من لي بمهاتير أو اوردغان؟ا

من لي بمهاتير أو اوردغان؟

احمد المصطفى ابراهيم
[email protected]

في هذا اليوم يبدأ الاستفتاء حيث سيختار الأخوة في الجنوب المسجلين بين الوحدة والانفصال ويبدو ان النتيجة كنتيجة مباراة فريق الهلال وفريق الجميعابي ولمن لم يسمع بها فقد كانت النتيجة 17/صفر ( بالله ما يقوم واحد مفتح يقول لي لصالح منو؟).
هذه ليست المرة الأولى التي تشهد انفصالا في التاريخ فكل البشر الذين على هذه الأرض ،وعددهم فوق الستة مليارات نفس، كلهم من أم واحدة اسمها حواء وأب واحد اسمه آدم وترون بأم أعينكم ما بينهم من مودة وما بينهم من شقاق.
لذا الذي نتمناه الآن أن يضع كل فريق هدفه النهوض بما آل إليه من جزء وليس إلحاق الأذى بالآخر وما أسهل الأذى والشيطان خير معين في هذه الحالة.إذا ما أنكفأ كل شق إلى إصلاح ما خربه الماضي متناسيا الأسباب ووضع نصب عينه مسئوليته أمام الله والتاريخ ( بالمناسبة هناك من يخاف التأريخ أكثر من خوفه من الله والعياذ بالله) إذا ما حدث ذلك فستقوم دولتان عظيمتان في سنين ليست طويلة ? مع شروط أخرى طبعاً ? كل تطعم شعبها من خيراتها وتتبادلان ما ينقصهما في تكامل حقيقي. أما إذا ما حدث العكس لا قدر الله ولم يكن في الأجندة إلا الكيد للآخر بدوافع محلية او أجنبية فلا حول ولا قوة الا بالله عندها سيحترق الطرفان ويعتلي الشيطان تلاً عاليا ليضحك من فوقه على ما رأى من حماقة.
لذا واجب المرحلة القادمة على العقلاء وضع الخطط بنَفَس طويل وتقليل الجعجعة وسياسات الطبطبة والترضيات وشر ذلك كله معقود في احتكار السياسيين للملعب وكأن ليس على الأرض غيرهم.
التجارب السياسية الناجحة في العالم كثيرة ومتنوعة وليس فيها واحدة بدأت بما يجري في بلادنا اليوم وعلى سبيل المثال التجربة الماليزية ورائدها د. مهاتير محمد ركز على الإنسان والتعليم ففي سنوات ليست طويلة من عمر الشعوب اعتلت ماليزيا قمة لا ينكرها ولا حتى الجحود فهي اليوم ليست نمرا من النمور السبع وإنما أسد فوق النمور الست ولم نسمع بأن بدايات مهاتير كان الصرف فيها متنازع عليه فقد وضع البند الأول التعليم وكل ما بعده جاء طائعاً حتى الأمن، المتعلم لا يفسد الأمن والمتعلم لا يسعى ليتكسب من البطالة المقنعة بل سيكون منتج حقيقي يكفي الناس شره بصرف وقته للإنتاج .من التعليم صارت ماليزيا قبلة المتعلمين وردت ما صرفته على التعليم كخير استثمار. ولم نسمع يوما بحشود ولا احتفالات ولا كثرة نقة ولا معارضة ولا صراع على السلطة بعد ان وصلت ماليزيا ما وصلت إليه.
تجربة أخرى تركيا اليوم قائدة ورمز ينحني اليه الكثيرون احتراماً فرجب طيب اوردغان وحزبه لم يكثروا من الحديث ولكن اقنعوا الشعب بالعمل قفز باقتصاده بعد ان طهره من المفسدين ووضع الأسس لاقتصاد سليم وشفاف وواضح مع جهاز قضائي لا يعرف السياسة ولا السياسة تعرفه وبعد أن اقنع الناس بتحسن الاقتصاد وأطمأن الشعب لقيادته مررت القيادة أجندتها وأيدلوجيتها بكل هدوء.
تصبحون على خير

تعليق واحد

  1. المعادله بسيطه
    جنوب السودان = أمر القبض على البشير ( محكمة الجنايات الدولية )
    بيع الجنوب بثمن بخس وسوف تباع دارفور بنفس الثمن وفي النهاية سيتم القبض على البشير وسوف يساق إلى لاهاي

  2. و في السودان حبانا الله بقادة ثورة الانقاذ المجيدة التي تعمل عكس الآخرين و تستفيد من التجارب الناجحة بالعمل عكسها و يحققون اعلي معدلات الفشل و الفساد علي مستوي العالم، و هم موقنون بانهم افضل الناس و اذكي الناس و انهم ملهمون و كل اقوالهم حقائق مطلقة و كل افعالهم الهام رباني يفشلون مسببين اسوأ انواع الكوارث و يقنعون انفسهم ان ذلك نصر مؤزر و فتح مبين.. منذ ان خلق الله الدنيا لم نر و لم نسمع باحد من الناس يحتفي بالفشل و يعده انجازا و يقنن الفساد و الافساد و يحارب النجاح و الناجحين الا فتية الانقاذ..فهم يقودوننا من فشل الي فشل افدح و من كارثة الي كارثة اكبر و يجرجرون السودان و اهله نحو المصائب بهمة عالية و عزيمة لا تعرف الفشل ، فهم كياجوج و ماجوج يخربون ما اصلحه الناس و يدمرون ما بناه اهل السودان.

  3. كلامك جميل ولكن من الذى عطل المصانع على قلتها ومن الذى خرب المشاريع الزراعية ومن الذى فرغ مدنا بكاملها كمدنى والحصاحيصا ومن الذى حول الشعب كله الى عاطل ومن الذى سرق المال العام ومن الذى رفع الاسعار لهذه النسب التى لم تحدت حتى اتناء الحرب العالمية ومن الذى قسم السودان الى اكوام ومن الذى تدنت فى عهده الخدمات والاخلاق واخيرا من الذى اساء الى الاسلام باسم الدين . لعنة الله عى الكاذبين

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..