اخرس

لا تصادر ذاتي فأنا جدُّ أتوج .. ألِزامٌ أن الحرف الذي تكتبه الأنثي وردي اللون؟ .. ثمة رجال نواعم الصوت و ثمة نساء بصوت أجش .. تقلنا ذات الأرض و تطحننا ذات الرحى فلماذا تتفاوت صرخات التوجع عندك و عندي؟ أيها الرجل .. أتريد أن ترضي إن جاءت كتاباتي ضعيفة واهنة دون ما تكتب؟ أم أضع راية أنثوية فوق كل حرف و كلمة أكتبها؟
أستغرب لماذا لا تأخذ الفكرة و تدع الكاتب .. أفرضني مجهولا لا أنتمي لإنس و لا جان .. هل تتوشح الأفكار بأردية نسائية و تكور العمائم فوق حروفها إن تك رجالية؟

لماذا أكتب؟ أنا أتوجع .. أتألم .. ما عاد لي صوت يُسمع .. بحَّ و انقطع إذْ كان يلهب ظهري جلادي في قارعة الطريق .. و أنت أيها الرجل كنت بلا مبالاة تدمن المشهد.. لا تحسب أني كنت بك أستغيث و أستنصر .. فقط كنت أتوجع من ألم السوط .. الآن و قد كلَّ جلادي .. صرت أكتب .. أجريمة أن أكتب؟ أم ترجو مني أن أطرق بابك أستأذن و حين تأذن تعطيني سقفا لا أتعداه حتى لا أتغول على أسلوبك في الكتابة.

القوة ليست عضلا و لكنها كلمة و مواقف .. حُلقت .. شُتمتُ .. سُجنتُ و قُتلتُ .. ألا يكفي كل ذلك أن يفجِّر فيّ بركانا من الكلمات .. قُطع وريدُ بلادي فصار ينزف .. ألا يكفي ذاك بأن تطعن كلماتي خصر الجاني؟ تشرّد عيالي و صاروا أيتاما .. ألا يكفي ذاك لأن تدوي كتاباتي رعدا و بركانا يزلزل؟

تقول ماذا؟ تقول إني كلما قرأت لشريفة أحسست شيئا رجوليا فيما تكتب.. الآن صارت مشكلتي شكك .. يا أخي دونك السودان يتهدّم .. دونك الحرائر استُبِحْنَ .. دونك الزرع الأخضر قُطعت جذوره .. دونك مال الدولة مهدر .. دونك المستشفيات باتت تُمرِض أكثر مما تُشفي .. دونك عمر البشير يتعنتر .. دونك الدماء سالت أودية و نهر .. هيا أرنا رجولتك حيال كل ذاك و دع شريفة إن كانت رجلا أو جنا أحمر .. ما كانت شريفة و أخواتها يقلن كلمة لو أنك كفيتهن أيها الرجل .. و ما كان للبشير المأفون أن يحكمنا ربع قرن.

بكلامي لا أعمم فهناك رجال رجال و ليست صور .. و لكني قصدت من يعرف نفسه و لا أظنه يعرفها و أرجو أن يفعل. أرجوك لا تلهيني فلدي رسالة و أقسمت ألا أدع بني كوز في دعة و راحة.

[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. انها ضريبة مستحقة اذا كنتي تتحدثين عن واقعة معينة او حتي تتحدثين رمزا وفي الحالتين فقد سبقك علي هذا الدرب فاضلات كريمات من المعروفات في نضال المراة السودانية جيلا بعد جيلا وانتي وكل امثالك من بنات الشعب السوداني في حدقات العيون ويجد نضالكم ودفاعكم عن الناس كل تقدير واحترام سيري يا زولة وعين الله ترعاك والكل اهلك واخوانك وسيشب اطغالك الايتام وسيكونوا فخورين بما تقومين به سيري وعينك الله ترعاك وترعي كل بنات ونساء الشعب السودني بالامس واليوم والي ابد الابدين.

