هذا ما علينا فعله للخروج من هذا النفق المظلم ..؟

الشارع السودانى الآن فتران جدا ومذهول وحيران ويفتقد للقيادة الميدانية الكل مهتم بحاجاته .. نجدالقوى السياسية التى تعول عليها الجماهير كثيرآ فى قيادة العمل السياسى الناضج لوضع الحلول اللازمة للخروج من هذه الازمة التى تمر بها البلاد نجدها تهتم بمصالحها الحزبية والشخصية ولا تهتم لقضايا الجماهير التى تثق فيها كل الثقة وهذا ما خلق فجوة كبيرة بين هذه القوى السياسية والجماهير وهذا فى حد ذاته أزمة كبيرة لانو لا توجد قنوات اتصال مباشرة ما بين هذه الجماهير ورموز هذه القوى السياسة المعارضة وهذا ما افشل كل المحاولات التى كانت تقوم بها الجماهير من مسيرات ومظاهرات التى حدثت فى غضون شهر سبتمبر الفائت التى ارتكب فيها النظام اكبر مجازر وهى قتل الابرياء من عامة هذا الشعب المكلوم .. وما اريد ان اؤكده ان هذا الشعب قدم اروع البطولات متمثلة فى الشباب الذين ضحوا بروحهم لهذا الوطن ولقد واجه هؤلاء الشهداء من الشباب رصاصات هذا النظام بكل فخر وعزة وشجاعة تقبلهم خالق العباد برحمته واسكنهم فسيح جناته ..
الآن المواطن السودانى اصبح مهتم يحياته اليومية وفى كيفية توفير لقمة العيش للعيال وحق اللبن ومصروفات الدراسة فى ظل ارتفاع الاسعار للسلع الضرورية وارتفاع اسعار المحروقات .. اى بيت سودانى يوجد به اطفال فى مختلف المراحل التعليمية تجد الروضة والاساس والثانوى والجامعة والخ …؟ لذا نجد رب الاسرة فى دوامة صعبة ما بين توفير مصاريف الدراسة وما بين توفير لقمة عيش حلال لهؤلاء الاطفال ..وذيادة على كده فاتورة الكهرباء والماء والنفايات .. نجد فى كل نهاية شهر موظف تحصيل فواتير الماء يضرؤب على جرس باب المنزل وموظف النفايات وغيره .. طبعآ ناخد معنا ايجار المنزل فى الاعتبار .. هذه المعاناة اليومية تشكل مشوار الحياة اليوماتى للمواطن السودانى . وبعد سرد مستفيض لمعاناة المواطن السودانى التى يعانى منها يوميآ وبصورة مكررة ويمكن تكون متزايده .. نجد هذا المواطن صابر على هذا النظام لا ادرى الى متى سيظل هذا الشعب هكذا الكل كان متابع الثورة السيتمبرية التى انتصرت لذاتها وقدمت شهداء لهذا الوطن من اجل كرامة وحرية هذا الوطن المكلوم كما ذكرت اعلاه ..
مايحدث هو عباره عن مخاض لكل الاقاليم فى السودان من اجل نكون او لانكون ولكن تظل المواجهة فى هذا الوقت هى مواجهة الهامش فى كل من جبال النوبه والانقسنا ودارفور ضد المركز بكل مكوناته الجغرافية والمفاهيمية
نموت بالفقر والجوع وغيره من الانصياع للمؤتمر الوطنى وبعدم الطموح بالتقديم لوظائفه وغيره ولكن مايحدث الان فى الهامش هى ثورة حقيقية يقودها ثوار الجبهة السودانية مع قوى الهامش وهم أمل هذا الشعب فى التغيير لاننا جربنا كل الخيارات مع هذا النظام من مسيرات واعتصامات وعصيان مدنى وغيره لم تحقق نتيجة مرجوه فى ظل نظام يحكم بالسلاح لذا لابد من التعامل معه بالمثل كما قالوا هم (الزاعنا غير الله يجى يقلعنا ) فى اشارة واضحة لاظهار القوة والعنف ضد اى مجموعة او كيان يقف امامهم
لذا علينافى هذا الوقت تجاوز هذا الصمت والإنطلاق نحو أفق التغيير وتحقيق الهدف المرجوه وهو إسقاط تلك النظام الفاشل الذى لم ارى نظامآ فى طيلة حياتى يحمى المجرمين ويقتل المظلومين والأبرياء .. المطلوب من القوى السياسية والمستنيرين توعية الجماهير فى الحارات والأحياء بماهية التغيير ودعوتهم الى برنامج قوى السودان الجديد عبر الندوات فى النوادى واماكن تجمعات الجماهير وحث الجماهير الى الالتفاف حول هذا البرنامج الذى يؤسس لبناء دولة المواطنة والواجبات ..لذا واجب علينا حث المواطنيين الى العمل الثورى لان الثورة لا تموت والشعوب هى التى تصنع الثورات والشعب السودانى لديه مواقف مشرفة فى ثورات اكتوبر وابريل ..
يجب على القوى السياسية وقوى الهامش وعامة الشعب السودانى من منظمات مجتمع مدنى وشباب مستنيرين الاتفاق على استراتيجية محددة وبرنامج يؤسس لبناء دولة سودانيةجديدة بعد زوال هذا النظام .. لان مرحلة ما بعد إسقاط النظام هى الأهم لأن بعد إسقاط النظام يدخل الجميع فى دوامة من التشاحنات السياسية والمواقف المتباينة نحو مستقبل السودان ما بعد الانقاذ منهم من يرى ان تكون هنالك حكومة انتقالية تدير شئون البلاد لحين قيام انتخابات دستورية بصورة ديمقراطية تلبى طموحات هذا الشعب الغلبان ومنهم من يرى ان تكون هنالك حكومة ديمقراطية وغيره … لذا علينا فى الأول السعى فى تحقيق هذا الهدف السامى وهو اسقاط هذا النظام الذى يعيش الآن أسواء حالاته من الضغوطات الدولية من ناحية ومن الحروبات الدائرة فى جبال النوبة وجنوب النيل الازرق ودارفور من قبل ثوار الجبهة الثورية وقوى الهامش ..