عندما نكذب في قراءة التاريخ (1-2)

مقدمة لابد منها:مهزلة الاستعمار البغيض
اخبرنى اخى الصغير فى اواسط الثمانينات ان معلم التاريخ سالهم(ايهما افضل الاستعمار ام الان؟؟)..رد صديق اخى(ح.ج.ع) بان الاستعمار افضل..صفعه استاذ التاريخ دون ان يمهله حتى ان يبرر تعاطفه مع الاستعمار..وطبعا هذا السلوك الفج حفر اخاديد عميقة فى نفس صديق اخى..بل ان نفس استاذ التاريخ هذا جعلنى اكره مادة التاريخ الى يومنا هذا…لانه كا يحمل ايدولجية معينة ونحن لا نعرفها لحداثة سنناويصر دائما ان يجعل من الدائرة مربع!!
********
اليوم نحاول الاجابة بواقعيةو موضوعية. على هذا السؤال
.انجازات الاستعمار البريطانى والتى لازالت بصماتها واضحة فى الانسان والمكان
1- قوات نظامية على اسس وطنية
2- خدمة مدنية ممتازة ومشهود لها وخالية من الفساد بفضل اصحاب القلم الاخضر*
3- مؤسسات التعليم العام والعالى والتعليم الجيد والمجانى فى السودان
4- الصحة والمستشفيات العريقة والعلاج المجانى
5- الادارة الاهلية و رجالاتها الافذاذ والمشهود لهم بالعبقرية
6- السكة حديد
7- مشروع الجزيرة
بعد 60 عاما يحتفلون بعلم القومجية فى ظل نظام شمولى اهلك الحرث والنسل ونواب زائفون لا يحملون شرعية دستورية حقيقية وحروب فى الغرب والشرق وينددون بالاستعمار البغيض..فقط لو قارنا السودان بالهند وماليزيا وهى دول تشبه السودان فى الوضع الديموقرافى..ولكن هم فين ونحن فين. واين غاندى ومهاتير من اصنامنا المزمنة (ودا وسواعا ويغوثا ويعوقا ونسرا).وطبعا ما ننسى نضيف فقط انجازات الفريق عبود وسبعينات نميرى وماعدا ذلك سراب ووهم وتماثيل نحن لها عاكفون…
*******
يبقى السؤال قائم هل من حق ذلك المعلم المؤدلج ان يصفع ذلك الطالب النجيب ويحتقر حقه الديموقراطى فى التعبير..لذلك نصر ونقول ان الديموقراطية قبل ان تكون اطار سياسى زائف يجب ان تكون تربية سلوكية تمتدمن البيت الى المدرسة والى مرافق الدولة..هذا للذين يظنون ان السودان في يوم ما كان فيه ديموقراطية حقيقية..واسالو اهل الذكر ان كنتم لا تعلمون..المحجوب وكتابه الشهير الديموقراطية فى الميزان…ورائع الادب السياسي للدكنور منصور خالد وبشارات د.جون قرنق واشارات محمود محمد طه..
***********
الحقيقة الغائبة:-
ان العلة الفاعلة فى تعاسة لسودانيين عموما واهلنا فى دارفور علي وجه الخصوص بعد الاستقلال الذى لا ليته كان هى الجبهة الوطنية بكل رموزها المزمنة الحالية. واستغلالهم المستمر لفطرة اهلنا فى دارفور الدينية الطيبة واستعمالهم كوقود للوصول الى السلطة بدون طائل.وايضا الايدولجيات الوافدةمن شيوعيين وقوميين واصوليين اخوانيين او انصار سنة والتى عملت على مسخ المجتمع السودانى وادخال ممارسات سياسية وضيعة وغريبة عن المجتمع السودانى المسالم والمحافظ و لم تكن موجودة قبل عام 1956..ابرزها قانون الفصل لصالح لعام والثراء الحرام و وممارسات امن الدولة والقتل الرخيص…وكل ما يطفح ويقبح السودان والسودانيين عبر العالم الان …
ومع ذلك نردد كل عيد استقلال كالببغاوات . كان الاستعمار بغيض وكانت الحكومات الوطنية رشيدة…اما ان لنا ان نتخلص من كذبة مزمنة لها ستون عام..والسودان اليوم يواجه خطر التفكيك المستمر والانقاذ في متاهتها
بمواجهة الذات ونقدها والتعامل العلمى والموضوعى مع الواقع الجديد والتحول باقصر الطرق الى الديموقراطية الحقيقية والمجتمع المدنى
هوامش:
*القلم الاخضر:المراجع العام
*******
يا نسمة يا جاية من الوطن
بتقولى لى ايام زمان ما برجعن
[email][email protected][/email]
آفضل ما كتبت على الإطلاق
كل ما قلته عن الأحزاب الصنمية
صحيح الى كبير !!؟…
نحن في حاجة ماسة لإعادة
كتابة تاريخنا من جديد ……
بأقلام نبيلة ( تعطي ما للقيصر
لقيصر و ما لله لله !!؟..)
