من قبة تشغيل العقول ..الى قبة تقبيل الفشل..!
ما أروعه من زمان كانت فيه قبة البرلمان منطلقاً لمساجلات المحجوب ومبارك زروق .. وترجمات محمد بشير فوراوي الذي أدهش الإنجليز ذاتهم ، وهو يترجم حتى الأيات القرانية التي كان محمد احمد محجوب يتعمد الإستدلال بها في خطبه العربية الرصينة.. بقصد إختبارمقدرة فوراوي على دقة الترجمة بنصها وروحها لا حرفيتها ، وكلا الرجلين كانا يتقناها كما لو كانت الإنجليزية لغتهم الأم !
و لكن ما أعجب تلك القبة في هذا الزمان الخؤون وقد باتت مثل التي ليس تحتها ( فكي ) كما يقول المثل الشعبي ..فسكنها دروايش الانقاذ بلا صوت ولا حركة يتبادلون فيها تقبيل الرؤوس .. من فتى لم يكن يحلم بالجلوس في يوم من الأيام تحت ظل إستظل به الوطن ممثلاً في الأزهري ويحي الفضلي.. وحسن الطاهر زروق ومحمد جبارة العوض وفاطمة أحمد ابراهيم وأمين التوم وبابكر عوض الله و مبارك شداد وبوث ديو وبولين الير وعبد الماجد أحمد الزين.. وغيرهم من أفذاذ الوطن الذين كان كبيراً بشموخهم عالي الصوت بحسهم صارم القسمات بعزمهم عالي الرأس بانسانيتهم ..!
فكاد الفاتح عز الدين أن يطير فرحاً و قفز يقبل شيخاً تنحى له من منصة الفشل وسجال الإجماع السكوتي على كل ما يضر بمصالح الشعب ..وهو ذات المكان الذي إنتزع الإستقلال بجسارة الساعد الوطني الأزهري من براثن التجاذب الإنجليزي المصري وباقتراح من نائب حزب الأمة دبوكة في تجانس وإنسجام لم يكن يعرف إلا كرامة السودان وإنسانه !
فيما ينحني الشيخ الفاشل لقبلة الفتى الذي حامت حوله شبهة إستيراد أجهزة فاسدة لأحد مستشفياتنا التخصصية الكبيرة عبر شركته وهي القضية التي أثيرت في صحافتنا ثم دفنت في حينها .. وها هو ذات الفاتح يقبل رأس أحمد ابراهيم الطاهر ليرأس برلمان البروفيسور محمد ابراهيم خليل .. والبلاد وياللمفارقة .. تدوسها أحذية القوات الأممية والأفريقية في إستعمار دخل من البوابة الخلفية بعد أن سد خلفه رجال الوطن العظام البوابة التي خرج منها في عهدهم غير مأسوف عليه !
تفرق كثيرالقباب في محتواها ..وإن كانت تتشابه في مبناها.. وربنا يرحم !
انحدارنا لهذا الدرك السافل وتبوأنا لقائمة الفشل والفساد والفقر واخيرا الغباء
لاننا نحكم بواسطة الجعيعير المعتوه والفرحان الفاسد عديم الوقار والذى يقبل راس سابقه كالحجر الاسود
ليسدر فسادا ونهبا ومخصصات .وذلك الذى ينصب السرادق فرحا لتقبل التبريكات والتهانى من جوقة السماسرة ولصوص قوت الفقراء مع سابقة فساده فى العون الانسانى
وعمر البشير فاسد وكذلك اخوته ولاتلد الحية الا حية مثلها ونحن نقترب من الصوملة بغباء وجنون وفساد هؤلاء
طيب سؤال بسيط جدا ماذا فعل كل هؤلاء الذين زكيتهم لهذا البلد العجيب ؟ شئ محسوس من فضلك ”
لا تقول اسسوا وارعدوا وابرقوا نريد شيئا محسوس تراه الاجيال الحالية”