حرب البراميل السورية من إختراعات نظامنا الهمام .. وسبق إستخدامها في شرق السودان

كل الانظمة الشمولية التسلطية متشابهة في سوءاتها وتعاملها مع شعوبها , وهي حينما ترتكب الاخطاء والجرائم تتمادي في إرتكابها غير آبهة بكل القيم الانسانية والوطنية والدينية والاخلاقية ..
بالأمس القريب حينما شاهدت الدمار والخراب في سوريا .. ، والتدمير الذي طال مدينة حماه بسبب إسقاط الطائرات الحربية للنظام السوري البراميل المتفجرة علي المدنيين ..، وجثث الاطفال والنساء المنتشرة في الشوارع .. والمدينة مهدمة .. ، في مناظر تقشعر لها الابدان ..
حينما شاهدت ذلك تذكرت ان نظامنا الاسلاموي الهمام سعي لممارسة نفس الشيء في شرق السودان حينما كان يسقط البرميل المعبأة بالبارود والدشم علي المواطنين في المناطق المحرره .. ، مع الفارق ان تلك المناطق ليست مأهولة بالسكان كما هو الحال في حماه .. والطائرات ليست الطائرات .. ، ولكن العديد من الطيارين الحربيين السودانيين الشرفاء .. الذين كانوا يقومون بالطلعات الجوية علي تلك المناطق يدركون عبثية النظام وإجرامه فكانوا في – الغالب الاعم – يرمون ببراميلهم في مناطق بعيدة عن تجمعات المواطنين ويعودون أدراجهم ، وهذه شهادة قال لنا بها شهود عيان أذكرها لوجه الله . وهذا لاينفي ان هناك عمليات أستشهد وأصيب فيها العديد من المواطنين ، ولكن الامانة تقتضي القول ان قضاء أهون من قضاء .. وربمان كان الامر يصل الي الدرجة التي حدثت وتحدث الآن في دارفور الجريحة .
والطريف ان الاطفال كانوا يتتبعون سير الطائرة المغيرة ما ان ترمي ببراميلها .. حتي يجرون في الاتجاه العاكس ليغنموا بالمراتب الاسفنجية التي توضع عليها البراميل في حالة إسقاطها ..
يا للبراءة .. ، يحدث هذا بينما في الغالب الاعم تكون هذه المراتب ملوثة بكم من المواد الكيماوية السامة التي تحتوي عليها هذه البارميل .. ، أي ان فكرة البراميل هي من إبتكار وإختراع نظامنا الهمام في صناعة الجرائم ضد الانسانية ..
من هذه الجرائم ، أذكر في مطلع التسعينات ملكني أحد الاحزاب السياسية معلومات طلب مني إيصالها لمنظمات حقوق الانسان والمنظمات المعنية .. ، ومفادها ان النظام قام بإرسال طائرة عسكرية الي ليبيا لإحضار بعض الاسلحة ، ولكن الطيار من القوات المسلحة السودانية أتضح له ان هذه الاسلحة محرمة دوليا ، من بينها اسلحة كيماوية وبيلوجية وقنابل إنشطارية .. ، فرفض إستلامها وعاد الي الخرطوم . وحينما خضع للتحقيق العسكري أجاب بإن هذه المواد تحتاج الي طائرات خاصة .. وتجهيزات خاصة .. ، ولا يمكن حملها هكذا مثل أي سلعة . وطلبوا منه كتمان السر . وقاموا بإرسال طيار آخر من سلاح الطيران .. لكنه أيضا رفض إستلامها .. ، وأخضع للتحقيق .. ، فقاموا بإرسال طيار من أبناء الجبهة الاسلامية .. ، فقام بإحضارها .
وهذه الاسلحة الكيماوية والقنابل الانشطارية وغيرها .. ، علاوة علي تحريم إستخدامها دوليا .. فهي تتسبب في الاضرار بالبيئة ما لم يتم التعامل معها بشكل علمي دقيق .. ويتم تخزينها أيضا وفقا للشروط العلمية المطلوبة . .
