تعقيب على قائمة رزق لادعياء العيسوية والمهدية

أعد الاخ محمود رزق قائمة بأسماء شخصيات سودانية ادعت العيسوية والمهدية فى السودان وقد أعدم بعضهم وسجن البعض ومات البعض موت طبيعى ومن الواضح حدا أنه أضاف لادعياء العيسوية والمهدية من ادعى ( رسالة جديدة ) بغرض اقحام الاستاذ محمود محمد طه فى القائمة ليوحى للراى العام بأنه يشبه أولئك الدعاة ولا يختلف عنهم بشىء وكان مصيره نفس مصير بعضهم وفى هذا ظلم كبير وتجنى واضح على سيرة هذا الرجل الذى يكاد يختلف عنهم اختلاف نوع ولا يشبه أى منهم لا من قريب ولا من بعيد وذلك للاسباب التالية :- أولا ان الاستاذ لم يدعى رسالة جديدة بل ادعى فهم جديد لرسالة قديمة مفاده أن الاسلام كما جاء به محمد بن عبدالله ( رسالتان ) فصل الاولى لامة القرن السابع وأجمل الثانية لامة القرن العشرين وما يليه ( نحن معاشر الانبياء أمرنا أن نخاطب الناس على قدر عقولهم ) ولا أحتاج أن أقارن بين مجتمع القرن السابع ومجتمع القرن العشرين ولا يعقل أن يخاطب الاسلام الامتين خطاب واحد ولذا قال الاستاذ أن الاسلام برسالته الاولى لا يصلح لانسانية القرن العشرين وقد ترك الرسول الكريم أمر تفصيل الرسالة الثانية لرجل من امته ( لو لم يبقى من عمر الدنيا الا مقدار ساعة لمد الله فيها حتى يبعث رجلا من أل بيتى يملا الارض عدلا كما ملئت ظلما وجورا وقد وصف الاستاذ هذا الرجل بأنه رجل أتاه الله الفهم عنه من القران وأذن له بالكلام ( وأتقوا الله ويعلمكم الله ) ثانيا :- ان الاستاذ لم يقتل بسبب دعوته كما حدث لبعض الذين وردت أسمائهم فى القائمة لان دعوته استمرت لاكثر من ثلاثين عام بما فيها فترة حكم الرئيس نميرى نفسه وانما قتل بسبب معارضته القوية لقوانين أصدرها جعفر نميرى ونسبها الى الشريعة الاسلامية ونسبها الاستاذ الى شهر سبتمبر وقال عنها انها مخالفة للشريعة وللاسلام كما أنها شوهت الشريعة وشوهت الاسلام ونفرت عنه كما أنها وضعت وأستقلت لارهاب الشعب وسوقه الى الاستكانة عن طريق اذلاله ثالثا :- رفض الاستاذ كل الوساطات والاستئنافات والاسترحامات للحيلولة دون تنفيذ الحكم عليه وذهب الى المشنقة مرفوع الرأس مبتسما فى مشهد لم يقوى عليه حتى المسيح عيسى بن مريم الذى صرخ لحظة صلبه ياالاهى ياالاهى لم تركتنى لليهود؟؟ وكان فى امكانه الا يذهب اذا اراد وقد سجل التاريخ ذلك فقد كتب الدكتور أحمد بها الدين (عندما كشف القناع عن وجهه ليرى الناس ويتأكدوا أنه هو الذى حكم عليه بالاعدام بدأ وجهه مبتسما ) كما كتب الدكتور عبدالله الطيب فى قصيدته ( مصاب وحزن ) أراهم من ثغره ابتسامة الساخر والحبل فوقه ممدود رابعا :- كانت دعوة الاستاذ للرسالة الثانية من الاسلام شاملة وصدرت فى أكثر من ثلاثين كتاب ترجم بعضها الى اللغة الانجليزيه وظل يجادل الناس حولها بالتى هى أحسن بلسان حاله ولسان مقاله منذ عام 1951 بلا كلل ولا ملل فى صبر وهمة الرسل والانبياء ولم يسجل لنا التاريخ سطر واحد كتبه أدعياء العيسوية والمهدية بأستثناء ما كتبه محمد أحمد المهدى والذى لو جمع لما بلغ كتاب واحد خامسا :- لم يكتفى الاستاذ بالتنظير بل وضح للناس المنهج النبوى المتمثل فى (طريق محمد ) الذى دعاهم فيه الى اصلاح أنفسهم والتأدب بأدب الشريعة والحقيقة فأقام مجتمع من الرجال والنساء شهد لهم أعدائهم قبل أصدقائهم بحسن الخلق والصدق مع النفس وحسن المعاملة والدعوة بالتى هى أحسن وفق القاعدة السلوكية ( توصيل الخير للناس وتحمل أذاهم وكف الاذى عنهم ) وقال عنهم الاستاذ رجال ونساء أحرار قد برئت صدورهم من الحقد والغل وسلمت عقولهم من السخف والخرافات فأصبحوا بذلك سادة هذا الكوكب تسمو بهم الحياة فيه سمتا فوق سمت كأنها الروضة المونقة تتفتح كل يوم عن جديد من الزهر وجديد من الثمر ( لوحة خلق الجمال ) ولم يحدثنا التاريخ عن أى مجتمع أقامه أى من أدعياء العيسوية أو المهدية

[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. اقتباس “وذهب الى المشنقة مرفوع الرأس مبتسما فى مشهد لم يقوى عليه حتى المسيح عيسى بن مريم الذى صرخ لحظة صلبه ياالاهى ياالاهى لم تركتنى لليهود؟؟”

    نبي الله عيسى عليه السلام لم يصلب ولكن صلب شبيهه. أيها الكاتب دافع عن أستاذك كما تشاء ولكن لا تفتري على الأنبياء وتصفهم بما ليس فيهم.

  2. ” فى مشهد لم يقوى عليه حتى المسيح عيسى بن مريم الذى صرخ لحظة صلبه ياالاهى ياالاهى لم تركتنى لليهود؟؟ ”

    يا الهي يا الهي، جبت الكلام دا من وين يا مرسي؟

  3. ذهب الى المشنقة مرفوع الرأس مبتسما فى مشهد لم يقوى عليه حتى المسيح عيسى بن مريم الذى صرخ لحظة صلبه ياالاهى ياالاهى لم تركتنى لليهود؟؟
    —————————

    إستغفر ربك يا راجل .. دا كلام بقولوا زول مسلم !!

  4. لقد حاول محمود محمد طه هدم عري الاسلام عروة عروة الصلاة الزكاة و ربما لو طال به العمر لأضاف لشهادة أن لا الله الا الله محمد رسول الله ريما أضاف اليها ” و أن محمود محمد طه رسول الرسالة الثانية” كما كان يدعى، و لكن الله أخذه أخذ عزيز مقتدر فأراح البلاد و العباد من شره المستطير و ضلاله المبين
    لقد عجبت لهؤلاء الجمهوريين هل عندهم عقول تعى و هم يتبعون استاذهم الذي اغوته الشياطين و لبست عليه دينه فضل و أضل غيره من المنبهرين بفكره الضال المنحرف؟ الاسلام بسيط اتباع الكتاب و السنة و لا شئ آخر فكيف تترك كتاب ربك و سنة نبيه صلى الله عليه و سلم و تتبع تخاريف محمود محمد طه؟

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..