حكومة البشير في إنتظار شروق شمس الإمارة الإسلامية

حكومة البشير في إنتظار شروق شمس الإمارة الإسلامية
مشروع أمريكي لشرق أوسط جديد يضمنه التنظيم العالمي للإخوان

الحديث عن مؤامرة غربية تستهدف المشروع الحضاري الإسلامي الذي ظل ينادي به نظام الخرطوم كذريعة لتكريس بقاءه في سدة الحكم ومتن لخطابه السياسي ماهو إلا كذبة كبري ونفاقاً في الدين وتبرير لكل الجرائم التي إرتكبها في حق شعبه لن يعدو سوي مبرر واهٍ يداري به النظام سوء تقديره للواقع السياسي العالمي بإنسياقه وراء تنفيذ أجندة الإدارة الأمريكية نحو شرق أوسط جديد وإعادة تقسيم المنطقة إلي إمارات إسلامية صغيرة تدور في فلك دولة بني صهيون ..إذاً المطلوب تمسك الإخوان المسلمين بمقاليد الحكم في الخرطوم مهما كان الثمن باهظاً ومهما تساقطت أعداد الضحايا والأنفس البريئة في طريق تنفيذ المشروع (الأمريكي ــ الصهيوني) ويستوي وفقاً للمفهوم علم تنظيم الإخوان في السودان أو جهله فمحصلة الأمر كله خيانة للدين والوطن وإراقة الدماء أنهاراً في الأرض وسفك الدماء المحرمة والثابت حرمتها بنصوص الكتاب والسنة المطهرة بإجماع الفقهاء وأهل العلم دون حياءٍ في الدين أو واعزٍ من الضمائر الميتة والمنساقة وراء الشيطان وجنوده في بيعة خاسرة تستبدل الدنيا وشجرتها بالآخرة ورضوان الله .
الرئيس المصري (محمـد مرسي عيسي ) المخلوع في زيارته المشهورة للسودان خطب في حضور لفيف من أساطين الحركة الإسلامية ورموز الإخوان المسلمين خطبة عصماء كان ملخص المعني فيها أنهم (نهضوا) في شمال الوادي في إشارة إلي بلوغهم بمشروع (التمكين ) الإخواني إلي غاياته في الدولة المصرية وكانت هذه الخطبة الخطوة غير المحسوبة التي كشفت أوراق التنظيم الإخواني العالمي الذي تديره الحكومة التركية والإمارة القطرية (بمباركة أمريكية ) في سعي الأولي إلي الإنضمام لمنظومة الإتحاد الأوربي عبر البوابة الأمريكية وتنفيذ الإمارة القطرية لمشروع الإدارة الأمريكية بالدعم غير المحدود للتنظيم العالمي للإخوان (قطر هي التي أنشئت أكاديمية التغيير في لندن ) والتي يدرس بها عناصر الإخوان من شتي بقاع الأرض (نظرية التمكين) والتي تسعي إلي الوصول إلي الحكم في العالم العربي بمفهوم (أرض بلا حدود) الذي ينادي بإمارة إسلامية واحدة وعاصمتها (القدس) ولن يخفي علي فطنة القاريء تقاطع خطوط ذلك المشروع وتلك الأحلام مع المشروع الأمريكي نحو شرق أوسط جديد إلا أن الناظر بعمقٍ إلي الصورة من بعد لن يفوته إنسجام المشروعين والغايتين واللذان يصبان إلي غاية واحدة هي (دولة إسرائيل العظمي مقابل التمكين) وهي معادلة لا يمانع فيها التنظيم العالمي للإخوان (الإمارة الإسلامية في مقابل دولة إسرائيل) وبمعني آخر في فقه التنظيم وفقه ضرورتهم (الإمارة الإسلامية مقابل القدس) أولي القبلتين وثالث الحرمين ومسري الرسول الكريم عليه أفضل الصلاة والتسليم مع ريع إضافي للتنظيم الإخواني (السلطة ? الأموال والنساء) مع إتباع السيئةَ الحسنةٌ تمحها .
ويبقي سؤال حائر ومن الأهمية بمكان يتردد في عقول الناصحين وذوي الأحلام والنهي عن أسباب سكوت الإدارة الأمريكية علي النظام الإسلامي في الخرطوم رغم أنه يمارس كل أدوات القتل والعذيب ضد شعبه ويسفك دمائهم صباحاً ومساءاً ويمارس دولة الإرهاب والفساد ومن يبحث عن الإجابة عليه أن يشد الرحال إلي عاصمة الإدارة الأمريكية للتعرف علي (الإمام ماجد محمد ماجد) وهو من تنظيم الإخوان المسلمين (سوداني الجنسية ) ورئيس منظمة (إسنا) ([url]http://www.isna.net[/url]) (Islamic Society of north America)وهي منظمة إسلامية في شمال الولايات المتحدة وتعتبرها إدارة الرئيس (أوباما) (Basic partner) في رسم السياسة الأمريكية وهو الضامن لبقاء تنظيم الإخوان في حكم السودان لإستكمال حلقات المشروع الأمريكي مهما تعددت أخطاء النظام وعظمت ذنوبه .
ثم لماذا إختيار الحكومة الأمريكية للتنظيم العالمي للإخوان المسلمين كأداة لتنفيذ مخططها نحو إعادة رسم الشرق الأوسط ؟؟ والإجابة واضحة فتنظيم الإخوان ينتشر في كل الدول الإسلامية والعربية إنتشار السرطان في الجسد المعافي وهو بهذا قاسماً مشتركاً ويسهل جعله أداة من أدوات الحل وليس جزءاً من المشكلة وتحويلها من تنظيم (راديكالي) إلي تنظيم (يؤمن بالوسطية ) بمبدأ نظرية (عقول وقلوب ودولار) (1977م) والقائمة علي نظرية (بريجنسكي) نحو البحث عن حلول أخري للسياسة الأمريكية بدلاً عن الوجود العسكري الذي اثبت فشله في فيتنام وأفغانستان والعراق.
والحال هكذا فالشعب السوداني لا يحتاج إلي إنتفاضة محدودة يتمكن النظام الفاشستي في الخرطوم من قمعها بمليشيات (الجنجويد) وفرق الموت التابعة لأجهزته الأمنية في إنتظار شروق أمارة الإسلام برعاية الحكومة الأمريكية التي لن تتحقق بعد تعثر تلك النظرية في أكبر دولة إسلامية فبي المنطقة (مصر) وأن تضع في حساباتها الصمت غير المفهوم من المؤسسة العسكرية التي تدير حروب التنظيم بالوكالة ضد المعارضين من شعبه وتباينت تلك المواقف عن مواقف المؤسسة العسكرية في ثورة أكتوبر(1964م) ومارس أبريل (1985م)عندما إنحازت لشعبها ضد حكومتين عسكريتين ..المطلوب ثورة هادرة تتوافق فيها كل أجهزة هذا النظام الفاسد وتتلاحم مع الشعب في ملحمة يسطرها كتاب التاريخ أو أن تتغير سياسة الإدارة الأمريكية وتنفض يدها من مشروع (الشرق الأوسط الجديد) وهذا الإحتمال يبدو مؤكد الحدوث بقدر ما هو بعيد التحقق فالدنيا وما فيها بين أصبعين من أصابع الرحمن يقلبها كما يشاء وهو القاهر فوق عباده .
عمر موسي عمر – المحامي

