عمى البصيرة والبصر في أزمة جنوب كردفان

د.صديق تاور كافي

٭ تدخل الحرب في جنوب كردفان شهرها التاسع بعد أسبوع من الآن، افرز فيها الاقتتال المتطاول بين حكومة حزب المؤتمر الوطني ومسلحي الحركة الشعبية واقعاً مأساوياً ومريراً بكل المقاييس وهو واقع في طريقه الى ان يوطِّن حالة الحرب واللا استقرار والفوضى في المنطقة على النسق الذي ساد اقليم دارفور لعشر سنوات بتفاصيله المعروفة للقاصي والداني.
لقد افرزت هذه الحرب منذ يومها الاول حالة نزوح شبه كلي لسكان الريف الى داخل المدن في الولاية، ونزوح من المدن نفسها الى خارج الولاية ينتشرون في بقاع السودان المختلفة، في مواجهة ظروف انسانية جديدة عليهم بدون مقدمات أو تهيئة، استتبع هذا الوضع الجديد تحوُّل مئات الالوف من سكان الولاية من أناس مكتفين ذاتياً وقادرين على تحمّل مسؤولية أنفسهم، الى عالة على المجتمع والدولة دون ان يكون لهم أى اختيار فيما حدث لهم. وانسحب ذلك على انهيار الموسم الزراعي قبل أن يبدأ. لأن الحرب قد اندلعت مع بداية فصل الامطار وموسم الزراعة، حيث لم يكن في مقدور أصحاب المزارع الريفية الصغيرة ولا أصحاب المشروعات الزراعية الكبيرة، أن يغامروا بأرواحهم وآلياتهم وسط الاقتتال والنهب والالغام. هكذا خرجت ولاية جنوب كردفان كمنطقة انتاج اساسية من الموسم الزراعي لهذا العام، الامر الذي انعكس على مختلف مناحي الحياة. فحالة الحرب قد أثرت بشكل مباشر على الحركة التجارية الداخلية والخارجية، ما انعكس على أسعار المواد الغذائية والدواء والخدمة الطبية وعلى توفرها على النطاق المحلي. هذا فضلاً عن ضياع العام الدراسي وحرمان آلاف التلاميذ من مواصلة دراستهم في ظروفهم الطبيعية ما سوف ينعكس بالضرورة على مستوى القلائل الذين حظوا بمقاعد دراسية في مدارس المدن تحت دوي المدافع وأصوات الرصاص، أما البقية فسوف تتحول تلقائياً الي رصيد لجيوش الفاقد التربوي والعاطلين عن العمل الماعون الأكبر للمليشيات وممتهني الفوضى.
٭ ضمن هذه الصورة فان النتيجة الطبيعية هى وجود وضع كارثي على امتداد هذه الولاية، سواء على مستوى المواطنين المتواجدين في مناطق سيطرة الحكومة أو أولئك المتواجدين في مناطق سيطرة مسلحي الحركة الشعبية في كلا الوضعين يعيش الناس ظرفاً انسانياً سيئاً يحتاجون فيه لكل صور العون والاغاثة من غذاء ودواء وكراسة وكتاب الى كساء ومأوى، الأمر الذي يجعلنا نستغرب أشد الاستغراب من حديث مندوب السودان لدى الأمم المتحدة عندما يصف الاوضاع هناك بأنها «عادية»، فمثل هذا الشخص لا يجب أن يمثل الدولة في أى محفل اذا كان قد عبّر عن موقف شخص لأنه يفتقر الى الامانة والصدق، أما اذا كان يعبر عن موقف الدولة، فعلى حزب المؤتمر الوطني وحكامه ان يعيدوا النظر ويفتشوا أنفسهم وهم الذين يرفعون لافتة الاسلام كشعار لدولتهم «لا يزال المرء يكذب ويتحرى الكذب حتى يُكتب عند الله كذابا»- حديث شريف.
٭ الحالة الموصوفة هنا نبه لها الكثيرون منذ الاسبوع لاندلاع الحرب. فقد تدافع العشرات من الحادبين على استقرار البلد أمنياً وسياسياً، من مختلف المشارب والمضارب وبشكل تلقائي عفوي، وظلوا يقدمون النصح للحكومة من جهة ولحملة السلاح من الجهة حول خطورة ما يجري وما يمكن ان يترتب عليه. ولكن لا هؤلاء ولا أولئك كانت لديهم مجرد الرغبة للالتفات لاي صوت غير صوت البندقية، حتى جاءت النتيجة كما نرى فلا الحكومة قد حسمت الامر بالقضاء على التمرد واقتلاعه من جذوره كما بشرت الناس، ولا الاخيرين قد أسقطوا نظام الخرطوم من جنوب كردفان، ليدفع المواطن البسيط الذي لا مصلحة له في كليهما هذا الثمن الباهظ.
