امن دولة جنوب السودان امر يهم الجميع و بشدة

علي جميع العقلاء من المناضلين و الديمقراطين الثورين ان يتدخلوا للاصلاح مابين الرفاق في الجنوب … نعم هذا نداء من مواطن عادي الذي يري انه لابد من التدخل للحفاظ علي السودان الجديد اي تحقيق رؤية القائد قرنق للحفاظ علي كرامة انساننا في الجنوب و نبد الخلافات و التوجه بالبلاد نحو التنمية و حكم القانون . لابد من وقف نزيف الدم بين رفاق السودان الجديد, لابد من السماع الي صوت العقل الذي ينتظره كل شعوب السودان و يرنون نحو صوة حقيقة .
كما اتمني من القوة السياسية الشمالية ان لا تذيد الطين بلة, و لا الوقوف متفرجين او شامتين , لان الحريق سيعم و الريح تهم في كل الاتجاهات و لان امن الشمال في استقرار الجنوب و تتطوره و ترسيخ حكم الديمقراطية و دولة القانون و فاي انفلات في دولة جمهورية جنوب السودان سيؤثر بشدة في الشمال خاصة ان لنا حدود طويلة و صعبة التأمين الا بتعاون الدولتين و هنا اطالب و اتمني من القادة الشمالين ان يتدخلوا ايجابيا للصلح بين اخوانه و ان يمدونهم بشتي الوان المعينات للاستقرا الدولة الشقية و الوليدة.
اما من ناحية المجتمع الدولي فمهمة كبيرة خاصة انه وقف بشدة في و دفع بقوة وراء خيار الانفصال ووعدوا الدولتين بالمساعدات المادية و المعنوية و اللوجستية للولوج الي مرحلة الانفصال و تعاشي الدولتين السلمي ولاننسي ان المجتمع الدولي و عد في اتفاقية نيفاشا باعادة التدريب و التاهيل لقيام دولة المؤسسات و حقوق الانسان و للاسف لن يوفي المجتمع الدولي بشيء مما وعدوا به, فتاخرة مسألة بناء الدولة المدنية الشيء الدي سمح لتمدد للاطماع الشخصية و الدولية التي ما انفكت تتلاعب بمستقبل الدولة الولية فاصبحت ضحية النهب المنظم من عصابات تجار شرق افريقيا و المنظمات الدولية المتعددالاتجاهات و لاننسي حكومة الشمال ( عدوء الامس ) التي بثت بسمومها التي انهكت الدولة الوليدة, وقد اكد القادة المناؤون لسلفا في مؤتمرهم قبل اسبوع ان اصابع حكومة الشمال تتلاعب بالجنوب و توجهه وفق اجندتها .
و اخير علي القائد سلفا ان يتعظ من حروب الماضي التي كان حجم الضحايا اكبر بكثير جدا من ضحايا حروبنا مع حكومة المركز سابقا , لذي المطلوب الحكمة و الصبر و اتباع تحكيم القانون وترسيخ خطوات الديمقراطية و ان كان لابدا من القوة قيجب استخدام القوة المناسة في مواجهة اي نوع من التفلتات .علي القائد سلفا ان ينتهذ هذه السانحة لكي يكون قائدا تاريخيا و الذي علي يده تتم تثبيت فكرة السودان الجديد سودان العدالة و الديمقراطية و دولة القانون , ذاك الحلم الذي يتوق اليه كل شعوب السودان من المركز الي الهامش و فبعد تجربة الحكم الاسلامربوي اضحي الكل ينادي بدولة القانون و المواطنة , اذا الان الكرة في ملعب القائد سلفا و هي من الفرص النادرة و فاذا ادار هذه الازمة بحنكته الاستخبارية المعهودة سينقذ ارواحنا من الهلاك و سنعيد صياغة الوطن.
عبدالباقي شحتو
زيورخ 2013-12-16
[email][email protected][/email]