الإمام الصادق المهدي وجائزة قوسي الدولية للسلام

نادرا ما يتابع السوداني الجوائز الآسيوية أيا كانت الدولة التي تمنحها لأن علاقتنا بآسيا إما تراثية كما في أغاني الكابلي أو ساخرة كم من الهندي والافلام الهندية والبضاعة التايوانية حتى أننا نسخر من بعضنا أن فلان من القبيلة الفلانية ولكنه (تايواني) ولا تلام قيمة آسيا أو جوائزها بقدرما يلام تفكيرنا الرومانسي الغارق في الماضي الذي لم تحركه دلالات تراثنا الذي أوصانا بالتماس العلم (ولو في الصين). وجائزة قوسي الدولية للسلام التي منحت للسيد الصادق المهدي فتحت عيوننا على أسئلة الدهشة اتي تتساءل عن القمم التي وصلت إليها دول (آسيان) ولكن بعضنا اعتبرها جائزة (آسيوية) فحسب بينما الصحيح أنها ذات صيت ويجب أن نعترف بجهلنا وعدم معرفتنا بها في سابق الأوقات، وتعود أهميتها بأنها منحت لسوداني “أصيل” في زمن أضحى فيه السوداني صورة عن (الرواندي) لا يجيد إلا القتل والاقتتال ونهب المال العام وخطف اللقمة من بين يدي طفل يتيم.

وقوسي التي منحت بلادنا أملا للخروج من حصار الانقاذ الثقافي الخانق وعزلة الصورة النمطية، هذه الجائزة تستحق الاحتضان لتكون مدخلا للتعرف على جوائز آسيا. فما هي هذه الجائزة ؟؟ وأهميتها ؟؟ هي جائزة أخذت اسمها من العائلة التي تمنحها عائلة قوسي وتمنحها منظمة قوسي الدولية التي تتخذ من العاصمة الفلبينية مانيلا مقرا لها ولكنها تضم في عضويتها علماء وأساتذة جامعات في تخصصات مختلفة وفي محاكاتها لجائزة نوبل العالمية خرجت من أن تكون جائزة محلية إلى فضاء إنساني رحب ولهذا منحت دائما لأصحاب عطاء إنساني تؤكده بمنحها للإمام الصادق المهدي زعيم حزب الأمة وجماعة الأنصار والمفكر الذي ظل يقتنص اعترافات أعدائه بعطائه والجائزة تؤكد هذه الحقيقة وتؤكد رؤية السيد الصادق التي تقول أن لا أحد ضعيف إذا أدرك كيف يوظف فكره ليشع قوة خارج حدود الحائط وهو قول يصدق دليل مادي في وجه افتراض الإنقاذ بأنها تحاصره وفكره بقوة السلاح والقهر بينما ما اعتقدته حصارا بالقوة الباطشة لم يلبث انقلب حبلا لشنق نظام الإنقاذ وخصوصا شنقه فكريا فالمشروع الحضاري البائس أضحى مثارا للضحك وساحة للسخرية قال ساخر:

إنقاذنا شعارنا العالي بيرفع

والعالم كله بيسمع

فلنأكل مما نزرع

ولنلبس مما نصنع

وقال لسان الحال:

كيف ناكل مما نزرع

وفلان داك لزرعنا بيقلع

وكيف نلبس مما نصنع؟

والمصنع ذاتو مشلع

ولو داير زول يتوجع

يجينا يشوف البفجع

ومن هنا أهمية هذه الجائزة الدولية للسلام وإرتباطها بهذه اللحظة من تاريخنا الوطني،إنها دليل على هزيمة مشروع الانقاذ وفشله ومن المفارقات أن الجائزة أصبحت (تنشيط) لتحالف الإنقاذ ومعارضيها من حال البيات (الشتوي) ولهذا جددوا حملتهم على السيد الصادق وكأن ألوان التآمر وتشتيت شمل حزبه لم تكن كافية ويبالغ نظام الإنقاذ في اتفاقه مع بعض المصابون بعسر الفهم بنشر أي إهانات قال بها أي من أبناء جلدة السيد الصادق وهذا ظلم أشد من وقع “الحسام المهند” لأنه بدلا من الاحتفاء بالجائزة يتوغل “الحساد” وباسم وطن الذي ولد فيه في الظلم ولا يتذكرون لسيد الصادق أنه بهذه الجائزة يخدم “الدولة السودانية ” مع أن حبه لبلاده وشعبه لا تعادله إلا قوله: (كل مخلص لهذا الوطن ومحب لأهله يهيم معنا في مقولة: خيالك في عيني وذكرك في فمي ومثواك في قلبي فأين تغيب؟)

