب(امدرمانيته) لااقصد الفضائية ونسيانة او تعمد النسيان دوما انه من (الشرفه) قريه شرق الجزيرة لماذا؟

  6. فعلا ما شاء الله برنامج مع حسين برنامج ناجح بكل ما تحمل الكلمة من معنى أظرف شيىء فيه انه تفرد بكل شىء لا يشبه البرامج المعتادة بكل جمودها بالاضافة لكاريزمة حسين وثقافته العالية وطريقته فى جذب المشاهد بطريقة استدلاله بحكى قصص وطرائف وفيه تنوع للمواضيع . صراحة برنامج أصبح محبوب للغالبية العظمى من الناس وينتظره الناس بتشوق نسأل الله أن يجزيه خير عليه ويواصل فى نجاحاته .

  7. أولاً جرأة الاستاذ حسين في النقد اللاذع للنظام والتي أتت متأخراً جداً أي بعد تحرك قطار الثورة، تثير الشكوك في أنها محاولة يائسة لامتصاص غضب الشارع أو أنها جرأة تم تأمينها أو أخذت الإذن من النظام!! ومن المآخذ على الأستاذ دس السم أحياناً في الدسم، والنسى قديمه تاه!! والشعب لاينسى عندما ظهرت جريدتا ألوان وحلمنتيش في الديمقراطية الأخيرة ماذا كان هدفهما!!!
    ثانياً نقول للأخ المخرج شكر الله هذا لا يطلق عليه إسم برنامج تفاعلي، ولكي يتحول إلى تفاعلي أوصلوا الهاتف بالأستوديو!!!

  8. كاريزما حسين خوجلي وموهبته برزت في اركان النقاش في الجامعة واستوت في صحيفة الوان وتجلت في ايام لها ايقاع بتلفزيون السودان وامتداده في برنامج…. النهر الخالد بقناة الشروق ثم اتت اكلها بقناة ام درمان الفضائية في برنامجه مع حسين خوجلي …

  9. الحق يقال ان برنامج استاذ حسين من البرامج الممتعة ويجبرك علي الاستماع والمتابعة.السودان ملئ بالعقول لكن التنفيذ=صفر

  10. رغاًم عن بعض المآخذ على الإعلامى حسين خوجلى فى توجهه السياسى الإخوانى ( الكيزانى ) إلا أن الرجل بحق متحدث لبق ومثقف إلى حد كبير ومن خيرة مقدمى البرامج التحاورية ..له حضور جيد فى الشاشة البلورية ..يتمتع بحصيلة معلوماتية كبيرة ولا يتلعثم ولا يفتش عن الكلمات فى اى موضوع يتطرق إليه ..

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..