قبل مجيء التتار(2-2)

مقدمة لابد منها
هذا المقال كتب في تباشير نيفاشا 2005 وكان يحدونا الامل في الخروج من النفق المظلم الذي دخلنا فيه بسبب النخبة السودانية وادمان الفشل من 1964 ووهم الدولة الدينية ..الذى لحق امات طه في ميدان ربعة العدوية 2013 في بلد المنشا مصر وفقد حتى الحاضنة الشعبيةوتخلى عنه الامريكيين ايضا -تصريحات كير الاخيرة-فضائية العربية-..
اهم ما يميز الجهد الفكرى المجسد لتقارير التنمية البشرية الصادرة حتى الان هو المنهجية المتبعة والمرشدة لصياغة الاستنتاجات والتوصيات العلمية الهادفة لتطوير وتوسيع البرنامج القطرية والاقليمية والعالمية فىهذا المضمار
وتتمثل هذه المنهجيةبطابع متجدد ومستند الى معطيات وتناقضات الواقع الحافل بالمتغيرات وهى ترتكز على دعامتين اساسيتين هما صياغة مفهوم للتنمية البشرية من ناحية والعامل الاخر هو مؤشر قياسها من ناحية اخرى(الاحصاء)
************
ولاول مرة فى الادب التنموى العالمى تعرف التنمية البشرية على نحو محدد واضح بانها:عملية توسيع خيارات الناس والمقصود بخيارات الناس هو الفرص المبتغاة فى الميادين الاساسية فى الحياة الانسانية بصورةشاملة وتتلخص فى الغايات التالية:
1- تامين حاجات الاجيال الراهنة دون الاضرار بامكانات الاجيال القادمة علي تامين احتياجاتها
2- المحافظةعلى التوازن البيئى بمكافحة التلوث البيئى وتخريبها والسعىلاستخدام رشيد للموارد وتطويرها بصورة بناءة
3-العنايةبالغايات الاجتماعية واهمها اجتثاث الفقر والعنصرية والقضاء على البطالةوتوفير فرص عمل متكافئة للمواطنين وتحسين توزيع الدخل الوطنى على الجميع ولا فرق بين المركز والهامش بهدف تحسين مستوى معيشتهم وتطوير نوعية حياتهم
4-تاكيد قيم الحرية وحقوق الانسان والديموقراطية بهدف احترام كرامة الناس وكفالة امنهم وتمكينهم من المشاركة فى رسم مستقبلهم وفى عملية صنع القرار فى بلادهم وكذلك توفير الوسائل والآليات الضامنة لادارة ديموقراطية وشرعية للحكم وارساءه على سلطة القانون والمؤسسات المنتخبة والدستورية على المدى البعيد …
***********
هكذا ياتى التقرير الآخير عن التنمية البشرية ليسجل اضافة نوعية فى بلورة الفكر التنموى المعاصر وتاصيله ويؤشر الى ميادين عمل اساسية ومهمات جوهرية لتحسين نوعية حياة الناس ولازالة الفقر ومظاهر التفاوت الاقتصادى والاجتماعى على صعيدين القطرى والعالمى..وبهذا المفهوم السليم للعلاقة بين حقوق الانسان والتنمية البشرية تتساقط المزاعم القائلة ان الحقوق الاساسية هى نوع من الترف والكماليات..بل يتعين علىالتشديد على التنمية الشاملة والمجدية لاى مجتمع لا يمكن بلوغها دون الاستجابة الحقة والكاملة للحقوق والحريات التىتمثلها الديموقراطية والمنابر الحرة ..وهذا ما يجب ان يتنبه له الموقعين اليوم الاحد9/1/2005 فى كينيا..من اجل مرحلة جديدة فى السودان..كما يجب ان تعى رموز واحزاب السودان القديم دون استثناء ان المرحلة القادمة مرحلةتنميةبشرية واعادة اعمار وان يجب عليهم ان يتخلصو من خطابهم القديم المترف ويتحدثو عن المشاريع التنموية واعادة اعمار الارض والانسان…
****
وطبعا رفض حزب المؤتمر الوطني طوق النجاة الذى القاه لهم الراحل قرنق-اتفاقية نيفاشا2005 ..وعندما رفع اتفاقية نيفاشا عاليا مرددا”سودان قديم تاني مابرجع”..وبدل ان يحصل updating للحزب الحاكم ان ذاك ويتحرك في المسار الصحيح “رجعت حليمة لى عادتا القديمة” بعد وفاة جون قرنق وعملو على التخلص من الجنوبيين الاذكياء ونفطهم وراهنو على لايدولجية ولم يراهنو على الديموقراطية كما نوه الطيب زين العابدين في مراجعات عن “عقلية لاخوان المسلمين”..وانهار المشروع في مصر ووقف حمار الشيخ في العقبة في السودان..واليوم يتخبطهم المس..ولا يريدون الرهان مرة اخرى على نيفاشا والقرار 2046 ومبادرة نافع /عقار. وانتخابات المبكرة والشعب يولي من يصلح يصعدون النزاعات المسلحة والحلول الامنية .وينتظرون الفصل السابع وعودة التتار عبر الفوضى الخلاقة ونتائجها الوخيمة في دول الجوار للربيع العربي المازوم.. وهذا مصير الذين لا يتعظون من اخطائهم ولا يستفيدون من تجارب الاخرين”تجربة نميري مع اديس ابابا 1972″…. او العصر الذهبي لمايو..