ثمة أسئلة ينبغي أن تطرح
لماذا يظل جيلنا بصورة دائمة
يستدعي الزمن الفائت !!؟…
ويسترخي على وسادته الوثيرة !!؟..
أهو هروب من الواقع القمئ أم
عجز في القدرة على التغيير !!؟…
يجب أن نجترح مسارات مختلفة
تستطيع إدارة هذا التميز وذاك
التنوع تحت مصطلح ” السودانوية ”
حتى نرسم حدوداً لهذا الإحتراب !!!
ونسد الثغرات في مواجهة الإنقلابات
[url=http://www.up-00.com/][img]http://store0.up-00.com/2013-12/1386300688461.jpg[/img][/url]
بسم الله الرحمن الرحيم
وَجَآءَ مِنْ أَقْصَا الْمَدِينَةِ رَجُلٌ يَسْعَى قَالَ يَـقَوْمِ اتَّبِعُوا الْمُرْسَلِينَ (20) اتَّبِعُوا مَن لاَّ يَسْئَلُكُمْ أَجْراً وَهُم مُّهْتَدُونَ (21)وَمَا لِىَ لاَ أَعْبُدُ الَّذِى فَطَرَنِى وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ (22( صدق الله العظيم
نداء خاليوت بعانخي
إنني لا أكذب
ولا اعتدي على ملكية غيري
ولا ارتكب الخطيئة
وقلبي ينفطر لمعاناة الفقراء
إنني لا اقتل شخصا دون جرم يستحق القتل
ولا أقبل رشوة لأداء عمل غير شرعي
ولا أدفع بخادم استجار ني إلى صاحبه
ولا أعاشر امرأة متزوجة
ولا انطق بحكم دون سند
ولا انصب الشراك للطيور المقدسة
أو اقتل حيوانا” مقدسا”
إنني لا اعتدي على ممتلكات المعبد -والدولة-
أقدم العطايا للمعبد
إنني أقدم الخبز للجياع
والماء للعطشى
والملبس للعري
افعل هذا في الحياة الدنيا
وأسير في طريق الخالق
مبتعدا عن كل ما يغضب المعبود
لكي ارسم الطريق للأحفاد الذين يأتون بعدي
في هذه الدنيا والى الذين يخلفونهم والى الأبد?.
خاليوت بن بعانخي – معبد البركل
مدينة كريمة السودان
ارفع علم الاستقلال الاصل في يناير 2014 في بيتكم..اذا كنت تؤمن بالاستقلال الحقيقي للسودان في استعادة الديموقراطية والدولة المدنية التي تركها الانجليز سنة 1956 وتسعى لها سعيها
(بعد 60 عاما يحتفلون بعلم القومجية فى ظل نظام شمولى اهلك الحرث والنسل)
المشكلة وين؟ فى انه شمولى واللا انه اهلك الحرث والنسل ..
يعنى ماهو تقييمك اذا كان النظام شمولى وانعم على البلاد بكل ماهو جميل؟؟
كيف تشفع للأستعمار انجازاته ولا تشفع للأنظمة الشمولية الوطنية ؟؟
دى مجرد اسئلة
على العموم..الدول الحديثة لها شروطها غير الديمقراطية وتداول السلطة ..
دولة حديثة معناها ننسى حهويات و قبليات
دولة حديثة يعنى تهتم بالنظام ولا تهتم بالأشخاص
دولة حديثة تحكمها المؤسسات و المهنية .. بمعنى ان تعطى الخبز لخبازه
اول حاجة هى ترك مثقفينا ما لا يعنيهم.. الواحد فينا اذا برع فى مجال
يتخيل نفسه بيعرف كل شىء وينظر فى كل شىء
اقصد .. مسألة كم اقليم وياتو نوع من الحكم ينفع للناس
دا ما شغل مثقفاتية .. دا علم وله رجاله .. الأدارة العامة والعلوم السياسية
وما بينهما من كومبنيشن