اندلاع الحرب يتحمله الطرفان مناصفة ولكن استمرار الحرب تتحمله الحكومة بالدرجة الاساس. النصف الحكومي في المسؤولية عن اندلاع الحرب هو أنها كان بمقدورها منذ وقت مبكر ان تتوفر على قراءة سياسية صحيحة لما بعد نيفاشا، وترتب خططها السياسية والامنية على هذا الاساس، ولكن لأنها كانت مهمومة بصراعات السلطة واكتناز الثروة للمريدين والمحاسيب حتى أعمى الفساد بصرها بعد أن سد الله بصيرتها، فانها لم تفعل. دخلت الحكومة وحزبها في مصيدة الحرب بمجاراة كل رموزها من أعلى قمة فيها لخطاب الحركة الشعبية التصعيدي، وراحت تصدر أقوالا من نوع نهزمهم في صناديق الاقتراع وصناديق الذخيرة، ونلاحقهم جبلا جبلا وكركرور كركور، وغير ذلك. ومسؤولية حاملي السلاح من عناصر الحركة الشعبية هى اندفاعهم للتصعيد واعادة المنطقة الى مربع الحرب بشكل أعمى تحقيقاً لاجندة دولة الجنوب فقط بلا افق وبلا هدف. وهم الآن لا يختلفون عن قوات البشمركة الكردية التي كانت تتقدم القوات الامريكية ضد بلدها وشعبها. وزاد هؤلاء الطين بلة عندما قفزوا بالموضوع من نتيجة الانتخابات واستحقاقات بروتكول جنوب كردفان في اتفاقية نيفاشا، الى حق تقرير المصير واسقاط نظام الخرطوم وبناء تحالف كاودا ثم الجبهة الثورية وهكذا، في اختراق كامل عن الدوافع الحقيقية حسب ما أعلنوا في البداية مثل التمسك بالاستحقاقات المتفق عليها وتوفيق أوضاع منسوبي الجيش الشعبي وغير ذلك.
وقعت حكومة المؤتمر الوطني في المصيدة لأنه وبحسب حديث ياسر عرمان لقناة البي بي سي سابقاً، فانهم قصدوا من الحرب استنزاف الاقتصاد وزعزعة الاستقرار وانهاك الحكومة وشغلها، وهذا ما يحدث الآن. عمى البصيرة هو الذي اوقع الحكومة في هذه المصيدة لأن مركز القرار فيها لم يكن ينطلق من أفق وطني عند النظر الى مشكلة هذا الاقليم، ولا من حرص على استدامة الاستقرار، وانما كل شيء كان يصب في خانة تغذية الاحتقان والغبن.
ما ساعد على مطاولة الحرب هو ترجيح الحكومة للحل العسكري على الحل السياسي وهذا فضلاً عن أنه من نوع تجريب المجرب انه يمثل سكة طويلة مسدودة في نهاية المطاف.
٭ تقول النتائج الحالية ان الاستمرار في طريق التصعيد العسكري والقوة كخيار وحيد، بديلاً للحل السياسي سوف لن يحل الأزمة بل يفاقهما. وبالتالي فعدم الوصول الى حل سلمي حتى الآن يعتبر فشلاً ذريعاً للحكومة ودليلاً على عجزها وعدم قدرتها على ادارة الامور كما ينبغي. فالحرب والاقتتال لا يمكن أن تكون غاية في حد ذاتها، وتحقيق خسائر في صفوف الطرف الآخر مهما عظمت لا يمكن ان يعتبر انتصاراً، لأننا في النهاية نقتل بعضنا البعض، ونشرد مواطنينا ونشل الحياة في اقليم من اقاليم البلد نحتاج فعلياً الى اسهامه مع الآخرين في تحقيق الأمن والاستقرار فليس هناك منتصر في هذه الحرب مهما تطاولت، بل هناك خاسر واحد هو البلد وشعب البلد. الفشل ناتج من أن الذين يتولون الملف السياسي داخل حزب المؤتمر الوطني الحاكم هم في الغالب لا علاقة لهم بالاقليم ولا يشعرون بأن ما يصيب أهله يصيبهم هم، أما أبناء الاقليم داخل الحزب فهم ضيوف على طاولة مناقشة أزمة الاقليم داخل اروقة الحزب، ولايُقدّر لهم رأى أو يسمع لهم فمركز القرار السياسي في الحزب الحاكم يسيطر عليه التفكير الجهوي وهو يدير الدولة بعقلية التوازنات والمحاصصات القبلية والجهوية لذلك فهو غير قادر على الولوج الى هذا النوع من الأزمات عبر بوابة التفكير الوطني الذي ينظر للامور بعقلانية وبحرص على أى مواطن في أى بقعة من ارض السودان بالتساوي وهي نفس النظرة والعقلية التي أدت الى انفصال الجنوب وعمّقت أزمة دارفور وأسهمت في اشتعال الحرب في النيل الازرق وجنوب كردفان، وكرست الغبن وسط متضرري السدود.

