عندما يصبح الطاغية بطلا وتهتف الضحية لجلادها (الوالي كبر نموذجا)

بعد المفاصلة التي شطرت حركة الاسلام السياسي الي مؤتمران صار الولاء للشخوص فيما يعرف باولاد نافع واولاد علي عثمان وهم الان يستمدون نفوذهم السياسي في كافة مستويات الحكم علي مستوي المركز والولايات وتقدم الصفوف اصحاب المصالح وهي شخصيات رخوة وانتهازية لا علاقة لها بحركة الاسلام السياسي, تدهن جلودها يحسب المصلحة تدين بالطاعة العمياء لاولياء نعمتهم في الحزب الحاكم الذين استغلوا فيهم هذه النقطة, واركز هنا علي ابناء دارفور من الشخصيات المستقطبة وعلي سبيل المثال (كبر وكاشا وموسي هلال) كنماذج تغني عن المجادلات بعد ان عاثوا خرابا وفسادا وباعوا قضية دارفور في سوق السياسة وانفتحت لهم ابواب المجد بعد ان تلطخت اياديهم بدماء الضحايا والمنكوبين وحققوا امجادا ومكاسب شخصية لم يحققها من افني عمره ونذر نفسه في خدمة الحركة الاسلامية علي مدي اكثر من اريعون عاما, وكلما اتذكر هؤلاء الانتهازيين اتذكر تلك الطفلة الامريكية ذات الثمانية اعوام التي انتحرت هما وحزنا علي اطفال دارفور وكتبت في وصيتها ان توزع ممتلكاتها التي هي عبارة عن غرفة بها لعب اطفال وملابس علي اطفال دارفور( علي قدر عقلها) وانظر لابناء دارفور بالمؤتمر الوطني الذين فقدوا الحياء وهم احد اكبر البلاءات التي تتضرر منها الاقليم الكبير, وتركيزي في هذا المقال سيكون علي الشخصية المثيرة للجدال محمد يوسف كبر والي شمال دارفور……………………….
في العام السابق خرجت جماهير الرياضة بمدينة الفاشر حاضرة ولاية شمال دارفور لحظة اعلان تأهل مريخ الفاشر للدوري الممتاز في مظاهرات فرح هستريا غير مسبوقة, وهي تهتف بحياة فريقها وتهتف بحياة الوالي الذي تحول من طاغية الي (بطل قومي) وبطريقة افراح مبالغة فيها لا تتوافق مع الاوجاع التي يئن منها الاقليم الكبير وهي تطوف ارجاء المدينة مما يدل فعلا علي ان هذه الجماهير فعلا مكبوته ومحرومة تماما, مع الاشارة الي ان الكثير منهم من ضحايا سوق المواسير ومنهم من تأثر بالحرب التي ضربت الاقليم , فهذه الجماهير التي تهتف للوالي أغلبهم من كان بالامس يهتف ضد الوالي يوسف كبر في احداث سوق المواسير التي سقط بسببها اعداد من الشهداء, ولكن والي شمال دارفور عرف كيف يحول دفة الامور لمصلحته الشخصية واحسن ادارة اللعبة بحنكة واقتدار,التي بدأها منذ حملته الانتخابية قبل بداية الانتخابات الاخيرة امام حشد جماهيري ضخم عندما تعهد بأسترداد كل اموال سوق المواسير واعطاء كل ذي حق حقه وتعويض المتضررين وحذر المواطنين من التصويت لخصمه الذي كان يحمل رمز( الديك) ورد د قولته المشهورة (البدي الديك من ديك وعيك )مما اضطر المواطنين بالتصويت لرمز الشجرة مرشح المؤتمر الوطني حفاظا علي مصالحهم, وبعد فوز الوالي في الانتخابات واحتفاله بالنصر توقع المواطنون ان يحصلوا علي اموالهم المنهوبة ولكنهم تفاجأوا بأن الوالي قد اصدر توجيهاته بأحاله قضية سوق المواسير لنيابة الثراء الحرام وتم القبض علي المتهمين الاساسين وهما : موسي الصديق مالك شركة (قوز عجيبة )وادم اسماعيل مالك شركة (ابو القحطان) وتم