بررت هذه الجائزة منحها للسيد الصادق بأنه من القليل الذي وظف الفكر للسلام وبسطه ليعمم جاذبية الاستماع لتكون وسيلته للإقناع ولهذا لا نبالغ إن قلنا أن حياد الجائزة يعد الأكبر على مستوى العالم، وأصدق استنتاجاتي بأنها بهذا الحياد ستخدم السلام ونشر ثقافة التسامح وستصبح مرجعا لها، هذا رجل أثرى الحياة بما يطرح وهو غني عن التعريف وله إنجازات فكريه مدهشة، ولكنه مظلم “ظلم الحسن والحسين” فهنئيا للجائزة بموضوعيتها التي لا تشوبها شائبة وليس فيها (طق ولا شق) وهذا تشريف لكل أبناء الشعب السوداني وقواه السياسية المدنية وهذا إنجاز يحسب للوطن، فالسيد الصادق من الأصول (الثمينة) لهذا الوطن لأنه في كل ما يفعل يضيف قيمة نستعيد بها سمعة الوطني السوداني وهو فعلا من طراز فريد ولكن (مغني الحي لا يطرب) رغم أنه خدم (حيه) في مجالات أضافت قيمة للعمل العام وللحريات وللفكر وللممارسة السلمية فقد ظل دائما يرفض التماس العنف وسيلة لغايات سياسية ودائما أصر على أن الوسائل غير (الشريفه) لن تحقق غايات شريفة وأن رفاهية السوداني لا تتأتي بالتحاقة بالنموذج الصومالي أو نموذج جيمس تايلور أو النموذج الرواندي وظل دائما مناهضا للنظم الشمولية والديكتاتورية وعانى من ويلاتها مع ذلك ظل متسامحا مع كل جلاد من أجل سلامة أبناء السودان وصيانة معنى الإستقلال حدث ذلك في أيام السفاح جعفر نميري وفي أوج عسف عهد الإنقاذ.

ومع أنه رئيس وزراء شرعي ومنتخب ويمكن القول أن هناك شبه إجماع عليه، إلا أنه رفض التماس أساليب جماعة (مرسي) في وجه إنقلاب الجبهة الإسلامية عام 1989م لم يكن عاجزا ولكنها الخشية على الوطن وإدراك لهامش بقائه على قيد الحياه ورغم أن نظام الإنقاذ شوه الإسلام ، ومزق السودان، عمم أساليب استبداد قميء ، أذاق أهلنا أبشع أنواع التعذيب والتصفيات الجسدية ، ورغم عن ذلك ظل الصادق المهدي (الضعيف الذي ينتصر على من يدعي القوة)وهاهي شمس الإنقاذ تأفل دون أن يبدي (ود المهدي) أي عداء شخصي مع مثل الذي يفوح من أفئدة الذين وصفهم الطيب صالح بمقولة من أين أتى هؤلاء ؟؟ بل كان كل همه وفكره يوظفه من أجل بلاده لأن أولوياته تركزت في الحفاظ على ماتبقى من البلد وهيبته وكرامته وأن ذلك مدخل لإستعادة كافة الحقوق إلى أهلها وقد سعى حثيثا لمنع الإقتتال الداخلي بين أبناء الشعب السوداني وحاول لجمه حين استشرى بآلية إنقاذية خططت ودبرت ذلك، ولا شك أنه ظل يعمل دائما بتجرد تام دون مطمع في منصب أو شهادات (آيزو) لنضاله أو حتى كسب حزبي.