الصحافة

تعليق واحد

  1. " يجعلنا نستغرب أشد الاستغراب من حديث مندوب السودان لدى الأمم المتحدة عندما يصف الاوضاع هناك بأنها «عادية»، فمثل هذا الشخص لا يجب أن يمثل الدولة في أى محفل اذا كان قد عبّر عن موقف شخص لأنه يفتقر الى الامانة والصدق…"

    ما زلت يا دكتور تمسك العصا من نصها .. بالله يا دوب داير تعرف من هم ممثلي الشعب.بعد ما يموت ويشرد النوبة وإنت لسع مستغرب..؟ قرض على كده

    "أما اذا كان يعبر عن موقف الدولة، فعلى حزب المؤتمر الوطني وحكامه ان يعيدوا النظر ويفتشوا أنفسهم وهم الذين يرفعون لافتة الاسلام كشعار لدولتهم «لا يزال المرء يكذب ويتحرى الكذب حتى يُكتب عند الله كذابا»- حديث شريف."

    والنوبا المساكين ينتظروا الدكتور صديق الى أن يفتش له اهل المؤتمر الوطني انفسهم ويقنعوهوا بما يعرفه كل السودانيين من جور الإنقاد إلا دكتورنا العزيز الدي يكتب بهده الطريقة الرمادية مند سنين قبل الازمة.

    حكومة المؤتمر الوطني وقعت في المصيدة …. ؟؟ يا كافي البلا حكومة المؤتمر الوطني صادوها في دار فور وكتلت الآلاف هناك وتاني صادوها في جنوب كردفان وارسلت نفس الشخص اليه وبرضو المسكينة وقعت في المصيدة ونفس الكلام إصطادوها بيهو في النيل الأزرق ومن قبلها مات الملايين في الجنوب سابقا في حملة الجهاد العنصرية الدينية .وبرضو دكتورنا ما زال مصر على وقوع لأن المؤتمر الوطني في المصيدة في كل مرة …. قرض برضو على كده

    أما الحركة الشعبية فهي تنفد اجندة الجنوب ..اللهي شنو..؟ بس كده ..!! ما في زول عارف ما هي. التحليل الصحيح بيقول إنو دولة الجنوب ممكن تعمل اي شيئ علشان يكون هناك سلام وتتفرغ لتأسيس دولتها.وهي ممكن تنهي علاقاتها مع الشعبية في الشمال بكل بساطة إدا أدعنت الخرطوم للسلام معاها . قل بالله يا دكتور وخليك من اللف والدوران بتاع الكيزان ..أيه تستفيد حكومة الجنوب من إشعال حرب مستمرة مع الشمال وعندها ما يكفيها فعلا لبناء دولة حديثة قوية إقتصاديا…؟

    بعدين كل المقال دا والدكتور ما اشار من قريب أوبعيد لإتفاق نافع مع الحركة في اديس واللي جا البشير نقضوا في خطبة لمدة ربع ساعة في مسجد والده.دا براه ما دليل واضح على أن المؤتمر الوطني متعمد في إستمرار الحرب..؟ ما عايز سلام .. قول لينا يا دكتور من ناحية كونو الإتفاق كان ممكن يؤسس لسلام ليه المؤتمر نقضو..؟ ولا إنت أي حاجة بتشوف فيها نقطة لصالح الحركة الشعبية بتعمل فيها ما شايفها علشان في الأخير نصل لخطابك الرمادي : الحركة والحكومة الأتنين غلطانين.

