ماذا يدبرون..كلاكيت مشهد ثالث..!

دائماً نجد أن أهل النظم الحاكمة المستبدة والمغرورة رغم الفشل البائن ، تتدرج خطواتهم نحو النهاية المأساوية مثل تدرج صاحب الديون الذي ينتشي بالنقد المستدان فيلعب به لعب من لا يخشى الفقر بعد أن كسر بضائعه المشتراة وقايضها بشيكات مؤجلة قيمتها أضعاف سعر المباع !
وينسى أو يتغافل مراحل التراكمات القادمة التي ستغدو أمامه ركاماً بل وجبالا عندما يحين موعد الحساب والسداد ..فيكون أمامه عدة حلول تتمثل في الصور الأتية المعاشة في واقعنا فعلاً !
إما الهرب ليختفي عن الأنظار تاركاً المشكلة في
رقاب غيره من أهل أسرته بكافة تبعاتها النفسية والمادية ، أو المساومة مع أصحاب الدين بإعادة الأصول وإسقاط الفوائد ،أو قد يقبلوا مضطرين بما هو أكثر من الخسارة..وهنالك أيضاً خيار السجن الذي لا يفيد الدائن ويعيق حركة المدين في ذات الوقت مرتاحاً بقلب ميت خلف القضبان !
أو يتدخل بعض أهل الخير لفك العسر في حالة كان الدين معقولا ومقدوراً عليه !
الآن الإنقاذ أهلها في ورطة لحظة الحساب وسداد الدين وإعادة كل ما هو مسروق بعد أن نهبت السلطة بليل وزادت عليها من ركام الفساد واللعب بما حصلت عليه إبان فترة الفرفشة العشرية البترولية !
وهاهي بعد أن إختلف لصوصها تتلمس ذات حلول المدين المتورط حتى شوشة الرأس !
1/ تتفاوض سراً مع من تعتقد أنه صاحب جانب من المسروق!
ولكنه يريد دينه مع الفوائد المستجدة ..فيرمي إبنه مساعد الرئيس كرة من بعيد داعياً القادة العرب والأفارقة لنقل سلطاتهم سلمياً ودون جراحة مؤلمة لأولياء عهودهم ..على غرار ما حدث في إمارة قطر ، ومن ياترى ولي عهد السودان الأحق منه وقد عقمت حواء السودان بعده هو ووالده الإمام !
2/ وكيل أعمال اللصوص المدينين حسين خوجلي يتوسط بعد أن أحجم أهل العون في كل مكان عن إقالة عسر النظام وقد تأكدوا من قرب غياب شمسه الباهتة وعبر ونسته ذات الفريق الواحد على مدى مباراة تنس طويلة في قناته أمدرمان، مستخفاً بكل مأساة حقبتهم بوعينا الجمعي وهو يضري عيشه دون مناكف أو محاور ليقول لنا ببساطة ، أن من بنى قصراً أو سرق أو أفسد دعوه يعطينا عرض أكتافه لنجرب حرامياً أشرف وأنزه عنه .. لاحظتوا الإشارة هنا التي تقول دعونا نذهب بما كنسنا وبلا محاسبةعبر وسيطهم المتذاكي !
3/ صاحب الدين الكبير أو قل أصل الدين.. ..عاد
الآ ن يقف غاضباً ومحتقناً في صفوف التموين وعينه على المدين المرتبك وهو يطالب في المشهد الأخير من سقطة المدين بكل الأصول والفوائد المستحقة شرعاً وفوقها جرعة عقاب حق عام لن يشفي غليله فيها حبس من حطم حياته وأعاده الى مرحلة الصفر من جديد ، فانعدم الخبز ولم تنبت سنبلة القمح لفساد البذرة !
ألا يحق له أن يطالب بإعدام المتهم شنقاً من على منصة التاريخ وفوق ذات التراب الذي قسمه، إذ لا مجال لعفا الله عما سلف هذه المرة !
ونقول لقاضي العدالة القادمة أنت تعلم أين ذهب الدين وكيف يمكن إسترداده !
وتباً للذين يظنون أن مجريات اللعب سيكون فيها الهواء لصالحهم إلى مالا نهاية ، وقد أدانتهم حتى ورقة مؤتمر الحركات الإسلامية في الأردن فندم قطبي المهدي على ذهابه ولعله الفائدة الوحيدة من رحلته أنه رحّل شيئاً من صرافة منزله الى الخارج ..لكن صاحب الدين واعٍ هذه المرة لو يعلمون !
فأين المفر..؟

[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. أبا ماهر وكيل أعمال المجرمين يريد أن ينسل من الكيزان وقد شارك فى هدم الديوقراطيه بألوانه والآن يترافع وينافح نيابة عنهم بقناته..أكثر حسين خوجلى من السكلبه على الهواء ولكنه لم يفتح الله عليه بكلمة فى المؤتمر الشهير للبشكير حين إعلان زيادة الأسعار وحينها كان البشكير يرجع لحسين بين الفتره والأخرى :ولا مش كدة ياحسين؟. كان من الممكن أن نصدقه لو من الله عليه بكلمه فى صالح الغلابى المساكين فى وجه الدكتاتور ..

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..