إن جائزة قوسي أكدت بأن الرجل المحتفى به يعد ظاهرة إنسانية يصعب تكرارها في التاريخ فهو مفكر سياسي عالمي وهو يحظي بتقدير وولاء شعبي ظل دائما يمنحه الشرعية وهي في حالة اختطاف كما في ظروف السودان الحالية ، وقد ظل دائما رقما عصيا على التجاوز، كما امتلك رؤية نافذه لرؤية المستقبل مما جعله مرجعيه سياسية ودينية وتوافقيه ولا زلت أذكر موقفه حين اشترك الجميع مقاسمة الانقاذ السلطة بما فيها (ملارزيه) اليوم فقد قال لهم أن في اتفاقية السلام (الثنائية) عشرين قنبلة موقوتة وأن أبيي ستكون أعظمها لأن من ابرم الاتفاق لم يستشير أهل أبيي وبالتالي لن يستطيع تطبيق الاتفاق عليهم ومع ذلك ظل يحاول جمع كل الأراء المخالفة مما جعه أحق بلقب(حكيم الأمة)، ولهذا ولغيره إستحق (ود المهدي) هذا التكريم .

ومع أن الناس لا تملك الصبر ولا العزيمة ولكن يمكن استلهام الدروس من تجربة السيد الصادق فهي تجسد حقيقة أن الباطل لن ينتصر على الحق مهما طال الأمد وتطاولت سنونه ومهما لوح بالقوة فهو ضعيف وهش فالتهاني للسودان الحبيب وللسودانيين بالجائزة وبالمحتفى به وبأسلوبه في مقارعة الشمولية وليتنا نختلف معه ولكن نستلف منه عفةاللسان وصدق المقال ليكون لنا مكان في مثل هذا العرس العالمي وهذا المحفل الدولي، حتى تستعيد بلادنا وجهها السوداني وهيبتها التي أضاعها الإنقاذيين .