    "فمركز القرار السياسي في الحزب الحاكم يسيطر عليه التفكير الجهوي وهو يدير الدولة بعقلية التوازنات والمحاصصات القبلية والجهوية لذلك فهو غير قادر على الولوج الى هذا النوع من الأزمات عبر بوابة التفكير الوطني الذي ينظر للامور بعقلانية وبحرص على أى مواطن في أى بقعة من ارض السودان بالتساوي وهي نفس النظرة والعقلية التي أدت الى انفصال الجنوب وعمّقت أزمة دارفور وأسهمت في اشتعال الحرب في النيل الازرق وجنوب كردفان، وكرست الغبن وسط متضرري السدود."

    وبعد دا كلو نلوم عرمان لأنو عاوز يسقط النظام ..؟

    في عمى بصيرة اكثر من كدا…؟؟

  2. لم تكن شجاعا وتقول ان حكومة المؤتمر الوطني هي التي بادرت بالحرب وهي التي قامت بدفع جيوشهاوقامت بتسليح المليشيات واعطتهم اوامر بالابادة الجماعية والتطهير العرقي ونهب الممتلكات وهي توجه مندوبيها وممثليها في الخارج لتبييض وجهها وتظهر الامور بان الامور طبيعية وعكس ما تروج له اجهزةالاعلام الخارجية ومنظمات المجتمع الدولي اليس هذا ما يحدث وبعدين خلي عندك شوية وطنية وبطل العمالة والارتزاق

  3. اعجبنى بشدة مقالك والذى يتحدث بصدق عن الاوضاع الماسوية لاهلنا فى كردفان … ولعل ذلك يوكد افتعال عصابات الموتمر الوطنية للازمات فى السودان …. فكل مكان تمتد اليه يدهم يمتد معها الموت والدمار والتشرد والنزوح.
    ولعلنا نزكر مجزرة كجبار الشهيره التى ارتكبتها عصابات الموتمرجية فى اهلنا الذين لا يمتلكون سلاحا سوا الايمان بقضيتهم … ومجزرة امرى التى تحكى بوضوح ظلم الانسان وجبروت السلطان… وامتدت المجاذر فشملت الخرطوم حيث مجزرة سوبا ومجزرة سوبا الشاحنات… ولم تكتفى او ترتوى عصابات الموتمر الوطنى … فكانت قبلها مجاذر الجنوب التى انتهت بالانفصال ثم مجاذر الجنوب الجديد … ومجاذر البجا فى شرق السودان ومجاذر كردفان التى تصف فيها الان… اما مجاذر دارفور التى حركت الضمير العالمى واخرج امر قبض على البشير وعدد من عصاباته لن اتحدث عنها لانها افظع من كل الكلمات.
    هكذا اصبح الشعب السودانى نازح فى كل شبر من الوطن … ويتحدث الاعلام العربى الرخيص عن شخص او شخصين ماتو بنيران بشار الاسد ويغض النظر عن المئات الذين يموتو تحت قصف طائرات الموتمر الوطنى حتى معسكرات النازحين لم تسلم من قذفهم
    اللهم ان مواطن السودان مظلوم ف انتصر

  4. أما أبناء الاقليم داخل الحزب فهم ضيوف على طاولة مناقشة أزمة الاقليم داخل اروقة الحزب، ولايُقدّر لهم رأى أو يسمع لهم فمركز القرار السياسي في الحزب الحاكم يسيطر عليه التفكير الجهوي وهو يدير الدولة بعقلية التوازنات والمحاصصات القبلية والجهوية لذلك فهو غير قادر على الولوج الى هذا النوع من الأزمات عبر بوابة التفكير الوطني الذي ينظر للامور بعقلانية وبحرص على أى مواطن في أى بقعة من ارض السودان بالتساوي وهي نفس النظرة والعقلية التي أدت الى انفصال الجنوب وعمّقت أزمة دارفور وأسهمت في اشتعال الحرب في النيل الازرق وجنوب كردفان ،الكلام دا قولو لاعضاء الاسره السعيده ( ابناء المنزل داخل الحزب )