ايداعهما (سجن شالا) الشهير بالفاشر ولكن يقال ان بعض المواطنين تحدثا اليهما فأفادهما المتهمان بأن الاموال تم تسليمها للوالي لتمويل حملته الانتخابية وأعادتها فور وصول اموال التمويل من الخرطوم ,الا انه غدر بهما واودعهما السجن وانهما كانا يريدان مقابلة المواطنين ليؤكدا انهما راحا ضحية ( شمار في مرقة).. وكان المواطنين قد خرجوا حينها في مسيرات سلمية لتسليم مذكرة للوالي للمطالبة بحقوقهم الا ان الشرطة والامن تصدت لهم بأطلاق الرصاص وحتي الان لا زالت القضية محلك سر وتبحث عن اجابة شافية……………………………………………………………………
بعد هذه الاحداث كان الوالي كبر يخطط بنجاح للخروج من هذا المأزق والكثير من المطبات التي وقع فيها وجرت عليه السخط من اعداد مقدرة من ابناء دارفور, فالوالي كبر يعتبر من اكثر الولاة اثارة للجدال بعد ان تولي امر الولاية في مرحلة مهمة مرت بها دارفور وبقول مقربون من شخصية الوالي كير انه منذ صباه الباكر كان يحب القيادة والزعامة وكان كثير الجدال ويتميز بفصاحة في اللغة بأعتباره مدرس لغة عربية, والمهم بعد ذلك دارت الايام وجاء كبر الي المجلس التشريعي مسنودا من دائرته وعشيرته ولانه يتميز يفصاحة في اللغة تسلق بسرعة واصبح مقرر للمجلس التشريعي ثم رئيس للمجلس التشريعي ابان حكم الفريق ايراهيم سليمان وكان من المقربين اليه, وفي تلك المرحلة خصوصا كان كبر يخطط للوصول الي منصب الوالي وكان في تلك المرحلة هو عين المركز علي ولاية شمال دارفور وكانت عينه حينها علي كل تحركات الفريق ابراهيم سلبمان الذي كان يثق فيه ثقة عمياء ولا يتوقع ان يغدر به في يوم من الاياموعرف الفريق ابراهيم سليمان كل ذلك لاحقا بعد ان تم الصلح بينهما في ام درمان في منزل احد ابناء دارفور من القيادات التاريخية والمشهورة التي تنتمي لحزب الامة القومي, ويعتبر كبر احد ابناء علي عثمان المدللين الي ان جائته الفرصة علي طبق من ذهب ابان الاحداث التي يعلمها الجميع و غادر بسببها ابراهيم سليمان الولاية, وبعد ذلك استغل كبر منصب الوالي وتفوذه علي اسوأ استغلال لمصلحة الذات والمحاسيب والفساد الجمعي في كل النواحي وما يهمني في هذا المقال التركيز علي جزئية محددة بعد ان دخل الوالي كبر الي قلوب الجماهير من (باب الكورة) نجح من خلالها الوالي كبر في احكام سيطرته علي عقل المواطن في ولاية شمال دارفور الذي اصبح مغيبا تماما عن الوعي وهو لا يدري ان هذه الاموال هي اموال الولاية لانه هو الذي يدفع الضرائب, ولبست اموال يوسف كبر وهو يهتف بحياة جلاده مثلما ما حدث مع السفاح احمد هارون الذي اصبح في نظر الكثيرين بطلا قوميا وتناسوا عن فظاعاته وانتهاكاته بمجرد دعمه للكورة في جنوب كردفان, والان جاء الان الي شمال كردفان و يحاول يدخل من نفس الباب لاحتلال مساحة كبيرة في مساحات الجماهير المغيبة عن الوعي, وفي رأيي الشخصي لو اتي بموسي هلال واليا لشمال دارفور وذهب في نفس الطريق الذي سار عليه كبر في دعم الاندية الرياضية فسيصبح في نظر الكثيرين بطلا قوميا بالرغم من سجله الدامي في الاجرام فهذا هو المواطن الذي انتجته الانظمة الشمولية…………………………………………………..
