مقالات سياسية

مواصفات المسؤولين الجدد، لكي يكونوا إنقاذيون بإمتياز..!!

سيكون المسؤولون الجدد في حكومة البلاوي الجديدة ناجحون بمقاييس الحكومة نفسها. فمن أهم المواصفات للمسؤول الإنقاذي الناجح:

– ليس من الضروري أبدا أن يتولى موقعا يطابق دراسته أو تخصصه العلمي أو المهني. فمن الممكن أن يكون تخصصه الجامعي طبيبا ويتولى وزارة الصناعة. أو انه كان يعمل مثلا مسؤولا فى هيئة البريد ثم يتولى مسؤولية وزارة الإعلام. أو عمل في منسقا في المعسكرات تدريب الشباب فيصبح وزيرا للخارجية. المهم ان يكون من أصحاب الجلد والرأس أو موالي وأخذ كورسات في التوالي.
– يفضل أن يكون شخصية عامة مكروهة قدر الإمكان.
– أن يكون شخصا غير عاديا. فإذا كانت درجة حرارة البشر العاديين 37 درجة مئوية، فمن الأفضل أن تكون حرارته في درجات البرودة.
– أن يكون جلده تخين بحيث لا يتأثر بالنقد أو الهجوم أو الفضائح. ولا يهتز لوجود صحفي يطارده بالوثائق والمستندات ليكشف جهله أو فساده. ولا يحرك ساكنا للأخبار التي تتحدث عن كوارث تسبب فيها، ولا يفكر أبدا في الاعتراف بخطأه، أو لا قدر الله فى الاستقالة بسبب مسؤوليته عن كارثة، ناهيك عن أزمة ما.
– لذلك يجب أن يتحلى بقدرة فائقة في ضبط النفس. ولكن لا بأس إن تفلتت منه بعض العبارات السوقية النابية التي تبين معدنه وتهيأ له إن من يسمعها سيرتجف منه.
– . يجب أن لا ينساق خلف عواطفه بشؤون المظاليم والمعتصمين أصحاب الحقوق الضائعة. فأفضل وسيلة للدفاع عن المنصب، الصهينة.
– لذلك يجب أن يكون جريئا، ولا يختشي إن نعت بأن أذنه مثل أذن المرأة الحامل. ومع هذا عليه أن يكون ماهرا في الحلاقة لكل أعضاء برلمان الشعب عندما يطلب أحدهم إستجوابه. ويكون رجل مكتمل الجرأة عندما يغلق هاتفه الجوال يوم الاستجواب أو ان يعتذر بأقبح الأعذار.
– يجب أن يمتلك موهبة كبيرة في التبرير، ولو بأي فكرة جاهلة من بنات تخلفه. ففي أي لحظة يزنق فيها في “كورنر” فى برنامج تليفزيوني أو حوار صحفي عليه التبرير بغباء.
– يجب أن يجيد إعطاء وعود براقة لحل المشكلات. فعليه تكرار وعوده إلى أن يسأم الناس منها أو يربطها بمهلة زمنية تكفي لأن ينسى المتابعون حله السحري برمته.
– قوة العين والبجاحة. وتتمثل فى القدرة على إلقاء المسؤولية على الآخرين سواء كانوا الآخرين هم الشعب أو المسؤولين السابقين أو ظروف البلاد الاقتصادية أو الأزمة العالمية. فذو علم يشقو في النعيم بعقله أما أخانا المسؤول في الشقاوة ينعم، لأنه لايدري إنه لا يدري.
– أن تكون لديه هواية تشكيل اللجان.
– أن يكون صاحب مهارة لغوية تجعله يضع فى قلب تصريحاته أحدث المصطلحات. فإذا كانت الموضة مصطلح “الشفافية” مثلا، فعليه أن يجد طريقة لإستخدامها حتى لو كان يتحدث عن مد مواسير للصرف الصحي.
– أن يكون عارف حدوده تماما ويلتزم بها. فكل قراراته ستسمع عنها إنها بتوجيهات السيد الرئيس.
– وأن يكون الكذب له كأن شرب الماء.

اللهم عفوك ولطفك وسترك. ونعوذ بك من تغيير الإنقاذ بالإنقاذ.
ويا حسرة على ربع قرن من زماننا ضاعت في سدى الذل والإنحطاط والتخلف والتردي. ولا ندري كم عام قادم سيضيع بمثلها وينحدر، في ظل هؤلاء وذراريهم، إلى الأسوأ من هذا الدرك.

[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. يعنى بأختصار كدة أنت محتاج ل(53)نسخة من واحد أسمو /رقيع عبدالعاطى وما معقول يكون فى عدد كبير قدر دة من السفالة وعدم الإختشاء فى هذا الوطن الكريم.(53 دة عدد الجماعة المتصورين ويمكن يكون أكتر من كدة)!!

  2. تجار الدين لن ينصلح السودان بوجودهم على رأس السلطه .. و كما قال الشاعر الراحل أحمد فؤاد نجم ? أن تجارة الدين أكثر ربحاً من تجارة الدعارة والمخدرات،

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..