حكاية للضحك والبكاء.. نرويها لأهل المؤتمر الإقتصادي !

قديماً يقول أهلنا في حكمة أمثلتنا الشعبية.إسمع كلام من يبكيك ولا تسمع كلام من يضحكك !
نحن الآن نعيش زمن الضحك والبكاء معاً..نضحك مما نسمع ونبكي على ما نجمع من حصاد السراب، والسنون تتساقط من خلفنا و لازلنا نلهث ونعّول على سقيا ذلك الوهم الذي حط بنا في مؤخرة الشعوب ، فأصبحنا نغني ..كنا زمان وكنا زمان وأين أصبحنا الان !
النكتة في حياتنا باتت متنفساً يخرج هواءاً حاراً من الصدور و يذيب تحجّر الدمعات التي تكلسّت طويلاً وراء المآقي المسهدة باثقال هم هذا الوطن ومستقبله الذي بات رهيناً بأيد جماعة جعلوا منه جسداً مباحاً لتعلم الجراحة والتشريح رغم أنهم لم يدرسوا طباً ولا يعرفون حتى فن الحجامة البلدية أو يتقنوا علاج الكي الذي قد يرتضيه المريض إن كان هو آخر العلاج !
تقول الطرفة المضحكة والمبكية في ذات الوقت ، إن رئيسنا السيد عمر البشير إنتحى جانباً في إحدي المناسبات التي جمعته أخيراً بالسيد رجب طيب أوردوغان رئيس الحكومة التركية ، وسأله كيف إستطاع في عشر سنوات فقط أن يجعل من تركيا حذوك النعل بالنعل مع أعمدة إقتصاد العالم الكبرى ؟
ونحن بعد خمسٍ وعشرين سنة عدنا بمشروعنا الى صفوف الرغيف والبنزين وليس في خزينة الدولة سوى بقايا من خيوط عنكبوت رحل عنها هو الآخر لتعاستها!
قال أرودوغان في ثقة واعتداد..أستعين بالرجل المناسب في المكان المناسب والذي يتميز بالتخصص والخبرة والذكاء..!
ولكي يدلل على ذلك نادى على وزير خارجيته أحمد داؤد أوغلو..وسأله أمام البشير ، يا أوغلو..لو أن والديك أنجبا مولوداً هو ليس أخاً لك وليس أختاً فمن يكون ؟
قال الرجل بسرعة أكون أنا بالطبع يا سيدي !
جاء البشير الى السودان منتشياً بالفكرة.. وسأل عم عبد الرحيم الذي كان في استقباله ذات السؤال !
طلب الوزير الدائم مهلة لتدّبُر الأمر ..فذهب مباشرة ليستنير برجل الإستخبارات الذكي الذي لُقب بقوش تيمناً بعالم هندي شهير ، فكانت إجابته على الفور..هي .. أكون أنا بالطبع يا سعادة الفريق مهندس عبد الرحيم !
عاد عبد الرحيم منتفخ الأوداج بالنصر الذي حققه .. ودخل على البشير محيياّ ،وهو يهتف وجدتها وجدتها وجدتها..! الإجابة هي قوش يا ري… فقاطعة الرئيس .. أنت متى تفهم وتتعلم يا أخي ..الإجابة ببساطة .. أحمد داؤد أوغلو !
إذن يا جماعة المؤتمر الإقتصادي ما فائدة توصياتكم التي سيكلف مؤتمرها المليارات طالما أنها لن تجد العقليات التي تطبقها و هي التي اضاعت الفرص وأهدرت المال وليس هنالك في أدبياتها مساءلة أحد من الذين يرون انفسهم فوق المحاسبة وليس في شرعتها إبعاد مقصّر أو محاكمة مفسد أو فضح سارق أو وضع العقل الخبير في المكان الكبير!
دواوين الوزارات و أرفف خزاناتها تنوء باضابير الخطط ومشروعات التنمية الحيوية وتطوير الخدمات الإجتماعية
ولكن ما فائدة السيف الذي هو المال ولو توفر لتنفيذ تلك الخطط والتوصيات طالما أن الساعد ليس قوياً للضرب به حتى يقطع وهو الإرادة والعزيمة والعقلية الحاكمة على كافة مستوياتها !
لا تهدروا زمنكم في هرش الرؤوس أيها السادة المؤتمرون!
فالخلل في العربة والوهن في الحصان !
فإن كنتم أمينين وصادقين في توصياتكم حقاً.؟
فلتكن أولى بنودها تغيير العربة كلها و إستجلاب حصان جديد ليجرها .. وإلا فسعيكم مشكور.. وأتركونا لنضحك ..مما نسمع.. ونبكي مما نتوجع !

[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. يعني صلاح قوش فاهم؟

    طيب بالله عليكم ما هي انجازات صلاح قوش , الرجل كان مدير الاستخبارات و اسرائيل ضريت عربات متحركة و ما قدر يعرف و لا خيط واحد لاثبات التهمة , يعني خلفان بتاع دبي افلح منه

  2. تحدثت يا اخ يابرقاوى وما قصّرت ما يقصرن ايامك وايام ألأخ الكريم ابراهيم منعم منصور.. بس بالله يا برقاوى ارجع واستمع الى خطاب البشير اللى وجهه للمؤتمرين.. يقينى انه زى القال ليهم مؤتمركم دا اذا ما طلع بتوصيات من وحى خطابى ليكم دا وما تخرج عما محتوياتو من مؤشرات ومرتكزات نحن مما جينا ماشين فى تحقيقا وتنزيلا على ارض الواقع .. اعتبروا نفسكم لا اجتمعتو ولا اتكلمتو ولا قررتو!! انا البقول وانا البقرر وانا البوريكم وما فى زول بيشوف غير اللى بشوفو انا.. منو فيكم البيعرف احسن م الحكومه الأنا بعيّنا وبرفتا وما ود مقنّعه يقدر يفتح خشمو معاى..

  3. اجتمع بنا كاختصاصيين مدير مستشفى الصيني الجديد وبدا وكأنه سيملأ الأرض عدلا بعد ان ملئت جورا 0000. وأنا على يقين بانه سيفشل كما فشل كل مسئول إنقاذي حتى وكان الفشل اصبح صناعة إنقاذيه حصرية اقترحت عليه ان يبادر بتكوين مجلس إدارة كما كان الأمر قبل الإنقاذ ولكن للأسف قاوم الأمر بشدة واصبح يصوغ التبريرات لعدم قناعته بمجلس الإدارات وعندها علمت ان الإنقاذ لا ينفع معها الإصلاح ولا النصيحة وإنما الحل بان نأتي بأمثال اوغلوا

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..