بعدها لومونى ولا تنتظرون !

تربطنى اواصر صداقة مع اخوة كرام من الولايات المتحدة الامريكية وكندا واستراليا ، وهم اصدقاء ? لا افضلهم عليكم – اكثر مما يشار عليهم بالبنان طالما فى مواقف كثيرة وقفوا بجانبي وربتوا على كتفى بمنتهى الحب والحنان .. ومهما وصفت العواطف الجياشة التى يكنونها لشخصي ولكافة شعب جنوب السودان صدقونى اننى لا اوفيهم التقدير والاجلال الذى يستحقون ، فالدكتور ديفيد ويت مان والدكتور مايكل ادمز والاستاذة انجلينا سميس من جريدة الديلى تلغراف والمهندس مارتن غيار بوادى السيليكون بالاضافة الى اعداد غفيرة من الاصدقاء كل هولا اتصلوا ليطمئنوا على صحتى اولاً وللسؤال ثانياً عما اذا كنت بحاجة للاجلاء من جوبا تفادياً لعواقب ما يترتب من اضرار ، ومثلما شكرت كلاً على حدا وقلت اننى باق بجوبا مهما استبقت سرعة الاحداث منطق التكهنات ، اعود اليوم واقول ايضاً اننى لن ابرح جوبا حورية افريقيا البكر الا وانا محمولاً على الاعناق ، ذلك لان دولة جنوب السودان تستحق ان نقدم لها دمائنا رخيصة فى سبيل السمو والمجد الذى يضعها فى مصاف الدول المؤثرة بافريقيا ، فكل صاحب ارادة حرة ينظر الينا نظرة المغشي عليه من الاعجاب طالما وجد فينا نموذج الشعب الصبور الذى ادار حرب التحرير بمنهجية وطنية كبيرة وناضل بشرف غاية فى البطولة حتى دان له مجد الاستقلال التليد ، فكيف اذاً يحق علينا ان نخيب ظن كل هولا الذين اولونا عناية الاعجاب واتخزونا مضرب المثل فى البطولة التى قالوا لايوجد فى العالم من يضاهينا قدرها ؟ … نحن ليسوا على استعداد للتضحية بسمعتنا مقابل المكاسب الشخصية التى يستفذنا سلفاكير للاهتمام بها ، وليسوا على عجلة من تقلد المناصب العلياء للدولة من اجل ارهاب الشعب ، فغايتنا تعويض شعب جنوب السودان سنين القهر والعبودية التى اختبرها تحت ظل الاحتلال الشمالى الغاشم ، وغايتنا ايضاً رد الصاع صاعين لكل الذين سرقوا ونهبوا مقدرات الشعب الجنوبى ، فمثلما الجنوبيون عانوا من نير الاستعباد لابد ان تنقلب الاية ويذوق الجلاد مرارة العلقم الذى جرعه للمساكين والعجزةوالنساء الأرامل والاطفال الصغار الذين تفتحت اعينهم على الحياة ووجدوا انفسهم مشردين بسوق بحرى والسوق المركزى يقتاتون الطعام من مكب النفايات ويشربون من مياه الصرف الصحى ويستحمون بذرات الغبار .. لهذا من غيرنا يعطى لهذا الشعب معنى ان يعيش او ينتصر ويسترد حقوقه المعنوية الكاملة ، بالطبع لا احد سوانا يستطيع فعل ذلك ، لذا استاذتى انجلينا والدكتور مايكل استميحكم العزر ان تتفهموا بالقدر الكبير ان ما حدث ما كان ليحدث لو لا الرئيس سلفاكير تلقى الأوامر من الشمال لحدوث ذلك ، لان فحوى المؤامرة ببساطة استهداف امن واستقرار دولة الجنوب حتى لا يذوق الشعب الجنوبى عافية الحياة .. ارجو ان تضعوا ذلك فى اعتباركم .. ومن ثم لومونى ولا تنتظرون !

[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. كنا ندرس فى اوائل السبعينات بمدرسة سنجه الاميريه وكان زميلنا سانتينو تيتو اديبو شلكاوى والده كان ضابطا اداريا بمدينة سنجه اين العبودية التى تتحدث عنها يا رجل سانتينو كان لطيفا ظريفا محبوبا من الجميع – نحن احن لكم من بعضكم – ليس بينكم اتفاق هذا معروف للجميع وقد سمعنا هذا من بعض الاخوة الجنوبيين كثيراووتتفقون ضد الشمال فقط

  2. والله انت يا يوليو ياكا ذاتا الغلبا راجلا جات تأدب حماها انت برجالتك كلها لسة ما قادر تتخلص من عقدة الدونية الجواك دي ارحم نفسك يا راجل بعد علمك الشمال اللغة البتكنب بيها دي والفصاحة يااخي الجنوب دا زمان ما كان في الجابك الشمال شنو؟

  3. والله المنطق الذى تتحدث به لا يفهمه احد غير اين انت من ذوى العواطف المجمدة فى اقاصى بقاع الدنيا والله انا لا زلت اذكر ليمونة وهى تعمل معنا بالمنزل اخذتنى وانا طفل الى الدانكوج (قرى الشلك ) لحضور زفاف اخيها وكيف قضيت ليلة معهم والعم على اللنجوك والدتها الذى جلب لى اللبن من القرية التى تجاورهم من السليم رغم مرور اثر من اربعون عاما على هذه الواقعة الا اننى اذكرها جيدا وقد اضحت العمة ليمونة جدة لها احفاد التحية لشعب الجنوب الحر الابى ومتمنيا له الاستقرار والتقدم

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..