[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. حقيقة الصادق المهدي المرة ؟؟؟
    إذا كنت من الذين يعبدون الأفراد ويقدسون زعماء الطوائف الدينية فلن يروق لك هذا الموضوع فلا تواصل في القراءة ؟ وإن كنت تقدس السودان وشعوبه وترابه فستوضح لك هذه الحقائق الكثير ؟؟؟ ثورة الإمام المهدي تاريخ يفتخر به كل سوداني ولكن أن يستقل أحد أفراد أسرته هذا التاريخ ويتاجربه للكسب الشخصي له ولأسرته وطائفته علي حساب السودان فهذا خط أحمر وغير مقبول لكل وطني محب للسودان ؟؟؟
    الصادق المهدي أحد أبناء أغني اسرتين في السودان مالاً وجاهاً ؟ والأسرة الأخرى يعرفها الجميع وهي أسرة الميرغني الذي دخل السودان ممسكاً بلجام حصان كتشنر ؟؟؟ هذين الأسرتين قواهم وحماهم الأنجليز وملكوهم الأراضي الشاسعة والمشاريع وإغتنوا بفحش وكونوا طوائف من الجهلة المغيبين دينياً واستعبدوا أعداداً هائلة منهم ليخدمونهم في مزارعهم وقصورهم بدون أجر أو حقوق مخالفين بذلك أبسط حقوق الإنسان في القرن 21 ؟؟؟ فعل الإنجليز ذلك حتي يساعدوهم في حكم السودان ؟؟ فأجادوا هذا الدور بكل تفاني وإخلاص ؟؟؟ وعندما رحل الإنجليز وانزل العلم البيريطاني أجهش السيدين بالبكاء تحسراً علي ذهابهم ؟؟؟ هاتين ألأسرتين لعبوا دوراً كبيراً في تخلف السودان وما زالوا يلعبون دوراً كبيراً في حماية حكم الكيزان الفاسدين حفاظاً علي مصالحهم وسمحوا لأبنائهم بمشاركة الكيزان الفاسدين بالإنضمام للحكومة ودعمها وألظفر بجزء صغير من الكيكة المصنوعة من دماء السودانيين ؟؟؟
    الصادق المهدي منذ صغره يبوس يده الغفير والوزير ويؤشر او يأمر ليطاع ؟؟؟ تعلم في عدة أماكن لأنه كان يستطيع تغيير مكان دراسته كما يريد في السودان بكمبوني المسيحية ثم بمصر كلية فكتوريا ثم باوكسفورد ثم بأميريكا ؟؟؟ ويغير تخصصه كما يريد مرة زراعة ولم يكملها ومرة اقتصاد وسياسة وفلسفة ؟؟؟ نُصب رئيس وزراء وهو في عمر29 سنة وتم تغيير الدستور لخاطره والذي ينص علي ان أصغر عمر لهذا المنصب هو 30 سنة وذلك مباشرةً من كرسي الدراسة الي رئيس وزراء حتة واحدة ؟؟؟ في سابقة تسجل في موسوعة جنس للأرقام القياسية والغرائب والعجائب ؟؟؟ شخص تربي بهذا الشكل الفريد قطعاً سيكون سلوكه فيه نوع من الغرابة ؟ لا أعرف ماذا يسميها علماء النفس ؟؟؟ وفي رأيي إنه مقروراً ويتوهم ان أي كلام يقوله لا بد أن يجد الإستحسان والإحترام ؟؟؟ كيف لا وطائفته مكونة من الجهلاء وأفراد أسرته ونسابته والمنتفعين من بقايا الإدارة الأهلية منذ زمن الإستعمار؟؟؟ وكل من حوله حتي لو متعلمين لا يجرأون علي مجادلته أو توجيهه أو نقده فهو ولد سيد ليكون سيد ؟؟؟ والسيد يأمر أو يؤشر ليطاع ومن يتطاول عليه يعتبر زنديق خارج عن الملة يفصل فوراً إن لم ينكل به ؟؟؟
    لنحكي بعض نوادره ومحنه التي تدل علي شخصيته العجيبة وغريبة وتفضحها ؟؟؟
    * اشار له أحد المقربين منه بأن الحزب ليس به انتلجينسيا أي متعلمين ؟؟؟ فجمع طلاب من المنسوبين للأسر الأنصارية بلندن وبدأ يخطب فيهم ؟ تجرأ أحدهم وإنتقده هو شخصياً ؟؟؟ فلم يرد الصادق علي نقده وإنما أسكته وقال له أشكرك علي شجاعتك ؟؟؟
    * يدعي الديمقراطية وألتداول السلمي للسلطة وينسي أنه أول من خالف هذا المبدأ بأن كون جيش من المرتزقة بتمويل من المعتوه القذافي ودخل السودان غازياً ليخلف أعداداً هائلة من الضحايا ولا يعرف كيف نفد بجلده من هذه الجريمة النكراء دون مسائلة أو محاكمة عادلة والإقتصاص لضحاياه الأبرياء ؟؟؟ أذكر منهم الفنان والرياضي الموهوب وليم أندريا أحد أفراد فريق كرة السلة السوداني الحائز علي البطولة العربية بالكويت رحمه الله ؟؟
    *عندما لجأ لإريتريا مع بعض أفراد من أنصاره المسلحين ومكونين ما يسمي بجيش الصادق المساهم به مع بعض الحركات المسلحة والتي كانت تنوي إسقاط الحكومة بقوة السلاح في ماسماها ( تهتدون ) وعندما وجد أنه لا فائدة من ذلك هرب مرة أخري للسودان ليتصالح مع الكيزان تاركاً المعارضين وأفراد جيشه الذين تعرضوا للجوع والعطش في صحاري إرتيريا ؟؟؟ وعندما تمكن أفراد جيشه بعد معاناة شديدة من الوصول للسودان ثائرين ليعتصموا بدار طائفة الأنصار بأمدرمان مطالبين مقابلته لمسائلته عن كيف يتركهم مهملين ويهرب ؟؟؟ تخبي منهم ورفض مقابلتهم ؟؟