  2. الرساله وصلت

    ما هذا الأبداع الذى لم ترى عيناى مثله إلا فى زمن الأبداع الذى عاشه هذا البلد المنكوب فى الماضى لأن كلامنا وامثالنا اصبحت كلها من الماضى حتى أغانينا:
    جدودنا زمان
    ماضى الذكريات
    نحن الفاس ونحن الساس

    ياأختى شريفه لا تبالى السودان شعبا وحكومه يعيشون فى حالة إنعدام وزن…إختلط الحابل بالنابل…رجال يلقطون حواجبهم لينالوا الأعجاب وآخرين مهمومين بخروج السودان من دورة سيكافا وآخرين ينوحون ويلطمون خدودهم لخروج كمال عبداللطيف من الوزاره وآخرين يتبارون فى معرفه دى سيارة فلان والبقيه هائمه لاتدرى إذا اليوم السبت ام الأحد.

    على حسب تقديرى أخت شريفه بأن لدينا خلل فى وظيفة العين لأننا لا نرى البعد الثالث….نصف فلان بأنه خلوق لأنه (كان) زميل دراسه..وعلان كويس لأنه قابلته فى الجامع..وفرتكان ممتاز لأن جده العباس………وكل هذه النماذج سبب بلاوينا وبلاوى اهلنا.

    والله لن ينصلح حالنا وحال السودان إلا إذا نظرنا للأمور بعين فاحصه وتكون عندنا الشجاعه لندين حتى لو كان على رأس السلطه من الأهل أبا كان ام أخا.

    فهل فى مقدورنا ان نفعل هذا لنعيد لهذا الوطن أمجاد الكرام؟؟؟

  3. ما كنت أحسب ان في ذاك التعليق ما يعيب شريفة و لا يزال شعوري هو الذي عبرت عنه بقولي: (كلما قرأت مقالا ل(شريفة شرف الدين) يتملكني شعور بأن ما أقرأه لم تسطره أنامل أنثوية!)، ولم أرم من وراء ذلك إساءة؛ و النظر في أسلوب الكاتب أمر لم أبتدعه، و شيوع معرفته يتوفر عليها ناشئة الكاتبين، و لا يثير عندهم ما أثار عند شريفة شرف الدين من غضبة ترجمتها في عبارات من قبيل:
    (- لا تصادر ذاتي فأنا جدُّ أتوج ..{أتوجع}
    – أيها الرجل .. أتريد أن ترضي إن جاءت كتاباتي ضعيفة واهنة دون ما تكتب
    – أستغرب لماذا لا تأخذ الفكرة و تدع الكاتب ..
    – أفرضني مجهولا لا أنتمي لإنس و لا جان ..
    – و أنت أيها الرجل كنت بلا مبالاة تدمن المشهد..
    – أجريمة أن أكتب؟
    – أم ترجو مني أن أطرق بابك أستأذن و حين تأذن تعطيني سقفا لا أتعداه حتى لا أتغول على أسلوبك في الكتابة.
    – هيا أرنا رجولتك حيال كل ذاك و دع شريفة إن كانت رجلا أو جنا أحمر ..
    – ما كانت شريفة و أخواتها يقلن كلمة لو أنك كفيتهن أيها الرجل ..
    * و أخيرا؛ أحمل عبارة شريفة التالية علي أنها نصيحة لي:
    (و لكني قصدت من يعرف نفسه و لا أظنه يعرفها و أرجو أن يفعل)
    * و أتقبلها بكل رحابة صدر علي أنها أمر بمعروف؛ و لا أخالني أمرت في تعليقي ذاك بمنكر.
    [email protected]

  4. رائع جداً أن يتقن الجميع فن الكتابة و إنتاج المواقف و من العار الإنكفاء على لطمات البعض ممن يخدم الطاغوت بقصر نظره و ضآلة فكره ، لكي إسهام مشهود في إستنهاض ههم فاترة و عزائم غائرة تشكرين على ذلك شريفة و آمل أن نخطو بثبات نحو هدفنا المأمول و شوقنا الماثل إزاحة هذه الطغمة من سدة الحكم لنشمر سواعد البناء لسودان لا يضام فيه أحد و لا يقصى فيه آخر .

