قهوة بورتسودان لو ما فاطر ما تخاطر.

على ذلك الممر الضيق بالسوق، تقبع آلاف الروائح التي تستدعي العقول بتلذذ، فتارة تأتيك رائحة البن من على المقلاة وهو يتلوى في ألم لذيذ، وتارة تداعب أنفك شذرات الزنجبيل التي أعدت بمهارة، وبين تلك المشاهد لا تمتلك مع أصابع (ادروب) إلا أن تبتسم وأنت تشاهدها تتلاعب بجزيئيات الخليط المتنازع ما بين الأسود القاتم والبني الداكن، قبل أن تتجه طواعية إلى ذلك الكوب الزجاجي وتستقر بنعومة، في انتظار أحد العقول المولعة بـ(كيف القهوة).
(1)
ويقول (زين) أحد رواد قهوة بورتسودان الشهيرة، إنه لا يندهش للإقبال الكبير الذي تجده القهوة من مختلف الزائرين، فعلى حد تعبيره (قهوتنا ما في زيها)، بينما يضيف إليه صديقه (عمار) أن للادروبات قانونا شهيرا وهو (كان شربت جبنتنا تاني بتجينا)، وأضاف ضاحكاً: (حاجتين بتجيهم راجعات..موية النيل وقهوة ادروب دا).
(2)
وللمزيد من الإيضاح حول طريقة صناعة تلك القهوة، رفض (حسين) أحد أشهر صانعي (الجبنة) هناك أن يكشف عن تلك الخلطة الغريبة، وقال إنها سر من أسرار المهنة لا يمكن الكشف عنه إطلاقاً، بينما مارس (عمر ادروب) دبلوماسية عالية وهو يجيبنا بعد سؤالنا إياه حول طريقة صناعتها قائلاً: (يا زول هنا تشرب بس.. لكن ما تسأل)..ولو ما(فاطر ما تخاطر).

السوداني

تعليق واحد

  1. فنها في قليتها ،، ومقدار خلطها وغليانها مع الماء والأضافات الاخرى ، أدروب كسلا يجيدها أكثر من غيرهم ،، والأحباش لهم نكهه خاصة ، وبعض نسوة قبائل غرب السودان يجيدونها بطريقة مبدعه جدا .

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..