[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. طولت ياأستاذ مسجل غياب الادارة الامريكية معروفة بسياسة النفس الطويل والتخطيط الاستراتيجى المتقن والحالة السودانية ليست اولوية بالنسبة لهاوتستطيع تغيير النظام فى ساعات اذا ارادت لكنها لاتضمن البديل ولهذا تتأنى وجماعتنا يبوسوا الارجل ويسألوا الله ان يلهى الله الادارة بمشاكل اكبر ليعيثوا فى ارضنا فسادا متناسين ان الله يمهل ولا يهمل وسيكونوا عبرة للاخرين بالادارة او بغيرها فقط افضحوهم

  2. اعلق على عنوان مقالك واقول لك ان شمسهم غربت وبدات نهايتهم فى مصر كما بدات شروق شمسهم من هناك!!!!!!!!!!!!!!!
    الا يجى انزال اسرائيلى وامريكى لاعادتهم!!!!
    ما هم وكلائها فى تدمير وتمزيق الدول العربية والاسلامية!!!!!!!!
    والله اكان ما الخجلة كان الامريكان والاسرائيليين عملوها وطبعا هم عارفين ان هؤلاء الاسلامويين ما يقدروا او حتى يفكروا يهبشوهم بشعرة(اى يهبشوا اسرائيل وامريكا) لانهم ح يبهدلوهم بهدلة خاصة ان ليس لهم حبيب وسط شعوبهم!!!!!!!!!!!!!!!!!
    هم عملاء بعلم او بغباء شديد!!!!!!!!!!!
    بعدين خلاص الشعوب غرفوا الفيهم وزى ما بيقول المثل كتاب الله ما بناباهه لكن الفيهم اتعرفت!!!!!!!!!!!!!!

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..