    * عندما كان بالسلطة عين زوجته مديرة لسودانير في منصب يحتاج لخبرة ومعرفة عالمية مكثفة في شؤون الطيران ؟؟؟ أسنده لسيدة أتت رأساً من الحنانة الي هذا المنصب الخطير دون سابق خبرة أو دراسة ؟؟؟ وللمقارنة محمد بن راشد حاكم دبي بتمويل من مجموعة من البنوك أتي بأكبر خبراء طيران بأنجلترا بمرتبات قياسية وحوافز مجزية ؟ فطوروا طيران الأمارات لتنطلق بسرعة الصاروخ وتتفوق وتخيف كل شركات الطيران العالمية التي سبقتها بمئات السنين في هذا المجال ؟؟؟ وكذلك عين الصادق إبن عمه مبارك الفاضل في وزارة التجارة بعينها ليعيس فيها فساداً ويغتني ببيع قطن السودن الذي كان يقدر سعره ب100 مليون دولار باعه لتاجر هندي أسمه باتيا يحمل الجنسية الإنجليزية ب 60 مليون دولار وهذه الصفقة وصفتها إحدي الصحف البيريطانية بصفقة القرن ؟؟؟ وعندما قام المرحوم محافظ بنك السودان( بليل) بشكوي مبارك بهذا التصرف الإجرامي الي رئيس الدولة الصادق قابله بعدم الرضي ؟؟؟ إذ كيف يسائل إبن العز والقبائل حتة محافظ ؟؟؟ وبعد أن إغتني مبارك من عمولته المهولة الحلال ! من هذه الصفقة الأسطورية تنكر لعمه الذي علمه السحر وإنسلخ من طائفته وأصبح وجيه وكون حزب خاص به ( حزب مبارك الفاضل الخاص ليمتد )؟؟؟
    * في أيام حكمه حدث فيضان سببته أمطار غزيرة دمرت أعداداً كبيرة من المنازل بأمدرمان وكل المناطق حول العاصمة وتشرد الآلاف من الذين تهدمت منازلهم ؟؟؟ وكان وقتها جالساً في القصر يقرأ في كتاب سليمان رشدي الشهير( آيات شيطانية ) ؟؟؟ أتي اليه أحد المسؤولين ليخبره بهذه الكارثة ؟ فصدم ذلك المسؤول عندما قال له الصادق بكل برود : انت في الفيضان والا تعال شوف دا بيقول في شنو !!! أشارة لما يقوله إبراهيم رشدي في حق الإسلام ؟؟؟ كان المسؤول يتوقع ان يأمر الصادق بطائرة هيلكوبتر حتي يستطيع أن يتجول بسرعة ويتفقد رعيته كما يفعل كل رؤساء الدول في مثل هذه الكوارث حتي من باب التمثيل الإعلامي لتلميع شخصيتهم ولكن ود العز واصل القراءة في كتاب إبراهيم رشدي ولم يكترس؟؟؟
    *أيام حكمه فكر في حل أزمة المواصلات فطلب الإجتماع مع سواقي التاكسي بدلاً من خبراء في مشاكل الحركة والطرق؟؟؟ هل يا تري لا يعرف أن سواقي التاكسي معظمهم جهلاء ؟؟؟ وهل ياتري لا يعرف أنه هنالك مهندسين متخصصين في تنظيم حركة السير والمواصلات وتنظيم مواقف السيارات وتخطيط الطرق ؟؟؟Traffic engineers ) ( ( أم لا يريد أن يكون مستمع للخبراء لأنه سيد يريد أن يستمع اليه ويأمر ليطاع بدون مجادلة ؟؟؟
    * أيام حكمه قام بتكريم أول قابلة وأول سائقة سيارة وأخريات ؟ والي الآن لا أعرف ما الهدف من ذلك غير الإستعراض والهيافة وهل هذه أوليات رئيس دولة ؟؟؟
    * في أحد الأعياد كان يخطب في جمع غفير من الأنصار رجال طائفته المخلصين ومعظمهم جهلاء من غرب السودان ؟؟؟ وكان علي صهوة جواد أبيض ويلبس بنطلون رياضة ابيض( ترينج ) وجزمة رياضة وعراقي اي جبة انصارية؟؟؟ وفي نظري هذا لبس عجيب ومتناقض لا يلبس في مثل هذه المناسبة الدينية التي لها قدسيتها وإحترامها ؟؟؟ وفي تلك الخطبة كان يشرح لجمع الجهلاء انه مكة أصل اسمها كان بكة ؟؟؟ وعرفت هذه المعلومة القيمة من فضيلته ؟؟؟ لكني أجزم بأن معظم ابناء غرب السودان الجهلاء الفاغرين أفواههم ويستمعون لهذا الخطيب المفكر الفذ لا يعنيهم هذا الشرح المفيد في شيء وهم عطشي يحتاجون الي مياه شرب عكرة من الآبار ؟؟؟
    * وسمعته مرة في أحد أيام حكمه يتحدث في التلفزيون وينصح روسيا والصين ويقدم لهم الدروس في كيفية تحسين إقتصادهم معتقداً أن إقتصادهم يديره شخص واحد لص كعبد الرحيم حمدي ؟؟؟
    * السفير السوداني في مصر كان أيام حكم الصادق مستاءاً جداً من الإتفاقيات المجحفة في حق السودان مع مصر ؟؟؟ وفي التحضير لزيارة الصادق لمصر قام بتحضير عدة فايلات وأجندة لمناقشة الإتفاقيات الغير متكافئة ومجحفة في حق السودان لعرضها علي الصادق وفي باله أنه وحزبه غير منبطحين لمصر ولا يرضون الظلم للسودان ؟؟؟ وفي المناقشات لسؤ حظ السفير والسودان أنه وجد الصادق يدافع عن المصريين والإتفاقيات المزلة أكثر من المصريين أنفسهم ؟؟؟ صدم السفير وظهرت عليه علامات الغضب والأمتعاض ؟؟؟ وبعد رجوع الصادق الي السودان تم نقل السفير الي السودان من غير رجعة لمصر وهذا ما حكاه السفير المندهش الي الآن بنفسه ؟؟؟