الوالي يوسف كبر ادار لعبته بأ قتدار وصرف الاموال الطائلة علي فريق مريخ الفاشر بطريقة لاتتناسب مع الجراح التي يئن منها الاقليم, ودعمه دعم من لا يخشي الفقر وصرف الاموال الطائلة لاقامة بطولة سيكافا ثم جاء الدور ليلحق به هلال الفاشر, والادهي من ذلك انه تعهد لفريق الموردة بالرعاية حتي تعود للممتاز وذلك بعد حديثه امام الاحتفال بفريق الموردة بعد مباراة الفريق امام مريخ الفاشر, وفي نفس الوقت لا تزال مدينة الفاشر تفتقد البنية التحية كمقومات للمدينة الحديثة وفي نفس الوقت لا يزال ضحايا سوق المواسير لم يتسلموا استحقاقاتهم و الاطفال وامهاتهم والنازحين يتضورون جوعا وأمهات الضحايا والمنكوبين في معسكرات دارفور ينتحبن رافعات اياديهن الي السماء متضرعات الي المولي عز وجل علي اولئك الذين افقدوهم شهية الحياة وقد فعل الوالي كل هذا قاصدا تحقيق هدفه في المقام الاول حتي يصرف الاذهان عن المرارات التي يئن منها الاقليم وينسي المواطنين عن مراراتهم الحقيقية..
لم يحزنني بأن امثال كبر وكاشا وموسي هلال قد حققوا امجادا ومكاسب غير مشروعة في حقبتي العقدين الاخيرين بقدر ما أحزنني غوغا ئية أولئك الرعية الذين تم تغييبهم بألية اللاوعي فبا توا يهتفون بأسم جلاديهم الذين صرفوا عقولهم للدرجة اللتي بات فيها المواطن لا يتفاعل مع اوجاع الوطن وأنما انصرافه لشكليات ثانوية مثل اهتمامه بالكورة لدرجة الجنون . والاحداث التي صاحبت تسجيل هيثم مصطفي للمريخ في هذا العام طغت علي احداث انفصال الجنوب والاحداث التي صاحبت مبارتي القمة في الموسم السايق فشغلت الكثيرين دليل يغني عن المجادلات, وذلك لمجرد الانتماء لفريقي الهلال او المريخ الذين يعلوان علي الوطن, و تؤكد كل هذه الاحداث ان الشعب السوداني لا زال امامه الكثير من اجل ان يرتقي بنفسه وبحقق التغيير المنشود , لقد استغل الملأ الحاكم هذه الميزة في الشعب السوداني و استغل حب المواطن السوداني لكرة القدم وعمل علي تطويعه من خلال لغة الكورة وجاءت بجمال الوالي وصلاح ادريس علي رئاسة مجلس الناديين الكبيرين ليخدما اجندة التغبيش و استغلالها لخدمة ايدولوجيا الهيمنة والقهر ومع ان الشعب السوداني يعرف من اين جاء صلاح ادريس بامواله ويعلم راعي الضان في كردفان مصادر اموال جمال الوالي ولكن ذلك اصبح غير مهم في نظر اعداد مقدرة من جماهير الناديين الكبيرين ومع ذلك اصبحا في نظر الشعب ابطالا قوميين فقط لانهم دعموا الرياضة بعد ان اصبحت الرياضة في عهد الانقاذ وسيلة لتغنين الظلم الاجتماعي لا لتطويع الواقع الاجتماعي بتغييب الوعي بألية اللاتفكير لدي المواطنين وايقاظ الحمية الجاهلية حتي في الكورة نجد التعصب الاعمي و يعتبر الارتداد من المريخ الي الهلال او العكس جريمة شنعاء تستحق القتل المعنوي او اكثر, وفي رأيي ايضا لو ان نافع الذي يعتبر اكثر شخصية مكروهة في المؤتمر الوطني لو انه اصبح رئيسا لاحد اندية القمةوساهم بالدعم في المال فان نافع سينحول الي خانة الابطال ومحبوب من الجماهير ,و ذلك فلقد فقدنا في السودان جيلا كاملا لصالح الحرب والفساد الاجتماعي وها نحن الان نتأهب لفقدان جيلا اخر لمصلحة اللاوعي فأ ي رفعة ترجي لبلد عقل مواطنه مغيب بهذه الطريقة……………………….