وأذكر انني سألت القيادي بالحركة الشعبية أدوارد لينو عن إستخدام النظام لهذه الاسلحة في مناطق العمليات ؟ فأجاب بإن النظام إستخدم مثل هذه الاسلحة خاصة الاسلحة الكيماوية .. لمرة واحدة ، ولكن الاستخدام الخاطي من قبل العسكريين الذين لا خبرة لهم بهذا النوع من السلاح ، أدي الي إرتدادها لتصيب مائتي جندي من القوات المسلحة .. وفي تقرير للشرق الاوسط 29 أسطس 2013 جاء فيه : اتهمت منظمة دولية تعمل في برنامج مسح الأسلحة الصغيرة الحكومة السودانية باستخدام قنابل عنقودية وأسلحة حارقة في ولاية جنوب كردفان، التي تشهد حربا منذ عامين بين القوات المسلحة الحكومية ومتمردي الحركة الشعبية في السودان.. فيما شددت المنظمة على أن التقارير حول استخدام أسلحة كيماوية من قبل القوات الحكومية غير مؤكدة ، … وقال مشروع التقييم الأساسي للأمن البشري في السودان وجنوب السودان، والتابع لبرنامج الأسلحة الصغيرة، ومقره جنيف، في آخر تقرير مطول له حصلت «الشرق الأوسط» على نسخة منه، إن هناك دليلا قويا على أن القوات المسلحة السودانية استخدمت القنابل العنقودية والأسلحة الحارقة في جنوب كردفان، وأضاف أنه تم توثيق وجود الألغام الأرضية المضادة للأفراد وتم الاستيلاء عليها من القوات المسلحة السودانية نشرت الراكوبة تقريرا في (5 ديسمبر2013م ) جاء فيه : ان اطباء يعملون في عيادات فى منطقة الكلاكلات اكدوا اكتشافهم للعديد من الأمراض الصدرية الخطيرة وسط الكثير من الاطفال امتلأت بهم عنابر مستشفى الاطفال التركى ومستشفيات اخرى فى العاصمة فى كارثة متفاوتة النتائج بين وفيات وامراض صدرية سرطانية او ربو وضيق شعب هوائية ويؤكد التقرير ان السبب الاساسى هو حرق المواد البلاستيكية فى الاحياء كأكياس النايلون وقنينات المشروبات المتراكمة فى الزبالة للتخلص منها لإهمال السلطات المحلية لنقلها كما اوقفت السلطات المحلية نقل النفايات وصرف النظر عنها فى مناطق هامة وكثيفة السكن مثل الكلاكلات ..
هذا الخبر يحمل استفهامات كثير و يقودنا اذا قمنا بتحليله – كما يقول صاحب التقرير الى نتائج مرعبة :
1- نعلم ان اسرائيل قامت بغارة جوية على مصنع اليرموك ، وهذا المصنع كما هو معلوم يقوم بتصنيع اسلحة خفيفة و المدافع المتوسطة و الثقيلة و الراجمات و كلها اسلحة تقليدية ..
؟ لماذا لم تقصف اسرائيل مصنع جياد و هو ينتج اسلحة ثقيلة و دبابات – 2
لماذا لم تقصف مجمع الصافات و هو ينتج الطائرات بدون طيار – 3
4 – باستنتاج بسيط مصنع اليرموك خطر علي إسرائيل لان بداخله مصنع حتى كبار الاداريين في اليرموك لا يعرفون عنه شيئا و هو يقوم بتصنيع اسلحة كيماوية غاز الاعصا ب
vx السارين GB والتابون GA والسومان GD ، و يوجد هذا المصنع في الجزء الشمالي الشرقي داخل مجمع اليرموك.
– منذ بداية تلك الغارة الاسرئيلية بدأت تلك الامراض تظهر في الكلاكلة و ليست علي الاطفال فقط بل حتى الكبار صاروا يعانون من هذه الامراض5
6 – هناك أمر للسلطات المحلية صدر لهم من جهات عليا بعدم ذهاب سيارات النفايات لتلك المناطق حتى يتم حرق النفايات داخل المنطقة فيظن المواطنون ان تلك الامراض ناتجة من حرق النفايات ..
7 – أعراض تلك المواد السامة ضيق حدقة العين، رشح الانف، زيادة افراز اللعاب، صعوبة في التنفس وزيادة افرازات الجهاز التنفسي، التعرق الزائد، بطء ضربات القلب، فقدان الوعي، تشنجات، اسهالات. و كل تلك الاعراض يعاني منها سكان تلك المناطق ..
8 – الحكومة تتخلص حاليا من تلك المواد في منطقة ماهولة بالسكان و الدليل على ذلك سماع انفجارات داخل مجمع اليرموك خاصة في الاسبوع الماضي و حدوث حرائق، وبذلك الحكومة تقتل شعبها بالكيماوي مثل بشار الأسد ..
كل ما نطلبه تحقيق دولي في هذا الأمر حتى لا تحدث كارثة أكبر . 9
10 – هناك تقري من الراكوبة يبين صحة هذا الكلام قد انزل في العام 2001م قبل ضرب المصنع و هذا هو رابط التقرير .
[url]http://www.alrakoba.net/news-action-show-id-29605.htm[/url]

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..