    ? في أول يوم له من إستلامه للسلطة طالب بالتعويضات وكان وزير المالية آنذلك من اتباع طائفته المخلصين فصرفت له في الحال وأكتفي بهذا الإنجاز العظيم حتي سرقت منه السلطة وهو لاهي في أحد بيوت الأعراس بواسطة البشير الذي لاحقاً عرف نقطة ضعفه وحبه للمال فأغدق عليه بالتصدق عليه بحفنة من دولارات المنكوبين وتعيين أبنائه في مناصب رفيعة وإسكاته ؟؟؟
    * يعتبر نفسه أنه مفكر كبير وكذلك يعتبره كثيراً من أنصاف المثقفين الذين يعتقدون ان الفكر هو حزلقة في الكلام وإضافة تعابير لغوية جديدة ( محاور ، ومربعات، أجندة وطنية ، صحوة إسلامية، وسندكالية، تهتدون، وهلم جر ) وأقول لهم الفكر له نتائج ملموسة تفيد الإنسانية جمعاء وليس كلام منمق وتعابير جديدة والسلام يمكن لأي مدرس لغة عربية إبتداع أحسن منها ؟ المرحوم شيخ زايد بن سلطان حاكم الأمارات السابق الذي تخرج من جامعة الصحراء ذات الحرارة اللافحة وشظف العيش له فكر وطني مثمر له نتائج لا تخطأها العين وأحد أفكاره انه قال ( لا فائدة من البترول أن لم يفد انسان الأمارات ) وفعلاً سخر كل أموال البترول لصالح شعبه الذي غدا من أسعد شعوب العالم وتفوق في عدة مجالات حتي في الرياضة العالمية فدولة حديثة التكوين لا يتعدي عدد سكانها عدد سكان حارة بالثورة تشارك في بطولة العالم لكرة القدم وتحرز كأس دورة الخليج الكروية ؟ في الوقت الذي فيه الهند التي تشكل تقريباً ثلث سكان العالم ليس لها أي نجاحات في الرياضة وفي الأولمباد الأخير لم تحرز أي مدالية ولم يرد إسمها حتي في الوقت الذي برز فيه إسم الأمارات بعدة مداليات ؟؟؟ وفكر صادقنا الهمام متمركز حول نفسه وأسرته وطائفته وكرسي الرئاسة ؟؟؟ ولم يخطر علي باله إستخراج بترول أو ذهب وهلم جررر عندما كان بالسلطة وانما فكر في تعويضاته ورفاة أبن عمه ؟؟؟
    ومن هذه النشاة الفريدة والهالة والقدسية التي تربي فيها الصادق ونوادره الكثيرة والتي آخرها زيارته لمصر ليصلح بين الأخوان ومعارضيهم ؟؟؟ وبذلك عرض نفسه والسودان لإساءة بالغة لا ترضيه ولا ترضي شعبه المغلوب علي أمره والذي يفعل فيه حلفائه الكيزان ما أرادوا من قتل وتنكيل وسرقة لقوته وأمواله والتفريط في أراضيه قاتلهم الله مع الكهنوتية تجار الدين حلفائهم المخلصين؟؟