  5. ياااااااا شريفة ، أنتِ شريفةٌ بحق السماء .. لقد أبكيْتِنِي .. بدأتِ القُصةُ تئنُّ في حلقي منذ اطلاعي على الفقرة الأولى .. فما أن وصلت إلى الأخيرة حتى انحدر الدمع نارا .. يا لكِ من امرأة ضاربةٍ في معاني الأنوثة والكبرياء والذكاء .. ويا لنا من رجالٍ ضاربين في أودية الجُبن والهوان والانكسار ؛ لِما لا ، وقد وَطِئي على أعناقنا هذا السافل الرَّدِئ البشير الشرير ربعا من قرون الزمان !!لكِ أن تمسحي بوجوهنا ما شئتِ من أدناس الكون … لكِ تحياتي وتقديري واحترامي

  6. الأخت شريفة الشريفة … القافلة تسير والكلاب تنبح …دع الكلاب تنبح وواصلي مسيرك ويكفي أمثال هؤلاء قولك ( ما كانت شريفة و أخواتها يقلن كلمة لو أنك كفيتهن أيها الرجل .. و ما كان للبشير المأفون أن يحكمنا ربع قرن).فهم أنصاف الرجال ولا رجال … تحياتي

  7. الكاتبة شريفة هاهوذا المدعو قد سرقك منا وسرق منا مقالاً (في شأن آخر)كان من الممكن ان ينير الدرب هنا او هناك،، صدك بالرد عليه وقد كان لزاماً فأوفيت سليلة مهيرة والكنداكة ومريم وحبوبتي حليمة بت سرور المعروفة بي سروري وهي للعلم إمرأة شريفة من شريفات بلادي،، لا عليك بهذا،،، ولا عليك بمن يسمى (أسد وكت حر الضهرية نعجة)،،
    المهم في الأمر ان كتابة الرجال –وإن أنجزوا– لا تعفي المراة من مساهماتهاوكتاباتها وأعمدتها ومقالاتها … إلخ ،، وخروج المرأة كتفاً بكتف مع الرجل وتمسكها بالعديد من حقوقها في شتى نواحي الحياة ليس خصماً على الرجال ولا نقص بل زيادة فنحن على نفس المركب إن غرقنا أو نجينا،، وتتقدمنا المرأةً أحياناًَ ولكن ليس طعناً في رجولة الرجل السوداني ولا نمو شاربين ولحي (والعياذ بالله من الملتحين تجار الدين المأفونيين) لبنات بلادي،، حرات وأبيات (خليكن دايماً)،، والتحية لقلمك الشجاع،، المليان حق،، وشكراً سيدتي

  8. الابنة الرائعة شريفة شرف الدين ، زيدنا من ابداعك والهبي الثورة فينا ، فكثير من اشباه الرجال تغطوا حين برزت احرف كلماتك كسهام وسلاح لا يستطيع الكثير منهم حمله .
    وبصراحة انا متابع ومعجب جدا لكل مقالاتك وربنا يحفظك ويرعاك ، وعندما قرأت هذا الرد المفحم القوي وكان موجها فعلا للمدعو (لتسألن) وقد اجاب بأنه لم يكن يقصد الاساءة والتقليل وذلك من قوة انبهاره فله التحية .
    اما بالنسبة للمدعو (همام) فهذا رجل عنصري حاقد وقد يكون احد الجداد الالكتروني فلا عليك من تفاهاته وليحرق نفسه غيظا .
    لكي الف تحية والله يرعاكي

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..