  5. يادكتور /انت مازلت فى اللغة الوطنية وهى غير موجودة فى الواقع / وازمة هل دارفور هل تظن انها غير معرفة الاباد الى الموتمر الوطنى / وانت هل مخدوع فى الموتمر / الى متى تكون فى هذا الشكل الضبابى / واهلك فى الجبال يموتوا بالعشرات وساكت وعايز ليك حل من/ توحدوا من اجل اهلكم / وين مركزو*بلايل *وين ابناء النوبة / واحمد هارون يقتل شعبكم/ انتم عايزين يومكم يكون متين /وانت مند يلا فى جنوب افريقيا مسجون من (64) وهل تبحث عن العالم المثالى
    اخنار الاجابة
    ا/هل انت وقف مع شعبك (النوبة )
    ب/هل انت وقف مع الموتمر (الوطنى)

  6. اقتربيت يا دكتور من الفيل لكن للاسف طعنت ظله فالحقيقة بائنة بينونة كبرى ان المؤتمر الوطنى يقود الحصان الى بحر الحرب ويأمره ان يشرب و(يقرتع ) لماذ ؟ لانه حزب لا يعيش فى الجو النقى فهو يعيش فى المياه العادمة النتنة (المدغمسة) فالناظر الى انخابات جنوب كردفان بعين الفحص يدرك ذلك وتصريحات الانتباهة قبل وبعد الانتخابات دليل قاطع على من يقود السودان ومن اين ينقاد السودان لكن !!!! اقتربت الساعة وقد بانت اشراطها .

  7. دكتور صديق كل مقالاتك تقف في منتصف الطريق فلم نرىمنك حياد لاي جهة فخسارة الدكتوراة النوبية لم اراه الا فيك ولو تنتظر الانقاذ تحل مشكل ج كردفان وطاتك تصبح وبعدين المحاربين من ابناء المنطقة يدركون بمشكلتهم اكثر منك الذي تتجار بقضيتهم فاول القصاص لكم انتم يا خائنين

  8. اخى تاور لاريب ان ذاك المقال قد جانب الصواب فى العديد من جوانبة وخصوصا فيما يتعلق عن مركزية القرار السياسى وثقافةاللجؤ الى استخدام القوة مايكنيزم لادارة الازمات السياسية ولكن هناك بعض الهنات التى لازمت نفس المقال وتحديدا ان الطرفان يتحملان هذه الازمة .وانت بذلك تضع الجانى والمجنى علية فى ميزان واحد…يااخى ببسااااطة كدا المسالة دى متحاجة واعظ ضميرى..حضور للحس الوطنى..واعترااف باحقية الاخر

  9. الدكتور يزكرنى بالمثل البقول مشتهى ومستحى وانا من المتابعين لك كتاباتك جميلة ولاكن انت تحتاج الى بر امن نحن نتفهم عزرك وهزا واضح نبرات صوتك

  10. الاخ Nobawy الى متى ان يندسوا امثال دكتور تاور رؤوسهم تحت الرمال ؟ واهلهم

    يكتوون بنيران مليشبا ت وجنجويد اسيادهم فى الخرطوم .

    كفا يا دكتور ما فى لون رمادى مع قضية جبال النوبة

    اما ان تكون مع اهلك قلبا وقالبا ان تنصرهم فى قضيتهم نهارا جهارا . او ان تقف

    ضدهم وفى حلة اختيارك الاخيرة يجب عليك ان تكون متفرجا فى الساحة

    لان الاحرار تظهر مواقفهم البطولية فى مثل ذلك الاوقات اى وقت الشدة لا ن اهلك

    النوبة فى امس الحوجة فيمن يناصرهم فى قضيتهم العادلة والمشروعة

    وشكرا(؟) (؟) :lool: :lool: :mad: :mad: :mad:

  11. انت هنا غلطان في حق اهك النوبه يا صديق تاور بقولك انهم الة على الدولة بالله عليك مش حرام منع دخول الاغاثة والدواء والماء اية دولة تتحدث عنها انت والقصف مستمر على اهلك النوبه هات مثال على اعالة الدوله لنازحي النوبه والانقسنا قول الحق او اصمت من فضلك وارفع قلمك عن قضايا النوبه كفى مزلة واهانة الشعوب.

