الطبزراطية نسخة 2014

الطبزراطية نسخة 2014 !!!

يطل عام جديد فكم يلزمنا من السنــوات حتــى نتعلم او نستــوعب الـــدروس أونستشف العبرمن واقـــع لم يخرج من اطار الحلم والخيـــال الطبظراطية فـى السودان اوما تسمى بالديمقــراطية السودانية كلمة هلامية لم تنعم بالعـيش معنا يوما ولم نتنسم اريجها ولم تتمتع قلوبنا بطلاقتها واريحيتها لم تنعم هى ابدا معنا بقيمتها ولم نتذوق لها طعما تلك المسروقة منا فى وضح نهارات مشؤومة حتى اصبحت احلام يقظة مع استحالة تطبيق فى ظل واقع متناقض.
عند معظم الناس اصبحت الديمقراطية تعنى توفر ابجديات الحياة التى لا ولم تتوفر للانسان الســودانى الذى عاش ومازال يعيش المعاناة بكل تفاصيلها وعند جماعة اخرى تعنى السكوت والسكوت خير من الكـــلام وبين سكوت اجبارى وصمت اختيارى ديمقراطية لم يطول عمرها أوماتت قبل ان تولد.
لم يراوح حالنا مكانه الا الى تردى واضمحلال فقد عرفنا الديمقراطية اسما ولم نتذوق لها طعما وهكذا ظلت مبعثرة فى وجدان شعب مغلوب على امره وحـــين تحتدم ثوراتنا وتتفجر انتفاضتنا لا تلبث الديمقراطية الا يسيرا ثم تطــــفأ جذوتها وتخبو نارها ثم تتلاشى تماما مع الانقلابات العسكرية ثم نمضى مشاوير طويلـة مرهقة مع الحكومات العـــسكرية التى اثبتت فشلها وهكـــذا يضيع الشــــعب فى دهاليز الدكتاتوريات التى قصمت ظهر الوطن وامتصت هيبته وارغمت الشباب على الهجرة او الانكفاء على الذات .
ديمقراطيتنا المنكوبة ومنذ فجرالاستقلال مرورا بكل الحقب المختلفة لم تتنفس الا رويــدا فتغول عليها عبود ثم نميرى وهكذا يتكرر السيناريو ثم الانقاذ التى تقبع على انفاس الوطن ربع قرن من الزمان والى يومنا هذا.
هل كتبت على الديمقراطية ان تظل مقتولة اوهى بالاحرى اجمالى من خيبات امل و حسرات وغصص فى حلق الشعب السودانى لم تستطيع الديمقراطية معنا من تخطى حدود التمنى الى حيز التنفيذ اوالتفاعل والانفعال.
والحقيقة نحـن شعب لم نعــــلم عن الديمقـراطية الا التنظيرالسياسى فيما يعتبرها البعض تراهات وتخاريف لاشباح منذ الاستقلال عـــاشت بين احــزاب السيدين الذين لم يتركوا لها جناح حتى تحلق به فى سماوات ارضنا الطيبة فـــلم يرعوها حق رعايتها لتحيا عزيزة مكرمة ولم يتركــوها حرة تســـعى بين الشـــعب حتى يتنفس عبرها ويتفهم معناها ويدير حياته بها ومعها.
منتصر نابلسى
[email][email protected][/email] .

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..