عادل الامين
[email][email protected][/email]
ونقدم لهم المخرج الوحيد الامن..الذى ينقضي مع مرور الزمن والتفنن في اضاعة الفرص…
عبر الشعب والانتخابات المبكرة.. يناير 2014 ..ليس لاعادة التدوير وخج الصناديق بل لمغادرة السلطة بطريقة محترمة وافساح المجال للاخرين و للشعب وخياراته الجديدة التي لا تخطر على بال- هذا هو الحل الذي يشبه السودان…او ينتظروا التتار-مجلس الامن- والفصل السابع”عشان اليتفرج ما يشتريش” كما يقول اهلنا في شمال لوادي”
خارطة الطريق الديمقراطية للسودان2013
عادل الامين*
المرجعية الحقيقية:اتفاقية نيفاشا للسلام الشامل والقرار الاممي رقم 2046
الثوابت الوطنية الحقيقية
-1الديموقراطية “التمثيل النسبى”والتعددية الحزبية
-2بناء القوات النظامية على اسس وطنية كم كانت فى السابق-2
-3 استقلال القضاء وحرية الاعلام وحرية امتلاك وسائله المختلفة المرئية والمسموعة والمكتوبة”التلفزيون-الراديو ?الصحف”
4-احترام علاقات الجوار العربى والأفريقي واحترام خصوصية العلاقة مع الشقيقة مصر
5-احترام حقوق الإنسان كما نصت عليه المواثيق الدولية
6-احترام اتفاقية نيفاشا 2005 والدستور المنبثق عنها
********
خارطة الطريق 2013
العودة للشعب يقرر-The Three Steps Electionالانتخابات المبكرةعبر تفعيل الدستور –
المؤسسات الدستورية واعادة هيكلة السودان هي المخرج الوحيد الامن للسلطة الحالية..بعد موت المشروع الاسلامي في بلد المنشا مصر يجب ان نعود الى نيفاشا2005 ودولة الجنوب والدستور الانتقالي والتصالح مع النفس والشعب ..الحلول الفوقية وتغيير الاشخاص لن يجدي ولكن تغيير الاوضاع يجب ان يتم كالاتي
1-تفعيل المحكمة الدستورية العليا وقوميتها لاهميتها القصوى في فض النزاعات القائمة الان في السودان بين المركز والمركز وبين المركز والهامش-وهي ازمات سياسية محضة..
2-تفعيل الملف الامني لاتفاقية نيفاشا ودمج كافة حاملي السلاح في الجيش السوداني وفتح ملف المفصولين للصالح العام
3-تفعيل المفوضية العليا للانتخابات وقوميتها وتجيهزها للانتخابات المبكرة
4-استعادة الحكم الاقليمي اللامركزي القديم -خمسة اقاليم- باسس جديدة
5-اجراء انتخابات اقليمية باسرع وقت والغاء المستوى الولائي للحكم لاحقا لعدم جدواه
6-اجراء انتخابات برلمانية لاحقة
7-انتخابات رآسية مسك ختام لتجربة ان لها ان تترجل…
8-مراجعة النفس والمصالحة والشفافية والعدالة الانتقالية
…
كاتب من السودان
[email protected]
الدولة (الدينية) في السودان منشأها الاحزاب الكبيرة في السودان و ليس مصر فجزب الامة لا يساوي شيئا من دون الانصار اتباع عائلة المهدي و الحزب الاتحادي تجت امرة اسرة الميرغني صاحب الطريقة الختمية
أما انتم يا عادل فشيخك محمود طه تعتبرونه دليلكم الى الدين الصحيح !!!!