  2. حينما يمنح سيدكم السلطة المنتخبة لتلاميذ النسيب ويظل طوال ربع قرن يقدم لهم الخدمات اللازمة لاطالة عمرهم حتى أصبح ابنه مساعدا للرئيس الكديس تسمون ذلك بطولة للسلام!!!!!!!!!!!!!تبقى فعلا جائزة فلبينية تايوانية بل كمان ممكن تكون كيزانية. دكتوراة فى حرق البخور ليس الا. مثقفاتية موهومين بدل أن يكونوا مهمومين.

  3. يبدو ان السودان سيتعافى من اسقام الانقاذ طالما هنالك اقلام صادقه وكتاب امينون يسطرون الحقائق ويكتبون بموضوعيه وهذا خلاف ما عهدناه فى اغلب كتاب الراكوبه ما ذكر الصادق المهدى الا سب وشتم وما ذكر حزب الامه الا جرم وخون فالرجل يعرفه العالم الخارجى وينصفه فهو رئيس منتدى الوسطيه الاسلاميه العالمى وعضو نادى مدريد الذى يختار له انزه الرؤساء الذين حكموا بلدانهم وقد سبق ان اختير ضمن مئة شخصية اسلاميه عالميه ومئة شخصيه عالميه للحوار بين الغرب والاسلام ولكن سفهاء السودان وعلى راسهم الكيزان لايرون كل هذا رغم وضوحه كالشمس فى رابعة النهار . اذكر ان احد زعماء الاحزاب الصغيره فى السودان احتج احتجاجا شديدا حين وضعت احدى الصحف مقاله تحت مقال الصادق المهدى واعتبر ان فى ذلك اهانة له وتصادف ان ذهب رئيس هذا الحزب لحضور مؤتمر فى احدى الدول العربيه كان من ضمن المشاركين فيه الصادق المهدى وماان وصل الى القاعه الا والتف حوله العلماء ورجال الدوله واحسنوا استقباله وتحلقوا حوله فاندهش زعيم هذا الحزب الصغير اليس هذا هو الصادق المهدى المحتقر فى السوداني يلقى كل هذه الحفاوه وهو لم يهتم به احد؟فراجع موقفه واستشهد بان فعلا لا كرامة لنبى فى وطنه

  4. دحسن عبد اله الشيخ كفيت ووفيت عبرت عن كل شريف نزيه نظيف ليت الحاقدون والشامتون ينظرون للدنيا بعين مبصرة بارك الله في أيام سيدنا الصادق الصديق الصدوق أقول عنه:
    ستظل شمسا مشرقا تهب الضياء ولا تغيب
    ستظل شابا دائما إن المكارم لا تشيب
    سدد الله الله خطاك أيها السيد الجليل

  5. تحية اكبار وتجلة للعالم الدكتور :حسن الشيخ, لسان حالك عبر بصدق عن زول مميز له تاريخ مشرف في عالم

    السياسة والاقتصاد والانتاج الفكري . فجائزة القوسي أنصفت سيد صادق قبل ان ينصفه بعض من ابناء الوطن

    (الاسيان) يرون بعين الانصاف لشخص لم تتلوث يده بدماء ولا فساد وانما وظف وقته وطاقته لخدمة السلم و

    الامن في زمن المسخ الانقاذي . التحية مرة أخرى لدكتور حسن لتناوله هذا الانجاز الذي هو تشريف للسودان

    والسودانيين .

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..