قبل مواجهة الرصاصات النحاسية ..بي بي سي: علم السودان يتفوق على ألوان الهلال والمريخ.. مذيع الجزيرة حفيظ الدراجي يشيد بتأهل صقور الجديان وبعلاء الدين يوسف

محمد حامد

(دبي) – رصدت هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" الأجواء الاحتفالية التي لم يسبق لها مثيل في شوارع العاصمة السودانية الخرطوم، وذلك بعد التأهل التاريخي إلى دور الثمانية لبطولة الأمم الأفريقية، للمرة الأولى منذ عام 1970، واشتمل التقرير على تحليل الأبعاد الاحتفالية السودانية، مشيراً إلى أن كرة القدم، وخاصة حينما يتعلق الأمر بانتصار الوطن يمكنها أن توحد بين قلوب الجميع، وخاصة الفرقاء من أنصار الكرة المحلية، حيث ارتفع علم الوطن في شوارع الخرطوم، بعد أن كانت أعلام وشعارات الهلال والمريخ هي التي يتم بيعها ورفعها في الشوارع خلال السنوات الماضية، وسوف يكون العثور على علم الوطن مهمة سهلة في السنوات القادمة بعد يوم الاثنين التاريخي.

وأضاف تقرير "بي بي سي": "سيطرت مشاعر الفرحة الممزوجة بالفخر على الجميع، وارتفعت أعلام الوطن فوق السيارات، ومن نوافذها، وانطلقت المسيرات في شوارع الخرطوم إلى حد توقف حركة المرور، وسط هتافات مدوية باسم السودان".

وركز التقرير على أبعاد العلاقة بين الأوضاع السياسية والاقتصادية من جانب وبين ما يعنيه انتصار كروي قاري من جانب آخر، فأكد أن الحالة السودانية ليست الأولى ولن تكون الأخيرة، فقد ثبت بالدليل القاطع أن كرة القدم يمكنها أن تقهر مشاكل السياسة، وتهمش هموم الاقتصاد، كما أنها توحد قلوب الجميع، وخاصة في بلد يشهد حالة انقسام كروي حادة بين أنصار الهلال، وعشاق المريخ.

وأشاد التقرير بالدور الكبير والمؤثر لعناصر الهلال والمريخ في مسيرة المنتخب وتشكيلة المنتخب السوداني، مؤكداً انهما أصبحا يتمتعان باحترافية عالية، وقدرة على جذب العناصر المحترفة من الخارج، وفي الوقت ذاته يقومان بدور كبير في الكشف عن المواهب الصغيرة وتقديمها للكرة السودانية، وهو الأمر الذي تجلى بصورة واضحة في بطولة الأمم الأفريقية المقامة حالياً في غينيا الاستوائية والجابون.

ونقل التقرير آراء عينة من الجماهير السودانية التي كانت تحتفل في شوارع الخرطوم بعد الفوز التاريخي على بوركينا فاسو، حيث أكد البعض أن ما تحقق يعد إنجازاً، بل إعجازاً، قياساً بامتداد فترة الغياب السوداني عن الانتصارات القارية.

«تماسيح النيل»

على هامش التقرير الذي نشره موقع "بي بي سي" تم إدراج ملخص لتاريخ المنتخب السوداني في البطولة القارية، حيث أشار إلى أن السودان هو أول بلد أفريقي يتصدى لتنظيم البطولة في عام 1957، وحصل على المركز الثالث من بين 3 دول شاركت في النسخة الأولى للبطولة القارية، وفي عام 1959 حل ثانياً، وفي نسخة 1963 وصل إلى النهائي وخسر أمام غانا، ولكن المنتخب السوداني عاد أكثر قوة في عام 1970، وتمكن من رد الدين والثأر من غانا في النهائي، لتحصل "تماسيح النيل" على اللقب الأفريقي الأول.

بدأ مؤشر التراجع في البطولات التالية، حيث اكتفى المنتخب السوداني بالمشاركة والخروج من الدور الأول في نسختي 1972، و1976، ثم جاءت فترة الاختفاء، حتى نسخة عام 2008 في غانا، وهي النسخة التي شهدت خروج السودان من الدور الأول، إلى أن تحقق الإنجاز الكبير في البطولة الحالية بالتأهل إلى دور الثمانية.

الاتحاد

[COLOR=blue]حفيظ الدراجي يشيد بتأهل صقور الجديان وبعلاء الدين يوسف

معلق الجزيرة الرياضية معجب بأسلوب قيادة مازدا للمنتخب السوداني…[/COLOR]

كاريكاتور جول: السودان يصنع التاريخ (رسوم: عمر المومني)
كاريكاتور جول: السودان يصنع التاريخ (رسوم: عمر المومني)
أبدى معلق قناة الجزيرة الرياضية حفيظ الدراجي سعادته الكبيرة بالمستوى المميز الذي ظهر به المنتخب السوداني في نهائيات الأمم الأفريقية ونجاحه في التأهل لربع نهائي المسابقة مؤكداً وقفته الكاملة وراء صقور الجديان لتحقيق الهدف الأسمى والمضي لأبعد حد ممكن.

وأكد المعلق الجزائري أن المدرب الوطني محمد عبد الله مازدا هو الأجدر بقيادة المنتخب السوداني لدرايته الكبيرة بنفسية لاعبيه وقدرته على الإبتكار مطالباً اتحاد الكرة السوداني بمنحه الثقة المطلقة حتى يتمكن من إخراج كل ما لديه لمصلحة المنتخب.

وعن أكثر اللاعبين إجادة بين رفاق الكابتن هيثم مصطفى إختار الدراجي نجم وسط الهلال علاء الدين يوسف حيث أشاد بإمكانياته الكبيرة ووصفه بقلب المنتخب السوداني النابض.

الجدير بالذكر أن صقور الجديان ستواجه الرصاصات النحاسية يوم السبت المقبل ضمن مباريات الدور ربع النهائي للكان.

وكالات

تعليق واحد

  1. الحمد لله ولو بنصف انتصار فى الرياضة الاعلام العالمى انصفتنا قليلا كانت دائما لا تركز الا على صراعاتنا السياسية والاقتتال وكأن السودان لا يوجد به كرة ولا فن ولا حضارة ولا شئ جميل كانت تلك الفضائيات دائما تلوث سمعة السودان شكرا لصقور الجديات الذين فرضوا انفسهم على الكل والى الامام

  2. أتمنى الأنتصارات تكون خارج الملاعب نحن أولى بها ،، بالمعنى الواضح بنيتنا الرياضية تحتاج لثورة أكثر من الذي نشاهده في أمم أفريقيا ،، هذه مجرد فرحة قد تزول غدا ؟ لكن وجود ملاعب بمواصفات عالمية بأمكاننا نغذو الملاعب الأوربية بمليون لاعب لأن الموهبة لدينا بالفطره ،،، قبل هذا وهذا ؟ الكادر الأداري ليس كل اداري فاهم الكورة ؟

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..