واشنطن تحمي ‘قصر بوش’ في بغداد بطائرات خاصة

واشنطن – افادت صحيفة "نيويورك تايمز" ان الولايات المتحدة تستخدم عددا صغيرا من الطائرات بدون طيار لحماية سفارتها وقنصلياتها وموظفيها في العراق.
واشارت الصحيفة الاميركية الى ان وزارة الخارجية بدأت العام الماضي استخدام طائرات من دون طيار في العراق على سبيل التجربة وعززت استخدامها بعد انسحاب اخر الجنود الاميركيين في هذا البلد في كانون الاول/ديسمبر.
واوضحت "نيويورك تايمز" ان هذه الطائرات لا تنقل اسلحة ومهمتها التزويد بصور ومعلومات عن مخاطر محتملة مثل التظاهرات العامة او العوائق المرورية لقوات الامن على البر.
ولفتت "نيويورك تايمز" الى ان حجم طائرات المراقبة هذه اصغر بكثير من حجم الطائرات الحربية.
الا ان الصحيفة اشارت نقلا عن مسؤولين عراقيين طلبوا عدم كشف اسمهم الى وجوب حصول الحكومة الاميركية على الموافقة الرسمية من العراقيين لاستخدام هكذا طائرات على الاراضي العراقية.
وذكرت "نيويورك تايمز" ان الحصول على هكذا موافقة يبدو صعبا في ظل التوتر السياسي بين البلدين.
وقال مسؤول اميركي رفيع المستوى ان المفاوضات جارية للحصول على هذه الموافقة. الا ان علي الموسوي احد مستشاري رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي وفالح الفياض مستشار الامن القومي العراقي وعدنان الاسدي الضابط في وزارة الداخلية لفتوا الى عدم التشاور معهم في هذه المسالة بحسب "نيويورك تايمز".
وقال الاسدي للصحيفة "سماؤنا لنا وليست للولايات المتحدة".
يذكر ان للولايات المتحدة أكبر سفارة في العالم شيدت على نهر دجلة بعد احتلال العراق عام 2003 ويطلق عليها العراقيون "قصر بوش" نظراً لضخامتها.
ويوجد أكثر من 20 ألف من الاميركيين العسكريين والمدنيين العاملين في السفارة وفي اقسام أخرى مرتبطة بها.
وسبق وان اكد السفير الاميركي في بغداد انه طلب للعام 2012 موازنة لسفارته قدرها 6.2 مليارات دولار، مشيرا الى اهمية هذه الاموال في المساعدة على تنمية العراق، البلد الاساسي في سد الاحتياجات العالمية في مجال الطاقة.
وتعتزم السفارة الاميركية في بغداد، اكبر سفارة في العالم، مضاعفة عدد موظفيها في 2012 ليبلغ 16 الف موظف، وذلك بهدف تولي عدد من المهام التي كانت موكلة الى الجنود الاميركيين.
ميدل ايست أونلاين