الجبهه الوطنيه العريضه المشروع الوطنى – نظام الحكم

الجبهه الوطنيه العريضه المشروع الوطنى ? نظام الحكم
تعانى القاره الافريقيه باكملها باستثناء بعض الدول من عدم الاستقرار السياسى والذى يؤدى حتما لعدم الاستقرار الاقتصادى وكل مناحى الحياة ونحن فى وطننا الحبيب السودان لسنا من تلك الدول المستثناة بل معاناتنا من عدم استقرار الحكم او حتى وجود نظام للحكم يحتكم للدستور المتوافق عليه من الشعب ونحن نسخه مصغره لافريقيا من حيث التنوع وتعدد الاثنيات والقبائل واللهجات والمعتقدات ومن اهم تلك المشاكل ما نعيشه اليوم من عدم استقرار وحروب وتهميش وتشتت وتفتت وانفصال لجزء عزيز وما يزيد الامر سوءا السؤال الذى يروج له جماعة الانقاذ وهتيفتهم ( ما هو البديل ) ويتبادر لدى الكثيرين ان السؤال يعنى الاشخاص وهذا اعتقاد خطأ ببساطه لان ازمة الحكم لم تكن يوما بسبب الاشخاص فالاشخاص الى زوال وتبدل وتغير فالحل فى ان يكون البديل نظام حكم يراعى التنوع والتعدد والمساحه المتراميه للسودان حتى بعد الانفصال المشؤوم وبذلك تكون الاجابه لجماعة الانقاذ ومن توالى معهم هو ايجاد نظام حكم يرضى الجميع يرسخ للعداله والمساواة فى كل شئ .
ان ما قامت به الجبهه الوطنيه العريضه وفى اطار البديل الديمقراطى ضمن مشروعها الوطنى المتكامل يجيب على كل تلك التساؤلات ويعطى المعالجات المدروسه لحل معضلة نظام الحكم الذى يرضى الجميع فى المركز والهامش وفى اطار ديمقراطى يراعى كل التنوع المكون للسودان الدوله ويؤصل لفكرة الدوله الحديثه وعدالة التوزيع فى المناصب التنفيذيه والتشريعيه العليا دونما تمييز لعرق او قبيله او جهه فالكل فى دولة السودان سواسيه ولهم الحق فى حكم اقاليمهم وبالطريقه التى يرونها او التى تناسب وضعهم وعددهم مع الاحتفاظ بنصيبهم فى رئاسة الدوله فى اعلى الهرم .وفيما يلى نورد البند الخاص بنظام الحكم بايجاز ويمكن الرجوع للبرنامج للتفاصيل .
رابعاً : تطبيق النظام الفيدرالي الحقيقي بين سبعة اقاليم هي الجنوب ودارفور وكردفان والأوسط والشرق والشمال والعاصمة القومية علي ان ينشئ كل اقليم ما شاء من ولايات داخله تكون مسئولة امام الاقليم، ولكل اقليم انشاء نظام قضائي حتي مرحلة محكمه الاستئناف علي ان تكون المحكمة العليا والمحكمة الدستوريه قوميه.
خامساً : يكون رأس الدولة مجلساً مكوناً من رئيس و سبعه نواب، من كل اقليم نائب و بذلك يدير كل اقليم شأنه من جهة ويشارك في قيادة الوطن علي مستوي الرئاسة من جهة اخري.
وننوه هنا بانه تم صياغة هذا المشروع قبل انفصال الجنوب الحبيب فعليه يكون عدد الاقاليم سته فقط ويترتب عليه ان يكون راس الدوله مجلسا مكونا من رئيس وستة نواب .
يعتبر هذا النظام من انسب نظم الحكم المعمول بها فى بعض الدول التى تشابه وضع السودان وهى من اكثر الدول استقرارا ونموا فى الجوانب الاقتصاديه والصناعيه ومنها سويسرا والهند وهى نمازج متقدمه واخذت مواقع متقدمه اقتصاديا وصناعيا .
هنالك سؤال اخر يراود البعض من الحادبين على مصلحة الوطن وهو امكانية تشجيع هذا النظام المقترح لانفصال المزيد من الاقاليم على غرار ما حدث للجنوب الحبيب والاجابه ببساطه هى ما هو الحافز فى الانفصال وتكوين دويلات ليس لها مقومات اقتصاديه وبشريه وبنيات تحتيه اساسيه اذا اتيحت كل عناصر التمثيل العادل فى السلطه والنظام التشريعى والتوزيع العادل للثروه وهذا الجانب سوف نفصله لاحقا فى بند توزيع الثروه فى البرنامج الوطنى كل هذه حوافز مؤثره وجاذبه للبقاء متوحدين بل هى من المحفزات القويه لعودة اشقاءنا من الجنوب الحبيب .
من لا يحمل هم الوطن — فهو هم على الوطن
اللهم يا حنان ويا منان الطف بشعب السودان — آميـــــــــــــــــــــن
محمد حجزى عبد اللطيف
[email][email protected][/email]
الشقيق حجازي سلام وتقدير
اقدر لك جهدك المسئول للمساهمة في حل قضايا الوطن وارجو ان يكون هذا المقال المتوازن بداية لسلسلة مقالات يوضح فيها منفستو الجبهة الوطنية العريضة بقيادة المناضل والمفكر الاستاذ علي محمود حسنين وان تعبر هذه السلسلة عن فكر واهداف الجبهة من خلال اعلانها السياسي.
تأيدنا لهذه الجبهة العريضة ينطلق من قناعة راسخة تبدأ بعدم التفاوض مع هذا النظام المخادع وتنتهي بالتوجه الجاد لاسقاطه بالوسائل السلمية فلنعمل جميعا كمعارضة من اجل ذلك بدلا من تضييع الوقت في المهاترات التي لا طائل منها واتباع سنن المؤتمر الوطني شبرا بشبر وزراع بزراع حتى الدخول في جحره الخرب.