  12. السلامعليكم الاستاز تاور … اتفق معك في كثير مما زكرت ولكن لابد من تفسير سبب اصرار الحكومة على معاملة ماطنيه غير المنتمين للمؤتور الوطني علي انهم اعدا للوطن ؟؟!!!
    سياسة قمع الاراء وتخوين الاخيرن هو نهج قديم للانظمة الشمولية وهو ماتمارسةه منذ عشرين سنة واكثر الانقاذ … ولاتخرج قضية جنوب كردفان من هذا الاطار .. ولا ادري لماذا يعفي كاشا من جنوب دارفور ويترك هارون واي منهما اسو من الاخر … ولكن لاتريد الحكومة حل المشكلة في جنوب كردفان

  13. مقال جميل وعميق يا دكتور نهنئك عليه فقد حللت بالفحص المجهري مآلات سياسات الإنقاذ
    العنصرية ومحاولتها شخصنة المشاكل الكبيرة.
    يا دكتور ، هؤلاء الصبية الذين أصبحوا شيوخا الأن لم يعملوا في مؤسسات الدولة ولم يتنقلوا بين أرجاء الوطن لمعرفة شعوبه وعاداتهم. هم فقط عرفوا السلطة من خلال قيادتهم في فترة من الفترات لاتحادات الجامعات وأؤكد لك أن الكثيرين منهم لم يزوروا مناطقهم منذ دخولهم الجامعة وحتى الآن إلا إذا وقع حدث جلل في أسرهم كوفاة مثلا.
    ولذلك فإنهم غير معنيين بما يصيب الآهلين في تلكم المناطق النائية التي أتى الكثيرون منها. همهم الأول والأخير هو أن يسودوا سواء كان بالتربع على اتحادات الطلاب حتى لو أدى الأمر للتزوير أو أن يغتنوا عندما جلبوا بعد المصالحة الوطنية في 1977م البنوك المسماة بالإسلامية التي كانوا يعملون بها حتى قبل تخرجهم من الجامعة أو أن يتغلغلوا وسط الأحياء لتجنيد الشباب والشابات من خلال منظمة الدعوة الإسلامية التي كانوا يسيطرون عليها ودشنوا نفسهم بأنهم الحامي الرئيسي لقيم الدين أو حتى بتدمير الديمقراطية من خلال صحفهم كألوان وغيرها أو بخلق خلايا داخل المؤسسات الأمنية من خلال زيارات علي عثمان للحاميات ومبيته فيها وهو زعيم المعارضة الذي كان ينبغي أن يكون الأحرص على مسيرة الديمقراطية.
    هؤلاء أناس دينهم هو الميكافيلية: "الغاية تبرر الوسيلة".
    فعندما استولوا على السلطة بانقلابهم المشئوم كانوا متصالحين مع أنفسهم وينفذون برنامجهم السياسي الذي نشأوا عليه وهو التآمر على الآحرين إلى أنهم تآمروا على البلد الواحد ومزقوه وأشعلوا فيه النيران عمدا. والآن حتى الاسلام عندهم أصبح جهوية وقبلية. وكل المتزعمين الآن ليس لهم صوت حتى داخل القبائل التي ينحدرون منها وإن كانت مسألة القبلية هذه قد تخطاها الشعب السوداني منذ أكثر من قرن ونيف وثلاثين سنة عندما توحد كل السودان من شماله لجنوبه ومن شرقه لغربه لهزيمة الامتبراطورية التي لا تغيب عنها الشمس تحت راية أبو الوطنية الإمام المهدي الذي وحدت ثورته كل السودانيين بمختلف مشاربهم واتجاهاتهم وحقق بسقوط الخرطوم فجر 26 يناير 1985م استقلال الدولة السودانية الأول.
    هؤلاء أناس دخلاء على شعبنا وقيمه وتراثه وهمهم الوحيد هو البقاء في السلطة حتى لو تشتت الجسم الذي جاء بهم ناهيك عن الشعب السوداني الذي هو أصلا لم يدخل في حساباتهم ولا في أولوياتهم.

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..