سيدة عجوز وشاب أكاديمي يشعلان النار في جسديهما بميدان التحرير

القاهرة: عصام فضل

في مشهدين أصابا ميدان التحرير بالعاصمة القاهرة بالذهول، قامت أمس (الجمعة) سيدة عجوز في العقد السادس من عمرها بلف سلاسل حديدية حول رقبتها وسكب كمية من البنزين على جسدها محاولة إشعال النار في نفسها، وهي تصرخ «ظلم.. ظلم»، وأسرع عدد من النشطاء بنقلها إلى المستشفى في إحدى سيارات الإسعاف من دون أن يعرف أحد سبب محاولتها إشعال النار في نفسها.

وفوجئ المعتصمون بميدان التحرير مساء أول من أمس (الخميس) بشاب يدعى أحمد مصطفى قطب (30 سنة)، يسكب البنزين على نفسه وإشعال النار في جسده وسط ذعر ودهشة الحاضرين، وقام الموجودون بالميدان بنقله في سيارة إسعاف إلى مستشفى المنيرة العام، وقال زملاؤه إنه أقدم على ذلك بسبب ما وصفوه بـ«تعرضه للاضطهاد» ومنعه من دخول مقر عمله، حيث يعمل الشاب موظفا بمكتب رعاية الشباب بكلية الفنون التطبيقية بجامعة حلوان، وهو حاصل على درجة الماجستير في الإدارة الرياضية وباحث بمرحلة الدكتوراه.

وأعلنت وزارة الصحة أمس أن الشاب ما زال يتلقى العلاج في المستشفى وحالته مستقرة تحت الملاحظة.

وقال مدير الاستقبال والطوارئ بمستشفى المنيرة العام الدكتور محمود سعيد إن نسبة الحروق في جسده بلغت نحو 7 في المائة في منطقتي الرقبة والصدر، وإن حالته شبه مستقرة، وتم عمل الفحوصات والتحاليل الطبية اللازمة له، حيث يرقد حاليا بغرفة العناية المتوسطة وقال منسق اتحاد شباب الثورة حمادة الكاشف لـ«الشرق الأوسط»: «لم نستطع أن نعرف سبب إشعال السيدة العجوز النار في نفسها»، وأضاف أن «الواقعتين تؤكدان أن الوضع في البلاد وصل إلى حافة الانفجار، وأن المواطنين ما زالوا يعانون من الظلم والقهر، وأننا كنشطاء مطالبون باستكمال الثورة كي نصل إلى حياة كريمة».

ووجد المسعفون ورقة في جيب الشاب الذي حاول إشعال النار في جسده، موجهة إلى رئيس جامعة حلوان الدكتور محمد النشار، مكتوبًا فيها أنه أضرب عن الطعام وأنه «إذا لم تستجب الجامعة لمطالبي سوف أشعل النار في نفسي في ذكرى ثورتنا المجيدة في ميدان التحرير». وكشف ائتلاف الحاصلين على الماجستير والدكتوراه أن الشاب قطب زميل لهم وعضو بالائتلاف، وقال في بيان له أمس إن قيام زميلهم بإشعال النار في جسده يرجع إلى تعرضه للاضطهاد من رؤسائه في العمل بشكل دائم يعود إلى ما يقرب من عام، وصل إلى حد منعه من دخول مكتبه وتقديم تقارير سيئة فيه وترتب على ذلك حرمانه من حافز الأداء المتميز بزعم عدم قيامة بالعمل.

وحمل الائتلاف مسؤولية حياة زميلهم كاملة للحكومة ممثلة في وزير التعليم العالي، ورئيس جامعة حلوان، وعميد كلية الفنون التطبيقية، ووكيل الكلية لشؤون الطلاب، وطالب البيان بالتحقيق في الواقعة، مؤكدا على تنظيم مجموعة فعاليات واحتجاجات للتضامن مع زميلهم.

الشرق الاوسط

تعليق واحد

  1. اكان يخلوهو يحرق نفسو الغبي دا , اما السيدة العجوز برضو كان يخلوها لانها في العقد السادس يعني ما بين الخمسين والستين واكتر من كدا عايزة شنو من الدنيا دي تأخد زمنها وزمن غيرها يعني والله اكان يخلوها ………. دنياااااااااااااااااااااااااا

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..