لقد اهتم هذا النظام بعملية حيونة الانسان السوداني بطريقة تجعله مشغولا بنفسه ومهتما بغرائزه تماما كما كان الانسان الاول فنحن نعيش الان بنفس فكرة الانسان الاول نقضي وقتا كبيرا في البحث عن لقمه عبشه, ولذلك اصبح هذا المجتمع مليء بعقد كثيرة ولم يعد الانسان السوداني طبيعيا لان عقله قد تعطل وهذا النظام يستغل فكره انه لا يريد انسان واعي ومدرك فهذه اشياء مهمة فالنظام يريد انسان بائس والحياة امامه ليست لها اي معني فهذا هو انسان الانقاذ التي تريده ,فالمشاهد التي التي تراها الان في المسرح السوداني كلها مرحلة انهيار كامل فالتمسك بالشعارات لا تجدي فمثلا اين المماليك والعثمانيين والايوبيين والامويين والعباسيين, هذه كلها كانت ممالك فيها سلطان وكلها زالت واصبحت تاريخا فمرات الدولة تكون ظالمة حتي ولو كانت تقيم الدين تسقط فالظلم هو السوس الذي ينخر في أي دولة ويعجل بنهايتها فقد كان الاخوان المسلمين في المدارس والجامعات يحاسبون خصومهم الشيوعيون علي كلمات قالها ماركس في القرن الثامن عشر( بأن الدين أفيون الشعوب )ولكنهم طبقوا ذلك عمليا في نهايات القرن العشرين..والفعل أبلغ من القول وأكثر دلالة فالرياضة الان أصبحت مصنعا لتغييب وعي انسان الانقاذ المعقد فبدلا من ان تكون اداة للانصهار الاجتماعي ,وكذلك الجامعات أصبحت مزارع لزيادة الحيوانية بشكل أكبر ومن هنا نسأل هل أصبح الطلاب الذين تم تأهيلهم مؤهلين علميا ولهم ثقافة واسعة وقدرة علي التفكير المستقل ولكن هذا غير موجود فالانقاذ أخذت كل الحاضر ومدت يدها وسرقت المستقبل فكونها تربي اجيالا بهذا الاسلوب يعني انها سرقت المستقبل لان المستقبل يبدأ من هؤلاء ,فاذا اردنا ان نتحدث عن مسببات الانحرافات الاخلاقية في المجتمع فهل يمكن ان نتحدث فقط عن الجوع والفقر والمرض والتفكك الاسري وانعدام الثقافة المجتمعية فحسب ام علينا ان نتتبع هذا الانسان منذ ان حملته امه كرها ووضعته كرها ؟ فقضية الانهيار الاخلاقي هي أكبر من أن نمسكها علي هون أو ندفنها تحت التراب. وفي رأيي الشخصي ان المخرج الوحيد هو اعادة البناء بأعتبار ان هذا الواقع سيستمر بشكله الحالي ولا بد في النهاية من الانهيار ولا يوجد مخرجا بالمرة الا بأعادة البناء بعد ان يسقط كل هذا العبث ولا توجد اي طريقة أخري للأصلاح في ظل هذه الاوضاع المأزومة فالموجود الان يستحيل اصلاحه فنحن نريد مواطنا مدركا لحقوقه كمواطن واعي وانسان عارف ومتعلم ومثقف يريد ان يبني وطنا ويكون فيه شخصيته فالمواطن بهذا المستوي لا يأتي من الفراغ فهو محتاج لدولة معينة وعندما نقول اعادة البناء فنحن نعني انسان جديد ودولة جديدة وهذا ليس بالمستحيل في تاريخ الشعوب فتجربة ألمانيا بعد النازية وأعادة البناء تكفي للتأكد من الازمة و تغني عن المجادلات
ديل اسمهم الهتيفة و الصفيقة و بى حق الملاح قل و كثر و للاسف كلنا صرنا من هذا الصنف بعد ان اضعنا الثقافة في مهاترات الفتاوى و الغيبيات و تركنا العامة لمثل هؤلاء يلعبون بعقولهم و بطونهم
شكرا لك يا أخ مثنى على هذه الإضاءة القيمة لجانب مهم أفلت من الكثيرين وأنا واحد منهم .. فعلا لقد خاضت الإنقاذ معارك شرسة للسيطرة على منشط كرة القدم في السودان لعلمها بحب السودانيين للكرة ولا ننس معركتها مع شداد وفي اللجنة الأولمبية وقد كسبتها جميعا لأنها على استعداد لعمل أي شئ في سبيل الهيمنة التي تخطط لها “أموال أو تهديد أو خلافه” والآن أمر في أزقة أمدرمان معقل الحركة الوطنية والثقافة والفن فتسمع الجدال عاليا وتظن أن الموضوع هو أحد المواضيع الحيوية مثل الصحة أو التعليم أو السياسة العامة مثلا وتصاب بخيبة الأمل عندما تجد أن كل تلك “الكواريك” هي في الكورة وفي هذا اللاعب أو ذاك والانتقال وفك التسجيلات.. وحدثني بعضهم أن جماهير غفيرة تتحلق بعربة جمال الوالي عندما يحضر لإستاد المريخ وبعضهم “يتمسح” بها..ناسين إن أموال هذا الوالي إنما هي أموالهم فهذا الشاب برز فجأة من العدم وتحت يديه أموال قارون فمن أين له! ليس معنى حديثي هذا أنني أستصغر كرة القدم التي أصبحت محط النظر العالمي ولكن توظيف هذه الأهمية لخدمة أغراض سياسية وفي “تغبيش الوعي الجمعي” هو موضع النظر .. والعجيب ف الأمر أنه بعد هذا كله وبعد عشرات الصحف الرياضية التي يقبل عليها “الجوعى والمظاليم” هؤلاء ويتدافعون على شرائها بشراسة ولو بآخر مليم في جيوبهم الخاوية خواء بطونهم وعقولهم .. لا نجد أي ثمرة فأضعف الدول وأحدثها في كرة القدم تكيل لفرق السودان الهزائم الكبير المرة تلو المرة (أذكر منها دويلة ليسوتو التي لا يعرفها إلا أساتذه الجغرافيا الزمان سحقت السودان بثلاثة وغيرها بأربعة وخمسة) .. إنهيار الطبقة الوسطى مستودع الوعي والتوازن المجتمعي والاقتصادي بالهجرة والفقر واليأس من التغيير هبط بمستوى الوعي العام إلى ما دون الصفر .. الآلاف من الأساتذة والمهنيين فروا بجلودهم إلى منافي الغربة وتركوا الملايين من الرجرجة والدهماء يتعاوون بينهم في كل أمر بالغ التفاهة.. القراءة الجادة أصبحت نادرة وكنت أذهب لزميل أستاذ جامعي كبير في مكتبه فأجده منهمكا في قراءة الصحف الرياضية المحلية التافهة وأمامة “رصة” كبيرة منها! والرياضة انحصرت في كرة القدم وحدها وبدون أي نتائج وحتى عندما دخل السودان دور الستة عشر في المونديال الإفريقي اعتبروا أن ذلك هو الإعجاز بعينه ناسين أن السودان كان ضمن الثلاث دول الأول في المنافسة الإفريقية ثم عاد من تلك المنافسة محتقباثلاث هزائم متوالية في ثلاث مباريات بثلاثة أهداف في كل مباراة ورجع كيوم ولدته أمه! ..في الماضي كانت هناك فعاليات أخرى في كرة السلة والملاكمة والتنس وألعاب القوى وكان للسودان فيها نتائج جيدة ثم اندثر كل ذلك.. هذا التشويه والاستلاب والإنصرافية التامة عن القضايا الكبرى والمصيرية هو عمل ممنهج ومخطط … فهل نصحو قبل فوات الأوان؟ والظاهرة تحتاج إلى مزيد من التحليل ممن بقى في الساحة من قادة الرأي.. والسلام…
يا هو دا السودان قالوا … جبهنجية الله لا جاب باقيهم … كبر طاغية … عثمان عبدالجبار مدير جامعة الفاشر …. طاغية درجة أولى لم تعرفه البشرية من قبل , صدق او لا تصدق ينقل عامل من مكان لاخر …كل الامور المالية والادارية بيده …. انه ظالم وطاغي يعني مبلغ 100ج المدير يصدق … محسوبية حزبية لدرجة قف ….صدق الاديب السوداني العالمي الراحل الطيب صالح عندما قال من أين أتوا هؤلاء
شعب غريب وعجيب